منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=37)
-   -   النابغة الذبياني (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=41865)

جنــــون 07-22-2011 03:40 AM

النابغة الذبياني
 
النابغة الذبياني




(... - 18 ق. هـ = ... - 605 م)

هو زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن مرّة بن عوف بن سعد، الذبياني، الغطفاني، المضري. شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، من أهل الحجاز، ينتهي نسبه كما قال التبريزي إلى قيس بن عيلان، ويكنى بأبي أمامة، وقيل بأبي ثمامة، كما هو وارد في "الشعر والشعراء"، وبأبي عقرب على ما يذهب إليه البغدادي في خزانة الأدب. والنابغة لقب غلب على الشاعر، اختلف النقاد في تعليله وتفسيره، أما ابن قتيبة فيذكر أنه لقب بالنّابغة لقوله:
وحلّت في بني القين بن جسر- فقد نبغت لهم منا شؤون
وردّ ابن قتيبة هذا اللقب إلى قولهم: "ونبغ- بالشعر- قاله بعد ما احتنك وهلك قبل أن يهتر". وفي رأي البغدادي، أن هذا اللقب لحقه لأنه لم ينظم الشعر حتى أصبح رجلاً. وربّما كان اللقب مجازاً، على حدّ قول العرب: نبغت الحمامة، إذا أرسلت صوتها في الغناء، ونبغ الماء إذا غزر. فقيل: نبغ الشاعر، والشاعر نابغة، إذا غزرت مادة شعره وكثرت. ولا يعرف شيئاً يذكر عن نشأة الشاعر قبل اتصاله بالبلاط، فيما خلا ما نقله صاحب الروائع عن المستشرق دي برسفال، من مزاحمة النّابغة لحاتم الطائيّ على ماوية، وإخفاقه في ذلك.



من أشعاره


كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ ،






كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ
، و ليلٍ أقاسيهِ ، بطيءِ الكواكبِ

تطاولَ حتى قلتُ ليسَ بمنقضٍ
، و ليسَ الذي يرعى النجومَ بآنبِ

و صدرٍ أراحَ الليلُ عازبَ همهِ ،
تضاعَفَ فيه الحزْنُ من كلّ جانبِ

عليَّ لعمرو نعمة ٌ ، بعد نعمة
ٍ لوالِدِه، ليست بذاتِ عَقارِبِ

حَلَفْتُ يَميناً غيرَ ذي مَثْنَوِيّة
ٍ، و لا علمَ ، إلا حسنُ ظنٍ بصاحبِ

لئِن كانَ للقَبرَينِ: قبرٍ بجِلّقٍ،
وقبرٍ بصَيداء، الذي عندَ حارِبِ

وللحارِثِ الجَفْنيّ، سيّدِ قومِهِ،
لَيَلْتَمِسَنْ بالجَيْشِ دارَ المُحارِبِ

و ثقتُ له النصرِ ، إذ قيلَ قد غزتْ
كتائبُ منْ غسانَ ، غيرُ أشائبِ

بنو عمه دنيا ، وعمرو بنُ عامرٍ
، أولئِكَ قومٌ، بأسُهُم غيرُ كاذبِ

إذا ما غزوا بالجيشِ ، حلقَ فوقهمْ
عَصائبُ طَيرٍ، تَهتَدي بعَصائبِ

يُصاحِبْنَهُمْ، حتى يُغِرْنَ مُغارَهم
مِنَ الضّارياتِ، بالدّماءِ، الدّوارِبِ

تراهنّ خلفَ القوْمِ خُزْراً عُيُونُها،
جُلوسَ الشّيوخِ في ثيابِ المرانِبِ

جوَانِحَ، قد أيْقَنّ أنّ قَبيلَهُ
، إذا ما التقى الجمعانِ ، أولُ غالبِ

لُهنّ علَيهِمْ عادة ٌ قد عَرَفْنَها،
إذا عرضَ الخطيّ فوقَ الكواثبِ

على عارفاتٍ للطعانِ ، عوابسٍ
، بهنّ كلومٌ بين دامٍ وجالبِ

إذا استُنزِلُوا عَنهُنّ للطّعنِ أرقلوا،
إلى الموتِ ، إرقالَ الجمالِ المصاعبِ

فهمْ يتساقونَ المنية َ بينهمْ
، بأيديهمُ بيضٌ ، رقاُ المضاربِ

يطيرُ فضاضاً بينها كلُّ قونسٍ
، ويتبَعُها مِنهُمْ فَراشُ الحواجِبِ

ولا عَيبَ فيهِمْ غيرَ أنّ سُيُوفَهُمْ،
بهنّ فلولٌ منْ قراعِ الكتائبِ

تورثنَ منْ أزمانِ يومِ حليمة ٍ
، إلى اليومِ قد جربنَ كلَّ التجاربِ

تَقُدّ السَّلُوقيَّ المُضاعَفَ نَسْجُهُ
، وتُوقِدُ بالصُّفّاحِ نارَ الحُباحِبِ

بضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكَناتِهِ،
و طعنٍ كإيزاغِ المخاضِ الضواربِ

لهمٌ شيمة ٌ ، لم يعطها اللهُ غيرهمْ
، منَ الجودِ، والأحلامُ غيرُ عَوازِبِ

محلتهمْ ذاتُ الإلهِ ، ودينهمْ ،
قويمٌ ، فما يرجونَ غيرَ العواقبِ

رقاقُ النعالِ ، طيبٌ حجزاتهمْ
، يُحيَوّنْ بالريحانِ يومَ السبَّاسِبِ




بانَتْ سُعادُ، وأمْسَى حَبلُها انجذما،



بانَتْ سُعادُ، وأمْسَى حَبلُها انجذما،
و احتلتِ الشرعَ فالأجزاعَ من إضما

إحْدى بَلِيٍّ، وما هامَ الفُؤادُ بها،
إلاّ السفاهَ ، وإلاّ ذكرة ً حلما

ليستْ منَ السودِ أعقاباً إذا انصرفتْ
، و لا تبيعُ ، بجنبيْ نخلة ، البرما

غراءُ أكملُ منْ يمشي على قدم
حُسْناً وأمْلَحُ مَن حاوَرْتَهُ الكَلِمَا

قالت: أراكَ أخا رَحْلٍ وراحِلَة ٍ،
تغشى متالفَ ، لن ينظرنك الهرما

حياكِ ربي ، فإنا لا يحلْ لنا
لهوُ النساءِ ، وإنّ الدينَ قد عزما

مشمرينَ على خوصٍ مزممة ٍ
، نرجو الإلهَ، ونرجو البِرّ والطُّعَمَا

هَلاّ سألْتِ بَني ذُبيانَ ما حَسَبي
، إذا الدّخانُ تَغَشّى الأشمَطَ البَرما

وهَبّتِ الرّيحُ مِنْ تِلقاءِ ذي أُرُلٍ،
تُزجي مع اللّيلِ من صُرّادِها صِرَمَا

صُهبَ الظّلالِ أتَينَ التّينَ عن عُرُضٍ
يُزْجينُ غَيْماً قليلاً ماؤهُ شَبِمَا

يُنْبِئْكِ ذو عرِضهِمْ عني وعالمهُم
، وليسَ جاهلُ شيءٍ مثلَ مَن عَلِمَا

إنّي أُتَمّمُ أيساري، وأمْنَحُهُمْ
مثنى الأيادي ، وأكسو الجفنة َ الأدما

و اقطعُ الخرقَ بالخرقاءِ ، قد جعلتْ
، بعدَ الكَلالِ، تَشكّى الأينَ والسّأمَا

كادَتْ تُساقِطُني رَحلي وميثرَتي
بذي المَجازِ، ولم تُحسِسْ به نَعَمَا

من قولِ حرِمِيّة ٍ قالتْ وقد ظَعَنوا:
هل في مخفيكمُ من يشتري أدما

قلتُ لها ، وهيَ تسعى تحتض لبتها
: لا تحطمنكِ ؛ إنّ البيعَ قد زرما

باتتْ ثلاثَ ليالٍ ، ثم واحدة
ً ، بذي المَجازِ، تُراعي مَنزِلاً زِيَمَا

فانشقّ عنها عمودُ الصبح ، جافلة ً
، عدوَ الحوص تخافُ القانصَ اللحما

تَحيدُ عن أسْتَنٍ، سُودٍ أسافِلُهُ،
مشيَ الإماءِ الغوادي تحملُ الحزما

أو ذو وشومٍ بحوضي باتَ منكرساً
، في ليلة ٍ من جُمادى أخضَلتْ دِيَمَا

باتَ بحقفٍ من البقارِ ، يحفزهُ
، إذا استَكَفّ قَليلاً، تُربُهُ انهدَمَا

مولي الريحِ روقيهِ وجبهتهُ
، كالهِبْرَقيّ تَنَحّى يَنفُخُ الفَحَمَا

حتى غدا مثلَ نصلِ السيفِ منصلتاً
، يَقْرُو الأماعِزَ مِنْ لبنانَ والأكَمَا


الساعة الآن 09:28 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية