ما إن خلُصَ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ويرعاه ـ من خطابه الموجَّه لأبنائه وبناته من الشعب الوفيّ اليوم وختامه بطلب "لا تنسوني من دعائكم"، حتى تزايدت الرسائل النصية وتناقلها بين الأوساط، ومن بينها رسائل البلاك بيري، خصوصاً في محافظة الطائف، فيما جاءت على النحو التالي: "ساهموا معنا وشاركونا بالدعاء لأبي متعب: نسأل الله العلي العظيم في هذا اليوم العظيم أن يحفظ لنا قائدنا وحبيب قلوبنا خادم الحرمين الشريفين، وأن يشفيه ويمد له الصحة وطول العمر، وأن يسبغ على بلادنا نعمة الأمن والأمان، إنه على ذلك قدير".

تلك الرسائل تناقلها المشتركون كافة بشركات الاتصال الثلاث، وبدؤوا في إرسالها بين بعضهم البعض، حتى أصبحت علامة بارزة في حبهم للملك ـ يحفظه الله ـ واستجابة سريعة منهم للدعاء له بعد أن كان قد طلب ذلك من خلال خطابه الذي أعلنه اليوم.

عبارات الحب والولاء كانت ولا زالت تتعالى؛ فرحاً بما حملته مضامين الكلمة الضافية التي ألقاها- حفظه الله- لشعبه الكريم الوفيّ كما وصفهم، ولعل حبَّه لشعبه وأنهم في قلبه كان هو الدليل القاطع على الارتباط الكُلّي والصادق بين الحاكم ومحكوميه، وأن ذلك لم يكُن إلا بين "خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وشعبه فقط"، من بين أوساط ومجتمعات العالم بأكمله، فما هو خطاب الملك لهذا اليوم والذي سُمّي بـ " جمعة الخير" إلا صفعةً في نحور الحاقدين وشوكة في حلوق مَن يدعون للفتنة "فهنيئاً لنا بقائد حاكم عادل مُنصف يُحب شعبه ويحبونه، ويقفون معه ضد كُل مُفسد ومُفتن.

هذا في الوقت الذي شهدت فيه المساجد والجوامع حالة من الفرح الشديد عمت الأئمة والخطباء والمصلين, ودعا الجميع المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين؛ لاهتمامه الكبير ببيوت الله وصيانتها وتأثيثها ورعايتها, وتوفير مستلزماتها كافة, وتقديره الكبير- يحفظه الله- لمكانة العلماء والدعاة وطلبة العلم ومواقفهم المشهودة في محاربة دعاة الفتنة, وألقى العديد من الأئمة كلمات في مساجدهم دعوا الله أن يحفظ خادم الحرمين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني, كذلك عمَّت الفرحة المكاتب التعاونية لدعوة الجاليات على دعم الملك لها, ورفع القائمون عليها ودعاة الجاليات الشكر لخادم الحرمين الشريفين، داعين الله أن يوفِّقه ويسدِّده ويلبسه لباس الصحة والعافية, كما شهدت جمعيات تحفيظ القرآن الكريم البالغ عددها 151 جمعية في جميع مناطق المملكة، ويدرس فيها 700 ألف طالب وطالبة حالة من الفرح والسرور, ودعا القائمون على الجمعيات ومعلمو ومحفِّظو وطلاب الحلق القرآنية الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين, كما أعلن منسوبو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض في رسائل بعثوا بها عبر الجوال عن غبطتهم لدعم خادم الحرمين الشريفين للهيئة ورجالها ودورها .