![]() |
لذة الطاعة بعد الصبر
لذة الطاعة بعد الصبر
يعلمني رمضانُ أن البداياتِ الشاقة هي المدخل للنهايات المضيئة، وأن النفس قد تتثاقل عن الطاعة، لكنها إن صبرت اعتادت، وإن اعتادت استلذَّت. أول يوم من الصيام قد يكون مرهقًا، وأول ركعة من القيام قد تكون ثقيلة، وأول صفحة من القرآن قد تحتاج إلى جهاد للنفس، لكن مع كل خطوة نبذُلها تزول المشقة شيئًا فشيئًا، ويُولد الحب، ونتذوق حلاوة الطاعة التي لا يعادلها شيء. فما أجمل أن تصل إلى اللحظة التي يصبح فيها السجود ملاذًا آمنًا، واستراحةً تأنس بها النفس، والقرآن أنيسًا لا يُستغنى عنه، والقيام لذةً لا تكتمل الليالي بدونه! حينها تدرك أن الطاعة لم تكن عبئًا، بل كانت الطريق إلى السعادة الحقيقية، لكنها تحتاج إلى صبرٍ حتى ينكشف لك نورها. يقول الله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]؛ فاجتهد، واصبر، وداوِم، حتى تصل إلى مقام من يجد في القرب حياةً، وفي الطاعة نعيمًا، فلا يُطيق أن يبتعد عن الله لحظةً واحدة. هذه الآية الكريمة وعدٌ إلهيٌّ صادق بأن من جاهد نفسه وسعى في سبيل الله، فإن الله سيفتح له أبواب الهداية، ويُمسك بيده حتى يصل، ويُذيقه من لذة القرب ما يجعله لا يلتفت إلى الوراء أبدًا. ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا ﴾ [العنكبوت: 69]، الجهاد هنا لا يعني فقط القتال، بل يشمل كل صورة من صور الجهاد: جهاد النفس ضد الهوى، جهاد الشهوات، جهاد العادات التي تُبعد عن الله، جهاد الكسل عن الطاعات، جهاد الصبر على البلاء، وجهاد الثبات وسط الفتن؛ فالمجاهدة هي بذل الجهد في الطاعة، على رغم مشقة البداية وثقلها على النفس. ﴿ لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ [العنكبوت: 69]، كم من شخص بدأ في طاعة وهو يشعر بثقلها، لكنه عندما صبر وجاهد، تحولت الطاعة من عادة إلى عبادة، وأصبح لا يستطيع الاستغناء عنها! هذه هي الهداية؛ أن تجد للطاعة حلاوةً تملأ قلبك، وللقرب من الله أنسًا لا يوازيه شيء، وأن ترى في سجودك راحةً، وفي تلاوتك حياة. قد تتساءل: متى أشعر بلذة الطاعة؟ متى يصبح القرآن أنيسي، والصلاة راحتي، والذكر غذاءً لروحي؟ الجواب في الصبر والمجاهدة، الطاعات مثل البذور لا تُثمر في يوم وليلة، لكنها تنمو مع كل يوم تجاهد فيه نفسك، حتى تصل إلى لحظة تدرك فيها أنك لو تركت الطاعة، شعرت بأن شيئًا كبيرًا ينقصك. فالطريق إلى الله ليس دائمًا مفروشًا بالورود، لكنه مفتوح لمن يطرُقه، وميسَّر لمن يسعى إليه، وكلما اجتهدت في التقرب إلى الله، أعانك وقربك إليه، حتى تصبح الطاعة جزءًا منك، فتسير إليه بقلب مطمئنٍّ، وروح مشتعلة بالحب، ولسانٍ يلهج بالشكر على لذةٍ لم تكن تعرفها من قبل. فإن شعرت بثقل الطاعة يومًا، فلا تيأس، لا تستسلم، لا تتوقف، بل قاوِم، واصبر، وتقدَّم خطوةً بعد خطوة، فما هي إلا لحظات حتى تجد نفسك قد بلغت مقام القرب، وحينها ستدرك أن كل جهاد كان يستحق؛ لأن نهايته كانت هدايةً وسعادةً لا تنتهي. |
بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
|
https://lh4.googleusercontent.com/pr...QOcoHyJ8YQy9vQ بااارك الله فيك وفي جلبك وطرحك الطيب وجزااك الله عناا كل خير واثابك الجنة عرضهاا السموات والارض اشكرك وسلمت الايااادي يعطيك الف عافية تحيتي وتقديري وبانتظااار جديدك دمتي وكوني بخير https://lh4.googleusercontent.com/pr...QOcoHyJ8YQy9vQ |
يعطيك العافيه على الاختيار
ويعطيك العافيه على مجهودك . . احترامي.. |
لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ وُدِيِّ https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...b66adb0a14.gif |
لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ وُدِيِّ https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...b66adb0a14.gif |
سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك |
اقتباس:
|
الساعة الآن 04:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية