![]() |
حزن النبي صلى الله عليه وسلم وبكاؤه
قال ابن القيم: "وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم فكان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت - كما لم يكن ضحكه قهقهة - ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا..."[1].
والبكاء أنواع، منها: • بكاء الخشية والخوف. • بكاء المحبة والشوق. • بكاء عند سماع القرآن. • بكاء الخور والضعف. • بكاء الحزن. وغير ذلك[2]. وفقرتنا هذه ستكون قاصرة على النوع الأخير. وقد كان صلى الله عليه وسلم يبكي - كما تقتضي ذلك الفطرة الإنسانية - عند موت قريب أو عزيز، وقد سجلت كتب السنة كثيرًا من هذه المشاهد، نذكر بعضها. • قال أنس: "لقد رأيته - أي إبراهيم - وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، والله! يا إبراهيم، إنا بك لمحزونون"[3]. • وقال أنس: "شهدنا بنتًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، قال: فرأيت عينيه تدمعان"[4]. • وعن أسامة بن زيد: أن ابنة النبي أرسلت إليه أن ابنًا لها قبض.. فذهب في رجال من أصحابه، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تقعقع، كأنها شنّ[5]، ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله ما هذا؟ فقال: "هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء"[6]. • وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدًا وأصحابه فقال: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبدالله بن رواحة فأصيب.." وقال: وإن عينيه لتذرفان[7]. • وقد يكون الحزن كبيرًا، ويظل أثره في النفس وجدًا كما حدث أنس عن سرية القراء التي أصيبت قال: "فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وجد على شيء ما وجد عليهم.."[8]. [1] زاد المعاد (1/ 183). [2] انظر أنواع البكاء في زاد المعاد (1/ 183 – 185). [3] متفق عليه (خ 1303، م 2315) واللفظ لمسلم. [4] أخرجه البخاري برقم (1285). [5] الشنّ: القربة البالية. [6] متفق عليه (خ 1284، م 923). [7] أخرجه البخاري (3063). [8] متفق عليه (خ 6394، م 677). أ. صالح بن أحمد الشامي |
جزاك الله خيرا
|
جزاك الله خير
|
بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك |
قلائد أمتنان لهذة
الذائقة العذبة في الانتقاء لروحك الجوري |
|