![]() |
رحمة النبى و تسليته لزوجه عند حزنها
خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ:
مَن أَرَادَ مِنكُم أَنْ يُهِلَّ بحَجٍّ وَعُمْرَةٍ، فَلْيَفْعَلْ، وَمَن أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بحَجٍّ فَلْيُهِلَّ، وَمَن أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بعُمْرَةٍ، فَلْيُهِلَّ قالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فأهَلَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بحَجٍّ، وَأَهَلَّ به نَاسٌ معهُ، وَأَهَلَّ نَاسٌ بالعُمْرَةِ وَالْحَجِّ، وَأَهَلَّ نَاسٌ بعُمْرَةٍ، وَكُنْتُ فِيمَن أَهَلَّ بالعُمْرَةِ. الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم المصدر : صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث : صحيح تَحكي عَائِشَةُ رضي اللهُ عنها أنَّها خرَجت مع رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أشهُرِ الحجِّ، وليالي الحَجِّ، أي: أزمِنَتِه وأمكِنَتِه وحالاته، وحرمِ الحجِّ، أي: مَمنوعات الحجِّ ومُحرَّماته، فنزلوا بِسَرِفَ وهو اسم بُقعة على عَشرة أميال مِن مَكَّةَ، فخرَج صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أصحابِه فقالَ لهم: مَن لم يكُن مِنكُم معه هَديٌ فأَحبَّ أن يجعلَها- أي: يجعَلَ حَجَّتَه- عُمرةً، فلْيفعَل، أي: العُمرة، ومَن كان معه الهديُ فلا يَفعَل، أي: لا يَجعَلها عُمرة. فالآخِذ بالعُمرة والتارِك لها من أصحابه، وأمَّا رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورجال مِن أصحابِه فكانوا أهلَ قوَّة وكان معهم الهديُ فلم يَقدِروا على العُمرة. فدَخَل رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على عائِشةَ وهي تَبكي، فسألها مَا يُبكيكِ يا هَنْتَاهُ؟ ومعنى يا هَنْتَاهُ: يا بَلْهَاءُ، كأنَّها نُسِبت إلى قِلَّة المعرفةِ بِمَكايِد النَّاس وشُرورهِم، أو المعنى: يا هذه. فأجابت بأنَّها سَمِعت قولَه لأصحابِه فمنعت العُمرة ، أي: أعمالَها من الطَّواف والسَّعي وقد كانت قارِنة. وأعلمَت النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّها حائِض فسلَّاها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقولِه: لا يَضرُّك إنَّما أنتِ امرأة مِن بنات آدَمَ كتَبَ اللهُ عَليكِ ما كَتَبَ عَليهنَّ وخفَّف همَّها، أي: إنَّك لستِ مختصَّة بذلك، بل كلُّ بناتِ آدَمَ يكون منهنَّ هذا، وأخبَرَها أن تكون في حجَّتها فعسى الله أن يَرزُقَها بها وتُكمِلها. فخَرَجت عائشةُ رضي اللهُ عنها في حجَّتها حتَّى قدِمت مِنًى فطهُرت ثمَّ خرَجَت من مِنًى فأفاضَت بالبَيت أي طافَت به طوافَ الإفاضِة، ثمَّ خَرَجت مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في النَّفر الأُخَر، أي والقَوم ينفِرون مِن مِنًى في اليوم الثَّالثَ عشرَ من ذي الحجَّةِ، وأمَّا النَّفر الأول ففي ثاني عشرة، ثمَّ نَزَلَت مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المُحَصَّبَ، موضِع متَّسِع بَينَ مَكَّةَ ومِنًى وسُمِّيَ به لاجتماعِ الحَصْبَاءِ فيه بحمل السَّيل. وهنا دعا عبد الرَّحمن بن أبي بكر الصِّدِّيق رضي اللهُ عنهما وأمَرَه أن يخرُج بها من الحَرَمِ إلى أدنى الحلِّ لتَجمَع في النُّسُكَ بَينَ أرض الحلِّ والحرمِ كما يجمَع الحاجُّ بينهُما فلتهلَّ بعُمرة، أي مكان العُمرة الَّتي كانت تريد حُصولَها مُنفرِدة غير مُندرِجة فمنَعَها الحَيضُ منها، ثمَّ بعد الفراغِ من العُمرة يرجِعَا إلى المُحَصَّبِ مرة أخرى حيث يَنتظِرهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ففَعَلَتْ ما أمَرَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم به وخَرَجَت إلى التَّنْعِيمِ فأحْرَمت بالعُمرةِ حتَّى إذا فَرَغَت منها وفَرَغَت أيضًا من طَوافِ الوَداعِ رجَعَت إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُبَيْل الفَجْر الصَّادق وأخبَرتْه أنَّها انتهَت من العُمرة، فأعلَم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه بالرَّحيل، فارتحَلَ النَّاسُ، فمرَّ عليه الصَّلاة والسَّلام حالَ كونِه مُتوجِّهًا إلى المدينةِ. في الحديثِ: رَحمةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وتسليتُه لزَوجِه عندَ حزنِها. |
أناقة طرح وجاذبيه
إهتمام و.. اجتهاد واضح في الطرح وذائقة عالية المستوى استمعت النفس بما أغتذت هنا،،، بمثل هذا العطاء سنرقي من أعماق القلب أشكرك اخوك محمد الحريري |
بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد http://i18.servimg.com/u/f18/12/38/24/05/4afakk10.jpg |
أنرتم سَمانا بـ جَمال العَطاء
سَلمت الأنامل وَدام وهج التَألق كل الود والإحترام |
كـــ العادة إبـداع رائـع
وطرح يـسـتـحـق المتـابـعـة بـــــ انتظار الجديد القادم : مع التحية والتقدير .. |
جزاك الله خيرا
|
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
قلائد أمتنان لهذة
الذائقة العذبة في الانتقاء لروحك الجوري |
.
.. جزاك الله خير على الطرح القيم ونفع بك .‘ وجعله في موآزين حسنآتك يارب .. |
جزاك الله خيـــر وزادك رفعه ورزقك الجنان |
الساعة الآن 02:45 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية