![]() |
قصة عازف المزمار
في مدينة هاملن الألمانية في قديم الزمان ، كانت تلك المدينة الهادئة قد استيقظت في أحد الأيام ، على الكثير من الجرذان التي ملأت أرجاء المدينة ، مما تسبب في انزعاج أهلها بشدة ، ودفعه العديد منهم للمغادرة بالفعل .
ولما ضاق السكان ذرعًا بما يحدث أبلغوا رئيس بلديتهم ، الذي قام في محاولة أخيرة منه بعمل مكافأة وتخصيصها لمن يأتي بطريقة ، تساعد على التخلص من الجرذان وكانت الجائزة قدرها ألف قطعة ذهبية . ظل الأمر كما هو حتى ظهر شخص ، يرتدي زي مهرج ومعه مزمار ، بدأ الرجل في العزف على المزمار ، حتى سخر منه لجميع ، ولكن ولدهشتهم بدأت الجرذان تذهب إليه حيث يقف ، وتجمعت حوله ، فقادها الرجل بمزماره وهو مستمر بالعزف نحو البحر ، الذي تطل عليه المدينة ، وقاد الجرذان لإلقاء نفسها في البحر لتموت بالآلاف وعن بكرة أبيها . عقب أن تم المراد وتخلصت المدينة من الجرذان المهاجمة ، طالب الرجل العازف بمكافأته التي وُعد بها ، ولكن لم يتلق شيئًا بل سخر منه السكان ، وقاموا بتوبيخه بل وحبسه أيضًا بتهمة ممارسة أعمال الشعوذة والسحر . خرج الرجل من سجنه غاضبًا وعاد بعد فترة ، ليعزف ألحان مزماره في ليلة عيد الكريسماس ، والمحدث هو أن كافة الرجال والنساء في المدينة كانوا مجتمعين جميعًا بالكنيسة ، وبمجرد أن عزف الرجل على مزاميره حتى انجذب إليه في هذه المرة أطفال المدينة جميعهم ! بالطبع لم يأخذهم ليلقوا حتفهم في مياه النهر ، وإنما اجتمع حول الرجل أطفال المدينة كلهم لا يلوون على شيء ، وساروا خلفه حتى دخلوا جميعًا إلى جبل ، ولم يخرجوا منها أبدًا هم والرجل ، ويقال بأنهم مازالوا أحياء حتى يومنا هذا ، يلعبون ويمرحون في حدائق خضراء وغنّاء ، وكان هذا أقسى عقاب لسكان المدينة الذين رفضوا أن يفوا بوعودهم ، ففقدوا أطفالهم للأبد . القصة الحقيقية : ما بين الواقع والخيال تقع تلك الرواية بشأن هذا العازف ، ففي مدينة هاملن الألمانية يقبع منزلاً ضخمًا في وسط المدينة ، ولكن من المثير أن عازف المزمار لم يعش فيه قط ، وإنما يوجد عليه حجارة سوداء اللون ، كتب عليها بأن في هذه المدينة في حوالى القرن الثالث الميلادي ، خرج مائة وثلاثون طفلاً ، اقتادهم عازف المزمار إلى خارج المدينة ، وعقب أن عبروا معه الجبال اختفوا تمامًا ولم يعودوا. كما يوجد شارع بالمدينة أيضًا يعرف باسم شارع عازف المزمار ، وهو الشارع الذي شوهد فيه الأطفال المفقودون قبل اختفائهم وأنهم كانوا قد مروا به ، وحتى يومنا هذا لا يتم عزف أي نوع من أنواع الموسيقى في هذا الشارع ، حتى كافة الأعراس والجوقات الموسيقية تتوقف تمامًا عن العزف ، أثناء مرورها من هذا الشاعر ، احترامًا لذكرى من تم فقدهم . تباينت الروايات بشأن هؤلاء الأطفال ، حيث توجد رسمة على إحدى النوافذ الزجاجية بإحدى الكنائس في مدينة هاملن ، والتي تصور عازف المزمار وخلفه يسير العديد من الأطفال ، وذلك تخليدًا لذكرى مرور مائة عام ، على تلك الأحداث التي تكاثرت بشأنها الشواهد التاريخية وليس محدد تمامًا القصة الحقيقية حولها |
مواضيعك دوما
رائعة بارك الله فيكِ هكذا دوما |
الله يعطيك العافية
|
سلمت يدآك..
يعطيك ربي ألف عافيه.. بإنتظار جديدك بكل شوق. لك مني جزيل الشكر والتقدير |
أناقة طرح وجاذبيه
إهتمام و.. اجتهاد واضح في الطرح وذائقة عالية المستوى استمعت النفس بما مرت عليه هنا،،، فبهذا العطاء سنرقي من أعماق القلب أشكرك اخوك محمد الحريري http://wahjj.com/vb/imgcache/10183.imgcache.jpg |
الله يعطيك العافيه
ويكثر من امثالك اخترت الموضوع المناسب بمعلوماته احترامي مجنون |
*،
آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك |
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
قلائد أمتنان لهذة
الذائقة العذبة في الانتقاء لروحك الجوري |
كـــ العادة إبـداع رائـع
وطرح يـسـتـحـق المتـابـعـة بـــــ انتظار الجديد القادم : مع التحية والتقدير .. |
الساعة الآن 05:27 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية