![]() |
الإنفاق فى وجوه البر
أمر الشارع بالإنفاق فى وجوه البر،
وورد فى السنة ما يدل على أن للإنفاق فى هذا الشهر فضلاً على الإنفاق فى بقية الشهور، يظهر هذا من حديث ابن عباس، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون فى رمضان)، وفضيلة التأسى به - عليه الصلاة والسلام - تدعو إلى بسط اليد بالمعروف فى هذا الشهر أكثر من بسطها فيما عداه من الشهور؛ حتى يجد الفقراء من إحسان الأسخياء راحة بال، فيقبلوا على الصيام والقيام بنشاط. وبيَّن القرآن الكريم أن المال مال الله، وأن الإنسان مستخلف فيه، فأمرهم أن ينفقوا مما هم مستخلفين فيه فقال تعالى: [ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيه ]. والله سبحانه يثيب المنفق ثواباً عظيماً، ويضاعف أجره إلى سبعمائة إلى أكثر من ذلك: [ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِى سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِى كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ]. وضرب الله تعالى مثلاً آخر لثواب المنفق فى سبيله بجنة بربوة تثمر فى كل حين وانتاجها مضاعف على مختلف الأحوال إذا أصابها مطر غزير أثمرت ثمراً مضاعفاً وإذا أصابها مطر قليل أثمرت كذلك. فكذلك انفاق المؤمن فى سبيل الله صدقته رابحة بإذن الله فى كل حال من الأحوال قليلة كانت أو كثيرة. قال تعالي: [ وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ] فلا يحسب أحدٌ أن الانفاق مطالب به الأغنياء دون الفقراء، ولكنه ميدان يتنافس فيه من يطلب مرضاة الله تعالى ويرجو ثوابه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا نساء المؤمنات لا تحقرن إحداكن أن تهدى لجارتها ولو كراع شاة محرقاً). وقال: (على كل مسلم صدقة، قالوا: يا نبى الله فمن لم يجد؟ قال: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق، قالوا: فإن لم يجد؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف قالوا: فإن لم يجد ؟ قال: فليعمل بالمعروف وليمسك عن الشر فإنها له صدقة). والتسويف فى الإنفاق أمر مذموم حذر منه النبى صلى الله عليه وسلم لأن الإنسان لا يأمن الموت ولا يأمن العوائق . فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقال: يا رسول الله أيّ الصدقة أعظم؟ فقال: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان). والنبى صلى الله عليه وسلم هو القدوة فى المسارعة بالإنفاق وعدم التسويف. |
طرح جميل
|
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
قلائد أمتنان لهذة
الذائقة العذبة في الانتقاء لروحك الجوري |
كـــ العادة إبـداع رائـع
وطرح يـسـتـحـق المتـابـعـة بـــــ انتظار الجديد القادم : مع التحية والتقدير .. |
سلمت أناملك على الجلب المميز
اعذب التحايا لك |
الله يعطيك العافيه
ويكثر من امثالك اخترت الموضوع المناسب بمعلوماته احترامي مجنون |
امتناني وشكري لك على هذا الطرح
محتواه جميل ونال الاستحسان وهذا دليل ذائقه راقيه جدا أدت لظهوره بهذا الشكل لك كل احترامي وتقديري اخوك محمد الحريري http://dc02.arabsh.com/i/00093/ejwkcw2i2s3n.gif |
يسلمو على المرور
|
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
|
الساعة الآن 02:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية