![]() |
الرحمة بالصغير ومعرفة فضل الكبير
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنا، وَيَعْرِفْ شَرفَ كَبِيرِنا".
♦♦ ♦♦ ♦♦ الراوي الأعلى: اسمه: عبدالله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد - بالتصغير - بن سعد بن سهم السهمي، أبو محمد، وقيل: أبو عبدالرحمن. مناقبه: أحد السابقين المكثِرين من الصحابة وأحد العبادلة الفقهاء. عدد أحاديثه: وروي له سبعمائة حديث، وهي قليلة بالنسبة لكثرة ما عنده من الأحاديث؛ لأن إقامته في مصر حينًا، وفي الطائف حينًا آخر، كانت سببًا في قلَّة الواردين عليه. وفاته: مات في ذي الحِجَّة ليالي الحرة على الأصح بالطائف على الراجح، وقال الواقدي مات بالشام سنة خمس وستين، وهو يومئذٍ ابن اثنتين وسبعين، وقيل: مات بمكة، وقيل: بمصر، ودُفِن في داره، وقيل غير ذلك [3]. المفردات: قوله: "لَيْسَ منا"؛ أَي: ليس على طريقتنا. قوله: "من لم يرحم صَغِيرنا"؛ أي: من لا يكون من أهل الرَّحْمَة لأطفالنا أيها المسلمون. قوله: "وَيعرف شرف كَبِيرنا": سِنًّا أو عِلْمًا [4]. كيفية الرحمة بالصغير: يُعطى الصغير حقَّه من الرفق به والرحمة والشفقة عليه[5]. سبب الرحمة بالصغير: وذلك لعجزه، وبراءته عن قبائح الأعمال، وقد يكون صغيرًا في المعنى مع تقدُّم سنه؛ لجهله وغباوته وخرقه وغفلته، فيرحم بالتعليم والإرشاد والشفقة [6]. أثر تطبيق هذا المنهج مع الأطفال: يؤدي إلى نتيجتين: أولاهما: إشباع حاجة الطفل الغريزية للحب والعطف والحنان والرعاية. وثانيهما: انتقال هذه الصفات منه إلى الآخرين كبارًا كانوا أم أطفالًا. كيفية توقير الكبير: وذلك يكون بمعرفة ما يستحقُّه من التعظيم والإجلال والتبجيل [7]؛ كالتوسعة له إن كان ممن أمر بإكرامه من الشيوخ شيبًا، أو علمًا، أو كونه كبيرَ قوم. سبب توقير الكبير: لما خصَّ به من السبق في الوجود، وتجربة الأمور [8]. ما يستفاد من الحديث: 1- الوعيد لمن لا يرحم الصغير، ولا يُجلُّ الكبير، وذوي القدر. 2- الحضُّ على مُراعاة مقادير الناس، ومراتبهم، ومناصبهم، وتفضيل بعضهم على بعض، فلا يقصر بالرجل العالي القدر عن درجته، ويعطي كل ذي حقٍّ حقَّه. الآثار المترتبة على امتثال توجيهات الحديث: 1- رحمة الصغار والشفقة عليهم. 2- احترام الكبير ومن له منزلة. 3- أن يعرف كل ذي قدر قدره. 4- أن يسود الحب والمودة بين الناس. [1] كتبه د. محمد سيد أحمد شحاتة، أستاذ الحديث وعلومه المشارك بجامعة الأزهر، كلية أصول الدين، أسيوط، وجامعة المجمعة [2] أخرجه الترمذي، في البر والصلة، باب: ما جاء في رحمة الصبيان، (3/ 386) رقم (1920)، وأحمد في المسند، (11/ 345)، رقم (6733)، والبخاري في الأدب المفرد، باب: فضل الكبير ص(184)، رقم (353)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/957)، برقم: (5444). [3] تقريب التهذيب (ص315) والإصابة في تمييز الصحابة (4 / 193). [4] التيسير بشرح الجامع الصغير (2/ 443). [5] فيض القدير (5/ 388). [6] فيض القدير (5/ 389). |
بين مواضيعكم نجد
المتعة دائما وفقكم الله لقادم اجمــــــــــل |
جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد وعلى طيب ماقدمت اسعد الله قلبك بالأيمان وسدد خطاك لكل خير وصلاح وفي ميزان حسناتك ان شاء الله دمت بطاعة الرحمن |
سلمت أناملك على الجلب المميز
اعذب التحايا لك |
الله يعطيك العافيه
ويكثر من امثالك اخترت الموضوع المناسب بمعلوماته احترامي مجنون |
http://2.bp.blogspot.com/-hzZzsk--yT...yz6lukb0xi.gif بااارك الله فيك وفي جلبك وطرحك جزااك الله عناا كل خير واثابك الجنة اشكرك وسلمت الايااادي بنتظااار جديدك تقديري وتحيتي دمتي وكوني بخير http://2.bp.blogspot.com/-hzZzsk--yT...yz6lukb0xi.gif |
يسلمو على المرور
|
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
يسلمو على المرور
|
آعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ وُدِيِّ |
الساعة الآن 08:18 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية