منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=91)
-   -   فى رحاب الاية الكريمة لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=182701)

طاهرة القلب 11-17-2020 10:44 PM

فى رحاب الاية الكريمة لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور
 








السلام عليكم
بسم الله



قوله تعالى: ﴿ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 48].



أولًا: سبب نزولها:

قال الإمام ابن كثير: عند ما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، رمته العرب عن قوس واحدة، وحاربته يهود المدينة ومنافقوها، فلما نصره الله يوم بدر وأعلى كلمته، قال عبدالله بن أُبي، وأصحابه: هذا أمر قد توجه، فدخلوا في الإسلام ظاهرًا، ثم كلما أعز الله الإسلام وأهله، غاظهم وساءهم، ولهذا قال تعالى: ﴿ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كارِهُونَ ﴾.



ثانيًا: جاء دفاع الرب تعالى وتقدس عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففضح باطن المنافقين التي دلت عليها تصرفاتهم وهم في كل مرة يظهرون مبررات لا طائل من ورائها، وقد أوضحت الآية على وجازة لفظها تاريخ المنافقين الأسود وبيَّنت كراهيتهم للإسلام وأهله، وإليك بيان ذلك:

1- قوله تعالى: ﴿ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ ﴾ قال صاحب تفسير المنار: لقد ابتغوا الفتنة من قبل أي: تالله لقد ابتغى هؤلاء المنافقون إيقاع الفتنة في المسلمين من قبل هذا العهد - عهد غزوة تبوك - وأوله ما كان في غزوة أحد: ﴿ إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا ﴾ [آل عمران: 122]، وذلك أنهم لما خرجوا إلى أحد اعتزلهم عبدالله بن أبي ابن سلول زعيم المنافقين بنحو ثلث الجيش في موضع يسمى الشوط بين المدينة وأحد، وطفق يقول لهم في النبي صلى الله عليه وسلم: أطاعهم وعصاني، وفي رواية: أطاع الولدان ومن لا رأي له، فما ندري علام نقتل أنفسنا ها هنا؟ وكان رأي ابن أُبي لعنه الله عدم الخروج إلى أحد، ورأي غالبية الصحابة - ولا سيما الشبان - الخروج، فعمل صلى الله عليه وسلم برأي الأكثر على أنه كان خلاف رأيه أيضًا، فرجع ابن أبي بمن اتبعه من المنافقين، وكاد يفشل بنو سلمة من الأوس وبنو حارثة من الخزرج بقوله وفعله، فعصمهما الله تعالى من الفتنة بفضله، وذلك قوله تعالى: ﴿ والله وليُّهما ﴾.



2- وقال بعضهم: لقد ابتغى هؤلاء المنافقون إيقاع الشرور والمفاسد في صفوف المسلمين، من قبل ما حدث منهم في غزوة تبوك، ومن مظاهر ذلك أنهم ساءهم انتصاركم في غزوة بدر، وامتنعوا عن مناصرتكم في غزوة أحد، متبعين في ذلك زعيمهم عبدالله بن أبي ابن سلول، ثم واصلوا حربهم لكم سرًّا وجهرًا، حتى كانت غزوة تبوك التي فضح الله فيها أحوالهم، فالمراد بقوله: مِنْ قَبْلُ؛ أي: من قبل هذه الغزوة التي كانت آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أي: إن ما صدر عن هؤلاء المنافقين من مسالك خبيثة خلال غزوة تبوك ليس هو الأول من نوعه، بل هم لهم في هذا المضمار تاريخ مظلم بدأ منذ أوائل عهد الدعوة الإسلامية بالمدينة.



3- قوله تعالى: ﴿ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾، قال صاحب تفسير المنار: أي: دبَّروا لك الحيل والمكايد، ودوَّروا الآراء في كل وجه من وجوهها لإبطال دينك، وفض قومك من حولك، فإن تقليب الشيء تصريفه في كل وجه من وجوهه، والنظر في كل ناحية من أنحائه؛ ليعلم أيها الأولى بالاختيار، وما زال لهؤلاء المنافقين ضلع مع اليهود، وضلع مع المشركين، في كل ما فعلا من عداوتك وقتال المؤمنين حتى جاء الحق بالنصر الذي وعدك به ربك، وكانوا به يمترون، وظهر أمر الله وهم كارهون؛ أي: ظهر دين الله على الدين كله بالتنكيل باليهود الغادرين، والنصر على المشركين، وإبطال الشرك بفتح مكة، ودخول الناس في الإسلام أفواجًا، وهم كارهون لذلك، حتى كانوا بعد الفتح يمنون أنفسهم بظهور المشركين على المؤمنين في حنين.



وقوله: ﴿ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ ﴾: بيان لتفنُّنهم في وجوه الأذى للنبي صلى الله عليه وسلم، وتقليب الأمر: تصريفه، وترديده، وإجالة الرأي فيه، والنظر إليه من كل نواحيه: لمعرفة أي ناحية منه توصل إلى الهدف المنشود، والمراد أن هؤلاء المنافقين قد ابتغوا الأذى للدعوة الإسلامية من قبل هذه الغزوة، ودبروا لصاحبها صلى الله عليه وسلم المكايد، واستعملوا قصارى جهدهم، ومنتهى اجتهادهم، وخلاصة مكرهم، من أجل صد الناس عن الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.



3- وقوله: ﴿ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ ﴾: غاية لمحذوف، والتقدير: أن هؤلاء المنافقين استمروا على حربهم للدعوة الإسلامية «حتى جاء الحق»؛ أي: النصر الذي وعد الله عباده به، «وظهر أمر الله»؛ أي: دينه وشرعه «وهم»؛ أي المنافقون وأشباههم «كارهون» لذلك؛ لأنهم يكرهون انتصار دين الإسلام، ويحبون هزيمته وخِذلانه، ولكن الله تعالى خيَّب آمالهم، وأحبط مكرهم.



4- قال الرازي: ﴿ وهم كارهون ﴾؛ أي: وهم لمجيء هذا الحق وظهور أمر الله كارهون، وفيه تنبيه على أنه لا أثر لمكرهم وكيدهم ومبالغتهم في إثارة الشر، فإنهم منذ كانوا في طلب هذا المكر والكيد، والله تعالى ردَّه في نحرهم وقلب مرادهم، وأتى بضد مقصودهم، فلما كان الأمر كذلك في الماضي، فهذا يكون في المستقبل.






عـــودالليل 11-17-2020 11:20 PM

قيمه جيده لمحتها من خلال هذا
الجلب المميز في
محتواه
ونال الاستحسان
والاعجاب التام والرضى

وكل هذا
دليل ذائقه راقيه جدا أدت
لظهور هذا الطرح بهذا الشكل

اتمنى تقديم المزيد والاستمرار عل
نفس المنوال


و
لك كل احترامي وتقديري
واسعدك المولى

شموخ 11-17-2020 11:21 PM

سلمت أناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك
https://g.top4top.io/p_1746ufyuz0.gif

إرتواء نبض 11-18-2020 01:10 AM

قلائد أمتنان لهذة
الذائقة العذبة في الانتقاء
لروحك الجوري

نجم الجدي 11-18-2020 07:45 PM

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي

مجنون قصايد 11-18-2020 08:15 PM

بيض الله وجهك على الاختيار
نقل في غاية الفائدة

احترامي

ملكة الجوري 11-18-2020 10:26 PM

الله يجزاك الجنه
و
ينورقلبك
بارك الله فيك
و
فقك الله لمايحبه
و
يرضاه

البرنسيسه فاتنة 11-19-2020 01:49 PM

جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات

نبضها حربي 11-19-2020 06:07 PM

جزاك الله خير

لا أشبه احد ّ! 11-20-2020 02:56 PM






آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك


الساعة الآن 12:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية