![]() |
الصحابى فدفد بن خناقة
هو أحد الصحابة الذين لا يتردد اسمهم كثيرًا ، ولا يعلم عنه الكثير من الناس ، على الرغم أنه أحد صحابة الرسول الكريم صلّ الله عليه وسلم ، ولعل اسمه الغريب بالإضافة إلى القليل الذي روي عنه هو ما جعله مجهولاً للعديد منا كمسلمين ، إلا أنه معروفًا عند الله ، ويدعى فدفد بن خناقة البكري ، وهو صحابي جليل وتلك هي روايته :
أسلم فدفد بن خناقة بطريقة غريبة أيضًا تشبه اسمه كثيرًا ، حيث قيل عنه أنه في فترة الجاهلية ، كان فدفد بن خناقة رجلاً قاسيًا ، ولم يكن له عمل سوى السلب ، والنهب والقتل ! وكان فدفد بن خناقة قد قدم إلى مكة ، طواعية لأبي سفيان الذي كان قد أتى به ، من أجل قتل النبي محمد صلّ الله عليه وسلم ، وذلك لما اشتهر به فدفد من أفعال القتل سابقًا ، فاتفق معه فدفد بعد إبداء الموافقة على أن يأخذ في تلك الجريمة ، ما يقدّر بحوالي عشرين ناقة . منح أبو سفيان خنجرًا مسمومًا لفدفد ، حتى يقتل به نبينا الكريم محمدًا ، فأخذه فدفد وخرج بعد ذلك ، متجهًا نحو المدينة وهو يفكر في الطريق ، بشأن ما هو مقدم عليه ، وروى فدفد أنه قد شعر بالندم على تسرعه وموافقته ، لأبي سفيان على تلك الخطة وارتكابه لأمر عظيم وخطير كهذا ، ولكنه مضى في طريقه حتى إذا أتى إلى المدينة ، لم يكن فدفد قد رأى النبي محمدًا من قبل ، فقابل صبيًا في طريقه فأوقفه وسأله (أين هو محمد القرشي؟) ، ولكنه اندهش عندما رأى الغضب يتطاير في محيا الصغير ، وأجابه بغلظة وثورة صارخًا (ثكلتلك أمك .. ويحك يا رجل ، لولا أنك غريب لكنت أمرت بقتلك ، ألا تقول أين رسول الله؟). هنا تعجب فدفد بشدة من أمر الصبي ، وأخذ يتساءل بينه وبين نفسه ، بعدما رأى من مكانة محمدًا بين الناس في المدينة ، كيف لصبي مثل هذا أن يدرك قيمة محمد بهذا الشكل ، رغم صغر سنه ؟ إلا أن الجواب كان قد أتاه ، قاطعًا عليه تفكيره ، حيث استطرد الصبي ( سوف تجده هناك جالسًا عند النخلة العوجاء ، مجاورًا أصحابه ووالله سوف تعرفه إذا رأيته ، فسوف تشهد بتصديقه ، وتعلم أنك لم تر مثله قط ) ، فمضى فدفد في طريقه نحو نبي الله الكريم ، ووصف الصبي لنبي الله الكريم ، لا يفارق مخيلة فدفد . وعندما وصل فدفد إلى حيث يجلس النبي محمد صلّ الله عليه وسلم ، حتى وجده يجاور أصحابه ويحدثهم بشأن فدفد ، وحديثه مع أبي سفيان ، وما الذي قد أتى به ، ثم نبّه عليهم ألا يحاولوا أذية فدفد بن خناقة أو يخوفونه ، حيث قد أخبره الله عز وجل ، بكل ما دار بين فدفد وأبي سفيان ، وبعد أن هبط فدفد عن ناقته ، أتى إلى الرسول الكريم ، الذي أخبره بكل ما حدث منه مع أبي سفيان ، ثم طلب من فدفد أن يدخل إلى الإسلام فأسلم. وبهذا تحول فدفد بن خناقة البكري ، إلى أحد صحابة الرسول صلّ الله عليه وسلم ، بعد أن كان آتيًا إليه ليقتله ، ولكن الله أراد يهديه ويشرح صدره للإسلام ، فأسلم . وفي تلك القصة عبرة وعظة ، فنحن يجب علينا أن نقدّر ونحترم رسولنا الكريم ، ولابد لنا من الصلاة عليه أينما كنا ، كما فعل الصبي الصغير ، والذي ضرب لنا أروع مثالاً في حب النبي الكريم ، صلّ الله عليه وسلم. |
طرح رائع ومفعم بالجمال والرقي.. يعطيك العافيه على هذا الطرح.. وسلمت اناملك المتألقه لروعة طرحها.. تقديري لك.. |
يسلمو حبيبتي روعه
|
روووعه الطرررح
الله يعطيك العااافيه عليه ومااافيك حيله |
*،
آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك |
أشكرك لجماال طرحك
|
طرح جميل
يعطيك العافيه |
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات |
بيض الله وجهك على الاختيار
نقل في غاية الفائدة احترامي |
جزاك الله خير
|
الساعة الآن 09:27 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية