منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=91)
-   -   وقفات مع آية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ... (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=175978)

لا أشبه احد ّ! 06-17-2020 01:15 AM

وقفات مع آية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ...
 
وقفات مع آية:

ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ... ï´¾


قال الله تعالى: ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ï´¾ [المائدة: 54 - 56].

الرد: صرف الشيء بذاته أو بحالة من أحواله، والرد كالرجع، وقوله تعالى: ï´؟ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا ï´¾ [البقرة: 109] أي: يرجعونكم إلى حال الكفر بعد أن فارقتموه، والارتداد والردة: الرجوع في الطريق الذي جاء منه، لكن الردة تختص بالكفر، والارتداد يستعمل فيه وفي غيره، قال تعالى: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ ï´¾ [محمد: 25]، وقال: ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ ï´¾ [المائدة: 54]، وهو الرجوع من الإسلام إلى الكفر[1].

هذه الآية الكريمة تضمنت خبرًا من أخبار الغيب التي يخبر بها القرآن فتتم طبق ما أخبر به، فتكون آيةً أنه كلام الله حقًّا، وأن المنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم صدق، فقد أخبر تعالى أن من يرتد من المؤمنين سوف يأتي الله عز وجل بخير منه ممن يحبُّون الله ويحبُّهم الله تعالى، رحماء بالمؤمنين، أشداء على الكافرين، يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة من يلوم، ولا عتاب من يعتب عليهم، وما إن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ارتد فئات[2] من أجلاف[3] الأعراب ومنعوا الزكاة، وقاتَلَهم أبو بكر الصدِّيق مع الصحابة رضي الله عنهم، حتى أخضعوهم للإسلام، وحَسُن إسلامهم، فكان أبو بكر وأصحابه ممن وصف الله تعالى؛ يحبون الله ويحبهم الله، يجاهدون في سبيله ولا يخافون لومة لائم، ثم قال تعالى: ï´؟ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ... ï´¾ [المائدة: 55]، فقد تضمنت الآية طمأنة الرب تعالى لعبادة بن الصامت وعبدالله بن سلاَم ومن تبرأ من حلف اليهود ووالى الله ورسوله، فأخبَرهم الله تعالى أنه هو وليهم ورسوله والذين آمنوا ï´؟ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ï´¾ [المائدة: 55]؛ أي: خاشعون، وأما ولاية اليهود والنصارى فلا خير لهم فيها، وهم منها براء، فقَصَرَهم تعالى على ولايته وولاية رسوله والمؤمنين الصادقين، وأخبرهم تعالى أن من يتولَّ الله ورسوله والذين آمنوا ينصره الله ويكفِه ما يهمه؛ لأنه أصبح من حزب الله، وحزب الله - أي: أولياؤه وأنصاره - هم الغالبون[4].

فوائد من الآيات الكريمات:
1 - إخبار القرآن بالغيب وصِدقُه في ذلك، فكان آية أنه كلام الله.

2 - فضيلة أبي بكر والصحابة والأشعريِّين قوم أبي موسى الأشعري رضي الله عنه - وهم من أهل اليمن -؛ لما لهم من الصفات الجليلة من حب الله والرقة على المؤمنين والشدة على الكافرين.

3 - فضل حب الله والتواضع للمؤمنين[5] وإظهار العزة على الكافرين، وفضل الجهاد في سبيل الله وقول الحق والثبات عليه وعدم المبالاة بمن يلوم ويعذل في ذلك.

4 - فضيلة إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والخشوع والتواضع.

5 - ولاية الله ورسوله والمؤمنين الصادقين تُوجِب لصاحبها النصر والغلبة على أعدائه.

6 - إثبات صفة الحب لله تعالى على ما يليق بجلاله، فقال تعالى: ï´؟ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ï´¾ [المائدة: 54].
7 - قوله تعالى: ï´؟ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ï´¾ [المائدة: 54]، قال الحسن: هو - واللهِ - أبو بكر وأصحابه.

[1] المفردات في غريب القرآن - الراغب الأصفهاني.

[2] قال ابن إسحاق: لما قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب إلى ثلاثة مساجد: مسجد المدينة، ومسجد مكة، ومسجد جؤاثى، وجؤاثى: اسم لحصن بالبحرين، وكان المرتدون على قسمين: قسم منعوا الزكاة واعترفوا بباقي الشريعة، وقسم نبذوا الشريعة.

[3] أجلاف: جمع جلف، وهو الغليظ الجافي الأحمق، وجمعها - أيضًا -: جلوف؛ (المعجم الوجيز).

[4] أيسر التفاسير - الجزائري - ج1 ص 351.

[5] قال ابن عباس: هم للمؤمنين كالوالد للولد، والسيد للعبد، وهم في الغلظة على الكفار كالسبع على فريسته.

صمت القمر 06-17-2020 01:17 AM

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

ملكة الجوري 06-17-2020 03:02 AM

الله يجزاك الجنه
و
ينورقلبك
بارك الله فيك
و
فقك الله لمايحبه
و
يرضاه

مجنون قصايد 06-17-2020 04:27 AM

عافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

مجنون قصايد 06-17-2020 04:28 AM

عافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

نجم الجدي 06-17-2020 04:37 AM

يعطيك العااااافيه على الطرح
الروووعه
والمختااار بدقه عاااليه

نجمكم

محـمــــود 06-17-2020 04:43 AM

أحسنت بإنتقائك الرائع هذا

سلمت يمناك ودام عطاؤك


أزكى التحايا



https://dc698.4shared.com/img/wzzOcp...20799240982958

فزولهآ 06-17-2020 07:35 AM

طرح رائع

نظرة الحب 06-18-2020 05:16 AM

طرح رائع ومميز للموضوع
ودي واحترامي

لا أشبه احد ّ! 06-19-2020 04:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمت القمر (المشاركة 3729663)
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

شكراً من القلب على جمال حضورك
اسعدني تواجدك الرائع بمتصفحي
لا حرمني الله روعة وصالك
كل الود وباقة ورد’


الساعة الآن 12:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية