![]() |
الاسلوب الادبي
الأسلوب الأدبي إذا عرفنا أن الأدب هو كل إنتاج جيد من الشعر أو النثر - فما المراد من الأسلوب الأدبي وما أركانه التي تختص بها؟ الاسلوب الادبي هو الأسلوب الذي يعبر به الشعراء في قصائدهم ، وكتاب النثر الفني في الخطب والرسائل الإخوانية . والمقال الذاتي ، والقصص والمسرحيات . أركان الأسلوب الأدبي : يتكون الأسلوب من العناصر الأربعة ، التي تحقق له الإسماع والإمتاع . وهي . 1 - الأفكار والمعاني 2 - العاطفة والوجدان . 3 - الصياغة 4 - الصور الشعرية . نموذج الأسلوب الأدبي من الشعر : قال ابن الرومي في بكاء الطفل عند ولادته :
لما تؤذن الدنيا من صروفها =يكون بكاء الطفل ساعة يولـد وإلا فما يبكيه منها ، وإنهــا =لأوسع مما كان فيه وأرغـــــد إذا أبصر الدنيا استهل كأنه =بما سوف يلقي من أذاها يهدد تتمثل في الأبيات كل عناصر الأسلوب الأدبي وخصائصه : 1 - الأفكار والمعاني : فهو يوضح أن سبب بكاء الطفل عند ولادته هو خوفه مما سيلاقيه من مشكلات الحياة . مع أنها أوسع كثيراًُ مما كان من بطن أمه ، وأكثر هناء في عيشه ، إنما يبكي لأنه يدرك ما يهدده من آلام الحياة . 2 - الصياغة : كلماته يحتاج بعضها إلي توضيح معانية ( تؤذن = تخبر ) ( صر وفها = مشكلاتها ) ، ( أرغد = أكثر هناء ) ، ( استهل = صرخ ) 3 - الصور الخيالية : في الأبيات بعض الصور الخيالية مثل ( تؤذن الدنيا ) استعارة مكنية ، ( يلقي من أذاها ) استعارة أيضا . 4 - العاطفة : عاطفة التعجب من مواجهة الحياة ، تلك التي يغلب عليها الشعور بالخوف مما ينتظر المولود فيها ، وظهر ذلك من قوله: ( صروفها ، أذاها ، يبكيه ) نموذج من الأسلوب الأدبي من النثر : من خطبة الحرب للمنفلوطي : قال : إن الله وعدكم النصر، ووعدتموه الصبر ، فأنجزوا وعدكم ينجز لكم وعده ، لا تحدثوا أنفسكم بالفرار ، فو الله إن فررتم لا تفرون إلا عن عرض لا يجد حامياًُ ، وشرف لا يجد له ذائدا ، ودين يشكو إلي الله قوماً أضاعوه ، وأنصاراً خذلوه .إنكم لا تحاربون أشداء ، بل أشباحاً تتراءى في ظلال الأساطيل ، وخيالات تلوذ بأكناف الأسوار والجدارن . فاحملوا عليها حملة صادقة تطير بما بقي من ألبابهم ، فلا يجدون لبنادقهم كفا ولا لأسيافهم ساعدا. تحققت في هذه الفقرة من المقال الذي هو أشبه بالخطبة ، كل عناصر الأسلوب الأدبي :- 1 - الأفكار والمعاني : فهو يؤكد لهم نصر الله ، وطلب منهم الثبات في القتال ، وحذرهم من الفرار .. لأنهم يحمون عرضهم وشرفهم ودينهم ، وبين لهم أن الأعداء ليسوا حقيقة أقوياء .. هم ضعفاء كالأشباح ، لا يقاتلون إلا في الحصون . ولهذا فإن أي هجوم قوي عليهم سوف يشتت شملهم ، ويقضي على قدرتهم ، فلا يستطعون دفاعا. 2 - العاطفة : غلبت عليه عاطفة الجهاد دفاعا عن الدين والوطن والشرف . فهو أميل إلي الإثارة وتحفيز الهمم والإغراء بالشهادة في سبيل الدفاع عن الدين والوطن . 3 - الصياغة : نري المنفلوطي أكثر تأنقا في أسلوبه ، ففيه المزاوجة بين الجمل ، فيها القصير والطويل ، ويكرر الألفاظ للإثارة . مع الحرص على جمال التعبير والصياغة . واستخدام الأسلوب الخبري والإنشائي ، وأسلوب القصر ، وبعض السجع والجناس . 4 - الصور الخيالية : جاءت في الفقرة بعض الصور الخيالية ، منها : ( دين يشكو إلي الله ) استعارة مكنية . ( تحاربون أشباحاًَ ) تشبيه للأعداء في ضعفهم بالأشباح . ( تطير بألبابهم ) كنابة عن إثارة الرعب والفزع فيهم فينهزمون . خصائص الأسلوب الأدبي : 1. يتحدث عن موضوعات ليست ذات طابع علمي بحت . 2. خلوه من الأرقام والمصطلحات والإحصاءات العلمية . 3. دقة اختيار الألفاظ والتأنق في الأسلوب . 4. استخدام الصور الخيالية . 5. استخدام المحسنات البلاغية . 6. ظهور عاطفة الكاتب أو الشاعر بوضوح . 7. ظهور شخصية صاحبه وآراؤه وثقافته . 8. يهدف إلي إثارة القارئ وإمتاعه . 9. يخاطب العاطفة والوجدان بقصد التأثير . 10. يتنوع فيه الأسلوب بين الخبري والإنشائي ولأغراض بلاغية . نموذج للدراسة من الأسلوب الأدبي ( شعر ) يقول أبو الطيب المتنبي في وصف الحمي التي أصيب بها في مصر :
وزائرتــــي كــــــأن بهـــا حياء =فليس تزور إلا في الظـلام بذلت لها المطــارف والحشايـــا=فعافتها وباتت في عظـامي يضيق الجلـــد عن نفسي وعنها=فتوسعــة بأنـــواع السقـــام أراقب وقتهــــا من غيــر شوق=مراقبـــة المشــوق المستهام ويصدق وعدها والصـــدق شر=إذا ألقاك في الكــرب العظام . اجتعمت في أبيات المتنبي كل عناصر الأسلوب الأدبي، وخصائصه : 1 - الأفكار والمعاني : يصف الحمي وهي لا تأتيه إلا ليلا كالحبيبة التي تأتي في الظلام ، وأنها لشدة ما أصابته من سقام وذهاب بلحمه قد اتسع جلده ، فهو يراقب وقت مجيئها خوفا منها ، لا شوقاً إليها . وللأسف ، إنها صادقة الوعد لكنه صدق ضار ، فهي كمن أوعد بالانتقام ثم صدق في وعيده . 2 - العاطفة : تري عاطفة الضيق والتبرم بالألم ، تظهر من تعبيره عن ذلك في قوله ( باتت في عظامي - أنواع السقام - الكرب العظام ). 3 - الصور الخيالية : استخدام الصور الخيالية لإبراز مدي ما أصابه من ألم وسقام فصورها بالحبيبة التي تزور ليلا ، والكنابة في قوله ( باتت في عظامي ) كناية عن تمكن الحمي منه ، ( يضيق الجلد عن نفسي فتوسعه ) كناية عما أصابه من ضعف وهزال ، فذوي جسمه حتي صار جلده متسعاً من قلة لحمه . وقوله ( مراقبة المشوق المستهام ) تشبيه لانتظار الحمي لكن بلا شوق . 4 - الصياغة : المتنبي صاحب السبك اللغوي الفريد ، والأسلوب الذي لا يجاريَ ، استخدام أعمق المعاني معبراً عنها بأدق الكلمات والأساليب ، دون إطناب أو إيجار ، وهو إلي الإيجاز ( إيجاز القصر ) أميل . مع قلة المحسنات البديعية ، فهو في غير حاجة لذلك أبدا . خصائص الأسلوب الأدبي في الأبيات : 1. عبر عن عاطفته وحده ، ومعاناته لمرض الحمي . 2. استخدام الصور الخيالية المصورة بدقة . 3. تحدث عن الحمي كما يشعر بها لاكما يصفها الطبيب . 4. دقة استخدام الكلمات ومتانة هندسة الأساليب . 5. أسلوبه خبري - للضيق والشكوى من هذا المرض الكريه . 6. خلوه من المصطلحات العلمية أو الطبية ، مع أنه يتحدث عن الحمي . 7. لأبياته تأثير قوي في نفوسنا ونحن نطالعها - إذ نشعر بوطأة المرض عليه . . من مدخراتي التي احتفظ بها منذ سنين |
تسلم سراب عل هالموضوع المفيد والرائع اخي .....................وتقبل مروري
|
الله ينور قلبكـ
نورتنا بها الطرح الراقي تسلم ياذوق ويثبت |
مشكوووووور اخوي سراب على هالموضوع الثمين ننتظر جديدك |
يعطيك الف عافية سراب على هالجواهر الثمينة عاد من غيرك انا ولا شي ومشكور تقبل مروري |
عود الليل
اليتيمة سواليفي دلع اشكركم على المرور |
شرح دقيق
يسلموو ع الطرح المميز يعطيك العافيه لك مودتي روح |
شرح دقيق
يسلموو ع الطرح المميز لا عدمنا جديدك لك مودتي روح |
|
|
الساعة الآن 11:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية