منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الرفيق (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=160130)

طهر الغيم 06-21-2019 09:23 PM

الرفيق
 
قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطى على ما سواه)) (1) .
قال القرطبي بعد أن بين المعنى اللغوي للاسم: (ولله تعالى من ذلك ما يليق بجلاله سبحانه.
فهو الرفيق: أي الكثير الرفق، وهو اللين والتسهيل، وضده العنف والتشديد والتصعيب.
وقد يجيء الرفق بمعنى: الإرفاق، وهو إعطاء ما يرتفق به، وهو قول أبي زيد.
وكلاهما صحيح في حق الله تعالى.
إذ هو الميسر والمسهل لأسباب الخير كلها، والمعطي لها وأعظمها: تيسير القرآن للحفظ، ولولا ما قاله وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ [القمر: 17] ما قدر على حفظه أحد، فلا تيسير إلا بتيسيره، ولا منفعة إلا بإعطائه وتقديره.
وقد يجيء الرفق أيضاً بمعنى: التمهل في الأمور والتأني فيها، يقال منه: وقفت الدابة أرفقها رفقاً، إذا شددت عضدها بحبل لتبطئ في مشيها.
وعلى هذا يكون (الرفيق) في حق الله تعالى بمعنى (الحليم)؛ فإنه لا يعجل بعقوبة العصاة ليتوب من سبقت له العناية، ويزداد إثماً من سبقت له الشقاوة.
وقال الخطابي: (قوله: "إن الله رفيق" معناه: ليس بعجول، وإنما يعجل من يخاف الفوت، فأما من كانت الأشياء في قبضته وملكه فليس يعجل فيها) (2) .
وقال النووي: (وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله رفيق" ففيه تصريح بتسميته سبحانه وتعالى ووصفه برفيق.
قال المازري: لا يوصف الله سبحانه وتعالى إلا بما سمى به نفسه أو سماه به رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت الأمة عليه، وأما ما لم يرد إذن في إطلاقه، ولا ورد منع في وصف الله تعالى به ففيه خلاف: منهم من قال يبقى على ما كان قبل ورود الشرع، فلا يوصف بحل ولا حرمة، ومنهم من منعه.
قال: وللأصوليين المتأخرين خلاف في تسمية الله تعالى بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بخبر الآحاد، فقال بعض حذاق الأشعرية: يجوز، لأن خبر الواحد عنده يقتضي العمل، وهذا عنده من باب العمليات لكنه يمنع إثبات أسمائه تعالى بالأقيسة الشرعية، وإن كانت يعمل بها في المسائل الفقهية.
وقال بعض متأخريهم: يمنع ذلك، فمن أجاز ذلك فهم من مسالك الصحابة قبولهم ذلك في مثل هذا، ومن منع لم يسلم ذلك، ولم يثبت عنده إجماع فيه فبقي على المنع.
قال المازري: فإطلاق رفيق إن لم يثبت بغير هذا الحديث الآحاد، جرى في جواز استعماله الخلاف الذي ذكرنا، قال: ويحتمل أن يكون صفة فعل، وهي: ما يخلقه الله تعالى من الرفق لعباده، هذا آخر كلام المازري).
قال النووي: ( والصحيح جواز تسمية الله تعالى رفيقاً وغيره مما ثبت بخبر الواحد، وقد قدمنا هذا واضحاً في كتاب الإيمان في حديث: ((إن الله جميل يحب الجمال)) (3) . في باب تحريم الكبر، وذكرنا أنه اختيار إمام الحرمين).
وقال ابن القيم في (النونية) (4) :وهو الرفيق يحب أهل الرفق يعطيهم بالرفق فوق أمان

صمت القمر 06-21-2019 09:36 PM

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

البرنسيسه فاتنة 06-22-2019 02:14 AM

جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك

ملكة الجوري 06-22-2019 05:17 AM

اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان
وأن يثيبك البارئ خير الثواب
دمت برضى الرحمن
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...2769290281.gif

نظرة الحب 06-22-2019 05:20 PM

طرح رائع قلبي

عازفة القيثار 06-23-2019 12:18 AM

جزاك الله خير الْجزاء*
وشكرا لَطـــرحك الْهادف وإختيارِك الْقَيِم*
رِزقك الْمولَى الْجِنـــــــــــــة ونعيمها*
وجعل ما كتب في موازِين حســــنَاك

طهر الغيم 06-23-2019 01:15 AM

سعيده تواجدكم الرائع

مجنون قصايد 06-23-2019 02:36 AM

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

الغنــــــد 06-23-2019 08:00 AM

طرح راقي وجميل

سلمت الأيااادي وماجاابت لنا من أفااااده

يعطيك العااافيه

شاكره لك

ضامية الشوق 06-23-2019 08:11 AM

سلمت يمناك
طرح جميل جدا


الساعة الآن 01:13 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية