![]() |
قصة غياب
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://up.dll33.com/uploads/1422000655369.jpg');"][cell="filter:;"][align=center] [align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center] وصله اخطار من المدرسة بتغيب ابنه لأسبوعين متتاليين ، فأصابته الدهشة ، وتوجه إلى إدارة المدرسة مستنكراً ، ومد بالخطاب إلى المدير متسائلاً : كيف هذا ؟ ، أجاب المدير : كما ترى ، ابنك متغيب عن المدرسة مدة أسبوعين . استنكار : احتد الأب صارخًا : ولكنه يخرج يوميًا حاملاً حقيبته ، ويتجه إلى المدرسة بسعادة بالغة ، ويتكدر كثيرًا من يومي الأجازة ، أجاب المدير : قد يكون هذا صحيحًا ، لكنه لا يأتي إلى المدرسة . ذهول ثم تفكير وتخطيط : أخذ المدير يحدق بالأب المذهول ، ولشعوره أنه غير مصدق أردف قائلاً : إذا أردت أن تتأكد من صدق قولي ، فاذهب وانظر في جميع فصول الصف السادس ولن تجده ، عاد الأب إلى البيت حائرًا في ما يصنع ، وبعد تفكير عميق قرر لا يفتح ابنه بما علم ، وألا يشعره بشيء البتة . يوم آخر: وفي صباح اليوم التالي ، استيقظ فوجد ابنه متأنقًا ، ومتجهزًا للخروج ، فتركه يمضي واقتفى أثره ، كان الطفل يسير في ممرات ملتوية ، ويعدل بين لحظة وأخرى إلى اصلاح هندامه ، وفي بعض الأحيان يخرج مشطًا من حقيبته ، ويسرح خصلات شعره القصير ، حتى إذا بلغ المنعطف الذي يؤدي إلى مدرسته تجاوزه وانحنى يمينًا ، ليتصور جدارًا قصيرًا ، ويمد يده لاقتطاف وردة حمراء ، تدلت من غصن شجرة أحد البيوت الفخمة ، وسقط على الأرض بتوازن إنسان تدرب على هذه الحركة حتى أتقنها ، وأخذ يصلح هيئته ، نافضًا التراب ، الذي علق بثوبه ومعيدًا تسريح شعره للخلف . انتظار واستفهامات : وعندما رضي بهيئته حمل حقيبته ، وتباعدت خطواته حتى إذا بلغ إحدى البوابات توقف بجوارها ، وأسند حقيبته إلى جدار تلك البوابة بعد أن أخرج منها منديلاً ، أخذ يمسح به وجهه ورقبته باهتمام ، ووضع الوردة بيده اليمنى منتظرًا في مواجهة تلك البوابة . حب مراهق : مضت لحظات قصار ، وصر الباب صريرًا ثقيلاً ، لتبزغ منه فتاة ترتدي مريولاً يشي بأن صاحبته في المرحلة الثانوية ، وعندما أغلقت تلك الفتاة الباب تقدم منها الصبي ، وناولها تلك الوردة الحمراء ، وحمل لها حقيبتها ، وانطلق يسير أمامها ، ونظراته وعيناه تحدقان بشرز إلى كل عين تحاول اختراق بيشة تلك الفتاة ، وفمه يطلق سيلاً من الشتائم لكل من يحاول أن يقذف كلمة في طريقها ، حتى إذا بلغت باب مدرستها ناولها حقيبتها ، وتبعها بعين متلهفة حتى غيّبتها بوابة المدرسة عنه . وقت ضائع : فقذف بحقيبته جانبًا ، وجلس بجوار حجّة كانت تبيع لوزًا سودانيًا وهنديًا ، وفصفصًا وعيناه لا تملان من التحديق بتلك البوابة المغلقة العريضة ، وكلما تباطأ الوقت زادت حركته توترًا ، وكثرت التفاتاته ، وقد أمضى وقته باللعب منفردًا ، بألعاب شتى ، ثم انتقا إلى شجرة سدر ، وأخذ يقذف حبيباته الناضجة ، بالحجارة ، دون أن ينكفئ لجمع ما تساقط ، حتى إذا مل انطلق إلى أحد الدكاكين وعاد يحمل مشروبًا باردًا ، لم يكمل شربه ، وتبرع بالجلوس بدلاً من تلك الحجّة العجوز لتغيب زمنًا من الوقت ، وتعود ليترك لها بضاعتها وبعض النقود البسيطة التي باع بها خلال غيبتها . الفتاة مرة أخرى : وينطلق راكضاً في دوران محموم ، حول سور المدرسة ، حتى إذا تجاوز النهار انتصافه ، وارتفع صوت جرس المدرسة ، معلنًا انتهاء اليوم الدراسي ، تناول حقيبته ، وتسمر أمام تلك البوابة يحدق بالفتيات الخارجات ، وإذا أطلت تلك الفتاة من بوابة المدرسة ، ركض باتجاهها وحمل لها حقيبتها ، وأقفلا عائدين ، وقد أطلق لسانه بالشتائم ، لكل من يحاول أن يقذف كلمة في طريقها !! سؤال المختص : تعجب الأب من تصرفات ابنه ، وذهب في اليوم التالي إلى مدرسة الابن لمقابلة الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة ، للبحث في حالة ابنه المراهق ! [/align][/cell][/tabletext][/align] [/align][/cell][/tabletext][/align] |
يسعدك الله على الموضوع
وعلى اختيااااره الا كثر من رووووعه شكرا يعطيك العااافيه نجمكم |
الله يعطيك العافية
|
سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر لا عدمنَاك قوافل شكري وتقديري لك |
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم نجم الجدي |
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي غزلان |
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي ملكة الجوري |
سلمت الأنااامل وماجاابت لنا
من جماال وروووعه في الطرح يعطيك العااافيه شاكره لك |
ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال كلمااااااااات من ذهب.. ومعطرة بعطور ساحرة.. لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا تحياتي وعبير ودي |
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي الغند |
| الساعة الآن 09:40 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية