![]() |
فضل القرآن والترغيب في تلاوته
القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على رسوله، والمتعبَّد بتلاوته، وهو المنهاج الواضح، والدستور الخالد، أنزله الله لسان حق، ومَقول صدق، وهاديًا للتي هي أقوم، وقد جعل الله مناط السعادة في الدارين في اتباع منهجه وسلوك طريقه، فمن اعتصم به فقد أوى إلى ركن شديد، ومن احتكم إليه فقد رجع إلى عدل أمين، ومن رام الهدى في غيره وقع في ضلال مبين؛ لأنه الشافع الذي لا تُرَد شفاعته، كما أخبر بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه))؛ رواه مسلم، والطبراني في المعجم الأوسط ومسند الشاميين، وقال أيضًا: ((إن القرآن شافع ومشفَّع، وماحلٌ مصدق؛ فمن جعله أمامه، قاده إلى الجنَّة، ومن جعله خلفه، ساقه إلى النار))؛ [رواه عبدالرزَّاق في مصنفه/6010].
ولقد رفع الله به أقوامًا، ووضَع به آخرين، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضَع به آخرين))؛ [رواه مسلم/1934]، وهناك أحاديثُ كثيرة تدل على أن هذا القرآن لا يعذَّبُ من وعاه، ولا يَشقَى مَن سار على نهجه وهداه، ومنها: ما رواه عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((اقرؤوا القرآن؛ فإن الله -تعالى- لا يعذِّبُ قلبًا وعى القرآن))؛ [رواه تمام وابن عساكر؛ انظر جامع الأحاديث/4184]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((إن هذا القرآن مأدبة الله؛ فمن دخَل فيه فهو آمن))؛ [رواه الدارمي في سننه/3385]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((من أحبَّ القرآن فليُبشِر))؛ [رواه الدارمي في سننه/3386]. ولقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن من تمسك به يصفو جوهره، ومن يتعاهدُه يطيبُ مخبَرُه؛ فقال -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عنه أبو موسى الأشعريُّ: ((مثَل المؤمن الذي يقرأُ القرآن كمثل الأترجَّة، ريحها طيِّبٌ وطعمُها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأُ القرآن كمثلِ التمرةِ، لا ريح لها وطعمُها حُلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآنَ مثلُ الرَّيحانة، ريحها طيِّبٌ وطعمها مُرٌّ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريحٌ وطعمُها مُرٌّ))؛ [رواه البخاري في صحيحه/5111]. كما أخبر - أيضًا - أن اللهَ امتدح أهلَ القرآن، فجعَلهم من أصفيائه وخاصته، فقال -صلى الله عليه وسلم-: ((إن للهِ أهلين من الناسِ))، قيل: من هم يا رسولَ الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل اللهِ وخاصَّتُه))؛ [رواه أحمد في مسنده/12314]. وبيَّن أيضًا أن الإنسانَ يرتقي في درج الجنان بقراءته للقرآن، فبقدر ما كان يرتِّل ويقرأُ في الدنيا تكونُ منزلتُه، وذلك فيما يرويه عنه عبدُالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أنه قال -صلى الله عليه وسلم-: ((يقالُ لصاحب القرآن: اقرأ وارْقَ ورتِّل كما كنت ترتِّل في الدنيا، فإنَّ منزلتك عند آخر آية تقرؤُها))؛ [رواه أحمد في مسنده/6799]. وكما أن قارئ القرآن ينعَمُ بالأجر الكبير، والثواب الجزيل، فإنه يكون سببًا في سعادةِ والديه يوم القيامة؛ حيث يُكسيان حُلَّتين ليس لهما نظير؛ فقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((إن هذا القرآنَ يلقى صاحبَه يوم القيامة حين ينشقُّ عنه قبره كالرَّجلِ الشاحبِ، فيقول له: هل تعرفُني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبُك القرآن؛ أظمأتُك في الهواجر، وأسهَرْتُ ليلك، وإن كلَّ تاجر من وراء تجارته، وأنا لك اليوم وراء كل تجارة، فيُعطى المُلْكَ بيمينه، والخُلْدَ بشماله، ويوضع على رأسه تاجُ الوقار، ويكسى والداه حُلَّتين، لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بمَ كُسينا هذه؟ فيقال لهما: بأَخْذِ ولدِكما القرآن، ثم يقال له: اقرَأْ واصعَدْ في درج الجنة وغُرَفها، فهو في صعود ما دام يقرأ؛ هَذًّا كان، أو ترتيلاً))؛ [رواه أحمد في مسنده/23000]. وصدق القائل حين قال: هنيئًا مريئًا والداك عليهما http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ملابس أنوار من التاج والحُلَى http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فما ظنُّكم بالنَّجل عند جزائهِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أولئك أهلُ الله والصفوةُ المَلا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif من كل ما سبق يتبين لنا فضل القرآن ومنزلتُه العظيمة؛ لذا على المسلم أن يرطِّب لسانه بتلاوته، ويعطِّر فاه بقراءته، فثوابُ تلاوته عظيم، وأجرُ قراءته كبير، كما أخبر بذلك رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((مَن قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنةٌ، والحسنة بعَشْر أمثالها، لا أقول الم حرفٌ، ولكن ألفٌ حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف))؛ [أخرجه الترمذي، انظر جامع الأصول من أحاديث الرسول/6282]. كما على المسلم أن يُتقِنَه نطقًا، ويعمَلَ به صدقًا؛ حتى يكونَ مع الملائكة المقربين، وصدق رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: ((الماهرُ بالقرآنِ مع السَّفَرة الكرام البَرَرة، والذي يقرأ القرآن، ويتتعتع فيه، وهو عليه شاقٌّ، له أجرانِ))؛ رواه البخاري ومسلم، وأحمد في مسنده، وأصحاب السُّنن. |
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
سلمت أناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك 🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 |
طرح جميل
|
سلمت يمناك
طرح جميل جدا |
يسعدك الله على الموضوع
وعلى اختيااااره الا كثر من رووووعه شكرا يعطيك العااافيه نجمكم |
جمال الاختيار
خلفه ذآئقة جميله جدا تعرف ماذا تقدم محتوى الطرح اكثر من راقي من الاعماق اقدم لك شكري واحترامي ليل المواجع محمد الحريري http://wahjj.com/vb/imgcache/13009.imgcache.gif |
الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك. http://up.gnon1.com/uploads/155095611099461.gif |
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه مودتي |
سلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ.. ودي لك ولروحك ,,~ http://www.jreee7.com/vb/images/smilies/157.gifhttp://www.jreee7.com/vb/images/smilies/261.png |
الساعة الآن 04:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية