منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[قصايد ليل للتربيهـ والتعليــم والاجتماعيات والتنمية البشرية]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   شبابنا “المراهق” بين الأمل والضياع (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=125915)

ضامية الشوق 09-09-2017 11:12 PM

شبابنا “المراهق” بين الأمل والضياع
 












شبابنا “المراهق” بين الأمل والضياع
كثر الحديث عن المراهقة والمراهقين في العصر الحاضر، وأصبح الشغل الشاغل لكثير من الناس، سواء أكانوا شبابا يعيشون هذه المرحلة فيتحدثون عن همومها وآلامها ومشكلاتها، أم كانوا آباء وأمهات يتحدثون عما يعانونه من أبنائهم وبناتهم، أو كانوا أهل تربية وتعليم يبثون شكواهم حول ما يلقونه من هذا الجيل.
سيطر على كثير من الناس أن مرحلة المراهقة أزمة ومشكلة، وحين يطلق لفظ المراهق فهو يعني عند الكثير الطيش والانحراف، وأن مرحلة المراهقة هي عذر لارتكاب الجريمة، وهي عذر للانحراف، وعذر للصبوة والغفلة. و أينما ارتحلنا أو حللنا، في الشارع، في المدرسة، في الوسط العائلي… هكذا يقال عنهم.
“أنتم جيل فاشل، أنتم جيل لا يعتمد عليه، همكم اللعب ومضيعة الوقت، طموحكم اللعب والتسكع، أنتم جيل بلا هوية ولا انتماء، بلا عزة ولا كرامة، بلا هدف ولا مضمون، جيل ثقافة العولمة والوجبات السريعة، جيل السهر في الليل والنوم بالنهار….”
هذا الاعتقاد الخاطئ نشأ في أذهان الكثير من الناس، وهو أمر غير مسلم به، فالمراهقة مرحلة كأي مرحلة يمر بها الإنسان، وقد مرَّت على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح ولم نسمع عن هذه الأزمات أو المشاكل التي نسمع عنها الآن، وحين نعود إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ونقرأ حياة أصحابه؛ نرى عجبا من الشباب الذين كانوا في هذه السن، كيف كانوا في العلم والجهاد والعبادة وسائر الميادين.
اذن، من المسؤول الأول على الحالة التي وصل اليها المراهق؟ وما السبيل الى إعادة الاعتبار لشبابنا؟

الأسرة المسؤول الأول

إن تراجع دور الأسرة كان له أبلغ الأثر على الأبناء حيث كانت ولا تزال الأسرة هي حجر الأساس في العملية التربوية. ولكن من الملاحظ في الآونة الأخيرة أن دورها تقلص، حيث انشغل الأبوان وتركا المجال مفتوحا على مصراعيه مما ساهم في إحداث ثغور في تربيتهم، لا سيما أن خلفيات الأبناء هشّة، أي أن الوالدين لم يبذلا الجهد المطلوب في إعدادهم وتربيتهم لتحمل مسؤولياتهم ووعيهم لمخاطر الحياة وآثارها.

لهذا وجب على الأبوين أن يدركا أن على عاتقهما مسؤولية تبليغ رسالتهما في الحياة، وأن يصنعا لهما ولأبنائهما حياة الأمجاد، ويكونا منارة يهتدون بمعالمها على طريق الاستقامة والصلاح، وأن وظيفتهما الأولى هي تربية أطفالهما، لأن الأسرة هي مصدر قوة مؤثرة داخل البيت والمجتمع بكامله، يقول الإمام المجدد رحمه الله: الأسرة لبنة الأساس في الأمة، والأسرة الصالحة أم صالحة وأب صالح وعمل صالح. وما يُصلح الأمّ ويُصلح ما بين الأب والأم من ضوابط شرعية وسياسات ومخالقة قدمنا الحديث عنه. فآن أن نسأل الأمهات المؤمنات ويسألننا عن مهمتهن في البناء وصناعة المستقبل. مهمتهن في إصلاح العمل -الوَلَد-) 3 .
اذن، فالأسرة لبنة مهمة في كيان المجتمع والأمة، إنها تمثل المجتمع الصغير لإمداد المجتمع الكبير في بناء صرحه، كما أن كيان المجتمع والأمة يتكون من هذه اللبنات التي يجب أن تؤسس بعناية، وأي خلل فيها يعيب سلامة البناء ويهدد الاستقرار الأسري والاجتماعي للأبناء. وهي الحصن الأول الذي يتربى فيه الطفل على سلوكيات واتجاهات تؤثر في مستقبل حياته، ولأن للطفل طاقة واستعداد يكون دور الأبوين كبيرا في تنمية مهاراته وتوجيه طاقاته. وهذا لن يتأتى دون منحه الدعم العاطفي، والثقة والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع، وتنمية تفكيره الإبداعي، وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع. ولعل قدوتنا في ذلك هم الصحابة رضوان الله عليهم، فمن يطلع على سيرهم يشعر بعظمة أخلاقهم، وهيبة مواقفهم، وحسن صنيعهم، حتى في هذه المرحلة التي تعد من أصعب المراحل التي يمر بها الطفل. فتخرج منهم من حفظ القرآن الكريم، ومن نبغ في علوم القرآن والسنة والفقه والكثير من العلوم الإنسانية الأخرى، وكان منهم الدعاة الذين فتحوا القلوب وأسروا العقول كسيدنا مصعب بن عمير أول سفير في الاسلام، وكان منهم الفتيان الذين قادوا الجيوش وخاضوا المعارك، كسيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنهم جميعا وما ذاك إلا لترعرعهم تحت ظل الإسلام وتخرجهم من المدرسة المحمدية الجليلة.
اذن، فترة المراهقة هي مرحلة مفصلية في حياة الإنسان وتقع المسئولية على الوالدين في تنشئة ولدهما تنشئة إيمانية سليمة وصحيحة، وهذه العملية التربوية ليست عملية سهلة بل هي من العمليات الصعبة التي تحتاج إلى حكمة وتجربة وتعلم أهم المبادئ في كيفية التعامل مع هذه المرحلة. صنع مستقبل الذرية حتى تتعلم وترشُد وتتزوج وتندرج في الحياة. صنع المستقبل السياسي للحركة الإسلامية مصاولة ومطاولة للمبطلين. صنع تاريخ الإسلام. مسألة أجيال، مسألة قوة أجيال، مسألة كفاءة أجيال، مسألة إيمان أجيال، مسألة تربية أجيال، مسألة تأصيل أجيال، مسألة توصيل أجيال لتستقي من ينابيع الوحي وتستنير بأنواره ) 4 .
في الأسرة إذن، ينسجم الدين والخلق والسلطة الأبوية الأمومية في حضن المحبة لتتألف عناصر التربية المتكاملة التي تنبني على الأسس التالية:

زرع بذور الإيمان

فالمراهق بحاجة إلى زرع الإيمان في قلبه حتى يتعلق بحب الله سبحانه وحب رسوله صلى الله عليه وسلم فهو صمام الأمان، لهذا يتحتم على الآباء تعليم وتلقين أبنائهم التدين . طفل وطفلة أغنتهمَا الأسرة، وعلمتهما البذل، وتابعت مسيرتهما من المسجد إلى المدرسة، إلى الجامعة إن كان، إلى النجاح المهني حيث تُنال وسائل البذل. ذلك حق الولد الصالح على الوالدين الصالحين لصنع مستقبل الوَلد عنصراً صالحا في محيطه).

التربية المتوازنة

وهي التربية القائمة على قاعدة حزم بلين، حيث أن لكل موقف طريقته في التعامل، فليس مطلوبا الحزم بصورة مطلقة وليس مطلوباً اللين بصورة مطلقة أيضاً، كما أن الإفراط في كلاهما لهما آثاره الوخيمة على شخصية المراهق. كما أن التربية الناجحة هي التي تبدأ منذ الصغر، وليس حين يبلغ الطفل سن المراهقة، يقول لقمان لابنه : يا بني إن تأدبت صغيراً انتفعت به كبيرا.)
احترام المراهق

يجب احترام المراهق، من خلال إشعاره بأنه قد بلغ سنا يعتمد عليه، وأنه له الحق في التعبير عن رأيه، وإشراكه في بعض القضايا الأسرية، وغيرها من سلوكيات تنمي فيه روحية الاحترام وتشعره بأهميته فإن طاقاته ومواهبه وكفاءاته الكامنة ستتفجر فيما يخدم الأمة و المجتمع.

صرخة مراهق

إننا -معشر المراهقين -لسنا أهل سوء وشر – كما زعمتم- إننا بشر لدينا عقول وقلوب ومشاعر. أفلا أحسنتم النقد وحسنتم صورتنا التي فقدت وأخذتم بأيدينا والابتسامة تعلو محياكم فنشعر بالأمان لكم والاطمئنان لنقدكم. أفلا ترحمون حالنا، فتطفئوا هذه النيران بماء عطفكم فنطمئن إليكم بدلا من إطفائها بحجارة تدمينا.
أين أنتم من خير مرب للبشر، صلى الله عليه وسلم، لما جاءه شاب يبحث عن طريقة للسعادة – وهو في عمىً عن طريق السعادة الحقة- فقال يا رسول الله اذن لي في الزنا، فهل عنفه ووبخه؟! لا إنما ألان له القول وأرفق به في الخطاب ثم مسح على صدره بحنان فأطفأ نار شهوته بكلمة رقيقة ولمسة حانية فذهب عنه ما يجد. فما أحوجنا إلى تلك اللمسة الحانية والكلمة الرقيقة لتطفأ نار الألم في صدورنا.
فيا قومنا.. كفى.. كفى.. كفى.. ارفقوا بنا.. ارحمونا.. اعطفوا علينا..فنحن أبناؤكم وأنتم لنا، بعد الله، كل شيء.











إرتواء نبض 09-09-2017 11:19 PM

تَحية تلطفهآ قلوب طيبة ونقٌية
آ‘لتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ
بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ
ووآصل فيٌ وضعٌ بصمـتكـ بكل
حرٍفٌ تزخرفه لنآ‘
مِنْ هنآ أقدمٌ لكـ بآقـة وردْ ومحبـة خآلصـة لله تعآلىٌ
وٍنحن دوٍمآ نترٍقبٌ آلمَزٍيدْ
ودٍيٌ قبْلٌ رٍدْيٌ
وسَلآإميٌ

عازفة القيثار 09-10-2017 12:09 AM

سلمت يدآك..
يعطيك ربي ألف عافيه..
بإنتظار جديدك بكل شوق.
لك مني جزيل الشكر والتقدير

نجم الجدي 09-10-2017 12:40 AM

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي

جنــــون 09-10-2017 02:29 AM

يعطيك العافيه

ضامية الشوق 09-10-2017 03:27 AM

حضوركم شرف لي
نورتم جميعا

ملكة الجوري 09-10-2017 03:35 AM

يعطيك العافيه على هذا الطرح..
وسلمت اناملك المتألقه
لروعة
طرحها..
تقديري
لك..

دلع 09-10-2017 03:37 AM

سلمت أنــآآملكـ ع الطرح الرائع............

ضامية الشوق 09-10-2017 04:03 AM

حضوركم شرف لي
نورتم جميعا

مجنون قصايد 09-10-2017 09:42 AM

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد


الساعة الآن 09:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية