![]() |
جوال إمرأة مَيتة
الحلقة الأولى .. جوال امرأة ميتة روايه للكاتب سمير الروشان قنوعا انا دوما .. بسيطا في حياتي ولذلك انا محسود وسعيد .. لم يهبني وطني وظيفة فقررت انا انسى وطني واسعى لمحاولة العيش .. فكرت ثم قدرت .. ثم توكلت وأعلنت أفتتاح محلي الخاص لبيع الجوالات أو بالاصح الهواتف المتنقلة حتى اصبح اكثر جزالة .. مساحة محلي لم تكن تتعد الـ 4 امتار طولا ومثلها عرضا .. كنت اتعيش من البيع والشراء على طبقة الكادحين ( الملحطين ) مثلي .. من بين كل هؤلاء كان يتردد علي الموظف بجمعية الهلال الاحمر ( علي ) مرارا .. كم هو حقير هذا العلي .. يستغل عمله كسائق في أسعاف المصابين لسرقة مايجد في موقع الحادث .. يقسم أنه أحيانا حين يصل لموقع الحادث يتفرغ للبحث عن محفظة نقود أو هاتف جوال ملقى قبل وصول أحد لأنه يرى أن لم يسرق هذه الاشياء هو فسيظفر بها لص اخر ... كنت ألعنه كثيرا لطريقته هذه .. ولكني أعود وأقول الله يرزقك ياعلي الحرامي خصوصا حينما أشتري منه جوالا سرقه وأبيعه بفائدة كبيرة .. نعم هكذا هي الحياة .. متضادات .. في ليلة الثلاثاء تلك اشتريت من علي هاتفا جوالا كالعادة .. الفرق أنه هذه المرة قال أنه لسيدة وجدوها ميتة في موقع الحادث .. وأبتسم أبتسامة صفراء وهو يقول : وجدت أيضا بجانب الجوال شنطة يد كانت تحوي مبلغا كبيرا أضافة الى ورقة غريبة .. ورقة مزقت من تقويم سنوي وكانت تحمل تاريخ يوم الثلاثاء قبل 14 عاما تماما .. والمدهش أنه أقسم أن تلك الورقة كانت كالجديدة رغم مرور كل تلك الاعوام .. وصارحني بأن عبارة صغيرة كانت مكتوبة اسفل تلك الورقة .. كانت حكمة عادية كالتي تملأ أوراق التقويم حاليا .. وكانت تقول " راس الحكمة مخافة الله " قاطع حديثنا دخول أحد الزبائن للمحل .. مما جعل اللص علي ( يسارعني ) بطلب المبلغ وانصرف بعدها .. وأصبح جوال تلك الميتة في طاولة العرض الخاصة بمحلي .. الساعة 11 مساء .. أقفلت محلي .. وكعادتي كلما أشتريت جوالا جديدا أصطحبه معي للمنزل .. أستمتع على فراشي قبل النوم بقراءة الرسائل النصية التي يتركها عادة أصحابها عند البيع أو الرغبة بتبديل جوالاتهم القديمة ... فأنا أستمتع بقراءة مايتناقله الناس بينهم .. نكات .. رسائل حب .. طرائف .. أنتهيت من تناول عشائي تلك الليلة .. تمددت على فراشي .. ثم تذكرت ذلك الجوال .. نعم .. جوال الميتة ... ترى ؟؟ قبل موتها ماذا ارسلت ؟؟ ماذا استقبلت ؟؟ اسئلة كثير عصفت بي .. وتملكني مزيج من الفضول واللهفة .. أنتزعت الهاتف وضغطت زر التشغيل .. وفتحت صندوق الرسائل الواردة .. كان خاليا ألا من رسالة واحدة غريبة .. كانت رسالة تحوي عبارة واحدة .. عبارة مخيفة .. " لن تصلي للبيت " .. ورقم المرسل كان موجودا وواضحا .. حقيقة أصابني الرعب .. فتوقيت هذه الرسالة كان يطابق تماما يوم موت هذه المرأة .. بدأت التساؤلات تحوم براسي .. هل الامر فيه شبهة جنائية ؟؟ |
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
سلمت يمناك
طرح جميل جدا |
يسلمو ع المرور
|
سعدت بــ المشاااركة وياااك
سلمت أناااملك ع الجهووود الرائعة نشكرك لتميزك |
طرح متميز
راقي برقي روحك وجمال انتقائك سلمت على مجهوداتك الجميله وعلى كل ما يقدم منك بـ قصائد لا خلا ولا عدم ي نقااء كل الود |
يسلمو ع المرور
|
طرح جميل
عوافي |
لا جديد سوى رائحة التميز
تثور من هنا ومن خلال هذا المتصفح الجميل والمتميز ورقي الذائقه في استقطاب ما هو جميل ومتميز تقديري وودي |
يسلمو ع المرور
|
الساعة الآن 08:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية