![]() |
ثمن الغياب
ثمن الغياب يخطئ الزوج كل الخطأ عندما يجعل من نفسه مجرد ورقة بنكنوت في يد أسرته و يعتقد أنه كالشمعة التي تحترق من أجل أن تضيئ لمن حولها . في الحقيقة كلهم يحترقون فالزوج يترك زوجته و أولاده وكل أهله و يسافر ليوفّر لهم حياة كريمة و ذلك بالملابس الفاخرة المتنوعة و الأجهزة الكهربائية المتطورة و الأموال التي تجعلهم مترفين ، فيواجه الغربة المميتة القاتلة بكل تحدياتها فيخدم نفسه بنفسه وكأنه أعزباً يطبخ طعامه و يغسل ملابسه ويعمل و يكدّ ويتعب و إذا مرض لا يجد من يناوله الدواء ، و الغربة لا ترحم ، يصير كالآلة التي يجب ألاّ تتوقف حتى لا يجعل من نفسه أضحوكة في فم الجميع وفي المقابل تعيش أسرته حياة تفتقد إلى الدفء الأسري و مشاعر الحب والمودّة و الرعاية فتصير جدران البيت باردة ، و تصبح الأشياء بلا طعم أو معنى ، يعيشون في ملل و كآبة فلم يعد يسعدهم المال الذي حرمهم من رجل البيت و حرمه منهم ولم تعد لها معنى تلك الملابس و لا الأجهزة الحديثة التي كانت ثمناً لها هذه الغربة و هذا الغياب فتذبل الزوجة يوماً بعد يوم كالشجرة التي أطلّ عليها الخريف فجعلها خالية من الأوراق و تموت بداخلها مشاعر الأنوثة ، تشعر و كأنها أرملة لأنها تحمّلت فوق طاقتها بالقيام بدور الأم و الأب معاً ، فتحلّت بصفات الرجل حتى يتسنى لها مواجهة أمواج الحياة العاتية بدءً من صحة الأولاد و طعامهم و شرابهم و رعايتهم و دراستهم و حتى نتيجة الإمتحانات في مراحل التعليم المختلفة و حل مشاكلهم خاصّة المشاكل العاطفية التي تحدث في مرحلة المراهقة تلك المرحلة الحرجة التي يحتاج فيها الأولاد لحنوّ الأم و حكمة الأب حتى تمرّ بسلام و أمان و لكن للأسف دور الأب مهمّش جداً فهو يحضر لبضعة أيام كل عام أو عامين كضيف غريب و ما أن يعتادون عليه حتى يدقّ ناقوس السفر و الغياب و يلحّ عليه تاريخ الرجوع المدوّن في جواز السفر فيتركهم يواجهون غربتهم أيضاً ويشعرون بالضياع و كأنه مجرد طيف مرّ عليهم أو سحابة صيف ، ومن المؤسف و المحزن أن يفقد هذا الأب عمله أو قد يعمل و لا يحصل على أجره لآى ظرف من الظروف فيفتقر هناك و هم يفتقرون هنا و يلعنون الغربة و من أشار بها عليهم و عندما يعود لوطنه ليستقرّ به وليهنأ بأهله .. يجد نفسه محطماً و قد شاب شعره وسطّر الزمان على وجهه خارطة الرحلة بكل تفاصيلها مثله كمثل الرجل الذي دخل مغارة في أول النهار ليغرف منها كنوزا وعندما عاد آخر اليوم وجد أن ظهره إنحنى و لم يعد يقوّ حتى على حمل الكنز فجلس على ضخرة يبكي ترى ؟! لو عاد به الزمن؟ للوراء سيختار الغربة؟! أم العيش مع أسرته ؟! . بقلم / أحلام شحاته |
جنون
الله يعطيكم الف عافية الطرح الشيق والمميز اختيار موفق مسآءْ مختلف ب رفقة فيض يراعك أحترتْ أي الجمل أقتبس ف كل شيء هنآ جميل شكرآ بِ حجمْ الترف الذ-يْ يحتويك ننتظر المزيد سيدة الابداع بشووق لك أكآليلْ من الورد وَود لآينتهيْ |
سلمت يمناك
طرح جميل جدا |
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
نورتو
|
*،
آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك |
هنا كتبت فابدعت عنئما حللت الامر
|
هذا نقاش والا قصه ههههه
|
ع رايك كله بحترق
بس ماحد بعترف ههههه تسلم ايدك |
يسلمو ع المرور
|
الساعة الآن 12:12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية