![]() |
من آداب الإسـلام ||الأَمـانــة
الأمانةُ كلمةٌ عظيمة ، وصِفةٌ حميدة ، يتَّصِفُ بها المؤمنون . وقد كان نبيُّنا - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يُلقَّبُ بالأمين . ولقد أمرنا اللهُ - تبارك وتعالى - بأداء الأمانة ،
فقال سُبحانه : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ النساء/58 . وقد يظُنُّ البعضُ أنَّ الأمانةَ قاصِرةٌ على شئٍ واحد ، لكنَّ الأمانةَ تشتملُ على أشياء كثيرة ، وتُطلَق على معانٍ مُتعدِّدة ؛ فأعضاءُ بدنكِ أمانةٌ ائتمنكِ اللهُ تعالى عليها ، فعليكِ أنْ تحفظيها ، وألَّا تستخدميها في مُحَرَّم . فمثلاً : عليكِ أنْ تَغُضِّي بصَركِ وألَّا تُطلقيه هُنا وهُناك في نظراتٍ مُحَرَّمَةٍ لا تُتعِبه وحده ، بل تُتعِبُ معه القلبَ أيضًا . وسمعُكِ لا بُدَّ لكِ أنْ تحفظيه عن سماع المُوسيقى والغِناء والكلمات المُحَرَّمَة . واللسانُ عليكِ حِفظُه عن النُّطق بما يُغضِبُ اللهَ تعالى مِن شَتمٍ وسَبٍّ وغِيبةٍ ونميمة وكَذِبٍ وكلماتٍ وعِباراتٍ شِركِيَّة . وعليكِ حِفظُ يديكِ مِن السرقةِ و البطش ...... إلى غير ذلك . أيضًا ، قد يأتمنُكِ البعضُ على مالهِ ، فعليكِ ألَّا تأخذي منه شيئًا ، وأنْ تحفظيه إلى حين رَدِّه إلى صاحبه ، إلَّا إذا أذِنَ لكِ بالاستفادةِ منه . وقد تكونُ الأمانةُ كِتابًا تستعيرنَه مِن مكتبةٍ أو صديقةٍ أو قريبة ، وقد تكونُ بيتًا تستأجرينَه . كما أنَّ حِفظَ السِّر أمانة ؛ فإذا استأمنتكِ أختُكِ أو صديقتُكِ على سِرِّها ، فإيَّاكِ إيَّاكِ أنْ تُفشيه .. ومِن أكثر وأهم الأسرار أو الأماناتِ التي يجبُ المُحافظةُ عليها وعدمُ التَّحَدُّثِ بها وعدمُ نشرها بين الناس : ما يكونُ بين الرجل وزوجته ، يقولُ رسولنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :(( إنَّ مِن أشَرِّ الناس عند اللهِ مَنزلةً يومَ القيامة الرجلُ يُفضي إلى المرأة وتُفضي إليه ، ثُمَّ ينشرُ سِرَّها )) رواه مُسلم . ومِن الأماناتِ التي يجبُ المُحافظةُ عليها : العِباداتُ المُختلفةُ التي أمرنا اللهُ تعالى بها . أيضًا : الدِّينُ أمانة ، علينا أنْ نتمسَّكَ به ، وأنْ نحفظَ كِتابَ رَبِّنا سُبحانه وسُنَّةَ نبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنْ نحتكِمَ إليهما ، ونأتمرَ بأوامرهما ، وننتهىَ بنهيهما . ولنعلم أنَّ الأمانةَ مِن صِفاتِ المُؤمنين الصادقين ، وعكسها الخِيانة ، فمَن اتَّصَف بالخِيانة فقد أصبحَ مِن المُنافِقين ، لقول نبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( آيةُ المُنافِق ثلاث )) وذكر منها : (( وإذا اؤتُمِنَ خان )) مُتَّفَقٌ عليه .. فمَن مِنَّا ترضَى لنفسها هذه الصِّفةَ الذميمة ..؟! ومَن مِنَّا تُحِبُّ أنْ تكونَ مُنافِقة ..؟! لا شَكَّ أنَّنا نُحِبُّ ما يُحِبُّ رَبُّنا سُبحانه ، ونرضَى ما يرضاه ، ونأتمرُ بأمره .. فلنكُن مِمَّن يتَّصِفونَ بالأمانة ، ويُؤدُّون الأماناتِ إلى أهلها . جعلنا اللهُ تعالى مِن الذينَ يُحافِظونَ على الأماناتِ ، ويسكنون أعالي الجَنَّات . |
جزاااك الله الجنه
وبارك فيك |
طرح جميــــــــــــل
ومجهود رآئع ومفعم بآلجمال وآلرقي.. يعطيك آلعافيه على هذآ آلتميز .. وسلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ.. ودي لك ولروحك |
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
يعطيك العافية
|
جِزًآكًٍ آللهُ خيرًٍ آلجزًٍآءُ
وُجَعَلَ حياتگ نُوراً وَسُروراً وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً |
روعه كثير
يعافيك ربي ع النقل |
جزاك الله خير الجزاء
على طرحك الهادف و اختيارك القيم وجعل ما كتب فى موازين حسناتك. |
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
طرح جميل
عوافي |
الساعة الآن 05:29 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية