![]() |
امرأة ديسمبر .. لا تجيء مُبكراً
طلبتَ مني مراراً بأن يكون صوتي المنبة الذي تستيقظ عليه .. أردتَ صباحاً يبدأ بي وينتهي بِهنّ .. وأنا آخر من يعلم. ؛ العطر ذاكرة .. بقع العطور النسائية على الـ تيشيرت لم تعد حُجة ، بل موضة لأنها أكثر ثباتاً ؛ ولأنني من فرط حماقتي نَهيّتُك عن العود المُعتّق .. ! عشت بين عائلة لا تُنكر التدخين وتحارب الشيشة ، بعيداً عن الأضرار والأورام والنيكوتين ، كيف قبِلوا بالموت يشتعل بين أصابع أولادهم دون أن يطبعوا المطفأة على شفاههم السوداء .. كيف تقاسموا الإثم وتنفسوا معهم مُخلفات السيجار ! لقد كُنت دائما أهرب من هزائمي بالولوج في المشاكل الاجتماعية وقد قلت لي كثيراً وكثيرا جداً : واجهي أخطائك مثلما تواجهين عثرات مُدرب فريقك "المُتصدر" ! لكنّ أحداً لا يفهم أن قفز المشكلة جزء من خطة الحل ، على الأقل حين تقع -المصيبة يعني- .. سأنهار مرة واحدة وأتكسر قطعاً صغيرة ثم أجمعني بعد سنة ضوئية بُكائية . من النسوة اللاتي إن بكتْ نثرت كل دموعها دفعة واحدة ، تغسل فيها خيبتها ووحدتها وقدرها وقلبها وحظها وشعيراتها الدُهنية بل تفركُ جيدا ذاكرتها بدموعٍ صابونية حتى إذا استيقظت كأن شيئاً لم يحدث وتولد من حديد !.. "امرأة ديسمبر" لفظتها أمها إلى حياتك متأخرة لذا هي لا تجيء مبكراً .. . . وكنت آخر أشواطك مع كامل الخيبة .. بدت لك الـ -حبيبي- مزيفة لفرط ما صبتها الغانيات في أُذنك ، كانت مخنوقة من زحام قلبك ، وخائفة من بُهتان عينيك ، و خاشعة مُرتبكة من حضرتك في عرشها ، لكنك لم تؤمن بها كما سلّمت نفسها لك ، كنت أحتاج هذا القدر الكافي من الوحدة كي أُشفى منك .. وأصبّك في فُنجاني حكاية بُنٍ قديمة ، صاحبتها آخر من تعلم أنّ الليل لهنّ والصباح لها .. أنا الان بخير ، وجهي أصفر قليلاً ، وعيناي بعيدة ، تحت نفس الشجرة التي تركتُ عصافيرها العشرة لِأُمسكَ بكْ .. ، مآرش .. مضى وقت لم تكتب حزناً يليق بالخيبة / 21 أغسطس 2016 .! |
تنبيه . ختم . تقيم
|
الإبداع والجمال كله هنا
خاطرة راااقيهه ننتظر القادم بشوق اعجابي وتقييمي |
.، الفاضلتين / ارتواء نبض + عناد .. يغمرني هذا الحضور الفوري بالنشوة ، ولكل اعجاب وردة () شاكرة هذا الفضل |
صح كلك
قلم متميز وأنيق سلمت يا أنيقة الحرف |
حزينه بشده ي حبيبه
حزن ديسمبر يغط المكان رائعه انتي في بوحك و روح افكارك راقتني وجدا رغم الحزن لا عدم |
لي عوده تليق بهذا الابداع
|
٥٠٠
مشاركه اطلبيها تقديرا لهذا النص تقييمي اعجابي ديسمبريه نارية المحتوى نص جميل ومثير ويشد من يتلقاه منعرجات مؤلمه وخيبات متناثره اصابت المكان بالذهول مارش قلمك جميل ويكتب بوضوح مميز يستلذ القلب بما تقدمينه لانه فعلا بنكهه مختلفه تتقنين التفنن في التنقل من مكان لمكان دون ان نشعر بحيز فراغ شكرا مارش على هذا القلم والفكر اريد المزيد كاتبتنا |
اسلوب مغلف بالزهو دوماً ..
كلمات متفردة العزف على اوتار الإبداع سيظل نثركِ ساطعاً دوماً وبراءة هذه الأحرف رمزاً على شفافية قلمكِ المميز هناك دائماً شيء بكلماتكِ لاتمحوه أي قوة على مر الزمن دمتِ بخير غاليتي ولكِ مني كل ماهو جميل |
أحياناً يكونُ الجهلُ بالكثيرِ من الأشياءِ نعمه صحيحٌ أن فضولَ الذات للوصولِ إلى إجابات مُقنِعه لامُقَنْعه هو مايزُجُنا بحتمية الأشكال في طريق مُلغم بالعثرات التناقض هو الناتِجُ الحاصِل من ضربِ المتناقضات وكأننا نضرِبُ الرقم 1 × 1 = لدينا الناتج 1 إننا نعيشُ في دوامةٍ يتبعُها منزلق من يتشبثُ بالثوابت حتماً سينجوا رغم كل الكدمات التي تصاحِبُ تلك الهزات ومن ينزلق فيها سيغرقُ حتماً بمياهٍ ضحله الكُلُ سيراهُ مُبتلاً لكن شروطُ البللِ هنا علامةُ فارغه بين الطُهرِ والطهاره..! مارش : حساسةٌ لدرجةِ أنكِ مُتعبةٌ جِداً ومُتعِبةٌ جداً فمزاجُكِ حلوى متناقضه لكنها تُعطي ذاتِ النكهه رائعه رائعه كل التقدير |
الساعة الآن 09:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية