منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   نتيجة المعاصي واثار الذنوب ؟ (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=119317)

طهر الغيم 05-04-2017 03:06 AM

نتيجة المعاصي واثار الذنوب ؟
 
(بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
يعني أنّهم
أَسْرَفُوا على أنفسهم حتى أحاطت بهم خطيئتُهم،
وغطّت قلوبهم، فأصبحوا لا يَفْقَهون حديثًا،
ولا يُنكرون منكرًا، ولا يَعْرِفُون معروفًا،
وهذه النتيجةُ الحتميةُ للذنوب، إذا لم يُقلِع الإنسانُ عنها.
وتسبق هذه النتيجة مقدّمات تدلّ عليها،
إنْ لم يتدارك الإنسانُ نفَسه بتوبةٍ نصوح.
ومن هذه المقدمات:

1- حرمان العلم، ولذا لما جلس الإمام الشافعي أمام أستاذه الإمامِ مالكٍ - رضي الله عنهما - :
قال له مالكٌ : إني أرى اللهَ قذفَ في قلبك نورًا، فلا تُطْفِئْه بظلمةِ المعاصي .
وقال الشافعيّ رضي الله عنه : شكوتُ إلى وكيعٍ سوء حفظي فأرشدني إلى تركِ المعاصي
وأخبرني بأنّ العلمَ نورٌ .. ونورُ الله لا يُهْدَى لعاصي .

2- حرمان الرزق، ( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلاَ يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ )
[القلم: 17- 33].


(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ [الأعراف:96]
ولكنهم ما آمنوا وما اهتدوا فأغلق الله عليهم أبواب البركات وحرمهم الخيرات

3- حرمان الطّاعة، ولو لم يكنْ للذنب من مضرّة غير أنّه ضيّع وقتًا كان يُمكنُ أن
يستغلّ في الطاعة، لكان ذلك كافيًا في الزجر عن المعاصي. ومنها:
أنّ الذنوب يجرّ بعضُها بعضًا، فهي كالعِقْدِ المنظوم، إذا انقطعَ سِلْكُه اتفرط كلّه، ولذلك قيل: مِنْ عُقوبةِ السّيئةِ السيئةُ بعدَها، ومن ثوابِ الحسنةِ الحسنةُ بعدها.

4- تعسير الأمور، فلا يسلك العاصي طريقًا إلا عُسِّر عليه، ولا يأتي بابًا إلا أُغلق دونه،وذلك كما أنّ الطاعة تُيسّر الأمور .
قال تعالى ( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا )
[الطلاق: 4]، فمن لم يتق الله جعل له من أمره عُسْرًا.

5- وحشةٌ يجدها العاصي في قلبه من الله، ومِن الناس، ومِن الأهلِ والأقاربِ، بل يجدها مِنْ نفسِه، فلا يجدُ أُنسًا أبدًا. فهذه المضارّ كلها مقدّماتٌ لهذا الخطر العظيم الران، فإن تدارك اللهُ العبدَ برحمته تاب عليه، وإلا رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ قال النبي - صل الله عليه وسلم -:
( إن العبدَ إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكره الله في كتابه:
(كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )
[حسن: رواه الترمذي (3334/105/5)، وابن ماجه (4244/1418/2)].
قال العلماء :
هذه النكتةُ السوداء حقيقةٌ لا مجاز، واستدلّوا على ذلك بقول النبي - صل الله عليه وسلم -:
(نزل الحجرُ الأسودُ مِن الجنةِ وهو أشدُّ بياضًا مِن اللبنِ، فسوَّدَتْه خطايا بني آدمَ.)
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 877 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

والسّواد الذي أصابَ الحجر سوادٌ حقيقيٌّ محسوسٌ،
فإذا كان هذا أثر الذنوب في حجرٍ، فكيف
بهذه المضغة القلب؟!
نسأل الله تعالى أن يبيضّ قلوبنا ووجوهنا.

RioO 05-04-2017 03:53 AM

بارك الله بك

غزلان 05-04-2017 04:07 AM



رائع وجميل هو موضوعك

الف شكر

ملكة الجوري 05-04-2017 05:42 AM

جزاك الله خير
وجعله الله في ميزان حسناتك

الجنيبي 05-04-2017 12:46 PM

جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

لا أشبه احد ّ! 05-04-2017 02:40 PM






آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك

دلع 05-04-2017 11:02 PM

يعطيك ألف عافيه ننتظر جديدك......

سيرين 05-04-2017 11:08 PM

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك

عـــودالليل 05-04-2017 11:56 PM

جميل الطرح والاجمل
جمال الاختيار العذب


شهادتي في شخصك الكريم مجروحة

لك
تحياتي ولك شكري وتقديري


اخوك
محمد الحريري

هدوء 05-05-2017 02:26 AM

؛
اختيار ذووق ووطرح انيق
ربي يعطيك العافيه لجهودك المميزه واختيارك المميز
كل الود••


الساعة الآن 11:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية