منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   مع القرآن - طريق إبراهيم (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=102054)

طهر الغيم 06-07-2016 11:20 PM

مع القرآن - طريق إبراهيم
 


تريد أن تعرف الطريق؟
هذا حقك، طريقنا طريق محمد صلى الله عليه وسلم ومحمد جدد الملة الحنيفية ملة إبراهيم، فلو أردت أن تعرف الطريق فإليك طريق إبراهيم من بدايته.
تأمل كيف تمسك بالتوحيد وأزال من قلبه كل أصنام الهوى والعبودية وأخلص دينه لله، ثم قابل العالم بأسره مناظراً قوياً مستمسكاً بعقيدته
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ . وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ . فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ . فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ . فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ . إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ . وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ . الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ . وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [الأنعام:74-83].
قال السعدي في تفسيره: "يقول تعالى: واذكر قصة إبراهيم، عليه الصلاة والسلام، مثنياً عليه ومعظمًا في حال دعوته إلى التوحيد، ونهيه عن الشرك، وإذ قال لأبيه {آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً} أي: لا تنفع ولا تضر وليس لها من الأمر شيء، {إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} حيث عبدتم من لا يستحق من العبادة شيئا، وتركتم عبادة خالقكم، ورازقكم، ومدبركم.
{وَكَذَلِكَ} حين وفقناه للتوحيد والدعوة إليه {نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ} أي: ليرى ببصيرته، ما اشتملت عليه من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة {وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} فإنه بحسب قيام الأدلة، يحصل له الإيقان والعلم التام بجميع المطالب.
{فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ} أي: أظلم {رَأَى كَوْكَبًا} لعله من الكواكب المضيئة، لأن تخصيصه بالذكر، يدل على زيادته عن غيره، ولهذا -والله أعلم- قال من قال: إنه الزهرة.
{قَالَ هَذَا رَبِّي} أي: على وجه التنزل مع الخصم أي: هذا ربي، فهلم ننظر، هل يستحق الربوبية؟ وهل يقوم لنا دليل على ذلك؟ فإنه لا ينبغي لعاقل أن يتخذ إلهه هواه، بغير حجة ولا برهان.
{فَلَمَّا أَفَلَ} أي: غاب ذلك الكوكب {قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ} أي: الذي يغيب ويختفي عمن عبده، فإن المعبود لا بد أن يكون قائما بمصالح من عبده، ومدبرا له في جميع شئونه، فأما الذي يمضي وقت كثير وهو غائب، فمن أين يستحق العبادة؟! وهل اتخاذه إلها إلا من أسفه السفه، وأبطل الباطل؟!
{فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا} أي: طالعا، رأى زيادته على نور الكواكب ومخالفته لها {قَالَ هَذَا رَبِّي} تنزلا. {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} فافتقر غاية الافتقار إلى هداية ربه، وعلم أنه إن لم يهده الله فلا هادي له، وإن لم يعنه على طاعته، فلا معين له.
{فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ} من الكوكب ومن القمر. {فَلَمَّا أَفَلَتْ} تقرر حينئذ الهدى، واضمحل الردى فـ {قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} حيث قام البرهان الصادق الواضح، على بطلانه.
{إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا} أي: لله وحده، مقبلا عليه، معرضا عن من سواه. {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} فتبرأ من الشرك، وأذعن بالتوحيد، وأقام على ذلك البرهان [وهذا الذي ذكرنا في تفسير هذه الآيات، هو الصواب، وهو أن المقام مقام مناظرة، من إبراهيم لقومه، وبيان بطلان إلهية هذه الأجرام العلوية وغيرها. وأما من قال: إنه مقام نظر في حال طفوليته، فليس عليه دليل] .
{وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ} أيُّ فائدة لمحاجة من لم يتبين له الهدى؟ فأما من هداه الله، ووصل إلى أعلى درجات اليقين، فإنه -هو بنفسه- يدعو الناس إلى ما هو عليه.
{وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ} فإنها لن تضرني، ولن تمنع عني من النفع شيئا. {إِلا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} فتعلمون أنه وحده المعبود المستحق للعبودية.
{وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ} وحالها حال العجز، وعدم النفع، {وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنزلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا} أي: إلا بمجرد اتباع الهوى. {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.




عـــودالليل 06-07-2016 11:49 PM

جمال الاختيار
خلفه ذآئقة جميله جدا

تعرف ماذا تقدم

محتوى الطرح اكثر من راقي

من الاعماق
اقدم لك شكري واحترامي




ليل المواجع
محمد الحريري

كـــآدي 06-08-2016 12:34 AM

بارك الله فيك والله لايحرمك الاجر والمثوبه

البرنسيسه فاتنة 06-08-2016 01:57 AM

جزاك الله خير
وجعله الله في ميزان حسناتك
وجزاك الله الفردوس إن شاء الله
ودمت بحفظ الله ورعايته

ورده 06-08-2016 02:22 AM

تسلم الآيـــادي
طرحك جميل ومجهود رآئــع
ألف شكـــر لك على إختيارك الموفق

نجم الجدي 06-08-2016 02:33 AM

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي

RioO 06-08-2016 03:46 AM

بوركت على الطرح القيم
سلمت و جوزيت خير الجزاء
لا حرمنا من هذا الابداع
دمت بكل ود

عازفة القيثار 06-08-2016 07:28 AM

جزاك الله خير الْجزاء*
وشكرا لَطـــرحك الْهادف وإختيارِك الْقَيِم*
رِزقك الْمولَى الْجِنـــــــــــــة ونعيمها*
وجعل ما كتب في موازِين حســــنَاك

هدوء 06-08-2016 12:40 PM

طرح في غايه آلروعه وآلجمال*
سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع*
ولاحرمنا الله جديدك القادم والشيق*
ونحن له بالإنتظار

شهقة خفوق 06-08-2016 02:04 PM

لآجَديِد غٌير التَآلقْ بآلطرْحَ

وآنتَقآءْ الأفضًل دوٌماً
آشكَر ذآئْقتك اللتِي طآلمَا أمتعَتتنْآ بآعَذبْ الطرح وأرْقهُ
لا’حرْمنَآ الله هكْذا جًمآلْ


الساعة الآن 12:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية