منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   المسجد أول دعائم الدولة الإسلامية (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=145362)

إرتواء نبض 10-03-2018 09:30 PM

المسجد أول دعائم الدولة الإسلامية
 
بدأ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ منذ الوصول إلى المدينة المنورة في إنجاز المهام الملقاة على عاتقه في مطلع المرحلة الجديدة من الدعوة، والتي تستهدف إنشاء الدولة الإسلامية الجديدة على أسس راسخة، وتهيئة كافة المتطلبات لتحقيق هذا الهدف، فقام بخطوات هامة لتحقيق هذه الغاية، منها : بناء المسجد، وتحقيق المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وإصدار وثيقة لتنظيم العلاقات بين المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين وغيرهم .

بناء المسجد :

كان بناء المسجد الخطوة الأولى على طريق بناء الدولة الإسلامية الجديدة، لتظهر فيه شعائر الإسلام التي طالما حوربت، ولتقام فيه الصلوات التي تربط الناس برب العالمين .. وقد وقع اختيار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على المكان الذي بركت فيه ناقته وقال : ( هذا إن شاء الله المنزل ) رواه البخاري .

عن عروة بن الزبير ـ رضي الله عنه ـ قال : ( سمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من مكة، فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فيتنظرونه، حتى يردهم حر الظهيرة، فانقلبوا يوما بعدما أطالوا انتظارهم، فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من يهود على أُطُم من آطامهم (البناء المرتفع) لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه مبيضين، يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: يا معشر العرب، هذا جدكم الذي تنتظرونه . قال: فثار المسلمون إلى السلاح، فلقوا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بظهر الحرة، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف، وذلك يوم الإثنين من شهر ربيع الأول.
فقام أبو بكر للناس، وجلس رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ صامتا، فطفق من جاء من الأنصار ممن لم ير رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحيي أبا بكر ، حتى أصابت الشمس رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه، فعرف الناس رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند ذلك . فلبث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة، وأسس المسجد الذي أسس على التقوى، وصلى فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ثم ركب راحلته فسار يمشي معه الناس حتى بركت عند مسجد الرسول بالمدينة وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين، وكان مربدا
للتمر(موضع يجفف فيه ) لسهل وسهيل ، غلامين يتيمين في حجر سعد بن زرارة ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين بركت راحلته: هذا إن شاء الله المنزل ، ثم دعا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الغلامين، فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا، فقالا: بل نهبه لك يا رسول الله، ثم بناه مسجدا ) رواه البخاري .

وقد طلب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من سادات بني النجار الحضور ومعهم الغلامين ليعرض عليهما شراء تلك الأرض لعلمه بحاجتهما، ففي رواية أخرى: ( فدعا بالغلامين وساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا، فقالا : بل نهبه لك يا رسول الله، فأبى أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما، ثم بناه مسجدا ) .

وقد شارك النبي صلى الله عليه وسلم في بناء المسجد وأسهم بنفسه في العمل جنبا إلى جنب مع المهاجرين والأنصار، وعندما رأى الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ رسولهم الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجهد كما يجهدون، نشطوا في أداء المهمة بهمّة عالية، وعزيمة لا تلين، وهم ينشدون :

لئن قعدنا والرسول يعمل لذاك منا العمل المضلل

ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشاركهم في نقل الحجارة وإنشاد الأشعار، فثبت في صحيح البخاري أنه كان يرتجز بقول الشاعر :

اللهم إن الأجر أجر الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرة

وسرعان ما غدا المسجد رمزا لما يتسم به الإسلام من شمولية وتكامل، فقد أصبح مركزا روحيا لممارسة الشعائر وأداء العبادات، ودائرة سياسية عسكرية لتوجيه علاقات الدولة في الداخل والخارج، ومدرسة علمية وتشريعية يجتمع في ساحاته أصحاب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وتدار فيه الندوات، وتلقى على منبره التعاليم والعظات، ومؤسسة اجتماعية يتعلم المسلمون فيه النظام والمساواة، ويمارسون الوحدة والإخاء والانضباط، ومكاناً يجتمع فيه المسلمون للمشاورة فيما يهم أمر الإسلام والدولة الإسلامية ..

ولما كان المسجد بهذه المكانة كان هو أول أساس يضعه ـ النبي صلى الله عليه وسلم ـ بعد وصوله المدينة لبناء الدولة الإسلامية الجديدة .. فالمساجد في الإسلام لها شأن عظيم ومكانة رفيعة، قال الله تعالى : { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }(النور36 : 37) ..

نجم الجدي 10-04-2018 12:32 AM

الله على اختيارك للموضوع الروووعه
شكرآ على المجهووود

بالتووفيق ان شاء الله

نجمكم

إرتواء نبض 10-04-2018 12:54 AM

نجم
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

دلع 10-04-2018 02:49 AM

تألق وتميز
جمال في الطرح وروعة في الاختيار
اشكرك واشكر قلمك المميز
يسعدني التواجد هنا
وانتظر جديدك الشيق
تسلم يمينك

إرتواء نبض 10-04-2018 03:05 AM

دلع
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

ضامية الشوق 10-04-2018 01:22 PM

سلمت يمناك
طرح جميل جدا

عازفة القيثار 10-04-2018 01:47 PM

جِزًآكًٍ آللهُ خيرًٍ آلجزًٍآءُ
وُجَعَلَ حياتگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحور

الغنــــــد 10-05-2018 05:09 PM


يعطيك العااافيه

شاكره لك

إرتواء نبض 10-07-2018 03:59 AM

ضاميه
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥

إرتواء نبض 10-07-2018 03:59 AM

عازفه
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥


الساعة الآن 07:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية