نبذة حول الأديب: أحمد بن فارس
اسمه : هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن حبيب القزويني الهمذاني ( 306- 395هـ)
مولده : ولد في همذان أو قزوين نحو سنة 306هـ = 918م أو بعدها بقليل . تعليمه : بدأ أحمد تلقي العلم على أبيه ( وكان أبوه لغوياً ) ثم أخذ أكثر علمه عن أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن حرب القطان القزويني ، كما قرأ على أبي بكر أحمد بن الحسن الخطيب راوية ثعلب وعلى أحمد بن طاهربن المنجم , وأقام ابن فارس زمناً في خدمة ابن العميد فمال عنه الصاحب بن عباد . فلما توفي ابن العميد تقرب ابن فارس من الصاحب بن عباد فرضى عنه الصاحب وقربه . وبعد سنة 373هـ = 983م دعي بن فارس إلى الري ليقرأ عليه مجد الدولة أبو طالب بن فخر الدولة بن أبي الحسن ابن بويه . آراؤه : -كان أحمد بن فارس فارسياً ولكنه رد على الشعوبيه رداً شديداً . -كان بارعا في علوم كثيرة كارهاً للفلسفة اليونانية ويرى إعجاز القرآن فوق كل شيء . -كان معجباً بالشعر العربي لا يرى لأمة من الأمم مثله . ما قاله النقاد : يقول ( عمر فروخ ) : وابن فارس لغوي ثقة مشهور وأديب كبير وله تصانيف كثار ،ولابن فارس شيء من الشعر الجيد ورسائل أنيقة ومقامة وعدد من مسائل الفقه على سبيل المعاناة والمعاياة ، وقد اقتبس ذلك منه الحريري صاحب المقامات . وكانت له آراء في النقد أيضاً . مؤلفاته : -كتاب الصاحبي في فقه اللغة -كتاب جامع التأويل في أصول القرآن -كتاب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم -كتاب اصول الفقه -كتاب حلية الفقهاء -كتاب المجمل ( في اللغة ) -مقالة في أسماء أعضاء الإنسان -كتاب شرح رسالة الزهري إلى عبدالملك بن مروان -كتاب قصص النهار وسمر الليل . وفاته : توفي في الري في صفر سنة 395هـ = أواخر 1004م |
من معجم مقاييس اللغة
أقول ، وبالله التوفيق : إن اللغة العرب مقاييس صحيحة وأصولاً تتفرع منها فروع . وقد ألف الناس في جوامع اللغة ما ألفوا ، ولم يعربوا في شيء من ذلك عن مقياس من تلك المقاييس ولا أصل من الأصول . والذي أومأنا إليه في باب من العلم جليل ، وله خطر عظيم . وقد صدرنا كل فصل بأصله الذي تتفرع منه مسائله حتى تكون الجملة الموجزة شاملة للتفصيل ، ويكون المجيب عما يسأل عنه مجيباً عن الباب المبسوط بأوجز لفظ وأقربه . وبناء الأمر في سائر ما ذكرناه على كتب مشهورة عالية تحوي أكثر اللغة . فأعلاها وأشرفها كتاب أبي عبدالرحمن الخليل بن أحمد المسمى كتاب العين ..... ومنها كتاب المنطق ..... لاب سكيت . ومنها كتاب أبي بكر بن دريد المسمى الجمهرة . فهذه الكتب الخمسة معتمدنا في ما استنبطناه من مقاييس اللغة ، وما بعد هذه الكتب فمحمول عليها وراجع إليها ، حتى إذا وقع الشيء النادر نصصناه إلى قائله ، إن شاء الله . |
من شعر ابن فارس
إذا كنت في حاجة مرسلاً : وأنت بها كلف مغرم فأرسل حكيماً ولا توصه : وذلك الحكيم هو الدرهم اسمع مقالة ناصح : جمع النصيحة والمقة إياك واحذر أن تبيت : من الثقاة على ثقة |
من كتاب الصاحبي
ان بعض علمائنا ذكر ما للعرب من الاستعارة والتمثيل والقلب والتقديم والتأخير وغيرها من سنن العرب في القرآن فقال : ولذلك لا يقدر أحد من التراجم على أن ينقله إلى شيء من الألسنة كما نُقل الإنجيل عن السريانية إلى الحبشة والرومية ، وترجمت التوارة والزبور وسائر كتب الله عز وجل بالعربية ، لأن العجم لم تتسع في المجاز اتساع العرب . ألا ترى أنك لو أردت أن تنقل قوله جل ثناؤه : {وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء } لم تستطع أن تأتي بهذه الألفاظ مؤدية عن المعنى الذي أودعته حتى تبسط مجموعها وتصل مفطوعها وتظهر مستورها فتقول : إن كان بينك وبين قوم هدنة وعهد فخفت منهم خيانة ونقصاً فأعلمهم أنك قد نقصت ما شرطته لهم وآذنهم بالحرب لتكون أنت وهم في العلم بالنقص على استواء ...... |
الساعة الآن 07:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية