منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   عرفات... ابتهالات وقربات (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=224361)

نجم الجدي 06-22-2023 12:31 AM

عرفات... ابتهالات وقربات
 
عرفات... ابتهالات وقربات


اللهم لك الحمد، بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والإكرام، رب الأرباب، وإله كل مألوه، وخالق كل مخلوق، ووارث كل شيء، ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]، ولا يعزب عنه علمُ شيء، وهو محيط بكل شيء.



لك الحمد يا ذا الملك المتأبِّد بالدوام والخلود، الممتنع بغير سلطان ولا جنود، والعز الباقي على مرِّ العصور والدهور، عزَّ سلطانك عزًّا لا حد له بأولية، ولا منتهى له بآخرية، واستعلى ملكك علوًّا سقطت الأغيار دون بلوغ أمَدِه، ولا يبلغ أدنى ما استأثرت بـه من ذلك أقصى نعت النـاعتين، وأبعد وصف الواصفين.



يا رب حمدًا ليس غيرك يُحمَد
يا من له كل الخلائق تصمدُ
أبواب غيرك ربَّنا قد أُوصدت
ورأيت بابك واسعًا لا يُوصَدُ
الصالحون بنور هديك آمنوا
عافوا بحبك نومهم فتهجَّدوا
الحب فيك قصائد كم سطرت
بدم الفؤاد وفي جلالك تُنشد!


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا شيء مثله، ولا شيء يُعجِزه، ولا إله غيره؛ قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء، لا يفنى ولا يبيد، ولا يكون إلا ما يريد، لا تبلغه الأوهام، ولا تدركه الأفهام، ولا يشبه الأنام، حي لا يموت، قيوم لا ينام، خالق بلا حاجة، رازق بلا مؤنة، مميت بلا مخافة، باعث بلا مشقة.



فالق الحب والنوى جل شأنًا
وضياء الدُّجى ونور السراة
ليس شيء كمثله فهو ربٌّ
من يضاهيه في صفات وذات؟
ناصر قادر على كل شيء
وهو حي منزه عن سُبات
قاهر غالب قوي عزيز
ونصير للمهتدين الهداة
ما أتى من صفاته فهو حق
وكمال برغم أنف النُّفاة
إنه الواحد الذي لا يضاهى
في معاني أسمائه والصفات


وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ختم به أنبياءه، وهدى به أولياءه، فما أعظمه عبدًا وسيدًا! وأكرمه أصلًا ومَحْتِدًا! وأطهره مضجعًا ومولدًا! وأبهره صدرًا وموردًا! صلى الله عليه وعلى آله وصحبه مصابيح الدجى، وغيوث النَّدى، وليوث الرَّدى، ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم، صلاةً وسلامًا دائمين مؤبدَين إلى أن يبعث الناس غدًا.



محمد أحرف تنساب عاطرةً
كالشهد تُروى به أكبادنا الحَرَّى
صلى عليك إلهي كلما صدحت
مآذن الحق في الآفاق بالذكرى
إن فاح طيب الأثرياء وعطرهم
فحروفُ أحمد حين أنطق طيبي
صلت عليك جوارحي وجوانحي
يا قدوتي ومعلمي وطبيبي


أما بعد:

فيا أيها المسلمون، هبَّتِ اليوم على القلوب نفحة من نفحات نسيم القرب، ونَفَحت في هذه الساعات نفحة من نفحات الأنس، ونسمت في هذه الأثناء نسمة من رياض القدس، فغمرت كل قلب أجاب إلى ما دُعِيَ؛ فيا همم العارفين بغير الله لا تقنعي، ويا عزائم الناسكين لجمع أنساك السالكين اجمعي، ولحب مولاك أفردي، وبين خوفه ورجائه اقرني، وبذكره تمتعي، يا أسرار المحبين بكعبة الحب طوفي واركعي، وبين صفاء الصفا ومروة المروى اسعي وأسرعي، وفي عرفات الغُرُفات قفي وتضرعي، ثم إلى مزدلفةَ الزُّلفى فادفعي، ثم إلى مِنًى نَيل الْمُنى فارجعي، فإذا قربتِ القرابين فقربي الأرواح ولا تمنعي، لقد وضح الطريق، ولكن قل السالك على التحقيق، وكثُر المدعي.



عطايانا سحائب مرسلات
ولكن ما وجدنا السائلينا
وكل طريقنا نور ونور
ولكن ما رأينا السالكينا
ولم نجد الجواهرَ قابلاتٍ
ضياء الوحي والنور المبينا
وكان تراب آدم غير هذا
وإن يكُ أصله ماءً وطينا
ولو صدقوا وما في الأرض نهر
لأجرينا السماء لهم عيونا
وأخضعنا لملكهم الثريا
وشيدنا النجوم لهم حصونا


يا أيها المسلمون، هذا يوم من أيام الله، وهذه لحظات من لحظات الآخرة، هذا اليوم ذُروة سَنام الأيام، وأنْفَسُ ما يمر على الأنام، فقد عظَّم الله أمره، ورفع على الأيام قدره، وطيَّب عَبِقَه وذِكره، وجمَّل طيَّه ونشره، وأعلى مكانه، ورفع شأنه، إنه يوم احتشاد الجموع، وامتلاء الربوع، وتعاظم الخشوع، وتساقط الدموع، يوم تزاحم الحشود، وتكاثر الهُجُود، وطيِّ البنود، إنه يوم الهيبة والجلال، وامتلاء الأودية والتلال، وإجابة السؤال، وبلوغ النوال من الكبير المتعال، إنه يوم العتق من النيران، والفوز برضا الرحمن.



خير يوم في العطايا عرفة
موسمٌ يسمو به من عرفه
يا له من موقف سامٍ! ويا
ليت أني كنت ممن وقفه


إنه يوم عرفة، فهنيئًا لمن عظَّم ربه وعرفه، فخلصه من هواه وصرفه، وتاب مما جنى، واستغفر مما اقترفه.



ولقد أقسم الله به، والعظيم لا يقسم إلا بعظيم؛ قال الله: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴾ [الفجر: 1 - 3]، عند أحمد من حديث جابر: ((إن العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر))[1].



وعند البيهقي: قال ابن عباس رضي الله عنهما: "العشر التي أقسم الله بهن: ليالي عشر ذي الحجة، والشفع: يوم الذبح، والوتر: يوم عرفة"[2].



ويوم عرفة: هو اليوم المشهود الذي ذكره الله في سورة البروج: ﴿ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾ [البروج: 2، 3]؛ عند الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، واليوم المشهود: يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة))[3].



أيها المسلمون، عباد الله، ويوم عرفة هو اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم؛ كما عند أحمد والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان - يعني عرفة - فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذَّرِّ، ثم كلَّمهم قُبُلًا، قال: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴾ [الأعراف: 172، 173]))[4]، فما أجلَّه من يوم! وما أعظمه من ميثاق!



شعَّ في أرواحنا عرفة
فهنيئًا للذي عرفه
ودعاه واجلًا قلقًا
وبكى من سوء ما اقترفه!


وأفضل الدعاءِ دعاءُ يوم عرفة؛ يقول صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له))[5].



وعند الترمذي: ((خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير))[6].



وتحقيق كلمة التوحيد، وكثرة اللَّهَجِ بها يُوجِب عتق الرقاب، وعتقُ الرقاب يوجِب العتق من النار؛ كما ثبت في الصحيح: ((من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكُتبت له مائة حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرْزًا من الشيطان، يومه ذلك، حتى يمسي ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مما جاء به إلا أحد عمِل أكثر من ذلك))[7].



قال سفيان: "ولا شيء أقطع لظهر إبليس من قول: لا إله إلا الله"[8].



﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد: 19]، واعلم أنه كلما حقق العبد الإخلاص في قول: (لا إله إلا الله)، خرج من قلبه تألُّه ما يهواه، وما سعِد من سعِد إلا بمخالفة هواه، ولا شقِيَ من شقِيَ إلا بإيثار دنياه.



ويوم عرفة - يا عباد الله - هو أفضل الأيام؛ كما عند أبي يعلى، وابن حبان من حديث جابر: ((وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهلَ السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي شعثًا غبرًا ضاحين، جاؤوا من كل فج عميق، لم يَرَوا رحمتي، ولم يَرَوا عذابي، فلم أرَ يومًا أكثر عتيقًا من النار من يوم عرفة)).



يقول صلى الله عليه وسلم: ((وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة؛ ينزل الله إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهلَ السماء))[9].



وعن ابن المسيب قال: قالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟))[10].



ويدنو به الجبار جل جلاله
يباهي بهم أملاكه فهو أكرمُ
يقول عبادي قد أتَوني محبةً
وإني بهم برٌّ أجود وأرحمُ
فأشهدكم أني غفرت ذنوبهم
وأعطيتهم ما أملوه وأنعمُ
فكم من عتيق فيه كمل عتقه
وآخر يستسعي وربك أكرمُ


قال الحافظ ابن رجب يرحمه الله: "يوم عرفة هو يوم العتق من النار، فيُعتِق الله فيه من النار من وقف بعرفة، ومن لم يقف بها من أهل الأمصار من المسلمين، فلذلك صار اليوم الذي يليه عيدًا لجميع المسلمين في جميع أمصارهم، مَن شهِد الموسم منهم ومن لم يشهده؛ لاشتراكهم في العتق والمغفرة يوم عرفة))[11].



عرفت ربي رحيمًا لن يعذبني
ما دام قلبي بداجي ليله عرفه
أعصي وكم جاهل بالنار أرهبني
وما درى حجم عفو الله في عرفه


فيا عبدًا أوبقته الآثام والأوزار، وقيَّدته الذنوب والآصار، ها هي الفرصة سانحة لفَكاك رقبتك من النار، مُدَّ لمولاك كفَّ الاعتذار، وقُمْ على بابه بالذل والانكسار، وارفع قصة ندمك مرقومة على صحيفة خدك، بمداد الدموع الغزار؛ وقل: ﴿ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ﴾ [القصص: 16]، ﴿ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [هود: 47].



يا إلهي إني مقِرٌّ بذنبي
وخطايا جوارحِ مسرفاتِ
ما جهلت المقام أو كان قلبي
مشرئبًا إلى دروب العصاةِ
ضعْفُ نفسي وحسن ظني بربي
جرَّني للقصور في واجباتي
يا رحيمًا بعبده يا عفوًّا
يا محل الآمال والمكرماتِ
يا إلهي ومن إليه اتجاهي
يا ربيع الأفكار والذكرياتِ
يا غِيَاثَ الملهوف من كل كربٍ
يا معينًا للمرء في المعضلاتِ
يا ملاذًا تهفو البرايا إليه
والمرجَّى لفك أسْرِ العُناةِ
امحُ عني صحائفًا من ذنوبٍ
واعفُ عني يا غافر السيئاتِ
جُدْ على عبدك المرجِّي نوالًا
من عطايا آلائك المشرقاتِ
واهدِ قلبي يا خالقي وارضَ عني
فالرضا منك منتهى الأمنياتِ

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.




الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا محمدًا عبدُالله ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد:

فيا أيها المسلمون: يوم عرفة هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة؛ ففيه نزل قوله جل جلاله: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، فبه كمل الله دعائم الدين وأصوله الكبار، ومبانيه العظام، وأعاد الحج على قواعد إبراهيم صلى الله عليه وسلم.



في الصحيح من حديث طارق بن شهاب، عن عمر بن الخطاب، ((أن رجلًا من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا - معشرَ اليهود - نزلت، لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا، قال: أي آية؟ قال: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم، والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم جمعة))[12].



نعم، وهو قائم بعرفة في مثل هذا اليوم، ومثل هذه الساعة على راحلته صلى الله عليه وسلم، مشرف على الناس، وقد أطافوا به فعرفته العيون، وأصاخت له المسامع، واشرأبت له الأعناق، وخفقت بحبه القلوب، تتعلق بمُحيَّاه، وتتلقف قوله، فتطاول صلى الله عليه وسلم للناس قد أمكن قدميه في الغرز، واعتمد على مقدم الرحل، وأشرف للناس ليخطبهم خطبةً عظيمةً جمع فيها مقاصد الدين، وعصم الملة، وعظَّم الحرمات، فدوَّى صوته بين أهل الموقف.



كأنني برسول الله مرتديًا
ملابس الطهر بين الناس كالقمرِ
نور وعن جانبيه من صحابته
فيالق وألوف الناس بالأثرِ
ساروا برفقة أزكى مهجة درجت
وخيرِ مشتمل ثوبًا ومُؤتَزرِ
ملبيًا رافعًا كفيه في وجلٍ
لله في ثوب أوَّاب ومفتقرِ
مرنِّمًا بجلال الحق تغلبه
دموعه مثل وبل العارض المطرِ
يمضي ينادي خذوا عني مناسككم
لعل هذا ختام العهد والعمرِ
وقام في عرفات الله ممتطيًا
قصواءَه يا له من موقف نضرِ!
تأمل الموقف الأسمى فما نظرت
عيناه إلا لأمواج من البشرِ
فينحني شاكرًا لله متنه
وفضله من تمام الدين والظَّفَرِ
يشدو بخطبته العصماء زاكيةً
كالشهد كالسلسبيل العذب كالدُّررِ
مجليًا روعة الإسلام في جملٍ
من رائع من بديع القول مختصرِ
داعٍ إلى العدل والتقوى وأن بها
تفاضلَ الناس لا بالجنس والصورِ
مبينًا أن للإنسان حرمته
ممرغًا سيئ العادات بالمدرِ
يا ليتني كنت بين القوم إذ حضروا
ممتع القلب والأسماع والبصرِ
وأنبري لرسول الله ألثُمه
على جبين نقيٍّ طاهر عطرِ
أُقبِّل الكف كفَّ الجود كم بذلت
سحَّاء بالخير مثل السلسل الهدرِ
ألوذ بالرحل أمشي في معيته
وأرتوي من رسول الله بالنظرِ
أُسَرُّ بالمشي إن طال المسير بنا
وما انقضى من لقاء المصطفى وَطَرِي
أما الرداء الذي حج الحبيب به
يا ليته كفنٌ لي في دُجى الحفرِ
يا غافلًا من مزاياه وروعتها
يمِّم إلى كتب التاريخ والسيرِ
يا رب لا تحرمنا من شفاعته
وحوضه العذب يوم الموقف العسرِ


فاللهم فهَبْ لكل منا ما رجاه، وبلغه من الدارين مُناه.



اللهم إنك تسمع كلامنا، وترى مكاننا، وتعلم علانيتنا ونجوانا، ولا يخفى عليك شيء من أمرنا، نسألك اللهم مسألة المسكين، ونبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وندعوك دعاء الخائف الضرير، دعاء من خضعت لك رقبته، وذَلَّ لك جسمه، ورغِم لك أنفه، إلا غفرت لنا، ورحمتنا، ومن الجنة قربتنا، وعن النار أبعدتنا

هذيان قلب 06-22-2023 09:59 AM

يعطيك الف عافيه

دمت بهذا العطاء

ودي وشكري

عـــودالليل 06-22-2023 10:41 AM

امتناني وشكري لك على هذا الطرح
محتواه جميل
ونال الاستحسان

وهذا دليل ذائقه راقيه جدا أدت
لظهوره بهذا الشكل

لك كل احترامي وتقديري



اخوك
محمد الحريري

شموخ 06-22-2023 06:31 PM

سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك

جنــــون 06-23-2023 01:05 AM

لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
وُدِيِّ

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...b66adb0a14.gif

ضامية الشوق 06-23-2023 10:20 AM

جزاك الله خيرا

لا أشبه احد ّ! 06-23-2023 10:44 PM

:





















أطّروَحُة غّآمُرةَ
سَلمْتمَ وِدٌمتْم كَماَ تّحبُوٍن وَتُرضّوٌنّ

المهرة 06-24-2023 05:12 AM


https://2img.net/h/maryvonne35.m.a.p...bleu-blanc.png



بااارك الله فيك وفي جلبك
وطرحك الطيب
وجزااك الله عناا كل خير واثابك الجنة
عرضهاا السموات والارض اشكرك
وسلمت الايااادي ويعطيك ربي الف عافية
تحيتي وتقديري وبانتظااار جديدك دمت
وكون بخير



https://2img.net/h/maryvonne35.m.a.p...bleu-blanc.png












































































ترانيم عشق 06-25-2023 12:28 PM

موضوع قمة الروعه والجمال
أسعدني جداً قراءته
الله يعطيك العافيه

ملكة الجوري 06-25-2023 06:06 PM

جزاك الله خيـــر
وزادك رفعه ورزقك الجنان


الساعة الآن 09:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية