تخريج حديث: كلهم يقول: مسح الرأس مسحة واحدة
 

تخريج حديث: كلهم يقول: مسْحُ الرأس مسحة واحدة

قال ابن عبد البر: «كلهم يقول: مسْحُ الرأس مسحة واحدة». (1/ 178).

وقال المصنف (1/ 179): «ولنا أن عبد الله بن زيد وصف وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ومسح برأسه مرة واحدة.

وروي عن علي ﭬ أنه توضأ ومسح برأسه مرة واحدة، وقال: هذا وضوء النبي صلى الله عليه وسلم من أحب أن ينظر إلى طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هذا.

وكذلك وصف عبد الله بن أبي أوفى، وابن عباس، وسلمة بن الأكوع، والربيع، كلهم قالوا: ومسح برأسه مرة واحدة» اهـ.

أولًا: حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه.
متفق عليه.

أخرجه البخاري (186)، ومسلم (235)، عن عمرو بن أبي حسن، أنه سأل عبد الله بن زيد، عن وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا بتور من ماء، فتوضأ لهم وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، فأكفأ على يده من التور، فغسل يديه ثلاثًا، ثم أدخل يده في التور، فمضمض واستنشق واستنثر، ثلاث غرفات، ثم أدخل يده فغسل وجهه ثلاثًا، ثم غسل يديه مرتين إلى المرفقين، ثم أدخل يده فمسح رأسه، فأقبل بهما وأدبر مرة واحدة، ثم غسل رجليه إلى الكعبين.

ثانيًا: حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
صحيح.

أخرجه الشافعي في «مسنده» (76)، وفي «الأم» (1/ 47)، وأبو عبيد في «الطهور» (86) و (105) و (351)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (64) و (208)، وأبو داود (137)، والترمذي (36)، والنسائي في «المجتبى» (101) و (102)، وفي «الكبرى» (92) و (106) و (170)، والبزار (5281)، وأبو يعلى (2486) و (2670)، وابن خزيمة (148)، والطحاوي في «معاني الآثار» (137) و (138)، وابن حبان (1078) و (1086)، والطبراني في «الأوسط» (9188)، وفي «الكبير» (10/ 311) (10759)، والحاكم (521)، والبيهقي في «الكبرى» (253) و (266) و (315) و (316) و (1123)، وفي «معرفة السنن» (678) و (685)، والضياء (263)، من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس ﭭ، قال: توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدخل يده في الإناء، فاستنشق ومضمض مرة واحدة، ثم أدخل يده، وصب على وجهه مرة واحدة، وصب على يديه مرة واحدة، ومسح رأسه وأذنيه مرة واحدة.

قال الترمذي: «حديث حسن صحيح».

وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذا اللفظ، إنما اتفقا على حديث زيد بن أسلم، عن عطاء، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة، وهو مجمل، وحديث هشام بن سعد هذا مفسر».

ووافقه الذهبي.

ثالثًا: حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
صحيح.

أخرجه أبو داود (111)، والنسائي في «المجتبى» (92)، وفي «الكبرى» (77)، والبيهقي في «الكبير» (319)، من طريق أبي عوانة، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، قال: أتانا علي ﭬ وقد صلى، فدعا بطهور، فقلنا ما يصنع بالطهور وقد صلى ما يريد، إلا ليعلمنا، فأُتي بإناء فيه ماء وطست، فأفرغ من الإناء على يمينه، فغسل يديه ثلاثًا، ثم تمضمض واستنثر ثلاثًا، فمضمض ونثر من الكف الذي يأخذ فيه، ثم غسل وجهه ثلاثًا، ثم غسل يده اليمنى ثلاثًا، وغسل يده الشمال ثلاثًا، ثم جعل يده في الإناء، فمسح برأسه مرة واحدة، ثم غسل رجله اليمنى ثلاثًا، ورجله الشمال ثلاثًا، ثم قال: من سره أن يعلم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو هذا.

قلت: هذا إسناد صحيح، جميع رجاله ثقات.

رابعًا: حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه.
ضعيف جدًّا.

أخرجه ابن ماجه (416)، والطبراني في «الأوسط» (9362)، وابن عدي في «الكامل» (8/ 595)، من طريق فائد أبي الورقاء بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أبي أوفى ﭬ، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ومسح رأسه مرة.

قال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن أبي أوفى إلا بهذا الإسناد».

قلت: فائد أبو الورقاء بن عبد الرحمن.

قال أحمد في «مسائل ابن هانئ» (2243): «متروك الحديث».

وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (7/ 132): «منكر الحديث».

وقال ابن معين كما في «الجرح والتعديل» (7/ 83): «ليس بثقة، وليس بشيء».

وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (7/ 84): «سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: فائد أبو الورقاء، لا يُشتغل به، سمعت أبي يقول: فائد ذاهب الحديث، لا يكتب حديثه، وكان عند مسلم بن إبراهيم عنه، فكان لا يحدِّث عنه، وكنا لا نسأله عنه، وأحاديثه عن ابن أبي أوفى بواطيل، لا تكاد ترى لها أصلًا؛ كأنه لا يشبه حديث ابن أبي أوفى، ولو أن رجلًا حلف أن عامة حديثه كذب لم يحنث» اهـ.

وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 203): «كان ممن يروي المناكير عن المشاهير، ويأتي عن ابن أبي أوفى بالمعضلات، لا يجوز الاحتجاج به» اهـ.

وقال ابن حجر في «التقريب»: «متروك اتهموه».

خامسًا: حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه.
ضعيف.

أخرجه ابن ماجه (437)، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (1/ 336)، والطبراني في «الكبير» (7/ 30) (6285)، والبيهقي في «الكبير» (2989)، عن محمد بن الحارث المصري، قال: حدثنا يحيى بن راشد البصري، عن يزيد مولى سلمة بن الأكوع، عن سلمة بن الأكوع ﭬ، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، فمسح رأسه مرة.

• محمد بن الحارث بن راشد بن طارق، الأموي، المصري، المؤذن، صدوق يغرب.

• ويحيى بن راشد، المازني، أبو سعيد البصري.

قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (9/ 143): «قرئ على العباس بن محمد الدوري، قال: سئل يحيى بن معين عن يحيى بن راشد الذي يروي عن الجريري، فقال: ليس بشيء.

سألت أبي عن يحيى بن راشد البراء البصري، فقال: ضعيف الحديث، في حديثه إنكار، وأرجو ألا يكون ممن يكذب.

سئل أبو زرعة عن يحيى بن راشد البصري، فقال: شيخ لين الحديث» اهـ.

• ويزيد بن أبي عبيد الأسلمي، مولى سلمة بن الأكوع، ثقة.

سادسًا: حديث الربيع بنت معوذ رضي الله عنها.
ضعيف.

أخرجه الترمذي (34)، والطبراني في «الكبير» (24/ 267) (676)، وفي «الأوسط» (6100) و (7309)، وفي «الصغير» (1167)، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الربيع بنت معوذ ڤ، أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ، ومسح برأسه مرة.

واللفظ للطبراني في «الأوسط» في الموضع الأول، وهو عند الباقين بنحوه، وفيه موضع الشاهد.

وعبد الله بن محمد بن عقيل ضعيف، وقد اضطرب في هذا الحديث اضطرابًا شديدًا.

بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع
لاحرمك الله رضاه

‏لك كل
تقديري واحترامي


مجنون قصآيد

سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك

لجهودك باقات من الشكر والتقدير

على روعة الطرح


https://a3zz.net/upload/uploads/imag...7891e79eef.gif

يسلمو على المرور

يسلمو على المرور

يسلمو على المرور

روعه ضمو
ذوقك رفيع

يسلمو على المرور