الأبرة الصغيرة والبالونة الكبيرة
المقص أقبلَ الربيعُ البديع، فازدانَتِ الطبيعةُ بأرديةِ الجمال، وافتتحَتْ أكبرَ معرضٍ للأزهار، وأعلَنَتْ أنَّ الدعوةَ عامّةٌ، والزيارةَ مجانيّة..اقترحَ ديبو على زملائهِ، أنْ يذهبوا لزيارةِ هذا المعرضِ، فوافقَ خالدٌ وحسّانُ، واعتذرَ أسامةُ.. وحينما انصرفَ ديبو، سألَ خالدٌ أسامةَ: ـ لماذا اعتذرْتَ عن الذهابِ معنا؟ صمتَ أسامةُ، ولم يُجبْ. قال حسّان: ـ اتركْهُ.. ربَّما لا يرتاحُ لصحبتنا! خرجَ أسامةُ عن صمتهِ، وقال: ـ أنا لا أرتاحُ لصحبةِ ديبو. ـ لماذا؟ لم يُجبْ أسامةُ، فقد صحبَ ديبو سابقاً، وسمعَهُ يغتابُ خالداً وحسّانَ، فنهاهُ عن ذلكَ، ولكنَّهُ لم ينتهِ، فعزمَ على الابتعادِ عنهُ، وكتمانِ ما بدرَ منهُ.. قال خالدٌ: ـ لم تُجبْ عن سؤالي يا أسامة! ـ لن أُجيبَ الآنَ. ـ ومتى تجيبُ؟ ـ أثناءَ النزهة. قال خالدُ فرحاً: ـ هل ستذهبُ معنا؟ ـ سأذهبُ على شرط. ـ ما هو؟ ـ ألاّ تخبرا ديبو بذهابي. ـ ولكنَّهُ سيراكَ عندما نلتقي! ـ لن يراني. قال حسّانُ ساخراً: ـ هل عندكَ قبَّعةُ إخفاء؟! قالَ أسامةُ: ـ اقتربا منِّي. عندما تقاربَتِ الرؤوسُ الثلاثةُ، همسَ أسامةُ لصديقيهِ، بالخُطّةِ المرسومةِ، ثمّ تباعدَتِ الرؤوسُ، وانصرفَ الأصدقاء.. وفي الموعد المحدّدِ، التقى خالدٌ وحسّانُ وديبو، وساروا في طريقٍ معشبةٍ، يشاهدونَ الأزهارَ النضرة، ويتنسَّمونَ الروائحَ العطرة، وحينما تعبوا من الطواف، قالَ خالدٌ: ـ هيّا نسترحْ تحتَ الجوزة. وجلس الثلاثةُ تحتَ الجوزةِ الكبيرة.. كانَ أسامةُ فوقهم، بينَ أغصانِ الجوزة، ينظرُ إليهم، ويصغي إلى حديثهم.. قال خالدٌ ضاحكاً: ـ ليتَ أسامةَ كانَ معنا. قال ديبو: ـ لو أحبَّ مرافقتنا لجاءَ معنا. ـ ولماذا لا يحبُّ مرافقتنا؟ ـ لأنَّهُ أنانيٌّ مغرور. ـ وما يدريكَ أنَّهُ مغرور؟ ـ ألم تشاهدْهُ عندَ توزيعِ الدرجات؟! قالَ حسّانُ: ـ أسامةُ الأوَّلُ في صفِّهِ، وهو يفرحُ لأنَّهُ ينالُ درجاتٍ عالية. أضافَ خالدٌ: ـ والفرحُ ليس غروراً، ألا تفرحُ أنتَ لو نلْتَ مثلهُ؟ قال ديبو: ـ إذنْ لماذا لم يأتِ معنا؟! قالَ أسامةُ، وهو على الجوزة: ـ لأنَّني لا أصاحبُ مَنْ يغتابُ أصحابَهُ. التفتَ ديبو مدهوشاً، رأى أسامةَ ينزلُ من الجوزة، فنكَّسَ رأسَهُ خجلاً.. وقفَ أسامةُ على رأسهِ، وقال: ـ أليس من العيبِ أنْ تغتابَ أصحابَكَ؟! لاذَ ديبو بالصمتِ، ولم يرفعْ رأسَهُ.. التفتَ أسامةُ إلى خالدٍ، وقال: ـ هل عرفْتَ الآنَ جوابَ سؤالك؟ ـ لقد عرفْت. أشفقَ حسّانُ على ديبو، وأرادَ إنقاذَهُ من ورطته، فقال ضاحكاً: ـ ألا تقطفونَ بعضَ الأزهار؟ قال أسامةُ وخالدٌ: ـ هيا بنا. وقال ديبو: ـ أنا تعبْتُ، سأرجعُ إلى البيت. انطلقَ أسامةُ وخالدٌ وحسّانُ، يتراكضونَ، ويضحكونَ، مُتآلفينَ مُتحابّينَ، وظلَّ ديبو وحيداً، يرنو إليهم، ويتوقُ إلى صحبتهم، ولكنَّ لسانَهُ الطويل، المقصَّ اللعينَ، قطعَ حبالَ المودَّة بينهُ وبينهم، فأبعدَهُ عنهم، وأبعدَهم عنهُ، فعادَ كئيباً إلى البيت، يفكِّرُ فيما حدثَ، ويعضُّ على لسانهِ الطويل.. |
راقى لي ما شاهدت هنا من تميز
ننتظر جديدك القادم مودتي |
طرح متميز
وانتقاء زاد به التميز دوما يحتل صفحاتك عنوان الرقي والابداع كلنا بشغف لمزيد مما يأتي من اناملك سلمت بحجم هدا الكون واكتر لا حرمناك ابدا مودتي |
لجهودك باقات من الشكر والتقدير والامتنان على الجلب المميز
قصة جميلة تحمل في طياتها الفائدة والمتعة يعطيك الف عافية |
طرح رائع كروعة حضورك المميز
يعطيك العآفيه على الطرح الرائع. . لاحرمنا منك ..آبدآ..ولآمن تميزك.. بآنتظار جديدك المتميز |
*،
آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك |
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد http://i18.servimg.com/u/f18/12/38/24/05/4afakk10.jpg |
سلمتي قلبي
|
يعطيك العافيه
|
لا جديد سوى رائحة التميز
تثور من هنا ومن خلال هذا المتصفح الجميل والمتميز ورقي الذائقه في استقطاب ما هو جميل ومتميز تقديري وودي |
الساعة الآن 10:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية