منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة الكافر (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=105832)

لا أشبه احد ّ! 08-25-2016 03:38 AM

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة الكافر
 
من المفاهيم الخاطئة عند البعض أن علاقة المسلم بالكافر هي علاقة عنف وشدة وغلظة بإطلاق وهو خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الكفار فقد وضع صلى الله عليه وسلم آداباً وضوابط تقوم عليها العلاقة مع الكفار والتعامل معهم وهي آداب وضوابط مبنية على العدل وعدم الظلم كما قال الله تعالى ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) الممتحنة 8.
وعن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ألا من ظلم معاهَدَاً أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة " رواه أبو داود .
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من قتل نفسا معاهَدَاً لم يَرِح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما " رواه البخاري.
ومن المعلوم أن المؤمن لا يكون ولاؤه إلا لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين كما قال الله تعالى ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) المائدة 55.
والولاء للمؤمنين يكون بمحبتهم ونصرتهم لإيمانهم والنصح والدعاء لهم وغير ذلك من حقوق والبراء من الكفار يكون ببغضهم وعدم الركون إليهم أو التشبه بهم وتحقيق مخالفتهم ونحو ذلك من مقتضيات العداوة في الله مع معاملتهم بالعدل والوفاء بالعهد والأمانة وعدم الغش قال الله تعالى ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) المائدة 8.
ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملته للكافر
دعوته إلى الله
استخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أساليباً متعددة مع الكافرين في دعوتهم للدخول في الإسلام وشملت دعوته الدعوة باللسان حيث أقام الأدلة القاطعة على إرساله لهم وكان يرغبهم في الإسلام ويبين لهم محاسنه ويظهر لهم حلمه وصفحه ويعرفهم موافقة القرآن لما في كتبهم قبل تحريفها وقبِل الهدية منهم وأوصى بهم خيرا فدعوة الكافر إلى الله بحكمة ورفق وتبليغه حقيقة الإسلام من أعظم الإحسان إليه وهي قُرْبة إلى الله لقوله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر وأمره أن يدعو إلى الإسلام قال " فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم " رواه البخاري وقال صلى الله عليه وسلم " من دل على خير فله مثل أجر فاعله " رواه مسلم.

حُسْن الجوار وعدم الإيذاء والإهداء
حسن الجوار وعدم الإيذاء كذلك الإهداء للكافر وقبول الهدية منه كل ذلك من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملته معه عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال ذُبِحتْ شاة لابن عمرو في أهله فقال أهديتم لجارنا اليهوديّ قالوا لا قال ابعثوا إليه منها فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه " رواه أحمد وقد قَبِل النبي صلى الله عليه وسلم هدية المقوقس وهدية كسرى وقبل الشاة المهدية له من اليهودية .

البيع والشراء
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى طعاما من يهودي إلى أجل ورهنه درعا من حديد رواه البخاري توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين صاعاً من شعير رواه البخاري .
قال الحافظ ابن حجر تجوز معاملة الكفار فيما لم يتحقق تحريم على المتعامَل فيه وعدم الاعتبار بفساد معتقدهم ومعاملاتهم فيما بينهم.
وقال الشيخ ابن عثيمين وأما معاملتهم في البيع والشراء وأن يدخلوا تحت عهدنا فهذا جائز فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبيع ويشتري من اليهود كان اشترى طعاما لأهله ومات ودرعه مرهونة عندهم.

عيادة الكافر
عن أنس رضي الله عنه قال كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه يعوده فقعد عند رأسه فقال له " أسلم " فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال أطع أبا القاسم فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول " الحمد لله الذي أنقذه من النار " رواه البخاري.

الانتفاع بما عندهم من علم
أذِن النبي صلى الله عليه وسلم في أن يتلقى المسلم من غير المسلم ما ينفعه في علوم الطب والزراعة وغيرها من علوم فعن عائشة رضي الله عنها قالت واستأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم و أبو بكر رجلا من بني الديل هاديا خِرِّيتا الماهر بالطرق في السف وهو على دين كفار قريش فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال فأتاهما براحلتيهما صبح ثلاث رواه البخاري .
قال الشوكاني الحديث فيه دليل على جواز استئجار المسلم للكافر على هداية الطريق.
وقد زارع رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود خيبر على أن يعملوا ويزرعوها ولهم شطر ما يخرج منها .
قال ابن عمر رضي الله عنهما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم خيبر بالشطر فكان ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وصدرا من خلافة عمر ولم يذكر أن أبا بكر وعمر جددا الإجارة بعد ما قُبِض النبي صلى الله عليه وسلم رواه البخاري .
هكذا كان يتعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين تعاملاً قائمًا على العدل والرحمة والتسامح معهم والإحسان إليهم وكذلك فإن سيرته صلى الله عليه وسلم خير شاهد على تمتع الأقلية غير المسلمة بالحرية الدينية فلم يرتضِ يومًا أن يفرض عليهم عقيدة الإسلام امتثالاً لأمر الله تعالى ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) يونس 99 .

ضامية الشوق 08-25-2016 03:47 AM

سلمت يمنــآك
طرح جميل جدا

نظرة الحب 08-25-2016 04:28 AM

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع

مجنون قصايد 08-25-2016 04:36 AM

ماشاء الله تبارك الرحمن

ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه

لك كل
تقديري واحترامي

مجنون قصآيد

http://i18.servimg.com/u/f18/12/38/24/05/4afakk10.jpg

إرتواء نبض 08-25-2016 05:17 AM

,‘*
جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه
حَمآك آلرحمَن ,,~

فزولهآ 08-25-2016 01:01 PM

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

نجم الجدي 08-25-2016 03:39 PM

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي

عـــودالليل 08-25-2016 04:24 PM

جمال الاختيار
خلفه ذآئقة جميله جدا

تعرف ماذا تقدم

محتوى الطرح اكثر من راقي

من الاعماق
اقدم لك شكري واحترامي




ليل المواجع
محمد الحريري

معآند الجرح 08-25-2016 05:33 PM

آللهم صل وسلم عليه

جزاك الله خير
وبارك الله فيك
.,

RioO 08-26-2016 06:22 AM

بارك الله بك خير بركه
و اثابك الله خير الثواب
جوزيت بالجنه ي نقاء

مودتي


الساعة الآن 12:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية