لديّ رغبة كبيرة بأن نتحدّث
"لديّ رغبة كبيرة بأن نتحدّث، ها أنا أستيقظ في الرابعة صباحًا بسبب هذا الحديث المعلّق منذ أشهر، أفتح النّافذة لأنتظر تسلل الضّوء من خلف الجبال، لأرى تجدد شمس النهار، قرأت في مرّات كثيرة سابقًا عن النهوض المفاجئ من النوم، أن تستيقظ فجأة دون أن يؤذيك صوت الفوضى الّتي يختلقها سكّان البيت أو البيوت المجاورة، دون أن يزعجك صراخ والدتك الّتي تحاول منذ دقائق موجزة أن تطلعك على التوقيت الخاطئ للساعة، وأنّه لم يعد بحوزتك الوقت الكافي لتسريح شعرك المجعّد لأنّ السّاعة ببساطة تشير إلى السّابعة والنّصف وعليك الخروج من البيت في ظرف دقائق قليلة حتى تتمكّن من الوصول باكرًا إلى العمل، بينما عقارب السّاعة الناعسة لم تتجاوز السّادسة والرّبع حتى الآن، لقد كان عنوان المقالة قصيرًا وجذّابًا، " الحبّ، يقف وراء الإستيقاظ المفاجئ من النوم "، ثمّ بعد أسطر المقدمة كتب أن أحدهم يشتاق إليك كثيرًا، مما يجعله يفكّر بك بكثافة، وهذا ما يجعلك تفتح عيناك بعدما لم تأخذ راحتك الكافية من النوم، إذًا لديك رغبة كبيرة في الحديث معي، ها قد استيقظت مبكرًا جدًا، بداخلي صراخ عنيف، شتائم قاسية وتصيب مكان الجرح، دمعات خفيفة يشربها الخدّ بسرعة، دقات قلب مسموعة وسريعة، شعور مشوب بالإنفعال والفرح المكبوت، ثمّ إني أعرف أنّ هذا ليس توقيت عودتك الصائب إليّ، لكن النوافذ تذكّرني بك، والأضواء، والرّسائل، والكتب، ولا أعرف كيف يربط العاشق بين حبيبه والنّافذة أو الكرسيّ أو المرآة بدلًا من ربطه بأغنية أو ذكرى أو حدث، ثمّ إني لا أجزم بأنّي أحبك، أنا حقًا لا أحبّك على الإطلاق، ولم تكن لتولد في داخلي هذه الرّغبة الملحّة بالحديث لو أنّك لا تنسلّ دائمًا إلى وسط حياتي دون طرق الباب، في المرّة القادمة حينما تجبرك الحياة على أن ترفع نافذة الصّباح عن ليلي، وتسهر مطوّلًا حيث يمكنك رؤية الضّوء المشتعل لساعةٍ متأخرة في حجرتي، وتضطر لتكون ماءً يسقي شجيراتي الذّابلات المعلّقات على سياج البيت، في كلّ مرّة تضطر لأن تنظر للأفق فيطالعك وجهي، نتبادل نظرة مشحونة بالغضب - الّذي لا مبرر له - ، أكتب لي، كان عليك أن تكتب لي، حتى لو ظننت أنّك لا تهمني الآن، وأنّ أمر وجودك في المكان القريب لن يحدث خللًا في برنامجي، كان عليك أن تكتب لتقول، لتقول أيّ شيء عن هذه المصادفة غير المرحّب بها في المجاورة، لا تسهب في الشّرح كثيرًا، أنا أعرف أنّ هذا لا يسرّك أيضًا، وأنك لا ترغب في أن أفكّر بطريقة صائبة وأكتشف أنّك ما زلت تحبني، فقررت أن تحذفني في اليوم نفسه من قائمة أصدقائك على الفيسبوك، أنا لست مستاءة، إنني أنشر أشياء سخيفة في الآونة الأخيرة وعلّقت هذا التصرّف المخجل في عنق المنشورات التافهة، ثمّ إني لم أكن ألحظ وجودك هناك، لكني لسبب أجهله غضبت قليلًا من هذه الحركة العشوائيّة لكني سرعان ما نسيتها، لقد انقطع سيل الكلمات فجأة، إنّ هذا لم يكن كلّ ما كنت أريد قوله، سأقرأ الرسالة مرّة أخرى قبل أن ألقي بها من الشّق الصغير أسفل بابك، صحيح، قبل أن أنسى، أتساءل أيهما مثير للعصبيّة أكثر أن تجاور بابي أم نافذتي؟ لقد اختبرنا كلا المجاورتين، في ظروفٍ مختلفة، أحتاج فسحة للتفكير." |
آختيَآرَ جَميلَ جِدآ
سَلمتَ علىَ هذهِ الآطَروحهَ الآنيقَهَ وَسَلِمتَ يُمنَآكِ المُخمليِهَ لِ جلبهآ المُتميزَ جَزيَلِ شُكِريَ ..ْ~| http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/153532066871.gif |
ملاك
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥ |
سلمت يمناك
طرح جميل جدا |
ضاميه
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥ |
سلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ..
ودي لك ولروحك ,,~ http://www.jreee7.com/vb/images/smilies/157.gifhttp://www.jreee7.com/vb/images/smilies/261.png |
عطيك العااافيه على الطررح الروووعه
مجهوودك كبير شكراااا لك من قلبي |
جنون
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥ |
نجم
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥ |
يسعدني المروور بصفحتك
ومشااهدة جهووودك المميزه سلمت وسلم لنا طرحك يعطيك العااافيه شااكره لك |
الساعة الآن 09:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية