منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   رواية / فلا هو بالذي أبدى هواه ولا هو بالذي عني يغيب/ البارت الثاتي والعشرين (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=153100)

ضامية الشوق 01-28-2019 01:53 AM

رواية / فلا هو بالذي أبدى هواه ولا هو بالذي عني يغيب/ البارت الثاتي والعشرين
 
( البـارت الثـاني و العشرين )
-
{ منزل عزام بن خالد - غرفة بتار }
كان يجلس على سريره بملل من إقناعات والدته المُستمره له
بأنه يترك فكرة خُطبة أرين تماما
بتار إلتفت لوالدته :
ليش طيب ؟
سميرة بقهر من عناده .. وهي تصفق كفوفها ببعضها بخيبة :
يعني ناسي ان حاتم مات و غنى تزوجت عبدالله نسيت ان أرين أخت حاتم؟
إذا أنا رضيت أبوك مايرضى ، وخصوصاً ان علاقة غنى مع حاتم ما كانت زينه ولا تذكر أبداً
و ابوك كارهه عائلة فهد كلهم من بعد وفاة حاتم و ولو شاف ابو عبدالإله قدامه ذبحه و قطع جلده
وأنت بكل برود تبي تخطب بنته؟
بتار إعتدل بجلسته :
شلون يعني علاقة غنى مع حاتم مو كويسه ، وليش ابوي متهاوش مع عمي فهد ؟
سميرة وقفت وهي تخشى أن تزل بكلمة لبتار يكفي نظرات فارس الغير راضيه و الغاضبة:
هوشة قديمه
بتار وقف وهو يتكتف و شعر بـ شيء هو لايعرفه خلف هذا الموضوع شيء كبير جداً:
امي كلميني بوضوح وش فيه؟ حاتم وش مسوي لغنى؟
وليش أبوي حاقد على أبو عبدالإله؟
وش صاير من ورانا وانتم ساكتين !! ترا ملاحظ نظرات فارس لكم و لغنى ،كأنكم قتلتوا ولده بس ساكت قلت عادي متأثر من مشكلته مع صهيب
بس لهنا وبس قولوا لي
سميره:
حاتم كان يهاوش اختك و يضربها وبس
بتار رفع حاجبه و بحدة:
يضربها ؟ -حاول قدر المُستطاع أن يخفض صوته امام والدته- كيف يعني يضربها ؟ و غنى لييش ساكته ؟ ليش ما تكلمت
سميرة رفعت كفها بوجه بتار لتجبره على الصمت:
السالفة قديمة
و الحمدلله أختك تزوجت شخص أحسن من حاتم و ولدنا و نعرفه
بتار:
سكتت عن حاتم و هو يجلدها
و اذا سكتت عن عبدالله اذا سوى لها شيء لا سمح الله؟
سميرة وضعت يدها على المقبض الباب لتخرج حتى تُنهي النقاش مع بتار:
لا يُلدغ مؤمن من جحر مرتين ، و ما عطينا غنى لعبدالله الا لأنه كفؤ و متأكدين انه بيصونها
بتار تنهد وهو يُعيد سير الحديث لموضوعه قبل خروج والدته عندما سأم انها تخبره بتفاصيل مشكلة حاتم و غنى وكيف ضربها:
طيب و أرين ؟
سميره :
ربك يحلها يا بتار ربك يحلها
خرجت و أغلقت الباب خلفها
جلس بتار على سريره وهو يشد شعره و يمسح وجهه بكفوفه بحيره ، لم يسمح لمشاعر قلبه بالتحرك الا لها
و يكتبها الله ولا تكون من نصيبه !
إبتسم وهو يضحك بـ سخرية على نفسه:
من رداة حظك حتى قلبك ابتلاء ب حظك الردي
-
-
-
-
على متن الطائرة المُحلقة في سماء السعوديه ، بجانب النافذه كانت تجلس أثير
وعلى جانبها الأيمن سعود
أثير رفعت يدها حتى استقرت أناملها بين عينيها وهي تدلك المنطقة بهدوء
بسبب صداع فضيع داهمها و إحتل راحتها كـ قذيفة مدفعيه تهدد راحة المواطنين
إلتفتت لجهة سعود الذي كان يقرأ الجريدة متجاهلها تماماً ولا يعير لها اي اهتمام
بعد آخر حوار بينهم
أثير بهمس بسبب تعب السفر و مدة بقائهم بالطائرة الطويله جداً:
كم باقي
سعود وهو يقرأ الجريدة متجاهلها:
ساعة بالكثير
أثير تنهدت:
طيب طفشت سولف معي
تجاهلها سعود وهو يكمل قراءة الجريدة
تأففت اثير وهي تسحب الجريده منه و تضعها في جيب المقعد الذي امامها:
كأني قاعده مع جدار ما يسولف معي ، متجاهلني من لما كنت بمطار فرنسا
سعود تكتف و بحدة:
اللي جيتي من بيتهم ما علموك الأدب؟ كذا تنوخذ الجريدة من الناس؟
أثير إلتفت له بإستنكار:
عفواً ؟ اللي جيت من بيتهم؟
سعود هم أهلي إحترم سيرتهم رجاءً
احتقرته وهي تتكتف و تتأمل السحب و تندب حظها الذي جعلها تتكلف و تتحدث معه قليلاً .. سعود أخذ نفس عميق وهو لايطيق ان يرى أنثى أياً كانت ماخذه بخاطرها عليه:
ايش تبيني أقول ؟
أثير إلتفتت له و بدون نفس وهي حقاً كرهت الحديث معه ، لا تعلم اذا هي أصبحت تشبه الكبريت بـ اي حركة بسيطة تغضب
أو تصرفاته اصبحت تستفزها بعد ما رأت الموت عندما كانوا في مركز هشام:
لا تقول شيء أكرمني بسكوتك
سعود بحده وهو يحاول جاهداً أن يخفض صوته ويمسك بذراعها و بتحذير:
لا تختبرين صبري والله ساكت من المطار رأفةً لك يا أثير
اولاً طلقني ، والحين أسلوبك الهمجي هذا ، وش بلاك انتي وش وراك ؟
أثير رفعت حاجبها: تهدد !
تأفف وهو يدفع ذراعها و بإشمئزاز من الحوار:
أمانة هذا حال وحده توها متزوجه هاه؟
تدور مشكلة على أتفه سبب ، وش حلاتك قبل يومين وش تغير فيك!
بالدقية 100 مزاج و رأي جديد
اثير: اللي تغير مهمتك
تدري اني بغيت اموت ، كان بيني و بين الموت شعرره هذه زوجة هشام كان معها مسدس وكانت تشك فيني من أول
قبل تنزل بدقيقة رفعت مسدسها بوجهي
حسيت كل شيء تقفل علي واني بموت ، قلت سبحان الله يا أثير وش سويتي حتى تكون هذي خاتمتك
لولا رحمة ربي فيني و الحارس اللي كان خلف مهيره و ضربها على رقبتها حتى اغمئ عليها ، كان الحين أنا ميتة في فرنسا
و ينشرون عني خبر بكره أثير بنت حمود ماتت بشهر عسلها و زوجها قاتلها
ضحك سعود على جملتها الأخيرة :
حلالي واقتلك بكيفي محد له شغل
بعدين ترا حلوة ما قد صارت تموتين ب فرنسا من قدك
-
-
في مطار رُوما الدولي ..
أفلتت يد عبدالله و بنبرة سريعة لا تتحمل النقاش:
وين دورات المياه ؟
عبدالله أشار بيده على دورات مياه النساء:
هناك ، حاولي تستعجلين مابقى شيء على نداء طيارتنا
هزت غنى رأسها وهي تتجه بسرعه لباب دورات المياه - أعزكم الله -
دخلت و نزعت حجابها حتى تأخذ نفس بعد ما ضاقت بها
دخلت في أقرب مرحاض و اغلقت الباب ..
دخلت فتاتين لدورات المياه أشكالهم مشبوهه
واحده مُتلثمه بـ لثام أسود و نظارة سوداء ، و قبعه
مدوره
و الثانيه نفسها
نزعت الفتاة الأولى لثامها و نظارتها عندما تأكدت انه لايوجد احد بالحمامات معهم
تكلم الرُجل بصوت غليض مُرتفع وهو يرمي النظارة و اللثام على الأرض:
لن يمسكوا بنا أبداً
ضحك الرجل الآخر وهو يجمع الألثمة والنظارات و يرميها في سلة النفايات ، و هو يضحك ساخراً على ثيابهم النسائية :
حسناً ، سيارة الأمتعه خاصتنا في آخر شارع مقابل للمطار
اتمنى من كل قلبي ألا نُفضح
كتمت شهقتها بكفوفها ، وهي تبكي بخوف و تبتعد عن الباب حتى لا يلمحا أقدامها من الاسفل
انتظرت دقائق طويله حتى خرجا من دورات المياه
خرجت عندما تأكدت انهما خرجا تمامًا
ركضت خارج دورات المياه باحثةً عن عبدالله
شهقت بفرح وهي تراه قريب من تجمع ضباط المطار
ركضت بأقصى سرعتها
أمسكت بذراعه وهي تبكي و تشير بسبابتها على بوابة المطار على مكان ذهاب الرجلين:
عبدالله هناك
ذاك الرجال كان بحمامات النساء لابس لثمه و نظاره -بكت وهي تحتضن عبدالله بخوف- و قال ان السيارة في اخر الشارع مقابل للمطار
عبدالله قطّب حاجبيه بجموود و غضب حقيقي من فكرة ان غنى كانت بدورات مياه نسائية و يقتحمها رجلين !!
ابعد غنى وهو يتجه للضباط و بنبرة رسميه مُرتفع اختلطت بحدة صوته الغاضب:
الرجال الذين كنتم تتحدثون عنهم وجدتموهم؟
الضابط بهدوء:
لا
عبدالله وهو يشير بسبابته على بوابة المطار:
لقد رأيتهما ، سيارتهم في نهاية الشارع تحمل اشياء ممنوعه
تحرك أحد الضباط و هو يجهز سلاحه على وضع الإطلاق ومعه اثنين
تجاهلهم عبدالله وهو يمسك بيد غنى و بـ حدة وضحت بصوته الضخم:
لا تبعدين عني ، وهذا نداء طيارتنا يلا
-
-
بعد مُرور 5 ساعات و 45 دقيقة ..
اعتدلت بجلستها وهي تمدد يديها و تدلك ظهرها بتعب ، على جلستها من ان خرجوا من روما
و عبدالله نائم بعُمق وتعب شديـد جداً
غنى اقتربت من إذن عبدالله وهي تهمس ، بعد أن سمعت تنبيه بـ ربط الأحزمة استعداداً للهبوط:
عبود عبود يلا قوم وصلنا
شعر بـ همساتها بجانب أذنه ، فتح عينيه ببطء وهو يعتدل بجلسته
و بهدوء:
الحمدلله على السلامة
ابتسمت غنى :
ربي يسلمك ياقلبي ، حمدلله على سلامتك
قبّل يدها بهدوء و الابتسامة مُرتسمه على ثغره :
صدقيني بعوضك عن كل اللي صار
غنى ضحكت وهي حقاً لا يهمها الذي حصل بقدر ما تهمها سلامتها و صحتها و عافيتها بقدر ماتهمها راحة عبدالله:
صدقني مايهمني بما إنك معي وبخير
وقف عبدالله و غنى امامه بسبب ضيق الممر و زحمة الرُكاب
بعد ما خرجا من الطائرة و وصلا لصالة القادمون
عبدالله :
سيارتي في المواقف ، جابها نواف
بعد ساعه
أخذا امتعتهما و خرجوا من المطار
عبدالله :
سبحان مغير الأحوال من أجواء روما الحلوه إلى الحر
ضحكت غنى وهي تصعد السيارة و المفتاح بيدها: أسوق ؟
عبدالله ضحك وهو يسحب المفتاح منها و يمثل إنه خائف:
والله ما بعت روحي
ابتسمت وهي تعدل جلستها و تتنهد براحة تامه
و تعبث بهاتفها قليلاً بينما عبدالله
يخرج السياره من المواقف الخاصه بالمطار غنى بلعت مابحلقها :
قررت تقول لأبو عبدالإله؟
عبدالله:
لا ، بقول لـ عبدالإله و خصوصاً ان معي تقرير من القسم الإيطالي شكوى بسبب اللي سواه حاتم
غنى:
واللي سواه قبل ؟
عبدالله بـ نبرة حاده قليلاً وكأنه يوبخها على صمتها السابق عندما كان حاتم يستغل هوايتها في رسم الخرائط الخاصه بالقنابل:
اللي فات مات خصوصاً مع وفاته هو ، لو انك تكلمتي من قبل كان أخذ عقابه و جزائه اللي يستحقه ياغنى
ولكن هذه عواقب صمتك تحمليها
غنى تنهدت:
كان يهددني بأهلي يا عبدالله ، كان يقسم اذا تفوهت بحرف يخفي قنبله في بيتهم مستوعب !
عبدالله:
ايه مستوعب ، غنى القانون بصفك لو تكلمتي من قبل سنتين
بصفك و معك دائماً ، لكن انتي سكتي
غنى تنهدت وهي كارهه الموضوع ، و بالنسبة لها مُغلق بعد الأحداث السابقه:
عبدالله تكفى خلاص
عبدالله:
بقولك عشان ماتعيدينها
اذا رضيتي الغلط على نفسك لاتفكرين إن احد بيقول لا حرام غنى مسكينة ، بيشوفونه من المنظور الخارجي انك أنتي متعاونه مع حاتم
هذا الموضوع ننساه يا غنى
حتى لو ما تقدرين تناسيه
غنى هزت رأسها وهي متقبله كلام عبدالله تماماً
لأنها حقا كانت مخطئة بصمتها وهي تعلم ذلك \

\

\
{منزل حمود أبو أنس - المجلس}
والد أثير " حمود " وهو يمد فنجان القهوة لسعود:
يا هلا والله تو مانورت السعودية و تباركت
كيف فرنسا معكم ؟
أثير بهمس: رعب
ضحك سعود على همسها وهو يأخذ الفنجان من والدها بإحترام:
منوره بأهلها ياعمي ، الحمدلله زينه
عساك طيب وبخير بشرني عنك
حمود:
الحمدلله ياولدي بخير دامني شوفتكم
أثير وفعت حاجبها :
ترا يقولون ان بنتك أثير مو سعود
سعود ضحك :
تغارين مني !
أثير اقتربت بجانب والدها و بغرور:
ليش ان شاءالله من انت؟
إبتسم حمود وهو يقرص أثير بكفها و يظن انها تمزح:
بنت وش فيك ؟
سعود ضحك وهو يحرك حواجبه حتى يغيضها مُتعمد خصوصاً بعد موقف الطائرة:
تغار مني مدري وش سويت لها انا مسكين
أثير كتمت ضحكتها متجاهلته تماماً وهي ترتشف من فنجان قهوتها و تُكمل الحديث مع والدها :
اشتقت لكم والله
ماتعودت أبعد عنكم ابداً ، حتى هواشي مع أنس اشتقت له
أبو أنس: الله يخليك لنا
-
-
-
-
{ منزل عزام بن خالد - الصالة السفليه }
كانت سميرة تدور في الصالة وبيدها البخور
سميره بصوت عالي:
لمياء شوفي بنتك تبكي
ركضت لمياء خارجة من المطبخ وهي تجفف يديها بالمناديل الورقيه و بتأفف:
ياربي منها من اليوم تبكي تبي أبوها
سميرة:
خذيها لبسيها و اتصلي على ضاري يجي يأخذها عادي
لمياء هزت رأسها وهي ترتب شعر إبنتها :
اتلصت عليه مسافة الطريق بس يمشيها شوي و يرجعها غنى ما بقى شيء وتوصل ، و السلطة جهزتها وملحتها
سميره:
ايه زين
أمسكت لمياء بـ كف إبنتها وهي تمشي متجهه لباب المنزل
فتحت الباب وهي تلمح زوجها ضاري يتحدث مع فارس قليلاً
لمياء أشارت له بيديها وهي تتجه لهم
أفلتت غزل يدها من يد والدتها وهي تركض لوالدها بفرح
انحنى ضاري وهو يضحك لها و يحملها بين يديه بعد ما ارتمت بأحضانه فرحه :
يا حبيبة قلب أبوها
لمياء:
ازعجتني من ساعتين أبغى بابا و ابي أروح معه
فارس ابتسم:
ماعجبها اللعب مع عزام
غزل بعبُوس: عزام بيبي مايفهم
فارس شهق وهو يمثل الصدمه:
يا الخاينه ، ومحد كان يسليك الا ولدي
ضحك ضاري وهو يحملها على يده اليمنى و بإبتسامه:
متى تبين اجيبها؟
لمياء:
لا تطولون بس ساعة لأن غنى شوي وتوصل
هز ضاري رأسه وهو يقبل رأسها و يسلم على فارس:
اجل يلا
مع السلامة
خرج ضاري من المنزل ومعه ابنته
إلتفت لمياء لـ فارس وبهدوء:
كلمت صهيب ؟
فارس: ايه قال بيجي يسلم على عبدالله و غنى
و بتار مع صاحبه
لمياء إبتسمت بـ موده و فرح ان علاقة صهيب و فارس بدأت تتحسن ، اكملت بتردد وهي تحك اذنها بإصبعها و بتساؤل:
و موضوع أم عزام ؟
فارس تنهد:
هديت أبوي لأنه كان زعلان علي ، تعرفين ابو صهيب رأسه يابس مايرضى بسرعه
و خال عزام مسموح له يقابله مره في الشهر و قدام عيني ما يأخذه معه ابداً ولا يسافر معه
لمياء:
انت أدرى يا فارس اهم شيء لا تحرمهم منه ريحة أختهم
-
-
-
-
{ منزل فهد بن عامر - مجلس الرجال }
كانت أرين بجانب الباب
جلست على ركبها بتعب ، ركضت من غرفتها الى المجلس بأقصى سرعتها لدرجة ظنت أنها ستحصل على جائزة الجومباز لو وثبت
بعد ما انتهت من محادثتها مع صديقتها المُبتعثه لـ روما مع زوجها ، انتشر إسم اخيها حاتم بين ضُباط روما الذين يعرفهم
أرين بكت وهي تضع يدها على صدرها و فهد والدها يقف امامها مصدوم :
أرين وش فيك !
أرين بكت بخوف ومن فكرة إن الاموات يعودون:
حـاتم مات وهو إرهابي !
مات و كان يبي يفجر قنبله في روما يا ابوي
فهد جلس أمامها بإستغراب من كلامها و بجانبه عبدالإله و ابنائه مازن ويزن مستنكرين كلامها:
وش تقولين انتي ؟
أرين تشبثت بثوب والدها وهي ترفع هاتفها بوجهه مفتوح على مكالمتها مع صديقتها :
هذا رقم صديقتي اللي بـ روما اسمها وديان
سافرت مبتعثه و زوجها معها ، زوجها معيد بالجامعه و له معارف بقسم الشرطه الإيطالي
يقولون اسم حاتم مُدرج في ملفاتهم الأخيرة وقضيته انتشرت هناك
مو تشابه اسماء لأن صديق زوجها مصور ملفه بالسر عشان يتأكد اذا هو حاتم نفسه او لا و مرسلته لي هو حاتم اخوي ماغيره -بكت بصوت أعلى وهي تحاول تلتقط أنفاسها- سألوه عن سبب وفاته
يقولون كان ب يفجر في احد المناطق
و لما جو يلقون القبض عليه أطلق واحد من افراد الشرطة عليه ومات
عبدالإله صرخ بوجه أرين:
متأكده ؟
مستحيل يا أرين حاتم بيكمل سنه وهو ميت من زمان غريق
فهد هز رأسه بأسى وهو يرفع كفه بوجه عبدالإله وهو يؤكد كلام أرين:
ما خاب من إتبع حكي خاطره يا ولدي
من وصلني خبر وفاة حاتم قبل 11 شهر وأنا مو مصدق ولا فيني ذرة تصديق لكل اللي قالوه وانا ما شفت جثته بعيوني -رفع عينيه لأرين وهو يصوب نظره عليها- آرين صادقه
تنهد فهد وهو يمسك بكف أرين و يسندها عليه :
لا حول ولا قوة إلا بالله انا لله وانا اليه لراجعون
وقفت رتيل بجانب والدها و بهدوء:
ابوي عبدالله برا يبيك عند الباب
عبدالإله :
عبدالله مين ؟
رتيل: عبدالله زوج غنى
فهد ابتعد عن عبدالإله وهو يربط بين سفر عبدالله لروما ، و وفاة ولده وبنبرة حازمه:
أنا بقابله مو انت
خرج فهد و هو يعدل شماغه
وقف أمام عبدالله الذي يبعد عن مجلس الرجال بـ امتار قليله و عينيه على الأرض بإحترام بعد ماسمع صراخ أرين:
اعذرني يا عم لو اني جايك بوقت غلط
لكن معي أمانه لازم أوصلها لك اليوم قبل ما يظلم الليل -تنهد وهو يرتب جمله ، شيء مُوتر انك تخبر أب ب وفاة ابنه و خصوصاً ب حالة وفاة حاتم المُؤلمه-
لكل شيء حكمه و عبره
و هذا قضاء ربي و قدره ماهو بيدي ولا بيدك
صعبه رجوع الأموات ، و كيف يرجعون وهم فينا ماتوا ؟
اللي ابيك تعرفه حاتم ولدك مو ميت أو بمعنى اصح مات قبل يومين مو قبل شهوور
فهد هز رأسه وهو يبتسم لعبدالله
إبتسامة خيبه و خذلان و قهر رُسمت على شفاته:
تعبت وانا اربيه و أدعي ربي واقول يالله انك تصلحه وتخليه و تحسن خاتمته
ماكنت أظن إن حسن تربيتي بتنعكس و تنقلب علي و تطيح فوق راسي
عبدالله تنهد:
تربيتك زينه ياعم لكن الله يصلح من يشاء
البلاء مو في تربيتك الا البلاء فيه هو و في صحبته
فهد :
اقلط حياك
عبدالله :
لا والله كثر الله خيرك
أنا مستعجل الأهل ينتظروني
فهد:
يالله أجل مع السلامة
عبدالله هز رأسه وبإبتسامة هادئة:
مع السلامة
ابتعد عبدالله عن الباب وهو يتجه لسيارته
صعد مكانه وهو يهز رأسه بشفقه على حال فهد
ابتسامته كان يتغصبها و يُوضح عكس ما بداخله
عاد فهد لأبنائه
كانت أرين على وضعها تبكي و بجانبها رتيل التي خرّت دموعها و أصبحت تشابه ارين بالحال
و عبدالإله الذي يُحادث زوج وديان حتى يستفسر أكثر و يتفق معه بموعد ينقلون جثة حاتم لهم
فهد أكمل سيّره وهو يتجه لغرفته هو و زوجته
متأكد انها علمت بالخبر ولكن صامته من هيبة صدمتها التي لا يستوعبها عقل بشري
طرق الباب بأنامله بهدوء
وهو يدخل و يلمحها على سجادتها تبكي وبيدها قرآنها
تبكي بصمت ، فقط دموع
تقدم بهدوء وهو يجلس أمامها و بنبرة خافته
وضحت بحته الموجوعه فيها:
قال تعالى ( وما كان لنفسٍ أن تموت الا بإذن الله كتابًا مؤجلاً ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها و سنجزي الشاكرين )
إذا مات ولدك ماهي نهاية الدنيا !
صحيح انه قطعه منك و تشوفين سعادتك فيه و الحزن مخيم علينا جميع
تحدثت فوزيه بعد طول صمت ، جملة واحدة استطاعت أن تنطقها بعد الصدمة التي احتلتها و خرست حواسها:
يالله يارب أغفر له -اشتد بكائها وهي ترفع يديها بالسماء راجية-
يارب خفف عنه العذاب في القبر ، اللهم اغفرله ما تقدم من ذنبه
رفعت عينيها لزوجها وهي تبكي بحرقة على إبنها:
وش سوينا يا فهد حتى نتبلاء بهذه البلوه؟
يالله انا احسنت تربية عيالي
فهد هز رأسه وهو يمسح دمعته التي تطفلت و ذُرفت بلا سابق إنذار:
عقاب ربي لنا على كل كلمة سخطنا فيها
فوزية إزدادت شهقاتها وهي تمسك بثوب فهد:
كنت أشوف تربيتي أحسن تربية و عيالي مافي مثلهم ، كنت أشوف عيالي كلهم آحسن من ارين لأن امها اجنبية
نسيت إن الدم واحد و النسب واحد
نسيت و اغتريت فيهم و هذي جزاتي
قطعة مني و جزء مني هذه نهايته ، أنا اعرفه حاتم مايسويها مايسويها ظلموه
تنهد فهد وهو يمسك بيدها حتى يجعلها تستوعب قليلاً ، ولو ان كلامه قاسٍ عليها ولكن مهم:
( من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً )
حاتم اللي سواه مو قليل ولا هو مظلوم
نسأل الله العفو والعافيه و المغفرة له ، هذا انتي تبكين و تنوحين عليه فما بالك بأهالي اللي قتلهم ولدك؟
و حاتم مو مجنون ولا ناقص عقل ، عقله صحيح و كامل
و سوى هالشيء بإرادته وهو فااهم و متعلم
ما اقول لك لا تحزنين ، حتى أنا حزين و قلبي ينهش على عزوتي و ولدي
ولكن هذا الواقع أبيك تصبرين
الله يغفر له ما تقدم من ذنبه لا تنسين ان " الله غفور رحيم " ربي أرحم عليه اكثر مني ومنك \

\

\

\
{ منزل عزام بن خالد - الصالة السفليه }
غنى وهي تضحك مع لمياء:
جابني الشوق لكم
لمياء جلست أمامها بعد ما قدمت لها القهوة :
مره أشوفك مشتاقه مشوته عبدالله و جايه لنا
غنى :
شايفه كيف ما أقد اصبر عنكم ولو دقيقة
سميرة ابتسمت:
هاه يمه بشريني عنك كيف روما معكم؟
غنى رسمت إبتسامه هادئة على ثغرها:
الحمدلله مره حلوه و اجوائها تجنن انبسطنا
سميرة:
الحمدلله عساه دوم يارب
لمياء وضعت غزل بجانبها وهي تمد لها الآيباد حتى تلهى فيه عنها:
الحمدلله زين
اي سولفي لنا وش سويتوا وش ماسويتوا
ابتسمت غنى وهي تحاول تتناسى موضوع حاتم و ماتذكره حتى لاتعكر صفو حديثهم :
مره حلو اول يوم آخذناه راحه
و بعده تمشينا بالحدائق العامه يمدحونها كثير ، و حديقة فيللا بورقيزي جميلة لكن ما طولنا فيها -ضحكت وهي تغيّر الموضوع- حتى ألعابهم الكهربائية مالعبتها كلها مرعبه
لمياء ضحكت:
خبري فيك جبانه مو جوك هالألعاب
-
-
-
-
{ منزل عبدالرحمن بن خالد - غُرفة عبير }
جلست براحة على سريرها وهي تضع لنفسها مناكير بـ لون نيود مُناسب لـ لون فستانها السكري
مُتناسق مع لون بشرتها البيضاء
رفعت عينيها لوالدتها وهي تُحارب دموعها لا تسقط ولو لثواني حتى لايفسد مكياجها
جلست خلود بجانب عبير:
والله كل شيء جاء سريع
انتظرنا وصول عبدالله و سعود من سفرهم حتى يحضرون ملكتك على أحمد
ويكونون اخوانك كلهم حولك ياعبير
عبير ضحكت بهدوء وهي تنفث على أناملها بنعومه :
من قال لك إني زعلانه؟ بالعكس
ما اشوف اللي سويتوه غلط ولا ظلم بحقي
فترة خُطبتي ب أحمد مناسبة 4 شهور
و الملكة الليلة بإذن الله تتم على خير و بركة
امي تعرفيني لو ان الموضوع مضايقني ما خليتكم تتمون فيه أبداً ولا افكر -إلتفتت لأمها وهي تضحك وتمسح دمعتها التي تطفلت على خدها-
الحمدلله أنا راضيه ومو زعلانه أبدا
بس ضايق بصدري اني بفقدكم أول مره ببعد عنكم هالكثر
خلود مسحت دموعها بالمنديل وهي تقف و تمسك بيد عبير :
لا تبكين ويخرب شكلك
خلاص يلا بس يتقهوون الرجال و بيشوفك أحمد
تنهدت عبير بتوتر وهي تمرر كفها على عنقها المُزين بـ قلادة ألماس جميلة و ناعمه جداً :
ماما لازم !
خلاص هونت بديت أخاف
خلود رفعت حاجبها:
وين اللي راضيه أتم الرضا قبل ثواني؟
عبير:
راضيه مو زعلانه ، بس متوتره مره
خلود وقفت بجانب عبير وهي تحصنها بالأيات الكريمة و تقرأ المعوذات \

\

\
{ مجلس الرجال }
كان أحمد متوسط المجلس بـ بشت أسود ، و على يمينه والده و يساره عبدالرحمن
و بجانبهم عبدالله و سعود و نواف
الشيخ بهدوء وثقل وهو يلقن عبدالرحمن مايجب ان يقوله:
قل زوجتك إبنتي و اذكر اسمها على كتاب الله و سنة رسوله
عبدالرحمن بهدوء:
زوجتك إبنتي عبير على كتاب الله و سنة رسوله
إلتفت الشيخ على أحمد وهو يملي عليه مايرد به:
قُل انا و اذكر اسمك قبلت بهذا الزواج و رضيت به
هز أحمد رأسه وهو يرسم ابتسامة واسعه على شفتيه:
انا أحمد بن فيصل قبلت بهذا للزواج و رضيت به
الشيخ يأخذ البطاقات الشخصية للشهود " عبدالله و احد اصدقاء أحمد "
دخل أحمد المجلس وبجانبه عبدالله و سعود
كانت عبير جالسه على الأريكة
وهي تفرك يديها ببعضها وهي تتنفس بشكل سريع من شدة توترها وقف عبدالله بجانبها و هو يبتسم في وجهها
عبير بهمس بإذن عبدالله وهي تمرر يدها على ركبتها و بصدق :
ما اقدر اوقف
ضحك عبدالله بصوت عالي وهو يسمك بيدها و يسندها عليه :
والله مو منك من المتوحش اللي دخل
ضحك سعود بهدوء وهو يلتفت لأحمد:
وش سويت لها؟
أحمد ابتسم وهو يبعد عينيه عن سعود و يصوبها نحو عبير
ولو كانت النظرات تقتل ، لأصبحت عينيه سهام بـ قلبها
إبتعد عبدالله عنها و أحمد تقدم بحيث أصبح بجانبها
تنهد عبدالله بإبتسامة وفرحه حقيقية لعبير أخته الصغيرة
كان يسمع بـ مقولة ( مابعد وقت الضيق الا الفرج )
و تأكد و أيقن بها بعد ما رآها بعبير
كانت تصنف من السيئات حظاً
و الأن ابتسم لها حظها و أفرجت الحياة عنها
مع انها كانت فترة وجيزه ( سنه ) قضت فيها محن محدودة ولكن اهلكتها
عبدالله بهدوء:
ما أوصيك يا أحمد على عبير
طلعت من بيتنا أميرة مُعززه مكرمة ماينقصها شيء و في بيتك ان شاءالله ملكة
أحمد بإبتسامة:
لا توصي حريص يا عبدالله
أكمل سعود وهو يبتسم لعبير التي كانت ونيسته بأوقاته الفارغه و صديقته آكثر من اخته ومنزل أسراره:
أنت رجال ونعرفك و ماعطيناك بنتنا الا انت قدّ الأمانه
و قربكم ينشرى \

\

\
{ صالة النساء }
كانت غنى واقفة أمام باب المطبخ وبيدها كأس الماء
مُرتديه فستان أحمر قاني مُزين من الصدر بطريقة كلاسيكية و ناعمة
و مُخصر وضيق الى فوق ركبتها و تبتدئ فتحة على طول الساق ، بـ ماكياج جميل
إلتفتت لـ رنا ابنة خالتها
رنا: غنو وينك ؟
غنى رفعت حاجبها وبضحكة:
مدري أمي تقول انا في بيتنا
ضحكت رنا وهي تمسك بيدها:
حسبت انك عند عبير الى ان قالت لي خالتي خلود انها مع زوجها
البنات يسألون عنك
غنى هزت رأسها: ثواني بس وجاية لكم
-
-
-
{ منزل عزام بن خالد - مجلس الرجال }
دخل فارس و هو يحمل عزام بين يديه
ألقى السلام على بتار و صهيب
فارس بهدوء وهو يبحث بعينيه في المجلس:
ابوي وينه؟
صهيب:
راح يسلم على عمي عبدالرحمن
جلس فارس أمام صهيب وهو يضع عزام بجانبه :
زين الحمدلله ، عرفت بـ سالفة حاتم و وفاته؟
هز صهيب رأسه بخيبة و ندم:
الحمدلله ان ربي سلّم غنى و فكها من شره
بتار رفع حاجبه:
امي تقول انه كان يضربها
إبتسم فارس بدافع تلطيف الجو و يمتص غضب بتار :
كان يا بتار كان ، و الحمدلله ربي فك غنى من شره و عوضها
و الميت ماتجوز عليه الا الرحمة
صهيب :
الله يرحمه و يسامحه
بتار: بس اللي مستغربه هي ليش سكتت ؟
فارس تنهد وهو يسترجع الحكي الذي قالته غنى له و يحاول يهدئ نفسه أمام بتار لا ينفعل هو:
الموضوع راح و عدى و حاتم مات و غنى بدأت بحياة جديدة ليش ننبش بالماضي؟
خلاص خلوها ترتاح و تشوف حياتها
صهيب :
الخيرة فيما يختاره الله
صحيح كنا نشوف حاتم أحسن نسيب و الشخص اللي يناسب غنى ومافي مثله
و لكن لاتنسون ان قبله كان طارق لما خطبها و رديناه لأن طلع عنه كلام مو زين ، صحيح ان ضاري ابو غزل اخوه لكن مو كل الأخوان مثل بعض فيه الزين و فيه الشين
و ضاري يثنون عليه و طارق لا
و حاتم شوف خاتمته و اعماله و شوف زياد
زياد أفضّل منه ، وما ابي احكم على المنظور الخارجي البيوت أسرار وانا ما ادري وش عندهم .. وكلهم شر وربي صرفه عن غنى و كتب حياتها الجديدة ان شاءالله مع عبدالله
أكمل فارس وهو يعقب على كلام صهيب:
قصدك ان خيرة غنى مع عبدالله ان شاءالله
و حاتم و طارق شر وربي صرفه عنها
هز صهيب رأسه وكأنه يؤكد كلامه لـ فارس
حك بتار رقبته بإصبعه السبابه وهو متردد في الذي سيقوله تمامًا ، بإندفاع:
قلت لأمي قبل يومين تخطب لي
ابتسم صهيب:
ماشاءالله
فارس ضحك: ومن قررت تختار لك
بتار رفع رأسه لفارس وبصدق:
قلت لها أبغى بنت فهد اخت حاتم و رفضت
تقول اذا انا وافقت ابوك ما يوافق وبيقلب البيت علينا
فارس شخصت عينيه بصدمة:
فهد ابو عبدالإله ماغيره؟

مجنون قصايد 01-28-2019 05:28 AM

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

الغنــــــد 01-28-2019 09:04 AM

مجهووود متميز ورااقي

سعدت بمصااافحتك هوووووون

يعطيك العااافيه

شاكره لك

جنــــون 01-29-2019 02:46 AM

سلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ..
ودي لك ولروحك ,,~ http://www.jreee7.com/vb/images/smilies/157.gifhttp://www.jreee7.com/vb/images/smilies/261.png

نجم الجدي 01-29-2019 02:53 AM

يعطيك العااافيه على الطررح الروووعه
مجهوودك كبير

شكراااا لك من قلبي

إرتواء نبض 01-29-2019 03:43 AM

سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

ملكة الجوري 01-30-2019 02:32 AM

آختيَآرَ جَميلَ جِدآ
سَلمتَ علىَ هذهِ الآطَروحهَ الآنيقَهَ
وَسَلِمتَ يُمنَآكِ المُخمليِهَ لِ جلبهآ المُتميزَ
جَزيَلِ شُكِريَ
..ْ~|
http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/153532066871.gif

ضامية الشوق 01-30-2019 05:06 PM

حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
مجنون قصايد

ضامية الشوق 01-30-2019 05:07 PM

حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
الغند

ضامية الشوق 01-30-2019 05:07 PM

حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
جنون


الساعة الآن 09:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية