منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   رواية عرش السُلطان/ 21 (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=159355)

إرتواء نبض 05-29-2019 06:37 AM

رواية عرش السُلطان/ 21
 
(21)



بعد صلاة الظهر. . .
دخل المنزل فإذا بيوسف يتابع احدى المباريات
جلس بجواره ليتهف بقهر/ كذا تسوي فيني يوسف. . .!!!
ورطتني مع امك وتركتني. . .لا يكون متفق مع امي على هالشغلة. . .؟
والله ما ارحمك يا يوسف لو طلعت تكذب علي وتخدعني.

ضحك يوسف بصخب/ وش دعوة بتال انا بكذب عليك. . .
لا يبه السالفة مو بسيطة عشان تخلص بيوم وليلة
لا جت أمي قولها انك بتخطب بنت خالتي الليلة وخلِ الباقي علي.

نظر له بتال بغضب/ تلعب علي انت. . .!!!
خلاص عمي انا ما ابي مساعداتك اللي بتوديني بداهية.

هز كتفيه بلا مبالاة/ كيفك انت الخسران
انا مضبط لك سيناريو ما شفته بحياتك
وأنت تقول اني العب عليك. . .امي لو مثلنا عليها امس كشفتنا
الحين وش حليلنا جالسين نسولف بتجي امي وأكيد بتفتح موضوع بنت اختها معك
وبننفذ مخططنا وكأنه كل شي صار صدفة. . .ثق بأخوك هالمرة.

ابتسم بتال/ بجربك بس هالمرة ويا ويلك يا يوسف لو خدعتني
والله لأذبحك. . .سمعت. . .؟؟؟

سمعو خطوات والدتهم الواثقة
هتف يوسف لبتال/ وفيه عندي سفرة للمغرب بأحضر مباراة بعد. . .تخاويني. . .؟

تناول بتال الفصفص من على الطاولة/ لا عاد مالقيت إلا كورة. . .!!
اذا عندك سفرة خلها لسويسرا عندي كم شغلة هناك ومنها نتسلى.

اعترض يوسف وهو ينظر لوالدته التي وصلتهم/ أهمية الكورة عندي مثل أهمية الشغل عندك.

جلس مها ونظر لأبنيها/ وين أخوكم. . .؟

هتف بتال/ كلمني اليوم الصبح يقول طالع مع ربعه وبيرجع بالليل.

مها وضعت رجلا فوق الاخرى وتناولت هاتفها/ بعزم خالتك دلال اليوم. . .تبيني اخطب لك البنت. . .؟

هز رأسه بنعم وهو يحاول أن لا ينظر إلى يوسف حتى لا تفسد خطتهم
يخشى أن يغدر به يوسف الذي نطق بإبتسامة/ يمه خلي الفرحة فرحتين وأخطبي لي خولة.

نظرت له مها بإستغراب/ نـــعـم. . .!!! خولة. . .؟؟؟
ما عندك خبر إني بأخطبها لأخوك. . .؟

نهض وكأنه مفزوع وحاجبيه معقودان بغضب شديد/ اخطبي له الكبيرة
وخولة لي.

نهضت مها لينهض معها بتال المصدوم من يوسف وخطته
هتفت مها وهي تمسح على شعره/ يمه خالتك ما بقى عندها إلا خولة وأنا كلمتها وقلت لها أن بتال يبيها.

صوته الغاضب الهادر يصب بأذني بتال المتعجب من اخيه/ لا ما اسمح لكم ابد. . .هذي بنت خالتي اللي حبيتها من صغري
مستحيل أخليها تأخذ غيري. . .

نظر إلى بتال/ بنت خالتي لي تسمع وإلا لا. . .؟

بتال رفع نظره لوالدته المصعوقة التي تهتف بصدمة حقا/ انت وش قاعد تخربط. . .؟
بنت خالتك اللي عمرك ما شفتها طلعت تحبها. . .؟

يوسف ضرب الطاولة بقبضة يده/ والله لو زوجتيها لولدك لأقتله. . .يمه أنا أحبها وأبيها.

نظرت مها إلى بتال/ انت تبي بنت خالتك. . .انا قايلة لخالتك أنه أنت اللي تبيها.

رد يوسف بغضب كاسح/ وتشاورينه بعد. . .؟؟؟؟ والله ما يأخذها وراسي يشم الهوا
إلا اذا كنتي ما تبين ولدك جربي تخطبين له البنت اللي احبها.

ضربت صدرها بكفها وهو مصعوقة مما تسمع/ اخوك هذا يا تبن اخوك وشلون تتكلم عليه كذا. . .؟

ابتسم بتال/ ما عليه يمه يمون. . .أنا أصلا ما ابي خولة.

انتقل نظرها الى يوسف/ وانت ليش ما تكلمت من الاول يا ثور. . .؟
عمرك ما قلت لي انك تحب بنت خالتك وإلا تبيها. . .بالله عليك وش كنت بتسوي لو ابوها وافق وزوجها من هالخطاب
اللي كل يوم يدقون الباب. . .؟

اجابها وهو يهدأ قليلا ويخفض صوته/ لو أي واحد قرب من خولة بأقتله.

هتف له بتال بإبتسامة/ لا رجال ما شاء الله عليك. . .
ليردف بتلاعب/ بتخطب وأنت بهالعمر. . .؟ يوسف ترا الزواج مو لعبة.

يكاد يفقد عقله وكأن مصيره معلق بما سيهتف به يوسف
فهو أراد أن يبرئ نفسه أمام والدته ويقنعها تماما أن لا مانع لديه من الزواج بإبنة خالته
ولكن أخيه أحق بها فهو يحبها
هتف يوسف بثقة/ حتى البنت صغيرة أخطبها الحين والزواج لو بعد عشر سنين مو مهم
الأهم أن بنت خالتي تصير لي.

إبتسمت مها/ والله وطلعت تحب يا يوسف
كيف تخبي علي كذا. . .هذا سعود ما بقى بنت بالدنيا ما يحبها وبكل مرة يجي يقولي
والشيخ بتال جاء يقولي عن بنت ابليس الله لا يعيد طاريها. . .وأنت طلعت تخبي علي. . .؟

بتال اغضبته كلمة والدته وهتف برجاء/ تكفين يمه لا تجيبين طاري عريب بالشينة.

إبتسمت/ خلاص ما عاد بنجيب طاريها.

رنين الجرس جعل انظارهم تعلق بالباب ومها تهتف/ من اللي جاينا. . .سعود معاه مفتاح.

تقدم بتال ليفتح الباب/ غريبة الحارس وشلون يدخل احد هنا بدون ما يعطينا خبر.

فتح الباب ونظر لصاحب القامة الطويلة الذي يقف خلف الباب
شهق بعنف ثم هتف بفرحة عارمة وهو يتوجه لأخيه/ يـــزيد.

احتضنه بشدة ويزيد يبادله الفرحة والاستقبال الحافل/ وينك. . . الله يسامحك
مابقى مكان ما دورناك فيه. . .ليش تسوي فينا كذا.

ابتسم يزيد وهو يبتعد عنه ويعلم جيدا انه لا يعرف شيئا عن مخطط والدته/ ما حبيت اجلس بالرياض بعد الغالي.

ثم تقدم بخطواته ليدخل المنزل
قلبه يرفرف بسعادة وعيناه تحتضن كل شيء تقع عليه
فكانت الرياض واهلها حلما بالنسبة له
تقدم له اخيه يوسف الذي اتى من خلف والدته راكضا
احتضن يزيد بحب واخوه فمهما كانت علاقتهما يشوبها بعض التوتر إلا انهما أخوين
انتهى من السلام على يوسف الذي يكاد يطير فرحا برؤيته
ليقابل مها التي كانت تقف خلف يوسف
تقدمت له فورا لتقول تحت مسمع ابنيها/ ياهلا والله انا اشهد انها تو ما نورت الرياض
أقول لأخوانك يزيد مسافر بس مو مصدقيني. . .احساسي عمره ما خاب فيك.

احتضنته ليهمس لها/ واللي خلقك لرد لك الصاع صاعين.

ابتعدت عنه لتهتف/ الحمدلله على سلامتك يمه. . . طولت علينا اشتقنا لك والله.

هتف لها وهو بطريقه ليجلس/ الله يسلمك.

عندما جلس وجلسا اخويه عن يمينه وشماله تولت هي صب القهوة
لتصب أو فنجان له وضع عينه بعينها ليأخذ فنجانه
وكل نظرته تهديد ووعيد/ وين سعود ما أشوفه.

هتف بتال/ طالع مع ربعه. . .الله يهديك يزيد هذي سواة تسويها فينا. . .؟

وكأنه تذكر شيئا/ بتصل على خالة فاتن أخذ البشارة.

هتف يوسف بعدما نهض بتال الذي يهاتف فاتن/ وين كنت يزيد.

نظر يزيد إلى مها/ معقولة خالتي ما قلتي لهم وين كنت. . .؟

إبتسمت مها والتوتر يجعلها تشبك اصابعها ببعضهم/ مو انت محلفني ما أقول لأحد مكانك.

هتف يوسف بقهر/ يعني يمه كنتي تدرين وما رحمتي بتال من هالشحططة وهو يدوره من مكان لمكان.

اتسعت ابتسامة يزيد/ صحيح يوسف أنا حلفت خالتي لأني محتاج فترة طويلة اقعد فيها مع نفسي.

عاد لهم بتال وإبتسامته ترتسم على محياه السمح/ ظفرت بالبشارة. . .خالتي تقول أفتح جوالك بتكلمك.

ابتسم يزيد بحب لأخوه/ جوالي مو معاي. . . خالتي بروح لها العصر.

بتال والسعادة ترفرف به في أعالي السماء
لا يكاد يصدق أن اخيه يجلس بجواره
يشعر ان الدنيا اليوم مُبتسمة/ ما تتخيل وش قد فرحتي فيك. . .ما توقعت اني بشوفك مرة ثانية.

ضحك يزيد/ وش دعوة. . .يعني وين بروح.

مها نهضت/ عن اذنكم.

خرجت الى غرفتها جلست على السرير وهي تحاول أن تهدئ من روعها ومن نفسها المضطرب
اخذت هاتفها واتصلت بعبدالله الذي رد فورا/ هلا طويلة العمر. . .امريني سموك. . .؟

مها هتفت بهدوء عكس براكين الخوف الثائرة بجوفها/ اطلع انت وسلمان الحين. . .
بأقرب وقت بيجي طارق ويوقع معاكم مخالصة ونتنهي من كل شي. . .خلاص انتم ما قصرتو.

يشعر انه لم يسمع جيدا فاللذي تتحدث به مها حلم/ ممكن نوقع المخالصة اليوم. . .؟

مها بتوتر شديد/ ما ادري ما ادري عبدالله. . .اذا لقيت فرصة العصر انا بنفسي اوقع لكم المخالصة.

عبدالله ينظر الى سلمان ثم يهتف بتوتر/ سلمان بيكلمك.

انتقل الهاتف لسلمان لتهتف/ هلا سلمان.

هتف بتلاعب وابتسامة واسعة/ بنطلع بس لازم نسلم على يزيد اول الرجال غايب له ثلاث شهور وشوي.

هتفت بغضب وهي تحاول الا يرتفع صوتها/ سلمان الله يخليك استرها عاد وخلنا نطلع منها سالمين
ترا انتم متورطين مع طارق مصيركم مصيره.

سلمان/ لا مو مع طارق انتي المتورطة الاولى بإختفاء يزيد. . .لا تخليني اروح الحين لعيالك واخوهم وانشر غسيلك.

لطمت خدها بخوف/ انت وش تبي. . .!! اصلا مين بيصدقك. . .؟

اتسعت ابتسامة سلمان/ سكوتي يا سمو الاميرة ثمنه غالي.

مها ابتلعت ريقها ولكن هتفت بثقة مهزوزة بعض الشيء/ تدري سلمان اني الحين اقدر اقتلك ولا أحد بيسأل عنك
فالأحسن اسكت واطلع منها سالم.

ضحك بقهر وآه يا ضحكة القهر وقعها بنفسه كوقع سيف أخترق روحه/ موافق اسكت بس بمقابل.

رغما عنها وجدت نفسها تهتف/ أنت تأمر أمر.

إبتسم/ تعتذرين لي قدام عيالك. . . وأبي خمسة مليون غير الشرط الجزائي.

زفرت وهي تشعر أن سلمان يعقدها كثيرا/ بلاه الإعتذار. . .اعطيك عشرة بدال الخمسة بس أعتذار والله صعبة.

سلمان استرخاء وهو يبدأ اللعبة مع مها/ خلاص أجل حتى أنا أشوف سكوتي صعب
كرامتي اللي دستيها قدام عيالك مو رخيصة عندي. . .مضطر أقول ليزيد كل شي
بحضرتك أنتي وعيالك. . .وعبدالله بيشهد معاي وبعدها إذا بتقتليني أقتليني.

العرق يتصبب من جبينها لتهتف/ وش تبيني أسوي أنا بحداد ما يجوز أعتذر لك وإلا تسمع صوتي.

ضحك بصخب/ لا يا شيخة. . .!! تو تعرفين إنك بحداد. . .؟ أقول مها إذا ما أعتذرتي لي أسف ما أقدر أسكت عن الحق.

هتفت بغضب/ لا صارت حاجتك عند الكلب قوله يا سيدي. . .أوك سلمان بعتذر لك قدام يوسف وبتال ومن بعدها
نوقع المخالصة ولا عاد بشوف رقعة وجهك.

إبتسم ونظره ينتقل إلى عبدالله الخائف مما يقدم عليه سلمان/ تم. . . انتي بس اعتذري واعطيني خمسة مليون
ووعد ما عاد بيتشوفيني او تسمعين بطاري أسمي.

أنتهت من مكالمتها لتنكب على سريرها وتبكي بشدة
لم يستطيع أحد إذلالها إلى هذا الحد
لم يستطيع أحد إجبارها على شيء
أ يأتي سائقها ويلوي ذراعها ويرغمها على تحقيق طلباته. . .!!
هذا كثيرا عليها. . .كثير كثير جدا.

-

بعد صلاة العصر مباشرة. . .#

زوجها وابنها وابنتها يجلسون ملتمين حول قهوتهم
وهي تترقب وتنتظر قدوم يزيد
تقف امام الباب وهاتفها بيدها
تذهب الى جلستهم على يمين الباب وتعود مرة اخرى
ضحك زوجها/ فاتن بس حولتي عيوني تعالي اجلسي. . .قالك بعد الصلاة يعني على وصول.

فاتن نظرت الى شاشة هاتفها/ ما ادري ليش للحين ما فتح جواله. . .اكل قلبي هالولد جاي الرياض من الظهر
والى الحين ما سلم علي.

ضحك هذه المرة منذر/ ما يمديه يمه هو يالله ولحق يسلم على اخوانه. . .جاي من لندن ترانزيت.

رن هاتف فاتن لترد بلهفة/ هلا بتال.

اتاها صوت بتال السعيد جدا/ حنا على وصول.

ثم انتهت المكالمة
قدماها لا تحملانها تشعر بالعجز عن الوقوف
جلست على ركبتيها لتبكي بشدة
نهص منذر راكضا الى والدته وضع يديه على كتفيها/ يمه وش صاير. . . يزيد فيه شي. . .؟

بكاء والدتها بهذه الصورة أمات قلبها لتقف وهي تشعر أن الأرض تتزلزل من تحتها
نظرت لوالدها الذي يقول بهدوء/ هذي دموع فرح يا يبه لا تخافين.

هتفت عريب بصوت مخطوف وكأن حبالها الصوتية قد تقطعت/ بس بكاها يخوف.

بين شهقاتها هتفت لمنذر بضعف/ الحمدلله ماني مصدقة اني بشوف يزيد.

اوقفها منذر وهو ينظر للخادمة التي تفتح الباب
انطلقت فاتن فورا للباب لترتمي بحضن يزيد
وتبكي بكل ما اوتيت من قوة

-

ذات الوقت...#

استغلت خروج يزيد ارتدت عبائتها ثم لفت طرحتها بشكل عشوائيا سريع
خرجت من منزلها متجهة للملحق حيث سكن سلمان وعبدالله
تحمل في يدها حقيبة سوداء

طرقت الباب ودخلت بعدما فتح لها عبدالله
تجاوزته دون ان تنطق بكلمة
جلست على اول كنبة لتستخرج اوراق مخالصتهم/ عبدالله جيب سلمان ابيكم توقعون وبنخلص بسرعة.

هتف عبدالله وهو يقف امامها بكل احترام وتبجيل/ طال عمرك ما يقدر يقوم.

حملت الاوراق على عجل تاركة خلفها الحقيبة مفتوحة/ يلا نروح للآغا عشان يوقع ونفتك منه.

مشى خلفها عبدالله بذات سرعتها
دخلت فإذا بسلمان مستلقي على سريره وينظر الى النافذة
هتفت/ سلمان بنوقع المخالصة الحين انا ما عندي وقت.

هتف بهدوء وهو لا يزال على وضعيته/ مــالي خلق الحين
اجليها بكرة.

صرخت به بكل قهر/ زودتها عاد. . . انا مو فاضية لك.

نظر لها وعلى وجهه ابتسامة شامتة/ وانا بعد مو فاضي.

زفرت بقهر ثم نظرت الى عبدالله/ إذا ما وقع خويك بنص ساعة تقتله مفهوم. . .؟

انتقلت نظرات سلمان لشقيق روحه وصديق ايامه
الذي رد عليها بكل خنوع/ تأمرين أمر يا طويلة العمر.

صرخ به سلمان/ وصلت فيك المذلة توافق على قتل خويك. . .رفيق غربتك. . .؟

عبدالله هتف بتردد شديد وكفيه يرتعشان/ أوامر طويلة العمر ما تنرفض.

إبتسمت مها وهي تنظر لسلمان العاجز الذي لا يستطيع حتى الجلوس/ ها بتوقع وإلا عبدالله يشوف شغله معاك. . .؟

نظر لعبدالله وآه يا نظره الخيبة الغاضبة/ إذا هو ما عنده كرامة أنا كرامتي تمنعني أوقع لك بدون ما تنفذين شروطي
وإلا ترا رقم يزيد عندي ارسله وأنا أصارع الموت بعد.

تعلم أن سلمان لن يوقع مهما بالغت في تهديده
ولا تستطيع قتله اليوم فكيف ستتخلص من هذه الجريمة قبل عودة يزيد
هتفت بملل/ وش شرطك غير الإعتذار. . .؟

إبتسم سلمان وهو ينظر لعبدالله/ المخالصة معي أنا بس. . .عبدالله خليه شريك لك. . .شوفي باع خوتي وشرا رضاك.

نظرت لعبدالله لتقول على عجل/ بس تشتغل برا. . .تروح باريس.

لم يعترض عبدالله فهو مخلصا لها لأبعد حد هز رأسه بالموافقة
وخرجت بعدها مها فورا تهاتف ابنائها من اجل احضارهم للاعتذار من سلمان امامهم

عبدالله جلس على الكرسي بجانب سرير سلمان يضع رأسه بين يديه بحيرة
وأخيرا نطق بنظرة مكسورة الى سلمان الذي ينظر الى الفراغ/ ليش سويت كذا سلمان. . .؟

رد عليه وهو لم ينظر له/ خلني ساكت يا كلب مها لأني لو حكيت بوجعك كثير
واللي يفكر يأذيني أتغدى فيه قبل ما يتعشى فيني.

عض على شفته بندم ثم نطق بتوتر/ تدري يعني انا خويك ما راح اقتلك ليش سويت معي كذا
الحين وش يفكني منها. . .مستحيل تخليني بحالي. . .الحين حنا بظرف يسمح لنا نتحرر منها
سلمان والله اذبح عمري بس ما اضرك والله مستحيل اسويها.

اتسعت ابتسامته اكثر عندما سمع اخر جملتين من عبدالله/ كل تبن بس. . . قدامها حاضر وتأمرين امر
واذا راحت قعدت تحلف انك ما تضرني. . .لو دخلت الحين وقالت اقتل خويك ما انت قايل لها لا
وبعدين خلك مخلص لها وبتضل طول عمرك عبد عندها الحرية ابعد عليك من السماء
وعمر الرخمة ما صار حر عشان تدور على حريتك يا الخاين
أنت ما تستحي على وجهك وكأنك خادم عندها. . .؟
كل ما قالت لك شي قلت سمي ولبيه. . . مستحيل اخليك تحقق رغبتك على حسابي
أجل أنا اللي كليتها وأنت تطلع منها حُر ما بذلت اقل جهد. . .؟
لما عيالها ضربوني وكسرو لي ضلوعي كنت جالس هنا ما قدرت تدافع عن خويك
وش ابي بخوتك اصلا وأنت كلب وفي لمها. . . أنا حزين على ثمان سنين من غربتي عشتها مع واحد مثلك.

حديث سلمان نخر روحه وآلم قلبه أجاب بقهر/ وش تبيني أسوي سلمان. . .؟
أنا مو قدها عشان اتحداها. . . لما ما دافعت عنك لأني أدري لو تدخلت مصيري مصيرك
سلمان انا ما ابيع رفقتك ولو قلت لمها لا ما راح اقتله كان ما وافقت على هالمخالصة وافتكينا منها
اعرفها مها والله راح تبهذلنا وتذلنا لو رفضنا اوامرها. . .شوف وش صار فيك.

اخذ نفسا عميقا وهو ينقل لنظره لكل شي الا النظر لعبدالله
فهو مجروحا منه جرحا لن يطيب/ خلها تنفعك. . . وعيش طول عمرك ضعيف لها. . .
خلص كلامي معاك ما ابي اسمع منك حرف واحد.

صمت. . . ثم نهض مكسورا مبتعدا عن رفيقه
جلس في الصالة بانتظار مها وخلفه سلمان غريقا بجرحه ينتظر ان تنتهي هذه المخالصة ليحلق بأعالي سماء الحرية.


-

تفاجأ بخالته التي احتضنته بشدة قبل أن يدخل منزلها
احتضنها هو الاخر وابتسامته تشق طريقها
فلطالما اشتاق لهذه الخالة الحنونة
اشتاق لهذا الحضن الدافئ الذي لا يشبه سوا حضن مشاعل
اشتاق لهذه الباكية التي لا تتوقف عن البكاء وتبكي لأتفه الاسباب
قبل رأسها مرارا ثم قبل كفها وهتف بمرح وهو يدخل بجوارها/ لو دريت ان بتسوين كل هالمناحة كان ما جيت.

استوقفته وهي تقبل كتفه وتحتضن كفه وابتسامتها تخالط دموعها/ حرام عليك ليش تسوي فينا كذا. . .؟
بكيت حي يا يمه. . . ما مر يوم إلا أبكيك فيه. . .ليه تسوي كذا ليه. . .؟

قبل رأسها ليهتف بهدوء وابتسامته تختفي/ ما قدرت اجلس بالرياض عقب الغالي الله يرحمه.

تجاوزهما منذر الذي يقول بمرح/ حياك بتال. . .امي لا استلمت يزيد ما راح ينتهون
شوف لهم ربع ساعة سلام وعتاب.

مشى بتال بجوار منذر بعدما سلم عليه
ثم ذهب ليقبل أنف والد منذر
استرق النظر للجالسة بجوار والدها ووقعت عينه بعينها
ليغض بصره فورا ويجلس في صدر المجلس، بعدما انتهى يزيد من السلام على منذر ووالده
وصافح ابنة خالته التي تجاهلها بتال عمدا
فهو لم يحب مصافحتها امام ابيها واخيها ويعلم ان هذه المصافحة لن تكون بريئة ابدا
ولن تكون بنطاق المصافحة الاخوية فالافضل الابتعاد عنها ما دامت عريب لا تحل له.

هتف والد منذر بسعادة/ حي الله يزيد. . . انشهد ان هالليلة من ابرك الليالي
نورت دارك يا أبو محمد.

اجابه بسعادة افتقدها منذ زمنا ليس بالقصير فمنذ مرض والده لم يشعر بسعادة قط/ الله يرفع قدرك يا عمي.

نهض منذر ليتولى مهمة صب القهوة ويهتف والده/ الله يصلحك يزيد وش اللي سويته فينا
وش كان بيضرك لو كلمت خالتك ولا خالك وريحتهم وقلت لهم انك مسافر. . .؟

إبتسم ليجيب بهدوء مبتعدا عن حقيقة الأمر حتى لا يفضح قصته الحقيقية/ ادري لو قلت لهم اني بلندن
ما راح يخلوني بيجون ويزوروني وانا وقتها ما ابي اشوف اي احد
والحمدلله فترة وعدت على خير. . . حتى اخواني ما كان عندهم علم.

هتف ذلك الرجل المبتسم/ الاهم رجعتك بالسلامة. . . بس لا عاد تعيدها.

فاتن تجلس بجوار ابن اختها غير مصدقة انه فعلا امام عينها
هتفت والسعادة تشع من عينيها/ انا حالفة لو رجعت بالسلامة اسوي ضيافتك ثلاث ايام
واعزم القاصي والداني. . . اختار الوقت اللي يناسبك هذا حلف ولازم ابره.

ابتسم بحب لخالته/ ماله داعي يا خالتي وشوفتي لك مبسوطة اكبر من هالحفلات كلها.

اجابت مصرة/ لا حبيبي هذا حلف. . . لو مو اليوم جاي من سفرك كان سويتها لك الحين.

رن هاتف بتال الذي اصر على الحضور مع يزيد حتى يرى فرحة معشوقته بعودة ابن خالتها
كانت الفرحة المشعة من عينيها وابتسامتها التي لم تنطفئ مشهدا حُفر في اعماق قلبه
سعيد بعودة اخيه وكان ضعف هذه السعادة رؤيتها سعيدة.

استأذنهم وخرج ليرد على هاتفه/ هلا يمه.

اجابته مها التي تجول في صالة منزلها متوترة/ وينك. . .؟

شعر بخوف يجتاحه فهذه المكالمة ونبرة والدته تذكره بوفاة والده
أجابها بخوف/ وش صاير يمه. . .؟

الغضب تملكها لتصرخ به/ جالس عند فاتن وبنتها وانا من اليوم انتظرك
ليش ما ترد على جوالك. . .؟

ركب سيارته ليخرج من منزل فاتن متجها لمنزل والده/ الله يرحم والدينك قولي لي وش صاير.

ردت بغضب/ تعال الحين. . . تجي انت بس يزيد لا يجي.

اجابها بتوتر/ جاي يمه جاي.


-

يقف بجوار والدته/ يمه ليش تعاملين بتال كذا. . .؟

نظرت له بغضب فاليوم غضبها وصل اقصى حدوده/ مو شغلك.

ابتسم وقبل رأسها/ يا حلوك وانتي زعلانة.

رغما عنها ابتسمت وضربته على كتفه/ يكفي هالعلة اللي يبيني اعتذر له.

رفع يوسف حاجبه باستغراب/ وانتي ليش بتعتذرين له. . . خليه يولي. . .
ولو تبين يا أم سعود اروح له الحين واعدمه حياته اهم شي انتي ما تعصبين.

في داخلها تتمنى لو يحدث هذا ولكن عائلة سلمان ستطالب بدم ابنهم
ولن ينجي ابنها من الحبس حتى المال فالعدالة في البلد اقوى من مالها وكيدها
وضعت كفها على كتفه لتشد عليه/ جعل عيني ما تبكيك. . . سلمان خدمني كثير
وأنا ما أجحد خدمته لي. . . انت مسحت بكرامته الارض وهو على باله اذا أنا اعتذرت له بتكون هذي اهانة لك
ففكر كذا وقال ما انهي عقدي معاك الا وانتي معتذرة. . . الأهم عندي هالمسكين يطلع من هنا
ويشوف شغله بمكان ثاني كل اللي هنا شايفينه ماله قيمة فقلت انهي عقده واخليه يروح بحال سبيله.

قبل رأسها ثم كتفها/ ياليت كل العالم بطيبتك يا يمه. . . تنزلين نفسك وتعتذرين لخادم عندك عشان تردين له كرامته.

احتضنت ابنها لتهتف بحب/ وش نبي من هالدنيا الا قلب طيب وسيرة حلوة مع الناس.

دخل بتال المرتاع ليجد والدته تقف بجوار يوسف/ خير يمه وش صاير.

قررت ان تستخدم ذات الاسلوب الذي استخدمته مع يوسف
فابنائها يصدقونها على كل حال. . .

انتهت من حديثها ليجيبها بتال/ بس يمه انتي مو مجبورة على هالاعتذار خليني انا ويوسف نعتذر له.

يوسف رفع يده/ لا لا انا ما اعتذر يخسي اعتذر له.

هتفت مها بابتسامة لبتال وهي تحتضن كفه/ حبيبي الرجال يقول شرطه انا اعتذر له
خلينا نسايره واعتذر له قدامكم ويمشي موضوعه. . . مسكين سلمان اهله محتاجينه.

اعادت لف طرحتها جيدا لتخرج بجوار ابنيها



ضامية الشوق 05-30-2019 01:00 AM

سلمت يمناك
طرح جميل جدا

شموخ 05-30-2019 03:46 AM









سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك



http://forum.tawwat.com/images-topic...es/fa/0017.gif




البرنسيسه فاتنة 05-30-2019 04:03 AM

راقني انتقائك الماسي
تسلم يمينك
ودام عطائك العذب
پآقة ورد
http://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gifhttp://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gif

نجم الجدي 05-30-2019 04:03 AM

طرررحك رووووعه للموضوووع
والله انك ذوووق

يعطيك العاااافيه

جنــــون 06-02-2019 09:42 PM

سلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ..
ودي لك ولروحك ,,~ http://www.jreee7.com/vb/images/smilies/157.gifhttp://www.jreee7.com/vb/images/smilies/261.png

عـــودالليل 06-02-2019 09:52 PM

100

امتناني وشكري لك على هذا الطرح
محتواه جميل
ونال الاستحسان

وهذا دليل ذائقه راقيه جدا أدت
لظهوره بهذا الشكل

لك كل احترامي وتقديري



اخوك
محمد الحريري

http://dc02.arabsh.com/i/00093/ejwkcw2i2s3n.gif

دلع 06-03-2019 01:25 AM

ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي

ملكة الجوري 06-04-2019 04:29 AM

سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر
لا عدمنَاك
قوافل شكري وتقديري لك

لا أشبه احد ّ! 06-05-2019 04:28 AM

- أنتقآؤكْ رَبيعٌ فاتِنْ ..
أروتني معرفتٌك حد الإكتفاء
لقلبك بياض لا ينتهي


الساعة الآن 08:02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية