منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   فبذلك فليفرحوا (3 /3) (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=164432)

جنــــون 09-25-2019 01:10 AM

فبذلك فليفرحوا (3 /3)
 

ذكرنا في المنارة السابقة أن الفرح بالإسلام لا يعدله فرح، ويبرز في هذا المقام سؤالٌ، وهو ماذا يعني الفرح بالإسلام؟

إنَّ الانتماء للإسلام تشريفٌ أيما تشريف، بيد أنَّه يصاحبه تكليف، وبين هذين المعلمين تبدو الإجابة عن هذا السؤال، غير خافية على المتأمل لدلالات الآيات وهداياتها.

إن الفرح بالإسلام يعني: الفرح بالله الذي أنزله للبشريَّة، وجعله الصلة بينهم وبينه - سبحانه - وهذا يقتضي دوام حمد الله - تعالى - على هذه النعمة، والله -تعالى- يحب الحمد؛ روى البخاري عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوله: ((وَلاَ شَيْءَ أحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ)).

وكذلك يعني الفرح بالإسلام: الفرح بالرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي اختاره الله تعالى؛ ليكون واسطة بينه - سبحانه - وبين خلقه، وقد استشعر أهل المدينة المنورة هذا المعنى يوم أنْ هاجر إليهم الرَّسول، وفي هذا يقول البَرَاء بن عازب في حديث رواه البخاري: "ثم جاء الرَّسول، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به؛ لأنه سيقيم بينهم".

إنَّ الفرح بالإسلام يعني: الحرص على الامتثال لما جاء به، وتعظيم أوامره، وإيثاره على ما سواه، وكذلك الحرص عليه، والدفاع عنه، والتضحية من أجله، والانشغال به، وقد تمثَّلت هذه المعاني في سيرة السلف الصالح، بخاصة الصحابة الكرام منهم.

يعني الفرح بالإسلام: تأكيد الانتماء إليه في كلِّ مقام، وإظهار العزَّة به وبالانتساب إليه؛ وهو ما أمره الله -تعالى- بالجهر به: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].

الفرح بالإسلام يعني أيضًا: الفرح بكلِّ إنجاز يتحقق، ويكون فيه مصلحة للإسلام والمسلمين؛ فإن توبة عاصٍ، أو إسلام كافر، أو بناء مسجد، أو حفظ سورة وما شابه ذلك - أمور مفرحة للمسلم، على الرَّغم مما تبدو عليه من صغر وبساطة؛ ذلك أن الإنجاز الكبير الذي تصبو إليه النُّفوس ما هو إلا مجموعة من الإنجازات الصغيرة المتتابعة؛ فينبغي في ضوء هذا المعنى أن لا يقل الفرح بهذه الجزئيَّات عن الفرح بالإسلام كله، ومتى تحقق هذا الذي أشرنا إليه، فقد أبصرت الأمَّة طريق الفلاح والنجاح.

بَقِيَ القسم الثَّالث: وهو الفرح المباح، وهو ما تدعو إليه النَّفس السوية، بيدَ أنَّه إذا تجاوز حدَّه أدَّى إلى سلبيات وأخطاء؛ كما حصل مع الذي وجد راحلته بعد أن يئس منها، فقال: "اللَّهم أنت عبدي، وأنا ربك؛ أخطأ من شدة الفرح"؛ كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم.


ضامية الشوق 09-25-2019 01:33 AM

سلمت يمناك
طرح جميل جدا

غزلان 09-25-2019 02:26 AM

الله يعطيك العافية

جنــــون 09-25-2019 02:48 AM

يسلمو ع المرور

مجنون قصايد 09-25-2019 02:51 AM

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

جنــــون 09-25-2019 04:37 AM

يسلمو ع المرور

نجم الجدي 09-25-2019 05:09 AM

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي

بيلسان 09-25-2019 05:30 AM

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وكل التوفيق لك يا رب

البرنسيسه فاتنة 09-25-2019 03:22 PM

جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك

جنــــون 09-25-2019 08:48 PM

يسلمو ع المرور


الساعة الآن 08:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية