منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الصلاة والزكاة عنوان طاعة الله (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=146490)

مجنون قصايد 10-23-2018 02:31 AM

الصلاة والزكاة عنوان طاعة الله
 
قاد القرآن الكريم حركة إصلاح المجتمع، وحدد للإنسان وسائل وأدوات التمكين في الأرض وتحقيق طموحاته الدنيوية قبل أن يلقى الجزاء الأوفى في الآخرة.. وعزز القرآن مكانة الإنسان وقيمته طوال حياته ليقوم بما استخلفه الله من أجله، وأوضح أن الله لا يستخلف في الأرض إلا من كان صادق الإيمان مخلصاً في عقيدته، جاداً في عمل الصالحات، يقول الحق سبحانه في سورة النور: «وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض».
ويوضح القرآن الكريم ركائز التمكين في الأرض في قوله سبحانه: «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور».
يقول العالم الأزهري د. أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء: ركائز التمكين في الأرض إنما تكون من توثيق الصلة بين الخلق وخالقهم، وإقامة الصلة الدائمة بينهم وبين الله تبارك وتعالى عن طريق الصلاة في كل يوم خمس مرات.

عماد الدين

ويضيف: الصلاة هي عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين. وبالصلاة تنتفي الفحشاء، ويختفي المنكر عن الإنسان، ويصبح نقي السلوك والسيرة.. يقول الحق سبحانه: «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر» فإذا ما اختفت المعصية من المجتمع وتعالت نداءات الحق، وأصبحت أصوات المآذن متلاقية على كلمة الحق «الله أكبر»، وتجمع الناس حول هذا الشعار، فلا شك أنهم بهذا يتوحدون ويتجمعون على الخير.
ومن ركائز هذا التمكين «إيتاء الزكاة» وفي إيتائها تطهير لنفس الغني من آفة الشح ورذيلة البخل وتطهير لنفس الفقير من الحقد والكراهية، يقول الحق سبحانه: «خذ من أموالهم صدقةً تطهرهم وتزكيهم بها».
ويوضح د. هاشم أن كلاًّ من الصلاة والزكاة عنوان لصلة العبد بربه في القيام بما يجب على المسلم من الفرائض، وعنوان على صلته بالمجتمع الإسلامي، تكافلاً وتضامناً.
وفي هاتين الفريضتين عنوان للطاعة لله سبحانه، والإصلاح في المجتمع، والبعد عن الرذائل، ومحاولة إزاحة كل فساد فيه، وربط الإنسان بربه في صلة دائمة مستمرة، لا تنقطع كلما أفاء الله على عباده من خير ورزق.

الدعوة إلى الخير

وتشمل ركائز التمكين أيضاً الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال تعالى: «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون».
وهنا يبرز القرآن الكريم حقيقة هذه الأمة ومكانتها بين الأمم كخير أمة أخرجت للناس، وأنها لم تؤتِ هذه الخيرية إلاّ لتمسكها بدينها، ولحملها راية التوحيد في الأرض، وتثبيتاً لأصول الإيمان الصحيح بالله الواحد الأحد أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، وإقامة للدين، وحراسة لحدوده، وذوداً عن حماه، قال سبحانه وتعالى: «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله».
وقد أوضح العلماء أن خيرية الأمة الإسلامية «خيرية مشروطة» باكتساب هذه الأمة لمجموعة من الصفات المكتسبة، تتوقف عليها خيريتها وبقاء هذه الخيرية، فالقرآن الكريم وهو كلام رب العالمين ومن صفاته العدل لم يحدثنا عن «خيرية مطلقة» تدعيها هذه الأمة بحكم العرق أو الجنس أو اللون أو الميراث أو التاريخ.
وإذا نحن ذهبنا إلى السياق القرآني، الذي تحدث عن خيرية الأمة الإسلامية، وتميزها بهذه الخيرية عن غيرها من الأمم نجدها خيرية مشروطة باكتساب هذه الأمة الإسلامية، وتحقيقها وتطبيقها للعديد من القيم والمبادئ والشروط وذلك من مثل:
1- أن تكون هذه الأمة «أمة مؤمنة» جامعة، في إيمانها كل أركان الإيمان.. الإيمان بالله، واليوم الآخر، وبدين الله الواحد، وبسائر الكتب والنبوات والرسالات وذلك حتى لا تكون هذه الخيرية مجرد «منافع» دنيوية يحسها العقل المجرد عن الشرع، بعيداً عن الانتماء لخالق الخير وواهبه للإنسان.

درجة التقوى

2- أن ترتقي هذه الأمة على سلم الإيمان، فتحقق مستوى «التقوى»، التي هي الضمير الحي للمؤمن، الذي يتجنب كل ما يغضب مولاه، وللخيرية في هذا المستوى درجات، أعلاها أن نتقي الله حق تقاته «اتقوا الله حق تقاته»، وأدناها أن نتقي الله قدر المستطاع: «فاتقوا ما استطعتم»، وللاستطاعة هي الأخرى درجات يتفاوت في طلبها وتحقيقها المتقون.
3- ألا تكون هذه التقوى مقصورة على ذات الفرد التقي، لأن الإسلام دين الجماعة، وكثير من فرائضه وتكاليفه جماعية واجتماعية، لا تتأتى ولا تقام إلاّ في وطن وأمة وجماعة واجتماع.
4 - الشرط الرابع لخيرية الأمة الإسلامية، شرط عام يشمل سائر فرائض العمل الاجتماعي العام.. وهو شرط أن تكون هذه الأمة آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر.. مغيرة للمنكر إذا وقع.. ولذلك فالأمة الوسطية مطالبة بإقامة العدل مع الذات ومع الآخر حتى لو كنا نكرهه، أو حتى نحاربه.. ومطالبة أيضاً بإشاعة منهج الوسطية الإسلامية الجامعة في الفكر والتطبيق.. ومطالبة بإقامة الشورى في الأسرة والمجتمع والدولة.. ومطالبة بالتكافل الاجتماعي الذي يحقق التوازن العادل بين شرائح المجتمع الإسلامي وطبقاته، حتى تكون الأمة كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.. وهي مطالبة بتحقيق قيمة الحرية المضبوطة بضوابط الشرعية الإلهية في مختلف ميادين الحياة الفكرية والعملية.. ومطالبة بالتسابق على طريق الخيرات التي تحقق سعادة الناس في الدنيا والآخرة.
كل هذه الفرائض الاجتماعية تندرج تحت فريضة: «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» وهي منوطة بكل المكلفين - رجالاً ونساء - حيث يقول الحق سبحانه: «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم».

عقاب المعرضين

ويمضي د. هاشم قائلاً: لقد توعد القرآن هؤلاء الذين يتخلون عن إقامة دين الله، ولا يأمرون بالمعروف، ولا ينهون عن المنكر، فقال سبحانه: «ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى. قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً. قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى».
وقد بين الله سبحانه أن ظهور الفساد واستشراءه وانقطاع الخير عن العباد بسبب ما اكتسبته أيديهم، قال سبحانه: «ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس»، وهذا النص القرآني يؤكد أن ما يحدث من القحط وقلة الزرع والضرع والنبات والخيرات، وشدة الحاجة بين الناس، فإنما هو بسبب ما اقترفوه من المعاصي.
وقد وجه القرآن الكريم أنظار الناس إلى السير في الأرض والنظر فيها بعين الاعتبار ليعرفوا ما حدث للذين من قبلهم «قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين»، وهذا الذي حل بهم من هلاك وابتلاء، حتى كانت بيوتهم خاوية، كان بسبب تكذيبهم وكفرهم بالنعم التي أنعم الله بها عليهم.
وإذا كان ربط الصلة بالله على أساس متين، وربط الصلة بالمجتمع، والدعوة إلى الخير من ركائز التمكين في الأرض فإن هناك أسساً أخرى لا تقوم سعادة الفرد أو الجماعة، ولا الذكر ولا الأنثى، ولا الأسرة أو الهيئة أو المجتمع أو الأمة.. إلاّ على أساسها.
وقد حددها القرآن الكريم وجعل منها نظاماً إلهياً يربط به سعادة الفرد والجماعة. قال سبحانه وتعالى: «من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبةً ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون».
وهكذا نرى أن الله تعالى يوفر لعباده أسباب الحياة الطيبة من السعادة والاستقرار والأمن والتمكين وهذا في الدنيا. وأما في الآخرة، فإن لهم جزاءً وافراً على ما كانوا عليه من إيمان واستقامة، وهذا الجزاء ليس بمقدار ما كانوا يعملون ولا أوسط ما كانوا يعملون ولا أدنى مما كانوا يعملون وإنما هو جزاء «بأحسن ما كانوا يعملون».
ومن أهم أسباب السعادة والتمكين، ما تحدث عنه القرآن في قوله تعالى: «فأما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى. وكذب بالحسنى. فسنيسره للعسرى. وما يغني عنه ماله إذا تردى».
وهكذا نرى كيف أرشدنا القرآن الكريم إلى ما فيه صلاح أنفسنا ومجتمعنا وإلى ما يحقق لنا التمكين في الأرض، وإلى ما يحقق لنا السعادة في الدنيا والرضا في الآخرة.. وصدق الله حيث يقول: «ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض».. ويقول: «ومن يتق الله يجعل له مخرجاً. ويرزقه من حيث لا يحتسب».. فكل ما يصيب الأفراد والمجتمعات من كوارث ومشكلات وأزمات نفسية واقتصادية واجتماعية هي نتيجة عصيان الله وعدم الاستقامة على منهج الحق، وذلك بارتكاب الذنوب. يقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه «والذي نفس محمد بيده، ما من خدش عود ولا عثرة قدم ولا اختلاج عرق إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر». ويقول الله سبحانه وتعالى: «وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير».
ويقول د. هاشم: الكوارث تتفاوت تبعاً للذنوب وكثرتها، وقد أشار القرآن الكريم إلى بعض الحالات التي تنتشر فيها الذنوب وتتكرر حتى تحيط الخطيئة بالقلب. قال تعالى: «بلى من كسب سيئةً وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون»، ويقول تعالى: «كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون».


عـــودالليل 10-23-2018 02:50 AM

اختيار كامل العذوبه

ودقه متناهيه في جلبه لنا بهذا الشكل
الانيق والمتكامل

يدل على ذوق عالي

الف شكر من القلب على ماشاهدت


اخوك
محمد الحريري


http://www.rea77.com/up/uploads/13695315293.png


همسه:
غالي غالي ياوطن
http://vb.qloob.com/upload/post/qloob_com_vb41.gif

إرتواء نبض 10-23-2018 02:55 AM

سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

شموخ 10-23-2018 08:18 AM

سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك
🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

سَرمَد 10-23-2018 08:58 AM

جزاك الله خيراً
و جعلهُ في ميزان
حسناتك
و أثابك الفردوس ..

ضامية الشوق 10-23-2018 01:05 PM

سلمت يمناك
طرح جميل جدا

كـــآدي 10-23-2018 05:10 PM

هطول ثري
وطرح رائع يشُع منه التميز
لشخصيه عذبه أكثر تميز


http://img-fotki.yandex.ru/get/5639/...2075ada7_S.gifhttp://img-fotki.yandex.ru/get/6427/..._1dd3920_S.gif

نظرة الحب 10-23-2018 05:21 PM

طرح رائع ابووووي

نجم الجدي 10-23-2018 05:33 PM

الله على اختيارك للموضوع الروووعه
شكرآ على المجهووود

بالتووفيق ان شاء الله

نجمكم

ملكة الجوري 10-24-2018 07:55 PM



الساعة الآن 03:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية