منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   ... رمضـــــانيات ... (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=61)
-   -   ملف شامل عن ليلة القدر وما يتعلق بها من أقوال وأدله (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=140466)

بوزياد 06-12-2018 11:01 PM



وكأن هذه الليلة لها قدر عند الله منذ الأزل، وقد ازدادت قدرًا على قدر بنزول القرآن فيها، وحظيت بهذا الشرف فوق شرفها الأول، وأصبحت سيدة الليالي.

وهذا يجرّنا إلى الفضيلة الثانية وهي:
2- أن الله - سبحانه وتعالى - العظيم؛ عظَّم شأنها وذكرها بقوله: ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴾ أي: أن دراية علوها ومنزلتها خارج عن دائرة دراية الخلق، فلا يعلم ذلك إلا علام الغيوب جل جلاله.

3- إن العبادة والعمل الصالح فيها: من الصيام والقيام والدعاء وقراءة القرآن خيرًا من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، قال تعالى:
﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3].

قال ابن جرير الطبري - رحمه الله - في "تفسيره" (30/167):
"عمل في ليلة القدر خير من عمل ألف شهر ليس فيها ليلة القدر" وهذا الذي صوَّبه ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره.

4- ليلة القدر لا يخرج الشيطان معها:
ودليل ذلك ما أخرجه ابن أبي شيبة عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"إن الشمس تطلع كل يوم بين قرني الشيطان إلا صبيحة ليلة القدر".

وفى رواية عند الإمام أحمد عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ".

وفى رواية ابن حبان عن جابر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها".

ولذلك قال رب العالمين فيها: ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر ﴾ [القدر: 5].

فهي ليله كلها خير وسلام، سالمة من الشيطان وأذاه.

قال الضحاك عن ابن عباس - رضي الله عنهما-:
"في تلك الليلة تُصفَّد مردة الجن، وتُغلُّ عفريت الجن".

وقال مجاهد: "هي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوء ولا يحدث فيها أذى".

وقال أيضًا: "لا يُرسَل فيها شيطان ولا يحدث فيها داء".

ويروى عن أُبي بن كعب - رضي الله عنه - قال:
"لا يستطيع الشيطان أن يصيب فيها أحدًا، أو داء، أو ضرب فساد، ولا ينفذ فيها سحر ساحر".

5- أن الملائكة والروح تَنَزَّل في هذه الليلة، قال تعالى:
﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ﴾ [القدر: 4]، والمقصود بالروح: هو جبريل عليه السلام.

وأخرج ابن خزيمة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"ليلة القدر ليلة السابعة أو التاسعة وعشرين، وإن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى، والملائكة تنزل بالرحمات والبركات والسكينة، وقيل: تتنزل بكل أمر قضاه الله وقدره لهذه السنة".

6- أن الأمن والسلام يحل في هذه الليلة على أهل الإيمان، قال تعالى:
﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر ﴾ [القدر:5]، واختلفوا في تفسير هذه الآية على أقوال:-
فقيل: سلام من الشر كله، فلا يكون فيها إلا السلامة، وقيل: تنزل الملائكة في هذه الليلة تسلم على أهل الإيمان، وقيل: لا يستطيع الشيطان أن يمسَّ أحدًا فيها بسوء، وقيل غير ذلك.

7- أنها ليلة مباركة:
قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ﴾ [الدخان: 3].

قال ابن عباس - رضي الله عنهما-: يعني ليلة القدر.

8- أن مَن قامها إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه:
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبى هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه، ومَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه".


9- يتم فيها تقدير مقادير السنة، قال تعالى: ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 4].

قال ابن رجب - رحمه الله - كما في "لطائف المعارف" (1/231):
روي عن عكرمة وغيره من المفسرين في قوله تعالى: ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 4].

أنها ليلة النصف من شعبان، والجمهور: على أنها ليلة القدر، وهو الصحيح. اهـ.

وأخيرًا نقول لكل مَن فرَّط وضيَّع: اِسْتَدْرِك ما فاتك في ليلة القدر، فالعمل فيها خير من ألف شهر سواها، فمَن حُرِمَ خيرها فهو المحروم، كما أخبر الحبيب - صلى الله عليه وسلم.

فقد أخرج الإمام أحمد والنسائي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، افْتَرَضَ الله عليكم صيامه، يُفتَّح فيه أبواب الجَنَّة ويُغَلَّق فيه أبواب الجحيم، وتُغلُّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرِمَ خيرها فقد حًرِم".

وأخرج ابن ماجه عن أنس - رضي الله عنه - قال: "دخل رمضان فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرِمَها فقد حُرِمَ الخير كله، ولا يُحْرَم خيرها إلا محروم". (صحيح الجامع: 2247).



http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...2934910964.gif

















غِنى 06-12-2018 11:01 PM

جزاك الله خير وبارك في جهودك

بوزياد 06-13-2018 02:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلع (المشاركة 3023265)
جزاك الله خير الجزاء
وجعله في موازين حسناتك







دلع

جزاكم الله خير الجزاء على تواجدكم الرائع والمستمر لمواضيعي

ردكم له الاثر الايجابي في التحفيز والتميز

شكرا لكم بحجم الكون
:0_c7f01_1194c319_S:

بوزياد 06-13-2018 02:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غِنى (المشاركة 3023274)
جزاك الله خير وبارك في جهودك









غنى

جزاكم الله خير الجزاء على تواجدكم الرائع والمستمر لمواضيعي

ردكم له الاثر الايجابي في التحفيز والتميز

شكرا لكم بحجم الكون
:0_c7f01_1194c319_S:

بوزياد 06-13-2018 02:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضامية الشوق (المشاركة 3023269)
جزاك الله خيرا
حصري مفيد
اعجاباتي وتقيمي لك









ضامية الشوق

جزاكم الله خير الجزاء على تواجدكم الرائع والمستمر لمواضيعي

ردكم له الاثر الايجابي في التحفيز والتميز

شكرا لكم بحجم الكون
:0_c7f01_1194c319_S:

نجم الجدي 06-13-2018 02:28 AM

يعطيك العافية على اختيار الموضوع
وحرصك على اختيارك مادة مفيدة

الله يكثر من أمثالك
وشكرا

نجم

بيلسان 06-13-2018 03:39 AM

جزاك الله خيرا
وزادك علما وان شاء الله فى ميزان حسناتك
تقديري

بوزياد 06-13-2018 03:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم الجدي (المشاركة 3023392)
يعطيك العافية على اختيار الموضوع
وحرصك على اختيارك مادة مفيدة

الله يكثر من أمثالك
وشكرا

نجم








نجم الجدي

جزاكم الله خير الجزاء على تواجدكم الرائع والمستمر لمواضيعي

ردكم له الاثر الايجابي في التحفيز والتميز

شكرا لكم بحجم الكون
:0_c7f01_1194c319_S:

بوزياد 06-13-2018 03:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيلسان (المشاركة 3023422)
جزاك الله خيرا
وزادك علما وان شاء الله فى ميزان حسناتك
تقديري








بيلسان

جزاكم الله خير الجزاء على تواجدكم الرائع والمستمر لمواضيعي

ردكم له الاثر الايجابي في التحفيز والتميز

شكرا لكم بحجم الكون
:0_c7f01_1194c319_S:

بوزياد 06-13-2018 03:52 PM

















https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...3111e98f61.gif
ليلة القدر وفضلها وحال الرسول ﷺفيها.



https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...14b6177951.gif


العشر الأواخر وليلة القدر

يقول الله تبارك وتعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرة} (القصص:68) ،
وقد اختار سبحانه العشر الأواخر من شهر رمضان، من بين سائر أيام الشهر، وخصها بمزيد من الفضل وعظيم الأجر.
فكان صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها ، تقول عائشة رضي الله عنها:
(كان رسول الله صل الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره)
رواه مسلم.


وكان يحيي فيها الليل كله بأنواع العبادة من صلاة وذكر وقراءة قرآن، تقول عائشة رضي الله عنها:
(كان رسول الله صل الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجَدَّ وشدَّ المئزر) رواه مسلم .

فكان يوقظ أهله في هذه الليالي للصلاة والذكر، حرصا على اغتنامها بما هي جديرة به من العبادة، قال ابن رجب: "ولم يكن النبي صل الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحداً من أهله يطيق القيام إلا أقامه".
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...14b6177951.gif
وشد المئزر هو كناية عن ترك الجماع واعتزال النساء، والجد والاجتهاد في العبادة. وكان النبي صل الله عليه وسلم يداوم على الاعتكاف فيها حتى قبض، ففي "الصحيحين"
عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صل الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده).

وما ذلك إلا تفرغاً للعبادة، وقطعاً للشواغل والصوارف، وتحرياً لليلة القدر، هذه الليلة الشريفة المباركة، التي جعل الله العمل فيها خيراً من العمل في ألف شهر،
فقال سبحانه:
{ليلة القدر خير من ألف شهر} ( القدر:3).

في هذه الليلة تقدر مقادير الخلائق على مدار العام، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والسعداء والأشقياء، والآجال والأرزاق،
قال تعالى: {فيها يفرق كل أمر حكيم} (الدخان:4).



https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...14b6177951.gif



وقد أخفى الله عز وجل علم تعييين يومها عن العباد، ليكثروا من العبادة، ويجتهدوا في العمل، فيظهر من كان جاداً في طلبها حريصاً عليها، ومن كان عاجزاً مفرطاً، فإن من حرص على شيء جد في طلبه، وهان عليه ما يلقاه من تعب في سبيل الوصول إليه.

هذه الليلة العظيمة يُستحب تحريها في العشر الأواخر من رمضان، وهي في الأوتار أرجى وآكد، فقد ثبت في "الصحيحين" أن النبي صل الله عليه وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى)، وهي في السبع الأواخر أرجى من غيرها،
ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي صل الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر،
فقال رسول الله صل الله عليه وسلم:
(أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر)
رواه البخاري.




https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...14b6177951.gif



ثم هي في ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون،
لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صل الله عليه وسلم قال:
(ليلة القدر ليلة سبع وعشرين)
رواه أبو داود.


فاحرص أخي المسلم على الاقتداء بنبيك صل الله عليه وسلم، واجتهد في هذه الأيام والليالي، وتعرَّض لنفحات الرب الكريم المتفضل، عسى أن تصيبك نفحة من نفحاته لا تشقى بعدها أبداً ، وأكثر من الدعاء والتضرع،
خصوصاً الدعاء الذي علمه النبي صل الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها حين قالت:
يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقتُ ليلة القدر، ما أقول فيها؟
قال: (قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)
رواه أحمد وغيره.



https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...c8acd63582.gif

















الساعة الآن 01:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية