منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   مدوناتي عن الحج والعمرة متجدد (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=162410)

بوزياد 08-09-2019 06:53 PM

مدوناتي عن الحج والعمرة متجدد
 



http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164861815.gif

مدوناتي عن الحج والعمرة متجدد
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6215465081.gif


http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6215485532.gif



تعريف الحج وأحكامه




الحج

الحجّ (بفتح الحاء وكسرها): الحَج والحِج، لغتان قُرئ بهما في قول الله تعالى: (وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)،[١] فقُرّاءة حفص عن عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف، وأبي جعفر على النّحو الآتي: (وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)، وباقي القُرّاء يقرؤونها: (وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حَجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).[٢]

أمّا الحجّ لغةً فهو: القصدُ إلى كلِّ شيء، فخصَّه الشّرع بقصد مُعيّن ذي شروط معلومة، وقيل إنّ الحجّ لغةً: القصد إلى الشّيء المُعظَّم، وقيل الحجّ هو: القصد للزّيارة، كما قال الشّاعر: يحجُّون بيت الزّبرقان المعصفر. وقيل: الحَِجُّ - بفتح الحاء وكسرها -: القصد، وقيل: الحجُّ: القصدُ والكفُّ، وقصد مكة للنسك، وهو حاجٌّ، وحاجِجٌ، جمعه: حُجاج، وحجيج، وحاجةٌ: من حواجّ.

يُقال: الحجُّ: القصد، ثمّ غلب في الاستعمال الشرعيّ والعرفيّ على حجّ بيت الله تعالى وإتيانه، فلا يُفهم عند الإطلاق إلا هذا النّوع الخاصّ من القصد؛ لأنّه هو المشروع الموجود كثيراً، وقيل: كثرة القصد إلى من يُعظَّم. وأمّا الحج شرعاً فهو: القصد لبيت الله تعالى بصفةٍ مخصوصةٍ، في وقتٍ مخصوصٍ، بشرائطَ مخصوصةٍ.[٣]
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164855543.png


حكم الحج



لإنّ الأصل في حكم الحجّ هو الوجوب في الكتاب، والسّنة، والإجماع، فأمّا الدّليل من الكتاب فقوله سبحانه وتعالى: (وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)،[ظ،] وحرف عَلى يدلُّ على الإيجاب، لا سيّما إذا ذُكر المُستحقّ، وقد أتبعه بقوله تعالى: (وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) ليوضّح أنّ من لم يعتقد بوجوب الحجّ فهو كافر، وأنّ وجوب الحجّ إنّما هو لمنفعة النّاس لا لحاجته سبحانه وتعالى إلى الحُجّاج؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى غنيّ عن العالمين.


وأمّا الأدلة من السّنة النّبوية فكثيرة، منها الحديث الشّريف: (كنَّا نُهِينا أنْ نسأَلَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن شيءٍ فكان يُعجِبُنا أنْ يأتيَه الرَّجُلُ مِن أهلِ الباديةِ فيسأَلَه ونحنُ نسمَعُ فأتاه رجُلٌ منهم فقال: يا مُحمَّدُ أتانا رسولُك فزعَم أنَّك تزعُمُ أنَّ اللهَ أرسَلك قال: (صدَق). قال: فمَن خلَق السَّماءَ؟ قال: (اللهُ). قال: فمَن خلَق الأرضَ؟ قال: (اللهُ). قال: فمَن نصَب هذه الجبالَ؟ قال: (اللهُ). قال: فمَن جعَل فيها هذه المنافعَ؟ قال: (اللهُ). قال: فبالَّذي خلَق السَّماءَ والأرضَ ونصَب الجبالَ وجعَل فيها هذه المنافعَ آللهُ أرسَلك؟ قال: (نَعم). قال: زعَم رسولُك أنَّ علينا خمسَ صلواتٍ في يومِنا وليلتِنا، قال: (صدَق). قال: فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا؟ قال: (نَعم). قال: زعَم رسولُك أنَّ علينا صدقةً في أموالِنا، قال: (صدَق). قال: فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا؟ قال: (نَعم). قال: زعَم رسولُك أنَّ علينا صومَ شهرٍ في سَنتِنا، قال: (صدَق). قال: فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا؟ قال: (نَعم). قال: زعَم رسولُك أنَّ علينا حَجَّ البيتِ مَن استطاع إليه سبيلًا، قال: (صدَق). قال: فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا؟ قال: (نَعم). قال: والَّذي بعَثك بالحقِّ لا أَزيدُ عليهنَّ ولا أنقُصُ منهنَّ شيئًا، فلمَّا قفَّى قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (لئِنْ صدَق لَيدخُلَنَّ الجنَّةَ)).[ظ¤]


وأمّا الإجماع، فقد أجمعت الأمّة على أنّ الحجّ واجب على من استطاع في العمر مرّةً واحدةً، وقال الإمام ابن المنذر: (وأجمعوا على أنّ على المرء في عمره حجّةً واحدةً: حجّة الإسلام، إلا أن ينذر نذراً، فيجب عليه الوفاء به). وقال ابن تيمية: (وقد أجمع المسلمون في الجملة على أنّ الحجَّ فرضٌ لازمٌ).[ظ¥]


مواقيت الحج

إنّ للحج مواقيتَ زمانيّةً لا ينعقد إلا فيها، وله مواقيت مكانيّة أيضاً يجب على من أراد الحجّ أن يُحرم منها، ولا يجوز له أن يتجاوزها إلا مُحرِماً. أمّا الميقات الزّماني فهو شوّال، وذو القعدة، وعشر ليال من ذي الحجة، آخرها طلوع الفجر يوم العيد، وبالتّالي فإنّ الإحرام للحجّ في غير هذه المدّة لا ينعقد حجّاً. وأمّا الميقات المكاني ففيه قسمان: أولهما أنّ من كان بمكة من أهلها أو غريباً فإنّ ميقاته بالحجّ نفس مكّة، وقيل مكّة وسائر الحرم.[ظ¦]


وهناك قولان للشافعي: الأوّل أنّه يُحرِم من باب داره، والثّاني من المسجد القريب من البيت، ومن المُستحبّ أن يكون الإحرام بمكّة للمقيم في يوم التّروية، وهو اليوم الثّامن من ذي الحجّة.

وأمّا غير المُقيم بمكّة فله خمس مواقيت، وهي:[ظ¦]
  • ذو الحليفة: وهو ميقات من توجّه من المدينة المنوّرة، وهو بعيد عن المدينة نحو ستّة أميال.
  • الجحفة: وهو ميقات من توجّه من الشّام على طريق تبوك، ومن توجّه من مصر والمغرب.
  • قَرن: وتسمّى أيضاً بقَرْن المنازل، وهذا ميقات من توجّه من نجد الحجاز ونجد اليمن.
  • يلملم: وهو ميقات من توجّه من تهامة، وهي بعض من اليمن.
  • ذات عرق: وهي ميقات من توجّه من المشرق، مثل خراسان والعراق.
  • http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164855543.png
    • شروط الحج
إنّ الحجّ يجب بتوافر خمسة شروط، وهي على النّحو الآتي:[ظ§]
    • الإسلام: وذلك لقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا)،[ظ¨] ولأنّه لا يصحّ من غير المسلمين ذلك، وذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (بعثني أبو بكرٍ الصديقُ في الحجةِ التي أمَّرَه عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قبلَ حجةِ الوداعِ في رهطٍ يؤذّنون في الناسِ يومَ النحرِ: لا يحجُّ بعد العامِ مشركٌ، ولا يطوفُ بالبيتِ عريانٌ. قال ابنُ شهابٍ: فكان حميدُ بنُ عبدِ الرحمنِ يقول: يومَ النحرِ يومَ الحجِّ الأكبرِ من أجلِ حديثِ أبي هريرةَ).[ظ©]
    • تمام العقل: فإنّه لا حجّ ولا عمرة على مجنون، وذلك كسائر العبادات إلى أن يعود إلى رشده، وذلك للحديث الشّريف عن الرّسول عليه السّلام: (رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عنِ المجنونِ المغلوبِ على عقلِهِ حتَّى يُفيقَ، وعنِ النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعنِ الصَّبيِّ حتَّى يحتلمَ قالَ: صدقتَ قالَ: فخلَّى عنها).[ظ،ظ*]
    • وصول البلوغ: فإنّه لا يجب الحجّ على الصّبي الذي لم يحتلم حتى يتمّ ذلك، وذلك للحديث السّابق، ولو أنّ الصّبي حجّ فحجّه صحيح، ولكنّ ذلك لا يجزئه عن حجّة الإسلام، وذلك للحديث الشّريف عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (رفعتِ امرأةٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صبيّاً، فقالتْ: ألهذا حجُّ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: نعمْ، ولكِ أجرٌ).[ظ،ظ،]
    • الحريّة الكاملة: فإنّ الحجّ لا يجب على المملوك، ولكن إن حجّ فإنّ حجّه صحيح، ولا يجزئه ذلك عن حجّة الإسلام، وذلك للحديث الشّريف عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (وأيُّما عبدٍ حجَّ ثم عُتِقَ فعليهِ حجَّةٌ أُخرى).[ظ،ظ¢]
    • الاستطاعة على الحجّ: وذلك لقول الله تعالى:" (وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً).[ظ،]
    • وجود المحرم: وهذا شرط خاصّ بالمرأة فقط، وذلك للحديث الشّريف عن الرّسول عليه السّلام: (لا يخلوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ إلا ومعها ذو محرمٍ، ولا تسافرُ المرأةُ إلا مع ذي محرمٍ فقام رجلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ ! إنَّ امرأتي خرجت حاجةً، وإني اكتتبتُ في غزوةِ كذا وكذا. قال: انطلِقْ فحُجَّ مع امرأتكَ)،[ظ،ظ£] وبالتّالي فإنّه لا يجوز للمرأة أن تحجّ إلا مع زوج أو محرم لها.
    • http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164855543.png

    • أنساك الحج
من أراد الحجّ فإنّه مُخيّر بين واحد من ثلاثة أنساك، وهي على ما يأتي:[ظ،ظ¤]
      • التمتّع: وهو أداء العمرة وحدها، أي أن يُحرِم بالعمرة من الميقات في أشهر الحجّ، حيث يقول نيّة الدّخول في الإحرام: (لبّيك عمرة)، ويستمر في هذه التّلبية، فإذا وصل مكّة وبدأ الطّواف يقطعها، فإذا طاف بالبيت، ثمّ سعى بين الصّفا والمروة، ثمّ حلق أو قصّر، يحلَّ له كلّ شيء كان يَحرُم عليه لأنّه مُحرّم. وعند اليوم الثّامن - وهو يوم التّروية - من ذي الحجّة، يُحرِم بالحجّ وحده، ويأتي بجميع أعماله.
      • القِران: وهو الجمع بين الحجّ والعمرة، حيث يُحرِم بالحجّ والعمرة معاً من الميقات في أشهر الحجّ، ويقول عند نيّة الدّخول في النّسك: (لبيك عمرةً وحجّاً)، وذلك للحديث الشّريف عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام إذ قال أنس بن مالك: (سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أهَلَّ بهما جميعًا: لبَّيك عمرةً وحجّاً، لبيك عمرةً وحجّاً).[ظ،ظ¥] أو من الممكن أن يُحرِم بالعمرة من الميقات، ثمّ يدخل الحجّ عليها أثناء الطّريق، ويُلبّي بالحجّ قبل أن يبدأ في الطّواف، وحين وصوله مكّة فإنّه يطوف طواف القدوم، ثمّ يسعى سعي الحج، وإن أراد أخّر سعي الحجّ بعد طواف الإفاضة، وإنّه لا يحلق، ولا يُقصّر، ولا يحلّ إحرامه، بل يبقى كذلك حتى يحلّ منه بعد التحلّل يوم العيد.
      • الإفراد: وهو أن يُحرِم بالحج وحده من الميقات في أشهر الحجّ، حيث يقول عند نيّة الدّخول في الإحرام: (لبّيك حجّاً)، وذلك لحديث جابر رضي الله عنه قال: (قدمنا مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ونحن نقول: لبيك اللَّهم لبيك بالحجّ، فأمرنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فجعلناها عمرةً).[ظ،ظ¦] وإنّ عمل المُفرِد مثل عمل القارِن سواءً بسواء، إلا أنّ القارِن يكون عليه هدي مثل المُتمتّع، وذلك شكراً لله تعالى أن يسّر له الحجّ والعمرة في سفر واحد.
    • http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164859524.png


    • أركان الحج

    • للحجّ أركان لا يتمّ إلا بها، وهي على النّحو الآتي:[ظ،ظ§]
      • الإحرام: ويعني نيّة الدّخول في النّسك، ومن ترك هذه النّية فإنّ حجّه لم ينعقد، وذلك لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: (إنما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرتُه إلى دنيا يصيُبها، أو إلى امرأةٍ ينكحها، فهجرتُه إلى ما هاجر إليه)،[ظ،ظ¨] وقال ابن المنذر: (وأجمعوا على أنّه إن أراد أن يهلَّ بحجّ فأهلّ بعمرة، أو أراد أن يهلّ بعمرة فلبَّى بحجٍّ، أنَّ اللازم له ما عقد عليه قلبه، لا ما نطق به لسانه).
      • وقوف عرفة: وذلك لقوله تعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الحرَامِ)،[ظ،ظ©] لأنّ الإفاضة من عرفة إنّما تكون بعد أن يتمّ الوقوف فيها، وهذا هو الرّكن الذي يفوت الحجّ بفواته، وذلك لحديث عبد الرحمن بن يعمر رضي الله عنه قال: (شَهِدْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وَهوَ واقفٌ بعرفةَ وأتاهُ ناسٌ من أَهْلِ نجدٍ فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ كيفَ الحجُّ؟ قالَ: الحجُّ عرفةُ، فمن جاءَ قبلَ صلاةِ الفجرِ، ليلةَ جَمعٍ، فقد تمَّ حجُّهُ، أيَّامُ منًى ثلاثةٌ، فمن تعجَّلَ في يومينِ، فلا إثمَ علَيهِ، ومن تأخَّرَ، فلا إثمَ علَيهِ، ثمَّ أردفَ رجلًا خلفَهُ، فجعلَ يُنادي بِهِنَّ)،[ظ¢ظ*] وقال ابن المنذر: (وأجمعوا على أنّ الوقوف بعرفة فرض، لا حج لمن فاته الوقوف بها).
      • طواف الإفاضة: وذلك بعد الإفاضة من عرفة ومزدلفة، وذلك لقوله تعالى: (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق)[ظ¢ظ،]، ولحديث عائشة رضي الله عنها، قالت: (حاضت صفيَّةُ بنتُ حُييٍّ بعدَما طافت قالت عائشةُ: فذكَرْتُ حيضتَها لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أحابِسَتُنا هي؟ قالت: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّها قد كانت أفاضت وطافت بالبيتِ ثمَّ حاضت بعد الإفاضةِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فلتنفِرْ).[ظ¢ظ¢]
      • السّعي بين الصّفا والمروة: وذلك للحديث الشّريف عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (ما أرى عليَّ جناحاً أن لا أطَّوَّفَ بينَ الصَّفا والمروَةِ، قالَت: إنَّ اللَّهَ يقولُ: إِنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ، فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ، أَوِ اعْتَمَرَ، فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا، ولو كانَ كما تقولُ لَكانَ فلا جناحَ عليْهِ أن لا يطَّوَّفَ بِهما، إنَّما أنزلَ هذا في ناسٍ منَ الأنصار، كانوا إذا أَهلُّوا أَهلُّوا لمناةَ، فلا يحلُّ لَهم أن يطَّوَّفوا بينَ الصَّفا والمروةِ. فلمَّا قدِموا معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في الحجِّ، ذَكروا ذلِكَ لَه، فأنزلَها اللَّهُ، فلَعَمري ما أتَمَّ اللَّهُ عزَّ وجلَّ حجَّ من لم يطُف بينَ الصَّفا، والمروةِ).
      • http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164859524.png
      • واجبات الحج



      • إنّ من واجبات الحجّ ما يلي:[ظ،ظ§]
        • الإحرام من الميقات، وذلك للحديث الشّريف عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (وَقَّتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لأهلِ المدينةِ ذا الحُلَيْفَةَ، ولأهلِ الشأْمِ الجُحْفَةَ، ولأهلِ نَجْدٍ قَرْنَ المنازلِ، ولأهلِ اليمنِ يَلَمْلَمَ، فهُنَّ لَهُنَّ، ولِمَن أَتَى عليهن من غيرِ أهلِهِن، لِمَن كان يريدُ الحَجَّ والعمرةَ، فمن كان دونَهن فمُهَلُّهُ من أهلِهِ، وكذلك حتى أهلُ مكةَ يُهِلُّون منها).[ظ¢ظ¤]
        • الوقوف بعرفة إلى غروب الشّمس لمن وقف نهاراً، لحديث جابر رضي الله عنه في صفة حجّة النّبي - صلّى الله عليه وسلّم -: (رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يرمي على راحلتِه يومَ النَّحرِ، ويقول: لِتأْخذوا مناسكَكم، فإني لا أدري لعلِّي لا أحُجُّ بعدَ حَجَّتي هذه)،[ظ¢ظ¥] ولم يرد عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أنّه رخّص لأي أحد أن ينصرف من عرفة قبل غروب الشّمس.
        • المبيت بمزدلفة، وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قد بات فيها، لقول الله سبحانه وتعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّين)،[ظ¢ظ¦] ولحديث جابر رضي الله عنه، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (أفاضَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في حجَّةِ الوداعِ، وعلَيهِ السَّكينةُ، وأمرَهُم بالسَّكينةِ، وأمرَهُم أن يرموا، بمثلِ حَصى الخذَفِ، وأوضعَ في وادي مُحسِّرٍ، وقالَ: لتَأخُذْ أمَّتي نسُكَها، فإنِّي لا أدري لعلِّي، لا ألقاهم بعدَ عامي هذا)،[ظ¢ظ§] ولأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - كان قد أذن للضعفاء بعد منتصف الليل، فدلّ ذلك على أنّ المبيت بمزدلفة أمر لازم، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بذكره عند المشعر الحرام، فلو لم يكن المبيت بمزدلفة واجباً، لم يحتج فيه بعض النّاس إلى ترخيص.
        • المبيت في منى ليالي أيّام التشريق الثلاثة للمتأخرين، وليلتين للمتعجلين، وذلك لقول الله تعالى: (وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن
        تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى)،[ظ¢ظ¨] وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - بات فيها ليالي أيّام التّشريق الثّلاث، ولأنّه أَذِنَ للعباس أن يبيت في مكّة ليالي منى من أجل سقايته، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (أن العباسَ رضي الله عنه استأذنَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟يَبيتَ بمكَّةَ لَياليَ مِنًى، من أجل سِقايتِهِ، فأذنَ له).[ظ¢ظ©]
        • رمي الجمرات بالترتيب، حيث تُرمَى جمرة العقبة يوم النّحر قبل الزّوال وبعده، وتُرمى الجمرات الثّلاث في أيّام التّشريق بعد زوال الشّمس، وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - بدأ بجمرة العقبة ضُحى يوم النّحر، ورمى الجمرات الثّلاث أيّام التّشريق بعد الزّوال، ولقوله تعالى: (واذْكُرُواْ الله فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى).[ظ¢ظ¨]
        • الحلق أو التقصير، وذلك لقوله تعالى: (وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ)،[ظ£ظ*] ولأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أمر به فقال: (وليُقَصِّرْ وليَحلِلْ).[ظ£ظ،]
        • طواف الوداع، وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - طاف طواف الوداع عند خروجه من مكّة، وأمره - صلّى الله عليه وسلّم - بذلك، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان الناسُ ينصرفون في كلِّ وجهٍ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: لا ينفرِنَّ أحدٌ حتى يكون آخرَ عهدِه بالبيتِ. قال زهيرٌ: ينصرفون كلَّ وجهٍ، ولم يقل: في).[ظ£ظ¢]


http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164859524.png
      • محظورات الإحرام



      • إنّ للإحرام محظورات تلزم من أحرم بالحجّ أو العمرة، وهي على الوجه التالي:[ظ¦]
        • اللبس: حيث يحرم على الرّجل ستر جميع رأسه أو بعضه بكلّ ما يعدّ ساتراً، سواءً أكان من المخيط أو غيره، معتاداً أو غيره، فإنّه لا يجوز له أن يضع على رأسه خرقةً، أو عمامةً، ولا أن يعصبها بعصابة ونحوها، وأمّا المرأة فالوجه في حقّها مثل رأس الرّجل، فإنّها تستر رأسها وسائر بدنها، سوى الوجه المحيط.
        • استعمال الطيب: فإذا أحرم الإنسان يحرم عليه أن يتطيّب في ثوبه، أو بدنه، أو فراشه، بكلّ ما يعدّ طيباً، ومن ذلك: المسك، والكافُور، والعود، والعَنْبَر، والزعَّفرَان، والْوَرْدِ، وغيرها.
        • دهن شعر الرّأس واللحية: فيحرم على المحرم أن يدهنهما بأيّ دهن، سواءً أكان مطيباً أم غير مطيب، مثل: الزّيت، ودهن اللوز، والسّمن.
        • الحلق وتقليم الأظافر: فإنّه يحرم عليه إزالة شعره عن طريق الحلق، أو التقصير، أو النتف، أو الإحراق، وغير ذلك، سواءً أكان ذلك في شعر رأسه، أم إبطه أم العانة، أم الشّارب، وغيرها.
        • عقد النّكاح: حيث إنّه يحرم على المحرم أن يُزوّج أو يتزوّج، ويكون كلّ نكاح كان الولي، أو الزّوج، أو الزّوجة مُحرماً، فإنّه باطل.
        • الجماع ومقدّماته: حيث إنّه يحرم على المحرم أن يطء زوجته، وتحرم المباشرة فيما دون الفرج بشهوة كذلك.
        • إتلاف الصّيد: فيحرم إتلاف أو تطيير كلّ حيوان برّي وحشي، أو كان في أصله وحشي مأكول، وسواءً المستأنس وغيره، والمملوك كذلك، فإذا أتلفه لزمه الجزاء





إنّ أنواع الهدي الواجبة في الحجّ هي ما يأتي:[ظ£ظ£]
  • هدي التمتع والقران: وهو الدّم الذي يجب بس جمع الشّخص بين الحجّ والعمرة في ذات السّفر، لقوله تعالى: (فمن تمتّع بالعمرة إلى الحجّ فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيّام في الحجّ وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة).[ظ£ظ*] وأقلّ الهدي شاة، أو سبع بقرات، أو سبع بدنة، والحكم في الآية السّابقة يتمّ على التّرتيب، فلا يجوز العدول عن الهدي إلى ما سواه إلا في حال عجز الشّخص عنه. وكلّ هذا ينطبق على من لم يكن من حاضري المسجد الحرام، أمّا في حال كان من حاضري المسجد الحرام، فإنّه لا هدي عليه.
  • هدي الفوات والإحصار: وهذا هو الدّم الذي يجب بسبب فوات الحجّ، وذلك حين يطلع فجر يوم النّحرعلى المحرم ولم يقف بعرفة، وبالتّالي فإنّه يتحلل بعمرة، فيطوف، ثمّ يسعى، ويحلق رأسه أو يقصّر، ويقضي الحجّ الفائت، ثمّ يهدي هدياً يذبحه في قضائه. أمّا في حالة الإحصار، أي حدوث أمر طارئ يمنع المحرم من إتمام نسكه بعد أن بدأ به، مثل المرض، أو العدو، أو غير ذلك، لقوله تعالى: (فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي)،[ظ£ظ*] وبالتّالي يجب عليه أن يقدّم هدياً يذبحه حيث أحصر، وإن لم يجد الهدي فإنّ في انتقاله إلى الصّيام خلافاً.
  • هدي ترك الواجب: وهو الدّم الذي يجب بسبب ترك واجب من واجبات الحجّ، مثل ترك الإحرام من الميقات، أو عدم الوقف بعرفة جمعاً بين الليل والنّهار، أو ترك المبيت بمزدلفة، أو ترك طواف الوداع.
  • هدي ارتكاب أمر محظور: وهو الدّم الذي يجب بسبب ارتكاب أيّ من محظورات الإحرام، ما عدا عقد النّكاح، وقتل الصّيد، والوطء، فإنّ لها أحكاماً أخرى، وهذه المحظورات مثل الحلق، والتطيّب، ولبس المخيط، وتقليم الأظافر.
  • هدي الوطء والاستمتاع: وهذا الدّم الذي يجب بالجماع، فإذا قام الرّجل بمجامعة زوجته في الفرج قبل أن يتحلّل فإنّ حجّه قد فسد، وأمّا إذا حصل الجماع بعد التحلّل الأوّل، فإنّ حجّه لا يفسد.
  • هدي الصّيد: وهو الدّم الذي يجب على المُحرِم الذي قام بقتل الصّيد، أو أعان على قتله بإشارة، أو مناولة، أو غير ذلك، ويجب عليه دم المثل لما قتل، يذبحه ثمّ يوزّعه على الفقراء، لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ غڑ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَظ°لِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ غ— عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ غڑ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ غ— وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ).[ظ£ظ¤]
  • http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164859524.png



وسيَحِلُّ يـ.ــوْم عرفة

لا_تنْسُوا_صيام_يوم_عرفة لا حرمنا الله و إيَّآكُم الأجْرْ

سيَصُومُ المُسْلِمُون /
و كلهمْ غبطةٌ و فرحٌ و أمَلٌ بالله
غدًآ سيُبَآهِي ربُّ العِزَّة بعبآدِهِ الشُّعْثِ الغُبْرِ ،، الملائِكة
غدًآ سيعتقُ الأحد الصمدُ عبادا كآنَت مقاعدهم في النَّارْ
فكيفَ يُضِّيعُ المسْلِمُ يومًآ قد أفْصَحَ اللهُ عنْ عَظمَتِهْ
قدْ أمْضُوآ عامآ كَآمِلَآ و هُمْ ينْتَظِرُون
يدْعُونْ
يتَرقَّبُون
وَغدًآ بإذْنِ الله
و إنْ كتبت لهم أعْمآرٌ طِوالٌ سيتَوَّجُونْ
و ينآلُون
وهمْ صآئِمُون تُرآودُهُمْ مشآعٍرٌ فياضة و تتمتم أروآحٌهم
يا سعْدَنَآ ‘‘
"ذنُوبُ سنتيْنِ ‘‘
ستُغْفَرْ
و عِتْقُ من النَّارِ
و رِضْوآنٌ مِن اللهِ أكْبَرْ فلا تُضيِعْ/
تُضَيِعِي
أجْر صيام هذا اليوْمِ
تتوآنَ/تتوانَيْ عَنِ العمَلِ الصَّآلِحِ فيهْ
لا تخفكم شدة الحر و لا التَّعَبْ
بل فكِّرُوا في النهاَيَة السَّعيدة
وأنتُم تَلِجُون الجنَّة مِنْ بابُ_الرَّيان

http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164855543.png


الحج
موسم مهيب، تتوافد إليه جموع المسلمين من كل فج عميق،
يسوقهم الشوق، ويحدوهم الحنين، استجابةً لدعوة أبينا إبراهيم
الخليل عليه الصلاة والسلام، وليشهدوا منافع لهم
ويذكروا اسم الله في أيام معلومات.
إن الحج مرتبط بالتوحيد،
فحين تقرأ آيات الحج تجدها متصلة بالتوحيد،
يقول الله سبحانه وتعالى:
حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ }(31) سورة الحج،
وإبراهيم عليه الصلاة والسلام هو إمام الموحدين،
ولهذا سُميت بالحنيفية، فالحنيفية هي ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام؛
لأنه دعا إليها، وأُوذي من أجلها، وجاهد في سبيلها،
وهكذا كل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بُعثوا بالتوحيد،
يقول جل وعلا: {اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} (59) سورة الأعراف،

‎ولا يُمكن أن تجتمع قوى الإنسان وعقله وضميره وروحه
‎وحياته إلا بالإيمان بوحدانية الله وتعلق القلب بالله، لكنك اليوم
‎تجد بعض المسلمين الذين يؤمنون بالله، وينطقون بالتوحيد،
‎قد تشعبت قلوبهم، ففيها تعلق بغير الله، ورجاء كشف الضر من غيره، وتقديم كثير من العبادات للأولياء أو للأنبياء، مع أن الأنبياء أنفسهم وهم أفضل الركب البشري بُعثوا ليدعوا الناس إلى عبادة الله -
‎سبحانه وتعالى - وليس إلى عبادة أنفسهم،
ولهذا قال الله عنهم وعن الملائكة: {وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} (29) سورة الأنبياء

ينبغي التعويل عليها كثيراً، والتنبه إلى أن من طبيعة عوام الناس وجهلائهم أنه تسرع إليهم المعتقدات الباطلة، ولذا فهم بأمس الحاجة إلى التذكير بأن المقصود هو عبادة الله، وأن شعائر الحج مستفتحة بالتوحيد، ومؤسسة عليه ( لبيك لا شريك لك)، وأن شعائره ومشاعره إنما هي لتحقيق العبودية الخالصة لله وحده.
ومما أُثِرَ عن عمر - رضي الله عنه - وهو الخليفة الراشد الملهم قوله حين قَبَّلَ الحجر: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَ - صلى الله عليه وسلم - يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ.
وقال عمرو بن زيد بن نفيل، وهو أحد الحنيفيين في الجاهلية، وكان يقف قبالة الكعبة، ويستعيذ بالله تعالى، ويسأله ويتحنث ويتعبد:

عُذتُ بِمَن عاذَ بِهِ إِبراهِمُ مُستَقبِلَ الكَعبَةِ وَهوَ قائِمُ
يَقولُ أَنفي لَكَ عانٍ راغِمُ مَهما تُجَشِّمني فَإِنّي جاشِمُ
أي مهما تُحملني فأنا أتحمل.
ويقول أيضاً:
هجرت اللات والعزى جميعاً كَذَلِكَ يَفعَلُ الجَلدُ الصَبورُ
فَلا العُزّى أَدينُ وَلا اِبنَتَيها وَلا صَنَمَي بَني عمرو أزور
وَلَكِن أَعبُدُ الرَحمَنَ رَبّي لِيَغفِرَ ذَنبِيَ الرَبُّ الغَفورُ
فهذه المعاني ينبغي أن تُقدم للناس بلطف، وقد رأيت بعض الإخوة الدعاة كثيراً ما يتحدثون للمسلمين الحجاج عن الشرك ويبدون فيه ويعيدون، دون أن يحددوا موضوع التوحيد، فالأصل هو الدعوة للتوحيد دون أن تفهم الحاج: أنه مشرك، وعليه أن ينتقل للتوحيد.
إن الناس يحتاجون إلى أن تُغرس هذه المعاني في قلوبهم بلطف وهدوء، فلا يُقدم لهم شيء على أنه جديد عليهم، وأنهم يجهلونه، فالقضية تتطلب أناة وحكمة، والحكمة هي كيف تصل إلى قلب المخاطَب بهدوء، بعيداً عن المحاكمة، والعسف أو الإطاحة بإنسانيته واعتزازه.
إن كثيراً من الجهالات تحتاج إلى تلطف في الوصول إلى موضعها في القلب ومعالجتها بمبضع الرحمة والشفقة، وبيد الطبيب الماهر.
كما أن الحج وحدة في الزمان والمكان، وأيضاً في الآليات التنفيذية في العبادة في كل مشعر، فاللباس موحد، والنداء والشعار موحد، والجموع كلها تردد ملبيةً: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ
فأي معنى من الوحدة أعظم من هذا المعنى!
فالله - سبحانه وتعالى - يربينا عليه، ثم مع ذلك تجد هؤلاء الناس الذين تزدحم بهم الأودية وتضيق بهم الشعاب بينهم من المشاكل والخلاف ما الله به عليم، فالشعوب متباعدة، والنفوس متنافرة، والجماعات متخالفة.
لقد أرهقنا وأجهدنا وأضرَّ بنا هذا التمزق الهائل الذي أصبح هو المقصلة التي تذهب عليها كل جهود المخلصين، بسبب إفراطنا في الأنانية والذاتية، وعدم وجود الرحمة عندنا.
إننا قد نختلف في أشياء كثيرة، ولكن علينا أن نتفق على مبدأ الرحمة والإخاء، والصبر وطول النفس، فالله -سبحانه وتعالى- يربينا بالحج، ويُربينا بالصلاة، ومن خلال هذه التربية نعرف أنه ليس معنى الوحدة أن نكون صورةً طبق الأصل عن بعض؛ لأن الحجاج منهم القارن ومنهم المتمتع ومنهم المفرد، واجتهاداتهم تختل.



https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...49db5e1401.png





بوزياد 08-09-2019 06:56 PM




http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164861815.gif

مدوناتي عن الحج والعمرة متجدد
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6215465081.gif


http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6215485532.gif


فضل الحج وفوائده
الحج ركن عظيم من أركان الإسلام، فرضه الله سبحانه على المسلم المستطيع بقوله: ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ) {آل عمران: 97}، ولا يزال الناس يحجون منذ رفع إبراهيم القواعد من البيت، وأذن في الناس بالحج كما أمره ربه عز وجل إلى يومنا هذا، ولا ينقطع الحج طالما على الأرض مؤمن، فإذا قبض الله أرواح المؤمنين، ولم يبق على ظهر الأرض إلا شرار الخلق الذين تدركهم الساعة وهم أحياء توقف سيل الحجيج إلى بيت الله الحرام كما سيأتي.

فضائل الحج كثيرة ومتنوعة
1- فهو من أفضل الأعمال والقربات عند الله، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله". قيل: ثم ماذا؟ قال: "الجهاد في سبيل الله". قيل: "ثم ماذا؟" قال: "حج مبرور". {البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وأحمد}.
2- والحج يعدل الجهاد في سبيل الله، وينوب عنه لمن لا يقدر عليه ومن لا يُكلف به.
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: "لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور". {البخاري كتاب الحج حديث رقم 1423}.
وفي رواية: قلت: يا رسول الله، ألا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال: "لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج، حجٌ مبرور". فقالت عائشة: فلا أدعُ الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم . {البخاري كتاب الحج حديث 1728}.
وفي رواية للنسائي: قلت: يا رسول الله، ألا نخرج فنجاهد معك، فإني لا أرى عملاً في القرآن أفضل من الجهاد. قال: "لا، ولَكُنَّ أحسنُ الجهاد وأجملُه حج البيت، حجٌ مبرور".
3- والحج المبرور ليس له ثواب إلا الجنة. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". {متفق عليه، البخاري كتاب الحج (1650)، ومسلم (2403)}.
4- والحج المبرور سبب لغفران الذنوب. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجح كيوم ولدته أمه". {البخاري 1424}.
وعند مسلم: "من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه". {ح 2404}.
وعند الترمذي: "من حج فلم يرفث ولم يفسق غُفر له ما تقدم من ذنبه". {ح 739}.
5- والإكثار من الحج والعمرة ينفيان الفقر . قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "تابعوا بين الحج والعمرة، فإن المتابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد". {الترمذي ح738 عن ابن مسعود، وابن ماجه ح2887 عن عمر، والصحيحة ح1200}.
6- والحاج وافد على الله، ومن وفد على الله أكرمه الله.
عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الغازي في سبيل الله، والحاج، والمعتمر، وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم". {ابن ماجه ح2893، الصحيحة 1820}. وفي رواية: "الحجاج والعمار وفد الله، إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم". {ابن ماجه ح2883}.
وفريضة الحج دائمة مستمرة حتى بعد ظهور الفتن العظام: "ليحجن هذا البيت، وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج". {صحيح الجامع 5361}.
فإذا قبض الله أرواح المؤمنين في آخر الزمان ولم يبق على الأرض إلا شرار الخلق الذين تدركهم الساعة وهم أحياء توقف الحج، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت". {صحيح الجامع 7419}.
ولهذا وجب على كل مسلم مستطيع أن يتعجل الحج، فقد يأتي يومٌ يَعْجَزُ فيه عن الحج: "من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة". {صحيح الجامع}.

بشرى لمن عجز عن الحج
وللمسلم أن يغتنم مثل أجر الحاج ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة". {الترمذي عن أنس، صحيح الجامع 7346}.

المصالح المرعية في الحج
أولاً: تعظيم البيت فإنه من شعائر الله وتعظيم لله، قال تعالى: إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً {آل عمران: 96، 97} ، وقال تعالى: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب {الحج: 32}.
ثانيًا: تحقيق الألفة والوحدة، فيجتمع المسلمون على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأوطانهم في صعيد واحد، يدعون ربًا واحدًا، ويتوجهون لبيت واحد، فتتوحد الأهداف والغايات، وتصبح الأمة على قلب رجل واحد؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر". {مسلم: 20/8}. وقال صلى الله عليه وسلم : "المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يدٌ على من سواهم". {صحيح ابن ماجه (ح2181)}. فالحج يعرض لمظاهر قوة المسلمين وشوكتهم واجتماع جندهم وإظهار شريعتهم: وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا .
ثالثًا: موافقة ما توارثه الناس عن إمام الحنفاء إبراهيم وولده إسماعيل، ودعا إليه محمد صلى الله عليه وسلم ، وتذكُّر هذه المواقف والمقامات: وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم (127) ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم (128) ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم {البقرة: 127- 129}.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول للناس في حجة الوداع: "قفوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم". {صحيح أبي داود (ح1702)}. ويقول: "خذوا عني مناسككم لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا". {مسلم}.
رابعًا: إعلان التوحيد الذي بعث الله به رسله وإظهاره في الأقوال والأفعال.
ففي التلبية يقول الحاج : لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك ؛ وقد كان أهل الجاهلية يلبون بالشرك فيقولون: إلا شريكًا هو لك تملكه وما ملك.
وفي سائر المواقف والمشاعر يتجرد العبد في توحيده وطاعته لله عز وجل ومبايعته للنبي صلى الله عليه وسلم ، فيسير ويقف حيث أمره الله، ويحلق شعره، وينحر أو يذبح هديه حيث أمره الله وشرع له ، ويتابع في ذلك كله رسول الله صلى الله عليه وسلم .
اللهم ارزقنا حج بيتك ، ووفقنا لما تحب وترضى . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164855543.png


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...49db5e1401.png





بوزياد 08-09-2019 06:58 PM




http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164861815.gif

مدوناتي عن الحج والعمرة متجدد
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6215465081.gif


http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6215485532.gif



عشر ذي الحجه


أي شيء نستقبل عشر ذي الحجة؟
حري بالسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور:
1- التوبة الصادقة :
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون( [النور:31].
2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى:( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت
3- البعد عن المعاصي:
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه÷ فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.

واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164855543.png


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...49db5e1401.png





بوزياد 08-09-2019 06:59 PM




http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164861815.gif

مدوناتي عن الحج والعمرة متجدد
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6215465081.gif


http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6215485532.gif




فضل يوم عرفة


إن الليالي والأيام، والشهور والأعوام، تمضي سريعا، وتنقضي سريعا؛ هي محط الآجال؛ ومقادير الأعمال فاضل الله بينها فجعل منها: مواسم للخيرات، وأزمنة للطاعات، تزداد فيها الحسنات، وتكفر فيها السيئات، ومن تلك الأزمنة العظيمة القدر الكثيرة الأجر يوم عرفة تظافرت النصوص من الكتاب والسنة على فضله وسأوردها لك أخي القارئ حتى يسهل حفظها وتذكرها :

1- يوم عرفة أحد أيام الأشهر الحرم قال الله- عز وجل- : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) [سورة التوبة : 39]. والأشهر الحرم هي : ذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرم ، ورجب ويوم عرفه من أيام ذي الحجة.

2- يوم عرفة أحد أيام أشهر الحج قال الله - عز وجل- : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ) [سورة البقرة : 197] وأشهر الحج هي : شوال ، ذو القعدة ، ذو الحجة.

3- يوم عرفة أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في كتابه قال الله - عز وجل- : (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) [سورة الحج:28]. قال ابن عباس –رضي الله عنهما : الأيام المعلومات : عشر ذي الحجة.

4- يوم عرفة أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها منبها على عظم فضلها وعلو قدرها قال الله - عز وجل- : (وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) [سورة الفجر:2]. قال ابن عباس – رضي الله عنهما - : إنها عشر ذي الحجة قال ابن كثير: وهو الصحيح.

5- يوم عرفة أحد الأيام العشرة المفضلة في أعمالها على غيرها من أيام السنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما من عمل أزكى عند الله - عز وجل- ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) رواه الدارمي وحسن إسناده الشيخ محمد الألباني في كتابه إرواء الغليل.

6- يوم عرفة أكمل الله فيه الملة، وأتم به النعمة، قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- : إن رجلا من اليهود قال : يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال : أي آية؟ قال: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا) [ سورة المائدة:5]. قال عمر – رضي الله عنه- : قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.

7- صيام يوم عرفة : فقد جاء الفضل في صيام هذا اليوم على أنه أحد أيام تسع ذي الحجة التي حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها فعن هنيدة بن خالد-رضي الله عنه- عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر : أول اثنين من الشهر وخميسين) صححه الألباني في كتابه صحيح أبي داود.
كما جاء فضل خاص لصيام يوم عرفة دون هذه التسع قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم عرفة : يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) رواه مسلم في الصحيح وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف.

8- أنه يوم العيد لأهل الموقف قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام ) رواه أبو داود وصححه الألباني .

9- عظم الدعاء يوم عرفة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة ) صححه الألباني في كتابه السلسة الصحيحة. قال ابن عبد البر – رحمه الله - : وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره.

10- كثرة العتق من النار في يوم عرفة قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة) رواه مسلم في الصحيح.

11- مباهاة الله بأهل عرفة أهل السماء قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء) رواه أحمد وصحح إسناده الألباني .

12- التكبير : فقد ذكر العلماء أن التكبير ينقسم إلى قسمين : التكبير المقيد الذي يكون عقب الصلوات المفروضة ويبدأ من فجر يوم عرفة قال ابن حجر –رحمه الله- : ولم يثبت في شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث وأصح ما ورد عن الصحابة قول علي وابن مسعود _ رضي الله عنهم_ أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى) .
وأما التكبير المطلق فهو الذي يكون في عموم الأوقات ويبدأ من أول ذي الحجة حيث كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهم يخرجون إلى السوق يكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما) والمقصود تذكير الناس ليكبروا فرادى لا جماعة .

13- فيه ركن الحج العظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة) متفق عليه.

واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...6164855543.png


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...49db5e1401.png





ريآن 08-09-2019 07:26 PM






جَزآكــم اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ ..،
جَعَلَ أَيامكم نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُ الله في مُوآزيَنَ آعمآلَكــم
دَآمَ لَنآ عَطآئُكــم








مجنون قصايد 08-10-2019 02:33 AM

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

نجم الجدي 08-10-2019 02:36 AM

جزاااك الله خيرر
مدوونه روووعه وشااامله

شموخ 08-10-2019 03:27 AM

اكثروا من هذا الدعاء
الله اكبر كبيرآ والحمد لله كثيرآ وسبحان الله بكره وأصيلآ٠
قول 3 مرات اللهم أجبر قلبي جبراً يتعجب منه أهل السموات والأرض , جبراً يليق بكرمك و عظمتك و قدرتك يا ربّ
الله اكبر كبيرآ والحمد لله كثيرآ وسبحان الله بكره وأصيلآ
1- اللهم إنا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلها ما علمنا منها وما لم نعلم، أن تستجيب لنا دعواتنا، وتحقق رغباتنا، وتقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا وتعفو عنا، وتصلح أهلينا وذريتنا، وترحمنا برحمتك الواسعة، رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك.
الله اكبر كبيرآ والحمدلله كثيرآ وسبحان الله بكره وأصيلآ
2- اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك.
الله اكبر كبيرآوالحمد لله كثيرآوسبحان الله بكره وأصيلآ
3- اللهم إني أسالك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم.
الله اكبر كبيرآ والحمد لله كثيرآ وسبحان الله بكره وأصيلآ
4- اللهم إني أسالك أن ترفع ذِكري، وتضع وزري، وتُصلح أمري، وتغفر لي ذنبي.
الله اكبر كبيرآ الحمد لله كثيرآ وسبحان الله بكره وأصيلآ
5- اللهم إني أسالك إيماناً لا يرتد، ونعيماً لا ينفد، ومرافقة نبينامحمد (صل الله عليه وسلم) في أعلى جنة الخلد.
الله اكبر كبيرآوالحمد لله كثيرآ وسبحان الله بكره واصيلآ
6- اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
الله اكبر كبيرآ والحمد لله كثيرآ وسبحان الله بكره وأصيلآ
7- اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين.
الله اكبر كبيرآوالحمد لله كثيرآوسبحان الله بكره وأصيلآ
8- اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا.
الله اكبر كبيرآوالحمد لله كثيرآ وسبحان الله بكره واصيلآ
9- اللهم أقل عثراتنا، واغفر زلاتنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار، يا عزيز يا غفار.
الله اكبر كبيرآ والحمد لله كثيرآ وسبحان الله بكره وأصيلآ
10- اللهم عافني في روحي وفي جسدي، وفي قلبي وفي بدني، وفي صحتي وفي قوتي، وعافني في دنياي وآخرتي.
الله اكبر كبيرآ والحمد لله كثيرآوسبحان الله بكره وأصيلآ
11- اللهم إني أعوذ بك من عقوق الأبناء، ومن قطيعة الأقرباء، ومن جفوة الأحياء، ومن تغير الأصدقاء.
الله اكبر كبيرآ والحمد لله كثيرآوسبحان الله بكره وأصيلآ
12- اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع.

إرتواء نبض 08-10-2019 03:53 AM

سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

عـــودالليل 08-10-2019 04:00 AM

500
تقييم
اعجاب

جزاك الله خير
مبدع وشامل في هذه المدونه

اشكرك ياقدير


الساعة الآن 12:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية