منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات / 19 (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=155626)

جنــــون 03-17-2019 09:39 PM

رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات / 19
 
..( البـــــ( 19 )ـــــارت )..
.
.
‏كل الأماني تخون و غيبتك توفي
و يمر ليلي و أنا أطْفيك و آشبّك
و الله ما كنت قاسي لكن ظروفي
حدتني آقول ما آحبك وأنا آحبك !
- خلف الضيف -
.
.

حمد استدار نحوه وبخطوات الم اتجه له و رمى امامة جريدة قديمة بتاريخ 1996 واشار ب سبابته بقسوة على الخط العريض المتوسط الجريدة : زوجتي مامات بحادث زي مانقالك اقرا اقرا .
انزل السيجارة بصدمة لما سمع وعيناه اتسعت لعنوان القضية ( قتل السيدة منال هاني الجابر زوجة السيد زياد الراشد في منزلهم ، وخطف طفلتهما ).
وبانفاس انحبست نظر للجريدة .
بصوت مُتالم : ماكان ودي تدري ، بس دامك اصريت ف لازم تعرف ان العايد ورا كل اللي فيني قتل زوجتي ، وخطفو بنتي وقتلوها بعد .
جابر بحدة ضرب الجريدة بقبضتة : وليه توني ادري , مهب انا ولدك ؟!.
حمد بضيق ظهر في صوته : عمتك عيت اعلمك .
رفع نظرة وبصوت اختنق صرخ : موضوع مثل هذا مفروض ماتخشونه عني لا انت ولا عمتي .
حمد قاطعة ب استفزاز وب اجابة جاهزه مُسبقاً : تقول انك صغير ع المواضيع ذي .
تافف جابر بغضب : داخل السبعة وعشرين وتقول صغير , عمتي ذي راح اشوف سالفتها .
حمد بتنبية : انتبه تعلمها ، هي اللي مسكتني كل ذي السنين ماسوي شي ، وراح تمسكنا من جديد .
هز راسة جابر بتفهم وبغيض عض ع شفاهه السُفلية : ليش قتلو زوجتك الكلاب ذولا ؟! .
حمد بحُزن اكتسا ملامحة هز راسه بعدم معرفة : هذا اللي لازم اعرفة .
جابر بضيق لمصيبة عمة : بنتك كيف عرفت انها ماتت ؟! .
نطق بتنهيدة : لقوها الشرطة ميتة .
انزل نظرة للجريدة وبدا يُحرك حادقتيه لقراءة المقالة المُسطرة تحت العنوان وب استفهام : القاتل مجهول ، ليش مانذكر هنا عايد العايد ؟! .
حمد بغضب داهمة فجاءة : مادريت فيه الا من اربع سنين ، ولا كان دافنة بيديني من زمان .
بفضول : كيف دريت بعد ذي السنين انه هو اللي قاتلهم ؟! .
عاد خلف مكتبة وبهدوء مُغيراً الموضوع : ماعليك من كيف دريت ، خلنا بالاهم .
اخرج هاتفة وبثقة : خلهم علي العايد كلهم .
بُسخرية نظر للهاتف في كفة : وش بتسوي ؟! .
جابر : راح اجتمع معهم ، واخذ بثارنا .
سحب حمد الكتاب الضخم ورماة ناحيتة : انت متى يشتغل عقلك .
جابر زفر بقوة ونظرة ينزل للكتاب الذي سقط بعد ان ارتطم بصدرة .
حمد ب اشمئزاز جلس : ي خسارة تربيتي .
بضيق من حديث عمة الدائم له اجاب : انت تعرف اني تحت امرك .
نطق بخبث : ايه كذا ابيك .
واكمل بتنبية : انت عارف اني ماغيرت اسمي الا عشاني مطلوب امنياً .
جلس جابر وعيناة ع الجريدة : ايه عارف .
حمد : خلاص دامك عارف ليش تبي تفتح موضوع للعايد وانا ميت بعينهم ، انا راح اقضي ع عياله ثم هو .
نطق بصوت رخيم : ماتشوف انه ظلم ؟! .
حمد : وهم ماظلموني ب اهلي ؟! .
جابر بتفكير : ماحاولت تعرف سبب قتلة لزوجتك ؟! .
حمد بهدوء نظر لعيناه : قبل اربع سنين توني عرفت باسم شخص اسمه عايد العايد ، كيف تبيني اعرف ليش قتلها .
جابر ب تسائل : يمكن شخص مثل شغلك ، ولاعب علية وبياخذ حقة منك .
حمد بدون مبالاة : ملفة انظف من ملفك .
جابر اتكى بظهرة ع الكرسي الجلد خلفة وبهدوء : وليش طلبت مني اقتل هادي الرائد ؟! .
قاطعه حمد بحدة : هادي كان من زمان مفروض راسة مقطوع ، ارسلته يراقب لي ولد العايد ، واخر شي وقف معه وصار يدور وراي ، حتى اسمي الحقيقي طلعه الكلب .
ساد الصمت .
وبصوت ثقيل مُقاطعاً الصمت : يُبة انا سويت كل اللي تبي وراح اسوي .
حمد غمز بخبث : يعني بتسوي لبنت العايد اللي قلت ؟! حمل الجريدة وبحقد بدا ينمو داخلة من تلك العائلة ، وحزن على عمة ، فهو الوالد الاول له بعد وفاة اهلة وزوجته كانت بالمثل : راح اسوي ، والفجر رحلتي لندن .
اتجه له وربت ع كتفة وبهمس وهو يحتضنه : لو لي ولد غيرك ماطلبت منك كذا .
انحنى راسة وبهدوء مُقبلاً كتفة : وش ذا الكلام انا ولدك ، بس اللي ابيه منك تعلمني بكل شي وابشر باللي يسرك .
ابتسم واعطاه قفا ظهره عائداً لمكتبة : هذا الكلام ، ومر على عمتك ، تراها تقول اني مغيرك عليها .
ابتسم لتلك العمة المُشاكسة : تغار منك اعرفها .
..
فتح باب الخزانة وبدا يبحث عن ظالته تحت كومة الثياب المطوية بترتيب ، اخرج الملف وتنفس ب ارتياح ، ثم سحب الكنزة السوداء المرمية تحت قدمة ووضع الملف داخلها ليُخبية ، ادخل الكنزة بالحقيبة ، ورفع هاتفة لاذنة ينتظر اجابة .
اجاب الطرف الاخر بعتب : ي سلام .
جابر بضحكة مُتعبة : وعليكم السلام .
ناهد : ماشوف اني سلمت .
جابر جلس ع السرير وبتسلية : صوتك سلام .
ناهد ب استغراب : وش ذي الرواقة عندك .
بتفكير طويل : يمكن لاني بجي اتعشى معك .
ابتسمت ناهد : ي جعلني مافقدك ، والله ان ينور البيت ، لاتطول .
هز راسه جابر ببتسامة : ابشري .
عاد بظهرة للخلف ليستلقي وبذهن غايب تمتم : مالقيت الا بنت قلبي ي عمي .
..
روان بغضب : انتي عارفة وش سويتي !؟ .
الجوهرة بدون مبالاة : يستاهل من زمان ياكل التراب ، لاعاد تزعجيني باسمة .
واكملت بملامح اصطنعت فيها القرف : يععع .
روان اشارت لراسها : انتي عندك مخ ؟! .
الجوهرة بتافف : المطلوب ؟!
روان هزت راسها ب اسى : قلت بتكبرين وتتغيرين بس مع الاسف ، حتى الولد وش كبرة سويتي له كذا .
الجوهرة بطولة بال : سامي يستاهل ، لانه من يومة يستاهل ، ليكون نسيتي يوم يضربني .
روان بملامح تقزز من تصرُفاتها : ومانسيتك مع الاسف وانتي تضربينه مو كانك بنت .
الجوهرة استلقت ع الارض وبغمزة عضت شفاهها السفلية : ليكون تحبينه ي بنت ، اعترفي .
روان بغضب : والله عيب عليك و لاحد يسمعك ، عمرك 14 وتتكلمين بالحب .
الجوهرة بندم : امزح وش فيك منفعلة .
ابتعدت روان : خليك هنا عشان ماتفتشلين بعد مايعلم امه وتروح تعلم امي .
نظرت الجوهرة للباب الذي اُغلق وبخوف جلست : امااااااا يعلم امة ، لا لا مستحيل الدب يسويها .
..
وقفت بهدوء : ماراح اتاخر .
ابو وتين رفع نظره من اسير : وين بتروحين ؟! .
وتين بهمس : بروح اتطمن عليك ، مارتحت .
استدار براسة ناحية احمد الجالس بجانب اثير ، ومندمج بحديث لايسمع لهم : لاتطولين .
ابتعدت وتين خارجة من باب الغرفة : ابشر .
ابو وتين : احمد تعال .
وقف احمد واقترب من عمة : لبية ، امرني .
ابو وتين بهمس حنون : روح مع وتين تبي تسال عن حالتي ، لا تعرف بمرضي ، مابي اشوفها متضايقة .
احمد بصدمة انحنى له : ومرضك بعد ماقلت لها ، مايكفي ..
قاطعه بهدوء هامس : لما اموت علموها بكل شي .
احمد بضيق : وش ذا الكلام ، ان شاء الله عمرك اطول من اعمارنا .
ابو وتين نظر للفتيات يمينة : بتجلسون بعيد عن عمكم ؟! .
استدار براسة للخلف وببتسامة ميتة : شوي وارجع .
..
اقتربت بعد خروج احمد وبوجع وحزن بان في صوتها : ابوي قال لي كل شي .
ابو وتين واثير بملامح عدم فهم نظرو لها .
اسير غرقت عيناها وهي تمسك كفة : لا تناظرني كذا انت تعرف اكثر مني .
اثير مسكت ذراعها وبخوف نظرت لنصف وجهها : اسير بنت وش فيك .
اسير نظرت لها وببكاء : خليه يقول لك .
اثير بخوف : عم وش فيه ؟! .
ابو وتين اعتدل بجلستة واشار بيديه جانبة : اجلسو .
نطقت اثير بعد ان جلست يمينة : ان شاء الله خير .
نظر لعينان الجالسة يسارة : شوفي كيف خوفتي اختك ع شي فاضي .
اسير بدموع : عمي فيه سرطان الرئة ، مو التهاب بس .
شهقت اثير برعب .
ابو وتين بضيق : لاحول ولا قوة الا بالله ، ي بنات اذكرو الله ، واملنا كبير فيه .
زاد بكاء اسير : ونعم بالله ، بس انت عارف ان مافيه امل من المرض هذا .
اثير محاولة استعياب الامر : اسير انتي وش تقولين .
هز ابو وتين راسة بضيق : جاية البنت ذي تضايقني .
..
لبست نظارتها الطبية وببتسامة بعد ان رات بوضوح : مريض غرفة 37 ، احمد الزايد.
الممرضة ببتسامة رفعت كتفيها : لا اتكلم عربي .
من خلفها نطق بلكنة انجليزية : تسال عن والدها احمد الزايد المُقيم بالغرفة 37 اتمنى عدم قول الحقيقة فهي لا تعلم بمرضة .
نطقت بقهر مغمضة عيناها : احد قال لك ماعرف اتكلم انجليزي ؟! .
احمد بتسلية وهو ينظر لقفاها : يكفي اعرف انك كنتي تكرهين المادة .
استدارت له بعد ان نزعت النظارة وبغضب : انا اعرفك ؟! .
انفجر ضاحكاً : مسوية ترجعينها لي ؟! .
وتين بحدة : ابوي يدري انك مخلية ،وواقف معي ؟! .
احمد ببتسامة : ابوك مرسلني لك .
وتين بصدمة بانت في عيناها : وليش ابوي يرسلك لي ؟! .
احمد رفع كتفية : اسالية .
انزل نظره لما تحمل بين كفها اليُمنى ورفعة ليستقر بعيناها التي تغمضها بتكرار غريب له : فيك شي ؟! .
بتوتر شدة على قبضت كفها وابتعدت .
نظر لقافها المُبتعد وبتنهيدة امال راسة .
..
فز من الاصابع التي لامست كتفة .
ضحك بصخب من ردة فعلة : عقلك وين .
ابتسم بعد المُصافحة والسلام حار : موجود عقلي .
اكمل وهو يشد على يدة : الا وينك تهيت ، موب مفروض لما دريت ان اخوك جاء ترجع وتشوفة وترحب فيه .
سحب يدة وبصوت مازح : والله اني وحيد اهلي من العيال ، هو امي ولدت ب اخو وانا مدري ؟!.
سار احمد تاركة خلفة .
مساعد جاورة بالسير : والله مادريت غير اليوم انك جيت .
احمد بشبح ابتسامة حاول يخفيها : لاتبرر وتتعب نفسك ، ي وحيد اهلك .
وكز كتفة بكتف احمد وببتسامة نظرامامة : ماتحمل زعلك .
..
تاففت بضجر : ماجد ماتلاحظ انك ماشي ورانا بالدعسة .
ماجد ببتسامة مائلة : لا ماقدر اخليكم .
نورة بعينان مستغربة نظرت له : ليش ماتقدر ؟! .
ماجد مسك كف ابرار وبخبث : بتخربين زوجتي .
ابرار بتوترت سحبت يدها : ترى مو وقت استهبالك .
ماجد ببتسامة زادت وسامتة اشار لمحل (لانجري) : خلونا ندخل ذاك المحل ، دايم اتمنى ادخله بس يرفضون .
شهقت ابرار وهي ترى المحل .
نطقت نورة بعينان مبتسمة : ماخليها في خاطرك وانا اختك .
ابرار بفحيح هامس : ماتستحين انتي ؟! .
همست نورة وهي تسير خلف ماجد : وليش استحي ! ، محل مفتوح بالمول وبروح اشوف اللي فيه .
وقفت ابرار مكانها وبدت تنظر للمارة بعينان ضايعه : هذا اللي ناقص ادخل معه ذا المحل .
..
بخبث نطق بعد تإمل طال : ابرار وش رايك في ذا ؟! .
اقتربت نورة وبقرف من الاشكال المعروضة : اكتشف ان ماعندك ذوق .
ماجد بعينان تجول بالثياب المعروضة :ماقلت نورة اتوقع .
نورة ب اشمئزاز : الشرهه علي ، وبعدين ابرار برا .
استدار براسة لها وبحدة مصدومة : وش تسوي برا ؟! .
اشارت نورة لجهة زُجاجة باب المحل الظاهرة ابرار خلفها : اسالها لاتسالني .
خرج بخطوات غاضبة .
تبعته مُستغربة من خروجة .
..
هُناك في وسط السوق المليئ بالناس وضجيج اصواتهم سحب ذراعها وبغضب : ليش ماجيتي معنا .
ابرار بصدمة من صُراخة : قصر صوتك فضحتنا ..
قاطعها وهو يستوعب ظهور عيناها : عيونك ليش طالعه .
نورة سحبت ذراعه وبفشلة : ماجد حنا بسوق .
ابعد يديها بقسوة واقترب بوجهه لابرار وبحدة : ليش ساكته مالك لسان ؟! .
غطت عيناها وابتعدت من امامة لبوابة الخروج .
بملامح مُشتعله مسح على وجهه بكفة ناطقاً : استغفرالله , ماترتاح الا ترفع ضغطي .
وقفت امامة نورة وب استغراب ظهر في صوتها : ماجد يحاسب بنت وعلى عيونها وش صاير ؟! .
تافف ماجد : ماودك تسكتين .
نورة بهدوء نطقت : لما اقول الصدق اكيد تبيني اسكت .
ماجد بحدة هتف : امشي قدامي .
نورة ابتعدت وهي تُشير لابرار المُبتعدة : ابي شي ضروري ، روح وراها لاتضيع السيارة .
بضيق تمتم : لازم اخرب الطلعه .
..
وضعت امامها صحن الاندومي : لو مخليتني اسوي لك اكل صاحي ، تراك ماتغديتي .
رفعت الملعقة وبملامح مُتعبة اجابت : كلها نعمة .
جلست امامها على السرير : امي كلمتني وقالت بيرجعون .
نظرت لها وب استغراب : لية , ليكون عشاني ؟! .
نجلاء :لا بس الرجال اللي استاجر المزرعة من ابوي ،بيبدا يشتغل بالمزرعة ، وصعبة يبقون فيها .
اريان اوقفت رفع الملعقة وبتوتر : صراحة اشوف ان فكرة تاجير المزرعه غلط .
نجلاء بتفكير : لا بالعكس بوقتها ، ومنها يعدلون المزرعه لابوي .
اريان بضيق : انا مارتحت للموضوع ذا .
نجلاء بملامح استغراب : وانتي وش دخلك .
بدت بمضغ مادخل ثغرها والتزمت الصمت بتفكير .
وقفت نجلاء بعد صمتها : اذا خلصتي حطي الصينية على سرير هند ونامي لاتتعبين نفسك ، وانا بروح انظف البيت قبل يجون .
هزت راسها بمعنى : طيب .
رمت الملعقة في الصحن بعد خروجها واغلقت اذنيها وهي تتذكر صوته المبحوح وبهمس : انا بجلس افكر فيه لمتى .
..
صعد السيارة وبإمر غاضب : تعالي قدام .
ابرار بغضب : لا .
استدار ماجد : ابرار لاتخليني انزل واسحبك .
ابرار بخوف اخفته : عادي ماستبعده بعد اللي سويته قدام العالم .
فتح الباب بقسوة وترجل بغضب .
اغمضت عيناها بقوة وهي تسمع الباب المجاور لها ينفتح واليد الضخمة التي استقرت على عضدها وبدت تشدها : انزلي لا اغير ملامحك .
سحبت ذراعها وبعينان مُشتعلة : انا وش سويت .
ضغط على شفاهه السُفلية محاولاً امتصاص الغضب : وترجع تسال وش سويت .
اكمل ونظرة يستقر في نظرها : العيون ذي ليش طالعه .
ابرار بحدة : ليش ماتقول لنورة تغطيها ؟! ، ولا حبيبتك اللي سمعت انها ماتغطي وجهها اصلاً ، اي بس مستقوي علي .
قاطع الصمت الذي ساد ثواني بهمس حازم : انتي زوجتي ولا الباقي مالي امر عليهم .
ابرار بملل : وش ذا العذر الخايس .
اغلق الباب بغضب وصعد مقعدة ب انفاس حارة ناطقاَ : شغلك بالبيت .
نطقت بارتباك : ماجد شكلك ناسي اننا متفقين تعتبرني اختك لاننا مجبورين ع بعض .
نطق وهو ينظر لاقتراب نورة : انتي اللي قلتية ، وكلام تقولوه اي عروس جديدة خايفة من فكرة الزواج .
اتسعت ابرار عيناها بصدمة .
صعدت نورة وبغضب : ماجد وش حركات الورعان ذي .
اكملت بتحلطم : الغبية والله انا لما فكرت اروح معك
حرك المقعود والتزم الصمت وهو ينشغل ب اشعال السيجارة .
التفتت نورة ب استغراب من صمتة وبشهقة مصدومة : تدخننننن ؟! .
نظر لها ماجد بنصف عين : اول مره تشوفين احد يدخن انتي ؟! .
نورة برجفة : وانت الصادق اول مره اشوفك .
نفث الدخان وبهدوء : تعودي .
صرخت نورة : وش اتعود ، انت من صدقك تدخن ؟! .
نطق بفحيح ماجد : لاترفعين صوتك قدامي ، لا اكسر راسك .
نورة بتهديد : عند ابوي .
نظر لها ساخراً : خوفتيني .
بنرفزة شدت على الكيس الذي بحجرها : طيب طفها كتمتنا .
في الخلف اغلقت عيناها من اصواتهم وبتمتمة : الله يسامحك يبة .
..
ابعد نظرة بسرعه وبهمس مُتسائلاً : وش فيه يناظرني كذا ؟! .
اتسعت عيناه مُستوعباً مايجري فدس كفة في جيبة و مسك الهاتف وبمهارة بدا يضغط على حروف الكيبورد كاتباً ( فيه واحد قدامي شاك انه يراقبني ، انت اطلع فوق لشقتي رقم *** وانتظرني ).
ابتسم ابتسامة قصيرة وهو يبعد نظرة من راكان المُتخطية صاعداً المصعد .
وقف بعد دقائق طويلة واتجه للمصعد ، نظر لنعكاس من خلفة في حديد باب المصعد وبدهاء وهدوء اشغل نفسة في تعديل شماغة حتى لا يشك به وبهمس : مالقيتو غير انس العايد
..
في الخلف وقف وببتسامة خبيثة رفع هاتفة حتى وصل له رد الطرف الاخر وبهدوء : طلع لشقته .. لا لحالة .. ايه متاكد مامعه احد .. اوك ابشر .
..

جنــــون 03-17-2019 09:39 PM

..
سار بخطوات واسعه وب انفاس مضطربة اخرج البطاقة : لازم ماحد يشوفك .
دخل راكان وبتنبيه مُحذر : يمكن يراقبون جوالك .
انزل البطاقة فوق الطاولة الجانبية وأشار لأريكتان من الجلد الأسود يمينها مطبخ كلاسيكي ب ادراج وكراسي سوداء : لا مستحيل ورقمي هذا جديد ، اخذ راحتك .
جلس بهدوء ونظرة يتأمل المكان الفخم الذي يتوسطة .
ابتعد وهو يدخل باب يتوسط جدار الصالة .
فتح راكان الشنطة التي يحمل وبدا يُخرج ملف القضية ، مُسجلة صغيرة ، دفتر ، اقلام ، كاميرا .
رفع نظرة لصوت انس المتقدم ناحية وابدل ثيابة بتيشيرت ابيض ب اكمام قصيرة وبنطال رياضي ذا لون رمادي من القطن : وش قهوتك .
راكان هز راسة برفض : لا تكلف ع نفسك مابي قهوة ، تعال اجلس بنبدا .
ابتسم انس وهو يتجه داخل المطبخ الصغير المكشوف : بسوي لنا قهوة سوداء ، تشغل المخ صح .
نظر له راكان وبشبة ابتسامة : تصدق حاولت احلل شخصيتك ولا افلحت مرة غامض .
رفع نظرة عن مابين يديه وبملامح مُتسائلة : من اي ناحية بشخصيتي تبي تحللها ؟! .
تجول بنظرة في المكان وثبتها في حادقتيه السوداء : مثلاً حبك للون الاسود اللي صار طاغي عندك .
حمل كوبين القهوة ووضعها ع الطاولة وجلس وثبت عيناه في حادقتية : يقولون الاسود ملك الالوان .
ابتسم راكان على نظراته : يعني افهم ان حبك له لون مفضل بس ؟! .
هز راسه انس : اية تقدر تقول .
نظر لعيناه وببتسامة : وفيه تحليل للي عدساتهم سوداء .
نطق ساخراً : بيقولون شخص عصبي كئيب ومن الكلام ذا .
هز راسه راكان : فعلاً مرات كلام ومايكون حقيقة .
وتابع حديثة : ومرات يكون حقيقي .
تربع انس ع الاريكة وبهدوء مُرتشفاً كوبة : صح اني غامض ، وعصبي احياناً ، بس ماشوف اني كئيب .
ابتسم راكان : حاول تدخل لون ثاني بحياتك .
اعاد بظهرة للخلف مُستنداً على الاريكة : ابشر ، الا نبدا ؟! .
هز راكان راسة وهو يُشغل المسجلة لتبدا التسجيل : اليوم الخميس التاريخ ------- .
اكمل سائلاً : متى بدت تصير لك احداث غريبة .
انس رفع نظره للاعلى مُفكراً وبضيق : بعد توظيف هادي بشهور .
وبسؤال اخر : كان في هادي شي غريب قبل التوظيف وبعد توظيفة ؟! .
انس بجاوب سريع : زي ماقلت كان مُدمن مخدرات لكن عالجته .
راكان بدا يكتب الاجوبة ب اختصار : يعني تغير بعد العلاج ؟! .
هز راسة انس : ايه تغير اول كان دايم معي بس بعد العلاج صار يبتعد عني .
راكان بهدوء : مالاحظت شي من ناحية هادي وهو كان يمشي معك ؟! .
انس انزل الكوب وبتردد اجاب : لا .
راكان بعينان تقرا ملامحة : لا تخبي شي مو من مصلحتك .
سحب انس نفس قوي واطلقة ناطقاً : اللي قاتلين هادي يبون شي من اهلي .
رفع نظرة راكان وبصدمة اعتلت ملامحة : كيف يبون شي من اهلك ؟! .
انس بذهن تشتت تذكر ليلة وصول خبر وفاة هادي له : مدري ، بس كان يوصلني تهديدات، بعدين انقطعت فجاة ، ويوم انقتل هادي جاني اتصال .
راكان بتركيز : اية وش قال ؟! .
نطق انس كل ماحدث في تلك الليلة .
راكان تجمد وبهمس بطيء : ماتتذكر شي قبل عشرين سنة صار معكم ؟! .
بتفكير اجاب : لا ماذكر ، بس وقتها سافرنا لندن .
راكان ب استفهام : سافرتو ؟! .
انس هز راسة : ايه .
راكان بتركيز لحديثة : فيه سبب معين لسفركم ؟! .
انس بتفكير : مدري صراحة .
راكان بتردد واضح : راح نبحث ورا ابوك .
ضاقت حادقتيه وبنرفزة : وش ذا الكلام .
راكان هز راسة بأسف : لازم ، الموضوع فيه ابوك ، وكل هذا شكلة انتقام لا اكثر .
وتابع كلامة بتنبية : انا ماقدر اسوي شي لحالي ، لازم تنفتح القضية وتدخل الشرطة بالموضوع .
انس بتافف : بس انا مابي اهلي يدرون .
راكان : ابشر ماراح يدرون ، وبخصوص سعود خله علي .
انس بضيق : لا اعرف سعود ماراح يطلع من الموضوع بالساهل ، راح اكلم وكيل التحقيق يبعده .
ربت راكان على فخدة : زي ماقلت لك موضوع سعود علي .
انس : طيب .
انزل نظرة لهاتفة الذي بدا يُضيء : ع اذنك .
اقفل الخط ونطق وهو ينظر لراكان الذي وقف يجمع اغراضة : فيه واحد برا ، صعب تطلع .
ابتسم راكان بتسلية : ليش متاكد انه يراقبك ؟! .
وضع ذراعية خلف عنقة واتكى بظهره خلفاً : من زمان احس فيهم ، لكن اليوم تاكدت .
فتح حقيبتة واخرج سلاح صغير ورماه ناحيتة : بتحتاجة .
نظر انس لسلاح وبتدقيق بدا يُحرك الزناد : بقتل اللي تحت وبحطها براسك دامه مرخص .
راكان نظر له بسُخرية : مايحتاج بطلع نفسي بدقيقة .
رماة له وبكبرياء مُصطنع : دامك بتعطي وتورط مانبية .
راكان بهدوء : بتحتاجة ع الاقل تهديد .
انس بعدم مُبالاة : ماعليك مني .
واكمل : اقول نام عندي ، ومنها بعرفك على خويي بيجي .
راكان بملامح باسمة : والله اعذرني لازم ارجع للبيت وحده من خواتي تعبانة وبطلع اشوفها .
نطق انس بتساؤل فضولي : الا وش صار لها ؟! .
نظر له راكان بملامح مستغربة .
انس بتبرير : اليوم تغديت بالمزرعه عند اهلك ، وكنت هناك ، وطلع ابوك مستعجل عشانها .
راكان ابتسم : ايه هذي اريان دلوعة ابوي .
نطق الاسم ب استغراب : اريان ؟! ، غريب الاسم .
هز راكان راسة : غريب عندنا ، لكن هو اسم هندي .
انفجر انس ضاحكاً : ليكون مسمينها على شغالتكم الهندية .
توتر راكان : لا مو شخص محدد ، بس اعجب ابوي .
اكمل حديثة مُنبة : انتبه على نفسك ، واي شي جديد بلغني.
انس وقف : راح انزل قبلك ، عشان اذا فيه احد ينشغل فيني .
..
سحبت من اصابعة الطويلة السيجارة ووضعتها في الصينية وبعتب : جابر ماخليتك تعيش مع عمك عشان يخربك .
جابر ببتسامة : ناهد انتي عارفة اني بعيش معه غصب عنك حتى لو رفضتي .
ناهد ب استغراب مدت له صحن الحلا : ليش الكلام ذا .
نظر جابر لعيناها وبهدوء اخذ الصحن وانزلة على المنضدة امامة : الا بسالك .
ناهد جلست وب اهتمام : امرني .
جابر نظر لعيناها وببطء نطق : وش قصة منال الجابر زوجة عمي .
بتوتر بان من اهتزاز الفنجان في كفها : انتت وش تقول .
جابر ب استغراب من ملامحها التي تلونت : وش قصة منال .
ناهد بتلعثم : الله يرحمها انت عارف انها ماتت بحادث سيارة .
واكملت وعيناها تتجول في اثاث الصالة : وتذكر لما دخل عمك المستشفى وجيت عندي .
بعدم تصديق نظر لها مطولاً .
ناهد بخوف : وش فيك تناظرني كذا ؟! .
جابر بهدوء : لما كنت طفل صدقتها ، بس الحين مستحيل .
ناهد وقفت وهي تجلس جانبة : جابر مابي اكذب عليك وانت بالعمر ذا ، اللي صار لزوجة عمك شي كبير والله يرحمها .
قاطعها بحدة : ليش ماتقولين انها ماتت مقتولة ؟! .
اتسعت عيناها وبخوف مسكت يديه : وش سامع انت .
نظر يميناً وبكذب تمرسة من عمة : ماسمعت شي بس لقيته بجريدة قديمة .
ناهد برجفة همست : تكفى ي جابر اترك كل شي للماضي ، كبرنا ونسينا .
جابر ب استغراب من حديثها المُبهم له : ليش نتركة للماضي ؟! .
وقفت وهي تسمع صوت الباب الخارجي ينفتح : ايوب جاء لايسمع شي .
هز راسة ناظراً لابتعادها .
..
تبعته وبغضب : ليش تاخرتو ؟! .
مساعد بصداع : تهاني يعني ليش تاخرنا ؟! ، مرات اشك بعقلك .
تهاني بغضب : اسرح وامرح وشك بعقلي ي ماشاء الله .
مساعد اقترب وبفحيح : تهاني لاتصدعين راسي ، والله من البيت للمستشفى والعكس .
تهاني احتضنته وبهمس : وش اسوي بقلبي يخاف عليك ويغار .
ابعدها بهدوء وبتسائل نظر لعيناها : تغارين من وش ؟! .
رفعت اصابع قدميها وبقبلة صغيرة هادية ع ثغرة همست : من الهواء .
اعادة السؤال بحدة : تغارين من وش ؟! .
تهاني بتوتر مُتلعثم : من كل شي .
مسك ذقنها وضغط عليه بقوة : ليكون من وتين .
اكمل بعد ان اغلقت عيناها وشدة عليها : صدق اني غبي مفروض الاحظ تغيرك علي .
مسكت رسغة وهي تُبعدة عن ذقنها وبضيق : وش اسوي اغار .
بغضب سحب يديه : انتي وين وانا وين ؟! ، انا والله ماشفتها غير اخت مثل امل واسير واثير ، وبنت عم من يومها ، وترى ماعرفتك الا لما خطبتك امي ولا وتين من ولدت قدامي .
واكمل مُبتعداً : لو ابيها تزوجتها قبلك .
تخطته ووقفت امامة وبعبرة ظهرت في صوتها : اسفة ، والله ماقصد .
مساعد بعتب وضيق مُبتعداً : تهاني والله عمي تعبان مرة فية سرطان ومدري بنشوفه بكرة بينا ولا ، ادعي له ولا تفكرين بشي ثاني من اللي في بالك .
جلست ع الاريكة الزهرية بلونها وبتافف ضايق : اعوذبالله من ابليس .
..
مُتوسدة ذراعيها وعيناها تستقر على نقطة في السقف .
انزلت نظرها للباب وبملل : ادخلي .
اظهرت راسها من خلف الباب وب استغراب : وش تسوين ؟! .
بملامح ملل وتافف رفعت جسدها لتتكي على راس السرير خلفها : زي ماتشوفين ماسوي شي .
تربعت بجلستها بعد ان جلست امامها : غريبة وين اثير واسير عنك ؟! .
نطقت لُجين ساخرة بعد شتيمة تمتمتها : تقول امي رايحين لعمهم ابو وتين .
عبير ببتسامة : تقول امي ؟! ، وش صاير لكم .
لُجين بتذمر : بنات خاله سامجات ب اختصار .
عبير رفعت حاجبها : بكره اعرفك تكلمينهم ، ماتصبرين لُجين : انا عن نفسي ماراح اكلمهم ، بس اذا كلموني عادي .
ابتسمت عبير : قلت لك ماتصبرين ، الا وش صاير بينكم ؟! .
لُجين بتذمر : هم يعرفون اني مابي اروح مع ناصر ، وراحو مع اخوهم ولا سالو عني .
عبير بخبث هادي : عاد ع سالفة ناصر سمعت ان امي بتقنع خالتي تخطب اثير له .
نظرت لُجين لها بصدمة : اثير ؟! .
عبير بملامح بريئة : ايه اثير .
لُجين شدة علئ قبضة يدها مُخفية ارتجافها : بس ماراح توافق اثير اكيد .
عبير ب استغراب مُصطنع : وليش ماتوافق ؟! .
لُجين عضت على طرف شفاهها السُفلية : لانه خطبني قبلها ورفضته .
عبير : وش دخل ذا ؟ ، تدرين لو فكر يخطبني مستحيل ارفضة ، بس عاد ماخطبني .
انفجرت لُجين : ولو فكر يخطبك وقفت بوجهك وبوجهه وذبحتكم .
عبير ابتسمت : وليش ان شاء الله ؟! .
لُجين دفعتها للخلف : انتي عارفة اني كنت احبة وابية .
عبير بعينان ساخرة : تحبينه وتبينه كنا نعرفها ، لكن بعد رفضك اكيد تغيرت .
لُجين بغضب : تغيرت ماتغيرت مال ام احد شغل .
ابتسمت عبير ووقفت مُبتعدة : اوك .
رفعت جوالها وبعد كم رنة اجابت بعد فُتح الخط من الطرف الاخر : انتي عارفة اني احب ناصر .
اثير ب استغراب : بسم الله وش فيك ؟! .
لُجين : يقولون يبون يخطبونك له .
اثير ب استهبال وتسلية : اوه احسن من باخذ , ولد خالتي واعرفة .
لُجين بغضب : وقسم بالله لو تفكرين بس ..
قاطعتها اثير : بنت لاتحلفين ولا شي ، والله اني مافكرت فيه ، وش سالفتك .
لُجين هدت انفاسها وبضيق : خالتي تفكر تزوجه , وانتي من المُراشحات .
اثير ب استغراب : انتي عارفة مستحيل اتزوجة , اما خالتي ف خليها تفكر تزوجه .
لُجين بضيق : وانا .
اثير ب استفهام : وانا ؟! ، مو خطبك ورفضتي وتقولين يخونك .
لُجين بعبرة شدة على قبضتها : امس حسيت بصوته عتب علي كثير .
اثير بتنهيدة : الله يعين قلبك ، وعاد كنا عارفين ان ناصر مايبي الا انتي ، ولما رفضتية اكيد انكسر قلبة .
اغلقت لُجين الخط ورمت الهاتف جوارها وبعينان ضاقت بدت تتذكر ماحصل امس : بس يبقى خاين .
..
رفع هاتفه لاذنة مُتسائلاً : انت وينك .. بجيك .. مشغول ؟! .. خلاص بجيك .. ايه ابيك .. يلا بحفظ الله .
وقف مُحرك السيارة وبإمر : انزلو .
نورة نظرت له : وين بتروح ؟! .
ماجد : وش دخلك .
نورة فتحت الباب وباشمئزاز من اسلوبة : لانك اكبر مني بسكت .
ابعد وجهه يساراً وبحدة : مطولة جالسة ؟! .
ابرار : انا ماكان قصدي اطلعها .
ماجد قاطعها بسكون وهو على حالة : مابي اسمع اي شي .
ابرار بحدة : وليش ماتبي تسمع ؟! .
ماجد بغضب : ابرار انزلي دامك طيبة .
فتحت الباب ب انفاس غير منتظمة واغلقتة بقوة بعد ان ترجلت .
صرخ : كسر ان شاءالله .
اتكى براسة على المقود بعد ابتعادها واغمض عيناه من الصداع الذي داهمه .
..
دخلت على صوت ام ماجد : ومن متى تطلعين وماتعلميني .
نورة ببتسامة : عاد ماطولنا ، وبعدين يمة انتي طالعه بعد ليش احرم نفسي من الطلعة .
اتسعت عيناها صدمة : ذي طالعه معك .
استدارت نورة لابرار وببتسامة : ايه واللي مودينا ماجد ابشرك .
شهقت ام ماجد : ماجد .
تخطتهم ابرار صاعدة بدون مبالاة لما يتحدثون به .
ام ماجد بغضب : هية ماتشوفينا نتكلم .
نظرت لها ابرار : اية اشوفكم تتكلمون تبيني اوقف واسمع كلامكم ؟! .
ام ماجد اقتربت وبفحيح : لاعاد اشوفك تلصقين بولدي .
ابرار ببتسامة بعد ان وجدت من ترمي غضبها عليه : اولاً ولدك يطلع زوجي ، وثانياً والله هو اللي جبرني اطلع معهم ولا انا ماكنت ابي .
صرخت ام ماجد : وين اخوك الخايب .
ابتعدت ابرار ببتسامة انتصار سرعاً ماختفت من الصوت الصادر في الاسفل : هلا يمة .
ام ماجد : لا هلا ولا مرحبا .
ماجد نظر لنورة وب استفهام : وش صاير .
نورة بضيق : يعني ماتعرف امي .
ام ماجد وهي تُشير لاعلى السلالم : ماكانك صرت تعطي البنت ذي اكبر من حجمها .
ماجد رفع نظره لتستقر في ابرار وبهمس وصل لوالدته : شفتي حقوق ابوي عليك ؟، هاه هي مثلك واكثر لانها زوجة ماجد العايد.
ابتعد ناطقاً : بنام عند انس .
تنصمت قدمها وبضيق صرخت بعد ان خرج : ولدي سحرته بنت ابليس ، الله لايوفقها .
مسكت ذراعها نورة وبخوف على والدتها من تغير لون ملامحها : يمة بسم الله عليك ، مايجوز اللي تسوينه .
سحبت ذراعها وبغضب نظرت لابرار : دامك معها وتكلمينها لاشوفك تقولين يمة . استدارت مُكملة صعودها وبخوف من كلام ام ماجد وصُراخها في الاسفل تمتمت : ولدها المجنون وش قال لها .
..
اتكى بذقنه في باطن يدة وبتسائل : ماودكم تتكلمون .
ماجد بضيق نظر لكوب القهوه امامة : انت عارف وش فيني .
بدا يُقطع الحلا الذي امامه بضياع : وانت عارف وش فيني .
ابتسم : طيب وش يضايق بالموضوع .
ماجد رفع نظرة : ترضى يزوجونك غصبن عنك ؟! .
اكمل احمد : وترضى تتزوج وحده ماتدري انك متزوجها .
انزل كاس عصير البرتقال وبعد مدة تامل في ملامحهم اجاب : يعني ماتبونهن ؟! .
احمد بنرفزة : انت تعرف وش قد حبي لوتين .
انس بسُخرية : وانا وش علي من حبك .
احمد بضيق : انس افهمني ، البنت لي ثلاث سنوات متزوجها وهي ماتدري .
انس ونظرة يستقر في من خلفهم : مو انت موافق ع شروط عمك خلاص انتظره لين يعلمها .
انزل احمد نظرة في الصحن امامة : هذا البلا .
نطق ماجد : احمد الزايد تقصد ؟! .
احمد هز راسة بصمت .
انس نظر لماجد : وانت وش بلاك .
ابتسم ماجد وعاد للخلف بظهرة : المشكلة انه مو بلا الا عقاب .
صفر انس ب اعجاب ، واتسعت عينان احمد .
ابعد ماجد نظر عنهم وبضيق كذب : نوف ذبحتني بحبها .
انفجر احمد ضاحكاً : هو انت للحين تحب نوف .
ماجد بحدة مُصطنعة : لاتقول اسمها .
احمد ابتسم ناطقاً : لاتنسى ايام لندن كانت تجلس معنا ع طاولة ، والحين تقول لاتقول اسمها .
ماجد بضيق : الماضي ماضي ، لو يرجع خبيتها عن العالم .
انس بدهاء قاطعه : خلنا من نوف ، كيف حياتك الجديدة .
نظر ماجد له وبهدوء : مب حاب اتكلم .
هز راسة انس بعدم مبالاة : براحتك .
احمد نظر له : وانت ماودك تتكلم ؟! .
انس بتوتر : وش اقول .
احمد : اي شي تخبية .
ماجد ب استغراب : هو فية شي يخبية
انس بضحكة : انا اخبي عليكم شي افا .
نظر له احمد بنظرات طويلة : ودي اصدقك .
ماجد : بنام عندك .
انس بهدوء : ليش ؟! .
ماجد ب استغراب : ليش ؟! ، مب مفروض ترحب .
انس ادخل اصابعه في شعره من خلف مُداعباً لفروة راسة : لا الشقة شقتك بس مستغرب .
نظر لهم احمد : عيال العايد ينامون بشقق وش العلم .
وقف انس وببتسامة : انا عزوبي واهلي بالغربة .
احمد غمز : شف ذا ولد عمك .
نظر انس لماجد : عاد ولد عمي هو اللي اقترح الموضوع وشكل المدام طاردته .
ماجد وقف : عيني عينك تكذب ، انت من امس هنا ، المهم اعطني الكرت ابي انام .
غمز انس : شفت قلت المدام طاردته .
ضربة بقسوة على كتفة : بيتي وتطردني منه ؟! ، تعقب .
مسك انس كتفة وبإلم مصنطع : طيب خل عندك اسلوب .
ابتسم ماجد مُبتعد : جيب الكرت لا انام بالممر .
وقف انس : يالله معنا .
احمد برفض : لا بشرب قهوتي وبروح بيتنا .
ودعه انس صاعداً لشقته اعلى الفندق .
استدار احمد براسة للخلف ليستقر نظرة في من وقف ونظرة لازال على انس وبهمس : وش وراك ي انس ، ومن ذا اللي من اليوم تناظرة .
..
رفع هاتفة بعد ان توسط الصالة ذات الاثاث الكلاسيكي وبضيق : وين بنت عايد ؟! .
اجاب الطرف الاخر : راجعه للبيت .
جابر بدا يتجول بنظرة في ارجاء المنزل : معها احد ؟! .
الطرف الاخر بتدقيق لسيارة التي تسير امام سيارته : معها حرس .
جابر تصلبت قدمة وبتفكير سريع : كم عددهم ؟! .
اجاب بعد ان جاورهم : اثنين .
هز راسة واقفل الخط بعد ان وقفت قدماه امام غرفة وبهمس مُتعب : شكلة يومك ي جابر .
فتح الباب بهدوء ونظرة يسقط ع صورة تتوسط الحائط لفتاة تغمز بعينها اليُمنى والاُخرى مفتوحة وتبتسم ابتسامة عريضة اظهرت اسنانها العلوية ، اغلق عيناه بتنفس بدا يضيق وهو يتذكر ماحصل بعد ان استقر في مقعدة المخصص له بالطائرة اخرج الملف وبملامح لم تظهر اي ردت فعل فتحة وانحنى ب اندماج لما في حجرة .
" شادن عايد العايد ، العمر 18 ، المؤهل الدراسي .."
اغلق الملف وعاد بظهرة للخلف وببتسامة صغيرة تمتم : اسمها حلو يشبها ، بس مشكلتها صغيرة .
فتح عيناه على الصوت الصادر من اسفل توتر وهو يدور بالغرفة باحثاً عن مكان يختبي به ، وقع نظرة على الباب ف اتجه نحوه ووقف خلفة وادخل كفة بجيبه قابضاً على العبوة الصغيرة وبضيق همس : كان ابوك السبب .
..
في الاسفل رمت حجابها ع الاريكة وبنُعاس وضعت الهاتف بجوار اذنها : هلا ماما .. شوفيني وصلت وبخير .. لا تخافي .. ايه قفلت الباب .. بنام والله .. اوك اوك بكلمك اول ماصحى
رمت الهاتف فوق الحجاب وبتافف اتجهت نحو المطبخ .
بعد دقائق صعدت للاعلى تباطت خطواتها ونظرها يقع ع باب غرفتها المفتوح وبتساؤل مصدوم : بسم الله ، انا ماسكرتها ؟! .
.
.
.. ( نهاية البارت التاسع عشر )..

ملكة الجوري 03-18-2019 12:00 AM

يعافيك ربي على زاويتك الراقيه
وشكرا لَطـــرحك المُميز وإِختيارك الرائع
’’
عبق الجُــــــوري لـ رُوحِك..’

http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...4259646082.gif

نجم الجدي 03-18-2019 02:19 AM

يسعدك الله على الموضوع
وعلى اختيااااره الا كثر من رووووعه

شكرا يعطيك العااافيه

نجمكم

مجنون قصايد 03-18-2019 02:31 AM

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

ضامية الشوق 03-18-2019 01:46 PM

سلمت يمناك
طرح جميل جدا

عـــودالليل 03-18-2019 02:41 PM

100


من متابعيك وسآكون كذلك باذن الله
قد لا أوفيك حقك بالرد
فأتمنى قبوله



يعطيك العافيه

دووم هالتميز ماشاء الله عليك
ربي يحفظك

جنــــون 03-19-2019 01:17 AM

يسلمو ع المرور

الغنــــــد 03-21-2019 12:42 PM

يسعد لي صباااااااحك

وتسلم الأناااامل على هيك

صفحة جميلة ورائعه كما تعودنااااااك


يعطيك العااافيه


وشكر لك

جنــــون 03-23-2019 01:01 AM

يسلمو ع المرور


الساعة الآن 12:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية