منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   قصايد ليل للمقالات الحصرية (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=113)
-   -   فِكر و مباحث بين التحرر و التمـركز حول الأُنثـى / قلمـي (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=143349)

غلـآهـم 08-20-2018 12:02 AM

فِكر و مباحث بين التحرر و التمـركز حول الأُنثـى / قلمـي
 
أنــا حُـرهـ
لا انتمـي لـِ رجل
لا تحكمي عاده
لا انتمي لـِ العُقـد الإجتمـاعيه
و التـاريخ جُحـر لا أُركن نفسي فيه !






أنـا الطموح
ذاتِي هي المـراد الذي عليّ أن أُحققه
لِذتي هي الحَق الوحيد الذي يستحق الرواء
و رُوحـي هي الربيع الذي عليّ الإعتـاء به
انا النبـع .. انا الساقيه .. انا الغيث .. انا المطر
الذي لا يغدقِ سِــوى أوطانه !
والبقيه ؟
من هُم البقيه , ســوى الـ لا شيء !



أنـا القـاهِرهـ
لـِ كُل تلك العُقد
أنا المُحارب
لـِ تخلف مُجتمـــع
أنا التَضــاد
لـِ أُســرِة الرجـال




وَ فِي ديمومةِ العصريه , سَقطت
وبـِ أُنشودةِ التـنوير رُحت أُغرد
أنا امراء .. انا الحُريه .. انا الأُم .. انا الأُخت .. انا الزوجة .. انا المُجتمع
حينهـا أذكر أن رُعاةَ التطبيل أخذوا يُرددون خلف اعوجاج نقصي و شـتآت لِسـاني
هِي أُمـك .. هي أُختك .. هي ظِلك .. هي صُلبك .. هي مُجتمعـك .. يومها .. ساعتها .. لحظتها .. حقها
فـ قد كانت انشودة كُل من يُريد أن يُثبت ( تحرره ) وكُل خائف من هُجوم / انت مُتخلف
هِي امك .. هي اختـك .. هي ظلك .. هي صُلبك .. هو يومها .. هي لحظتها .. هو حقها
هِي امك .. هي اختـك .. هي ظلك .. هي صُلبك .. هو يومها .. هي لحظتها .. هو حقها
هِي امك .. هي اختـك .. هي ظلك .. هي صُلبك .. هو يومها .. هي لحظتها .. هو حقها


تحمست
وَ كأني لـِ المرة الأُولـى استشعر قيمتي الإنسـانيه و حقيقتي الخـارقة
والتي هَضمها المُجتمع و لم يهضمها كسلي و تُكلتي و ضيق مداركي الفِكريه !!
فـ طالبنا بـالتحـرر و المُساواهـ
دون أن نعرف ماهو التـحرر بـِ عُمق معناهـ
وما المُراد بـِ المُساواه تحت عِرآك الحضاراتِ و صراع الحركاتِ , بل ومن هو الرائد فيها ؟
طالبنا بهِ لـِ أنا سُقنا يوماً بيدٍ خفيه نجهل سحابتها فأرضانا الشُعور
طالبنا بهِ لـِ مُجرد الخلاص
من عبئ القُيود التي خالفت رغبةَ هوانا
و من حبـل النجاة الذي أشعرنا بـِ مُلكيتنا الفرديه و اشبع شُعور الإستقلاليه فينا
طالبنـا بـِ قشورةِ
وبـِ لُغةٍ مُراهقه
و عنجهية طالبِ علـم ظن بأنه علاّمةَ عصره
فـ رُحنا نحـارب المُجتمع , العادات , الدين , التاريخ , العائله بحثاً على السُلوكِ الحُر و المُساواة
لـِ تسقط من لِسـآني دُون شعور
عفواً , نحن هُنـا لم نتحـرر
لـِ أننا سنكون ( عبـيد مُقيــده ) لـِ رغبة الخـلاص بداخـلنا !


و بعد تأمـل حـال
رأيت فيهِ الفرد محـروم من العيش بـِ فطرته التي خُلق بها
وَ تحوله لـِ كائن عَصي
خُلق لـِ يُقاوم , يُنازع , يُثبت

قلبتُ كِتـاب
فـ وجدت ان حركات التحـرر نشئت مُنذو عصورٍ و قرون
فـ الحركاتِ القديمه كانت تنص على / الوآحـديه الإنسـانيه
من الإيمـان بتمـميز الإنسـان على الطبيعه و تفوقه عليها
حيث يقف الإنسـان على قمة الهـرم الكوني كائناً حُراً , مُبدعاً , فريداً
أي أن الإنسان هو المركز و الأساس
كائـناً يقع فوق الحيوان و النبات و الجماد و جُلها تخضع له



وَ حديثاً , قد ظهرت حركـات جديده تُصور التـحرر و تهدف إليـه
تنطلق من عِدةَ أفكـار :

1- الوآحيديه الإمبراليه
و هي حركه تَقبل بـِ انغلآق الإنسان على ذاته
حتى يُصبح تدريجياً إنساناً فردياً لا يُفكر سوى بمصلحته ولذته
فـ هو لا يُشير إلى ( الذات الإنسانيه ) إنمـا ( الذات الفرديه )
و هي حركه تخلق / صَرآع الإنسان مع أخيه الإنسـان

و لعلها الآن أصبحت تُفسر لنـا أسباب الـ (أنا ) الذي طغى على حياتنـا الفرديه
و كشفت لنا عن أصل الصراع القائم بين الذكر و الأُنثـى

2- الثنائيه الصلبه
و هي حَرب الإنسان ضِد أخـيه الإنسـان و الطبيعه
بعد أن اكتشفوا من خلآل الحركه السابقه أن الطبيعه لها مرجعيه مُكتفيه بذاتها

3- الواحديه الصَلبه
وهي حركه تَقـبل سيادة الطبيعه علـى الإنسان
ولعلها حركه تَشرح لنا تصرفات عُبـاد البقر و القمـر !
وتشرح لنـا تصرفات بعض أصحاب حُقوق الطبيعة و الحيوان
- لا تأكـله , لا تذبحه , كُن نباتياً , انت جُزءً من الطبيعه ... الخ -

4- الواحديه السـائله
وهي حركه ترفض فِكرة المـرجعيه و المـركز و أي ثوابت و كُليات يرتكز عليها الإنسان
بمـا في ذلك مفهوم / الإنســانيه المُشتركه
تهدف للأخـذ بـِ حياة إلى الـ لا حُدود
و عالم لا يوجد فيهِ قمه أو قاع , يمين أو شمـال , ذكر أو أُنثى
- كُل شيء عادي , طبيعي , والنقد الإجتماعي الذي يُحافظ على الذات الإنسانيه معدوم -

ولعل هذهِ الحركات الجديده تهدف لـِ زرع فكره وحيده وهي
أن الإنسان مُجرد كائن طبيعي يُمكن رده للطبيعه و تسويته بالكائنات الطبيعيه ( الحيوان , النبات )
إلى أن يتم تسوية كُل شيء بـِ كُل شيء
فـ تتعدد المـراكز ... يتهادى اليقين .. و يسقط كُل شيء في قبضة الصيروره ( حاله عدم التحدد و السيوله ) !

و في هذا الإطار و من هذهِ الحركات يُصبح الإنسان قادراً على أن يخضع لـِ كل شيء
انساناً مُموهاً لا حَـد يقف عنده
ولا تاريخ يستنبط منه مدلوله
فـ يُصبح أكثـر تقبلاً لـِ التجريب المُستمر
دُون أن يعبئ بـِ المفاهيم التي حصدها من التاريخ الذي صُنـِع من انسانيتنا المشتركه
و كأنه صفحه ماديه بيضاء
وكأنه لا يحتمل عبء وعيـه الإنسـاني التـآريخي
و كأنه ـآدم قبل لحظةِ الخلق , قطعةً من طين يُمكن أن تُصاغ بأي شكل من الأشكال
لا فارق بينها وبين اي ماده أُخـرى

لذا نجد أن جماعات التحرر الجديده دائماً حصاد اثنين من جُملةِ الأفكـار
1- مُتحررين من المفاهيم الإنسانيه المُشتركه و عبء التاريخ
2- مُدافعين عن التجريب المُستمر المُنفتح
فـ تجد قضاياها محصوره عن
( الفقراء , الشواذ , حقوق الحيوان , حقوق الاشجار , حقوق المدمنين , حقوق الاطفال )
كـ مُحاولةِ لزرع فِكرة الأقليـات بيننـا و التي تُعد هجوماً على مفهوم المجتمع الإنساني
فـ عندما تسود فِكرة أن الجماعه الدينيه أقليه , والشواذ أقليه , و المسنون أقليه , والعلماء اقليه
وكُل شيء ماهو الا أقليـه من أكثـريه و لا تُوجد غالبيه
سـ تضعف المعاييـر الإنسانيه و الثوابت
و من ثم تُصبح كُل الأمور نسبيه و تسود الفوضى المعرفيـه و الأخـلاقيـه

فـ هي حركات تُصور التحرر دُون أن تٌقيده بـِ لون أو جنس او أفضليةُ في الخلق
لا تئبه بالحُدود الفطريه و القُدرات الفطريه التي خلقها الإلهِ في كُلاً من الجنسين
بل وتنظر لـِ الإنسان على أنه مخلوق مـادي خُلق من جوفِ الطبيعة
هُو كـ الحيوانِ برغباتهِ و نزعاته تحت منظورهم
ولا تتأمـل بـِ رُُقيهِ الخَلقي
ولا بالتـاريخ الإنساني و القيم المُشتركه لبناء الحضارات الإنسانيه
فـ الإنسان الذي يتحدثون عنه و عن حُقوقه هو وحده بسيطه جـداً
أُحادية البعد , غـير اجتمـاعيه ولا حضاريه , لا علاقة لها بأُسره أو مُجتمع أو حضاره
أو دولة أو أي مرجعية تاريخيه أو أخـلاقيه
هُو مـجموعه من الحاجات الماديه البسيطه المُجــرده
فـ الفرد لديهم ماهو الا انسـان مادي طبيعي
و لعل هذا إفراز مباشر لمفهوم العقد الإجتماعي البرجوازي الذي يرى أسبقية الفرد على المُجتمع
لـِ ذا هُم لا يتحدثون عن حُقوق الإنسان الإجتمـاعيه
لم يطرح احداً قضية صُناعة الإباحه و سلعها المُختلفه
لم يطرح أحداً قضية أسلحة الدمـار التي فتكت بـِ البشريه
وغيرها كثـير
فـ حديثهم مُنصب دوماً حول إنسان مُجرد بسيط
وثم ينطلق حديثهم عن الحقوق المُطلقه لهذا الفـرد
أي حُقوق تتجاوز حقوق المُجتمع و نُظمة و اخلاقـه

اباحه , شواذ , المتحولين مع القليل من البهارات التي تُزين الحركه كـ الفقراء و اليتامى
بل و تتهـم كُل من يرفض دعواتها بـِ الفعل الرجعي و رفض التطور تحت نظرية الحقوق الجديده
رُغم أن موقف الرفض هذا ماهو الا مُحاوله لـِ العوده إلى الفكر الإنساني الحضاري
صاحب الإراده و الوعي , المُستقل عن الطبيعه


و في الجهه المُقابله
عندما يكـون الإنسـان خـاوي أي فارغاً
لا يعتمد في مدلولهِ على ثوابـت و معايـير واضحه تُنير له طريقه
سـ يسقط في احتكـار شركاتِ الإعلانات و الأزياء و صناعات اللذةِ و الإبـاحه
أي انّـا انتقلنـا بالفعل مِن مرحلةِ / الحُريةِ الإنسانيه الإجتمـاعيه
إلى مرحلةِ / العبودية المُقيده لهذهِ القوى المُوجِهه

لـِ يظهر لنا
زمن الفاشنستـا
زمن الإزدحام في عيادات التجمـيل
زمن نسـاء الــ makeups
زمن الـ رقص تحت كامرآتِ السوشيال ميديا
زمن كوفيهآتِ التحليه و شلل المعسل
زمن الأُسر المُشتته و الأطفال اليتامـى جوهرياً
زمن الفتاة التي تختلي مع الرجـال بـِ حمـآقةِ حُرهـ
زمن الـ النجاح بثوبِ الدُنيا و الخُلو من ثوبِ الأخـره
و تأتي بـِ كُل فخر تقول

I'm freedom
I win my self



غلـآهـم 08-20-2018 12:04 AM

وبـِ غضبِ النساء
إذاً ماهو مصير المرأه المعدومه جوهرياً ؟
ماهو مصير المرأه المُغلق عليها معرفياً ؟
ماهو مصير المرأه المركونه في زاويةِ منـزل و المعزولةِ عن الإنخراط الإجتماعي ؟!
ماهو مصير المرأه الذي يُمـارس عليها ـآدم عنهجيته ؟
ـآهو المَوت صمتاً ؟!


وبـِ
وعي المـراءه
اين الخط الفاصل بين التصلب الذي أهدر المرأه و المرونة التي أهلكتها ؟







تساؤلاتِ تختلف حسب مَـدى عُمق ذكاء المرأه
ولعل أكثـر السهـام التي أصابت مُجتمعاتنـا
هي أنهـا أُمه أصبحت تتلقـى كل ما يأتيها من الغرب على أنه الشيء المُنقطع النظير
دُون المُحـاوله بـِ تحليل أفكـاره و مُحاولةِ تفسيرها
دون أن نُدرك أن ما يأتينا منهـم لا يعكس سِوى منظورهم و تحيزاتهـم الإجتماعيه ( كما هُو متوقع من كُل ماهو إنسـآني )
إذا أننا نكتفي بـِ نقل الأفكـار الغربيه من خلال وجهةِ نظرهم دون أن نطرح أي أسئله
تتبع رؤيتنـا و تجـاربنا التـاريخيه


ومن هذا المنظور /
ما هي حركات تحرر المرأه القديمه ؟
هي حركات تدور في إيطار إنسـاني محمود
- يؤمن بـِ فكرة مركزية الإنسان في الكون
- مُسلم لفكرة الإنسـانيه المُشتركه و مصلحتها
- تؤمن بفكرة الإنسـان الإجتماعي
الذي يستمد انسانيته
من انتمائه الحضاري و الإجتماعي و التاريخي

ومن ثُم تدافـع هذه الحركه عن حقوق المرأه

داخل حُدود المُجتمـع و خارج الأُطر البرجوازيه
التي ترى ان المُجتمع بإعتباره ذرات متصارعه ليست الا

فـ المرأه تصور في داخل حركات تحرر المرأه على أنهـا
كائن اجتمـاعي يضطلع بوظيفته الإجتمـاعيه و دور اجتمـاعي
لذا هذه الحركه تُحقق نوع من العداله الحقيقيه داخل المُجتمع ( لا المُساواه )
بحيث تنـال المرأه ما يطمح إليه أي انسان من تحقيق ذاته بـِ الحصول على الفُرص المُتاحه له في الحياة
- كـ حق العمل , الدراسه , الطلاق و الحضانه , مساواة اجورها بالرجال -
أي أن الإطار المرجعي النهـائي لهذه الحركه هُو
الرؤيه الإنسـانيه التي تضع حُدوداً بين الإنسان والطبيعه و تفترض وجود
مركزية انسانيه و معياريه انسانيه في وضع ثوابتها و طبيعه انسانيه مشتركه

لـِ ذلك نجد ان حركات تحرر المرأه القديمه هذه تأخذ بشكل كبيـر من الفاهيم الانسانيه
التي تُحافظ على الإستقرار
فـ تجدها تدعم دور المرأه الإجتمـاعي و تدعم دور المرأه الخاص كذلك
كـ اهتمامها هذه الحركه بدور ( الأُم ) مثلاً
وهذا دليل على اهتمـام الحركه بـِ الإنسانيه المُشتركه التي نبني من خلالها حضاراتنا دون أن تسقطها بحُجةِ التحـرر !
بل ولها أكثـر من تحركات في مفهوم الأسره بإعتبارها من أهم المؤسسات الإنسانيه
التي يُحمى بها الإنسان و يحُقق من خلالها جوهره الإنسـاني
أي انها حركه لا تطرح أفكـاراً مُستحيله ولا تنزل بنا في مسالك التجـريب
الذي لا يُسند لنقطة بدء ولا تدعمه انسانيه مُشتركه ولا تحده اي حدود أو قيود !

هذا هُو الإطار الحضاري المعرفي لـ حركة تحرر المرأه
وقد كان هو الإطار الأساسي لحركات التحرر أيضاً في الغـرب حتى مُنتصف الـ ستينات


و لكن الحضاره الغربيه نفسها دخلت عليها تطورات غيرت من توجهها و بنيتها
إذ تصاعدت معدلات الترشيد المـادي لـِ المُجتمع
أي تَـم إعادة صياغة المُجتمع و صياغة الإنسان نفسه
تحت معـايير المنفعه الماديه و الإقتصاديه
فـ زادت نتيجه لذلك هيمنة النماذج الكميه و التكنوقراطيه
و تصاعدت عمليات التنميط
و تغلغلت العلاقات البرجوازيه
الأمـر الذي أدرى يا رفاق إلى تزايد القيم المـاديه
فـ أصبح على سبيل المثال
تقدم الكفائه بالعمـل في الحياة العامه مع إهمال الحياة الخاصه
- وهذا عدم توازن غيـر مشروع -
الإهتمام بدور المرأه العامله مع إهمال دور المرأه الأُم
- وثمرته إهمال قيمة الأُسره و فقدآن الأُنثى روحها ونمطها السايكلوجي الطبيعي -
الإهتمام بـِ الإنتاج على حساب القيم الاخلاقيه و الإجتماعيه الأساسيه
- وهذا هُو الإحتكـار الذي سيُذيب قيمتنا الإنسانيه -

طبعاً دُخول الترشيد المـادي أو الفِكر المادي علينا مُصيبه
لـِ أن ( الإنتاج ) هُنـا سيكون في قائمة الأولويات و أهم بكثير مِن ( الذات الإنسانيه )
وهكذا تغلغت المـرجعيه الماديه و تراجعت الإنسانيه
فـ أصبحت ( المـاده ) مُقدسه اكثر من أي شيء انساني يستمد من ( كرامته )
فـ قُلبت حركات تحرر المـرأه

لـِ حركات استهلاك , تُدعى الحركه بـِ feminisme و هو التأنيث
و هي من الأفكـار الأساسيه في الفكر المـادي
و هي حركه التمـركز حول الأُنثى
و استهلاكهـا تحت مصالح الإنتـاج و المـاديه
من خلال إبراز الفوارق العميقه بين الرجل و المرأه وكأنه لا توجد مرجعية مشتركه بينهم
لذا فدور الأُم لديهم ليس مهماً و مؤسسة الأسره عِبئاً لا يُطاق
لـِ أن المرأه مُتمركزه حول ذاتها , مكتفيه بذاتهـا
تود اكتشاف ذاتها فقط وتحقيقها خـارج اي اطار اجتماعي
- انا أدعم الجمعيات الخيريه , طيب وجمعية بيتك ؟ هي عباره عن عبئ وملل -
فـ نجدها في حالة صراع أزلي مع الرجل المُتمركز هو كذلك على ذاته
حتى يُصبح تاريخ الحضاره البشريه عباره عن تاريخ صراع قائم بين الرجل و المرأه
و مُحاولات كلاً منهما لـِ تحرره عن الآخـر و اثبات قوته

أي ان حركة التمركز حول الاُنثى ( الجديده ) تحول حركة تحرر المرأه ( القديمه )
مـن حركة تدور حول فكرة الحقوق الإجتمـاعيه الإنسانيه للمـرأه
إلى حركه تدور حول فِكرة الفرد , الهويه , الأنانيه
و

من رؤية خاصه بـِ / حقوق المرأه في المجتمع الإنساني
إلى رؤيه انثرويولوجيه / ماديه تستهلـك المرأه كونهـا ماده بـِ لا روح
تقع في قبضةِ شركات البيع و الشراء
و عُروض الإعـلانات
و مُؤسسات اللذةِ و الإباحه
وهذا ما وصل إليهِ الغَرب تماماً من حركة ( الـ feminisme ) الماديه الحديثه
والتي أذآبت المرأه جوهرياً
و أشركتهـا في صراعات دائمه مع ـآدم
حيث تحولت المرأه فعلاً من انسان إلى كائن مادي
يُرد إلى عناصر ماديه و يُفسر في إطارها
فـ يتم تسويتها بالرجل تماماً في جميع الوجوه
دورها لا يختلف عن دوره
لـِ أن كلاهما انسان مادي

وما يجمعهما ليس انسانيتهما المُشتركه إنما ماديتهـم المُشتركه ( المال والربح )
والقانون المـادي لا يكترث بـِ أي فروق ظاهره أو باطنه لانه عالم سائل لا مركز له

هكذا تتحول المرأه عدوة الرجل
لـِ امرأه ليس لها هوية انثويه مستقله
فـ هي أقل من امرأه !
امرأه ناقصه تبذل قصارى جُهدها أن تكون ( كامله ) أي متطابقه من الرجل !

تستغلها الشركات لـِ تُحقق مطالبها الماديه
بعيداً عن القيـم الإجتماعيه , النفسيه , الإنسانية للمـرء
ويضل الجمـيع رآبـح حتى ـآدم
و ( هِي ) الخـاسر الوحيد





و لعل المُعضله أن حركات ( feminisme ) لا تُقدم لنا الآن تحت مُسماها
بل مازالت تُستظل بـِ مُسمى تحرر المـرأه
و تستند على شرف مُبتغاها القديم لدعم مُبتغاها العصري الحديث

فـ تحرري ابتغاء الشَرف سيدتي
و اعتزلِي نداء الإصلاح الذي يهدفِ إلى إذابتِ جوهركِ
فـ الخلاص إن لم يتبنى جوهركِ و يبتدأ بهِ
فـ إنهِ ـآثمُ قلبه !














+ تحيـاتِي
حصريةُ فِكر
و نُورٌ مُنقاد بـِ صُحبةِ قلمي و مساندةِ أفكـار
د. عبد الوهابِ المسيري

لا أشبه احد ّ! 08-20-2018 12:37 AM

سطور جميلة جدا جميلتي

اعجابي وتقييمي و5ستارز

نجم الجدي 08-20-2018 01:22 AM

الله سبحاانه وتعاالى كررم المرأه
ولهاا حقوقهااا وحث عليها. الله سبحاانه
ونبينااا محمد صل الله عليه وسلم
لكن فيه ناااس تحااول تمحوور كل شي
وتحااول باافكاار كلهااا عقم ان تلغب في فكرر
المجتمع
والكثيررر صدقوووه وعاااشوووه
الله سبحااانه اعززكم يانساااء ليش ترخصوون
انفسكم ياامن تطااالبوون بالتحرر
انام خبر امة اخررجت للنااااس

اشكرم واشكر الدكتوووور على
المقااال المطووول
ويختااج لاكثر من صفحه للنقاااش فيه

ضامية الشوق 08-20-2018 01:49 AM

المرأه نصف مجتمع
ولها حقوووق كما لها واجبات
ونبي عليه أفضل صلاة وسلم
يفتخر بمرأه
مقال جميل

إرتواء نبض 08-20-2018 02:37 AM

مقال في الصميم
بين حروفه وما طواه هذا المتصفح بين جنباته
لروحك الفرح

الغنــــــد 08-22-2018 01:18 PM

لطرحك نكهه جميله
وتستحق المروور والمشاركة لتميزها
لك مني أجمل تحيه وتقدير


الغنــــــد

RioO 09-21-2018 11:18 PM

برافوو ي حب
تحدثتي و ابدعتي و تفننتي
و صدقتي بكل حرف كتبتيه

غلـآهـم 02-27-2019 07:04 PM

,










شُكراً لكم ـآلِ القصائد العـآزف في لُجةٍ الليـل و صُحبه
تُمـارس لُغة التشريف بـِ هذا الحُضور الفآخـر , و حُضيت به
و أهلاً بكم ليست كمـثلها شيء


الساعة الآن 05:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية