منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   قصايدليل للقصص والروايات "حصــري " (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=114)
-   -   وهم الحب (الجزء 3 الأخير) حصري (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=162520)

نبض المشاعر 08-12-2019 09:53 AM

وهم الحب (الجزء 3 الأخير) حصري
 
أحدث رحيل رهف من المدرسه جرحاً في قلب الأستاذة هند ...

ولا تعلم سبباً له .. سوى خوفها من تأثرها بنهج المدرسة العالميه

التي تتبع تهذيب الطلبه وفق حرياتهم الشخصية فلا تفرض قيود

دينيه أو إجتماعيه أو حتى أخلاقيه ... ومع مرور الأيام بدأ يخفّ

تفكير الأستاذة هند بالفتاة رهف ... وبعد مرور سنوات عاد

التفكير فيها مجدداً حين سجلت فتاة من نفس عائلة رهف في

نفس المدرسة لكن السنة الدراسية تختلف .. فسألت الفتاة عن

رهف ... إمتعض وجه الفتاة قليلاً وقالت هي إبنة عمي قالت هند

هل لا زالت متفوقه ... لا نعلم عنها شيئاً فبعد طلاق أمها رحلت

مع والدها لكي تدرس مع أختها وأخوها في بريطانيا ويعيشون

هناك
... عادت الصدمه للأستاذة هند .. ليس لرهف بل لوالدتها

وهي التي حاولت الصمود في وجه أفكار زوجها لكنها إنتهت

بطلاقها ورفض رهف وأختها البقاء معها في الرياض ... هذا

الحوار فتح أبواباً من الأسئله في ذهن هند لأنها تعلم أن مستوى

رهف يفوق الكثير من طالباتها فتولّد في ذهنها أنه ربما ناتج إلى

الكبت الفكري الذي يتربى عليه أبناءنا ... إستغربت أن تدور هذه

الفكرة في رأسها ثم إبتسمت وهي تتحدث إلى نفسها بأن تلوث

أفكار والد رهف وصل إلى ذهنها ... أستغفرت ربها على زيارة

مثل هذه الفكرة عقلها ... ثم نظرت فوجدت الطالبه تنتظر سؤالاً

جديداً قد يطرح .. فابتسمت ومسحت على رأس الطالبه وقالت:

مؤكد أنكِ ستكوني أفضل من رهف ... ماذا ...أنا؟!! ... نعم أنتي

وما الغرابه في ذلك ؟!!
... شاهدت الاستاذه هند هاله من التعجب

والإستحالة أن تكون زينب كإبنة عمها ... فقالت زينب: يقول أبي (لن

تصبحي مثل رهف في الذكاء والمذاكره)
... إستاءت الأستاذة

من فكر والد الطالبه غير المحفّز والدافع لتعليم إبنته بطريقة

مختلفة ... وكانت عيني الطالبه تتطلّع إلى كلام جميل يسرّها من

الأستاذة هند ... فحاجتها للكلمات المحفّزة بحاجة لمزيد من التدفق

وبدأت هند تزرع في زينب الثقة في نفسها وتعبّر لها بكثير من

السعادة على نباهة الأخيرة حتى توثّقت العلاقة بين الطالبة

ومعلمتها ... وأتصلت هند بوالد زينب ونبّهته أن إبنته قادرة على

التفوّق على جميع الطالبات وأن لها مستقبل باهر وتحتاج فقط

إلى ثقة والدها التي تفتقدها فتأججت مشاعر والدها وتغيّر أسلوبه

مع إبنته وأتصلت أم زينب بالأستاذة هند وهي تبكي من كيفية

تغيير فكر زوجها نحو بناته ودعمه لها بمجرد كلمات قالتها تلك

الأستاذة مما جعل الأب يهتم في جميع بناته وينظر لهن أنهن

أفضل من رهف وأنهن قادرات على أن تكون لهن بصمة في

المجتمع وتوثّقت علاقة الأستاذة هند بوالدة زينب وأبنتها ... ولكن

وهم الحب لرهف لا يزال يشغل بال هند وبين وقت ووقت تأخذ

الأخبار من تلك العائلة وإن كانت شحيحه لقلّة التواصل بينهما ... وفي

يومٍ إتصل والد زينب بهند يشكرها على هذا التغيير فقالت له

عليك بالحرص على تحفيظ بناتك القرآن فإنه يقوي ذاكرتهن ويرفع

مستوى قدراتهن الإبداعية في الفهم والإستيعاب والتركيز ويطوّر

مداركهن اللغوية ويجمّل منطوقهن في الحديث ويحفظ ألسنتهن من

اللغو وبذاءة اللفظ وسيزرع مزيداً من الثقه في النجاح والتفوّق
...

وتمضي الأيام ولا تزال رهف تُشغِلَ فكر هند وتدور السنين حتى

جاءت تلك الساعة التي تودع فيها مدرسة هند أستاذتهم التي لم

تكتفي بالإهتمام بزينب لوحدها بل إستطاعت أن تقوم في المدرسة

بدور المرشد النفسي لجميع طالبات المدرسه وينتهي حماسها في

عملها هذا بنهاية مهمتها في واجبها وإحالتها للتقاعد وتفاعلت إدارة

المدرسة مع الطاقم التعليمي وبعض الطالبات أن يكرّمنها في آخر

يوم لها في مجال التدريس وبينما الجميع يحتفل بهذه المناسبه حتى

دخلت فتاتين وسلّمن عليها عرفت إحداهن ولم تعرف الثانيه فقالت

زينب لمعلمتها التي عرفتها بأن هذه الأخرى هي رهف ... ضمّت هند

رهف وهي فرِحَةٌ بأن رأتها من جديد وطلبت رهف من معلمتها

أن تنفرد بها وقالت لها كلمات جمّدت الدماء في قلب هند

قالت رهف: لا تعني يا أستاذتي أن كل الأفكار التي تروّجين لها

قادرة على نجاح كل شخص فها أنا أمارس حريتي بطلاقة ومع

ذلك نجحت في الحياة ولك أن تتخيلي أن كل ما تعتبرونه ممنوعاً

كنت قد مارسته حتى ما يمنع قانونياً من المخدرات وكل ما يخطر

ببالك من متع الحياة عشتها بلا قيود ومع ذلك أنا إنسانه ناجحه

وأتمتع بصحة جيده وقادره على الحياة بتفوّق أنا يا أستاذتي لم

أخسر شيئاً أبداً فلقد تمتعت بالحياة وتمتعت بتفوقي ...لماذا نحجّر

على أنفسنا والحياة نعيشها لمرة واحده
... صمت المكان لحظات

وكأن الحوار إنتقل للعيون وبدأ كل طرف منهن يقرأ كلمات مبعثره

في عيني الطرف الآخر وأدركت هند أن رهف هدمت بنيان فرحتها

الشاهق فيما قدمته لطالباتها وأدركت أن تأثير والد رهف قد إنعكس

على إبنته فتهاوت بداخلها كثيراً من جدران مشاعرها وبدت الدموع

تتراكض لعينيها وتهاوى في عينها ذلك المجد الذي حققته في

التعليم ... أدركت رهف أنها طعنت معلمتها في مقتلٍ بحديثها هذا

فخشيت أن تعكّر على الجميع ... كما حدث لمعلمتها فغادرت المدرسه

وحين عادت زينب لمعلمتها وجدت جسداً لا يستطيع حمل صاحبه وجرحاً

غائراً قد دكّ حصون قلبها ... فلحقت بإبنة عمّها التي غادرت المدرسه

وغادرت أيضاً حياة القرابة مع من حولها عرقاً ونسباً بها وعاشت لوحدها

... ولم تكن تلك الحفلة التي فرحت الأستاذة هند أن تكون ختاماً طيباً لها

هاهو وهم الحب يحطم كل شيء .............................. إنتهت القصه ..

تحيتي لكم ..... وكل عام وأنتم بخير

الغنــــــد 08-12-2019 10:32 AM

صفحة رائعة
وجمااال راااقي

سلمت أناااملك وما طرحت هووون

يعطيك العاااافيه

وشكرا لا ينتهي

نبض المشاعر 08-12-2019 04:56 PM

http://www.gsaidlil.com/vb/image.php...ine=1562809420

شكراً لك أخت الغند على التواجد والتعليق
وكل عام وانتِ بخير

فيه نقطه مهمه في القصه
لماذا أحدث حوار رهف مع الأستاذة هند صدمه نفسيه لها
رغم أن أمنية هند أن تتفوّق رهف .... وماذا يعني كلام رهف لها

هذه الأسئلة يا سيدتي الغند للجميع
لتحقيق الفائدة من القصه
تحيتي وتقديري لك

ضامية الشوق 08-12-2019 10:01 PM

ما شاء الله في بدايه كانت حلوووه مره
بس ما حبت من رهف في اخر روايه
صدمت استاذه مسكينه بكلامها لها
مره حلووووه روايه نربد مزيد منك يا نبض
اعجاب وتقييم وختم وتنبيه

نبض المشاعر 08-13-2019 12:50 AM

http://www.gsaidlil.com/vb/image.php...ine=1565372583


أخت ضاميه أولاً كل عام وانتِ بخير
رهف تريد أن تخبر معلمتها أن قناعة والدها كانت على حق
(حسب وجهة نظرها)
وان التراث الديني كما تحب أن تصفه لم يكن منهجاً صحيحاً
ولذلك أنعكس على كبت الحريات الشخصيه

هذه يا سيدتي نتيجة التأثر بالفكر العلماني الذي يرى أن
الدين هو أحد أسباب تدهور المجتمعات المتحضرة

وهم يرون أنه لم تكن هناك حضارة إسلاميه وإنما الحضارة
الحاليه هي إمتداد للحضارات المسيحية والوثنية القديمه

مشكلة رهف أنها ترى أنها لن تحقق تفوقها إذا
إستمرت على نهج معلمتها
شكراً لك أخت ضاميه ... تحيتي وتقديري لك سيدتي

نجم الجدي 08-13-2019 02:04 AM

الحب ياايسعدك ياا يوديك في خبرر كااان
روووعه وكل عام وانت بخير

قلم يكتب بعقلااانيه وفكره حلوووو

غزلان 08-13-2019 08:12 AM

جميل ماوجده هناءسلم القلم وصاحبه
ودي لك

نبض المشاعر 08-13-2019 08:33 AM

http://www.gsaidlil.com/vb/image.php...ine=1565390429


نعم يا سيدي ... الحب هو شعور جميل ينبع من الوجدان
المشكله تكمن في الأرض التي تستقبله وربما ينتهي به
إلى بحر مالح لا يتغير طعمه مهما كانت كمية ذلك النبع
مشكلتنا يا سيدي أننا نستطيع أن نحب ونختلق وهماً يشعرنا
بإستحقاقية من نحب ثم تصدمنا الحقيقة أن كل ذلك كان وهماً

تحيتي لك وتقديري وكل عام وانت بخير

نبض المشاعر 08-13-2019 08:35 AM

http://www.7ophamsa.com/up/uploads/1513202592811.gif


شكراً لك سيدتي غزلان على هذا التواجد الجميل منك
تحيتي وإحترامي لك ... وكل عام وأنتِ بخير

شموخ 08-13-2019 07:55 PM

مسكينه معلمه هند زرعت ولكن فقلب متصحر
ولكن اينع بقلب أخر قلم وفكر أنيق اخوي نبض
يسعدك ربي ويحقق أمانيك


الساعة الآن 03:38 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية