منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   ( قصايد ليل للفتاوى ) (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=104)
-   -   حكم سماع الأغاني عن طريق برنامج يخفي صوت الموسيقى بنسبة كبيرة (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=118827)

عطر الغمام 04-24-2017 05:41 AM

حكم سماع الأغاني عن طريق برنامج يخفي صوت الموسيقى بنسبة كبيرة
 



حكم سماع الأغاني عن طريق برنامج يخفي صوت الموسيقى بنسبة كبيرة


http://img-fotki.yandex.ru/get/6514/...4ca67d04_L.jpg




السؤال

عثرت على برنامج يخفي الموسيقى بنسبة كبيرة من الأغنية، ولكن يبقى شيء بسيط منها في الخلفية، فهل يجوز لي استماعها؟ علما بأن الأغنية لا تحمل المعاني البذيئة ولا الكلمات غير اللائقة، وما رأيكم في كلام الشيخ المغامسي في الموسيقى؟.





الإجابــة



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن هذا البرنامج يخفف الحكم ويقلل المفسدة، ولكنه لا يلغيها بالكلية، مادام الباقي بعد الحذف يسمى موسيقى، فيبقى حكمها باقيا، وإن كان أقل من السابق وأخف منه، وكلٌّ يقدر بقدره، وعلى ذلك، فلا يجوز سماع هذه الأغنية مادامت خلفيتها تحمل شيئا من المعازف المحرمة، وإن قلَّ، وأما إن زالت تماما، فلا حرج في سماع الكلام المباح،


و قد سبق لنا بيان حرمة الموسقى بأنواعها، ولا يستثنى من ذلك موسيقى الأخبار والبرامج، ولا الموسيقى العسكرية ونحوها، وقد سئل العلامة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ عن شباب يتدربون على آلات الموسيقى، فأجاب رحمه الله: أما الموسيقى فالذي نعرفه بنص الشرع أنها من آلات الملاهي، وأنه لا يجوز استعمالها، ولا يجوز تعلمها وإن وجدت في الإذاعة أو في التلفاز، فليس وجودها حجة على إباحتها، فقد يوجد في الدول وترى الدول أشياء ليس في الشرع ما يدل على حلها، قد تفعلها لتأويل، أو لأسباب دعت إلى ذلك، وليس في ذلك حجة على حلها، فجميع آلات الملاهي من العود والكمان والموسيقى وغيرها مما لا نعرف من آلات الملاهي والأغاني كلها محرمة وإن فعلها الناس. انتهى.


وسئل العلامة الشيخ ابن عثيمين عن سماع الأخبار، فأجاب رحمه الله: الأخبار لا بأس بها، لا نرى فيها شيئاً، لكن السلامة منه أسلم، إذا كانت الأخبار ترافقها الموسيقى فهي من جنس الخمر فيها منافع ومآثم، فتكون حراماً، لأن الحرام إذا اختلط بالحلال على وجه لا تمييز بينهما وجب الاجتناب، كما هي القاعدة عند الفقهاء: إذا اجتمع حاظر ومبيح ولم يمكن الفصل بينهما غُلِّب جانب الحظر. انتهى.

وأما الاحتجاج بكونها لا تثير الغرائز: فاحتجاج غير صحيح، لأن النصوص جاءت بتحريم الموسيقى مطلقا لم تقيدها بالإثارة أو غيرها،


والواجب على المؤمن أن يتمسك بالنصوص الشرعية، ولا يلتفت إلى قول أحد إذا خالف النصوص، والأدلة على تحريم الموسيقى متكاثرة، ومن أصرحها الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه: ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحر، والحرير، والخمر والمعازف.


قال ابن القيم: وقد حكى الشافعي -رضي الله تعالى عنه- إجماع الصحابة، والتابعين، ومن بعدهم على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد، ولم يسترب أحد من أئمة الإسلام في صحة ما قاله الشافعي- رضي الله تعالى عنه-، فإن الحجة الواجب اتباعها على الخلق كافة إنما هو قول المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، وأما أقوال غيره فغايتها أن تكون سائغة الاتباع فضلاً عن أن يعارض بها النصوص وتقدم عليها، عياذاً بالله من الخذلان. اهـ. من الرسالة التبوكية. فكيف إذا كان مع دلالة النصوص الصريحة قد انعقد إجماع العلماء المعتبرين - قبل الإمام ابن حزم - على القول بها.

وقد حذر العلماء من الأخذ بقول ابن حزم في رد حديث المعازف وإباحته لها.


قال العراقي في ألفيته:

وَإِنْ يَكُنْ أَوَّلُ الْإِسْنَادِ حُذِفْ *** مِعْ صِيغَةِ الْجَزْمِ فَتَعْلِيقًا عُرِفْ

وَلَوْ إِلَى آخِرِهِ، أَمَّا الَّذِي *** لِشَيْخِهِ عَزَا بِ " قَالَ " فَكَذِي

عَنْعَنَةٍ، كَخَبَرِ الْمَعَازِفِ *** لَا تُصْغِ لِابْنِ حَزْمٍ الْمُخَالِفِ



قال السخاوي في فتح المغيث: (لَا تُصْغِ لِابْنِ حَزْمٍ) الْحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ، الْمَنْسُوبِ هُنَا لِجَدِّ أَبِيهِ، الْأَنْدَلُسِيِّ، الْقُرْطُبِيِّ، الظَّاهِرِيِّ (الْمُخَالِفِ) فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، نَشَأَتْ عَنْ غَلَطِهِ جُمُودِهِ عَلَى الظَّاهِرِ، مَعَ سَعَةِ حِفْظِهِ، وَسَيَلَانِ ذِهْنِهِ، كَمَا وَصَفَهُ حُجَّةُ الْإِسْلَامِ الْغَزَالِيُّ. حَيْثُ حَكَمَ بِعَدَمِ اتِّصَالِهِ أَيْضًا، مَعَ تَصْرِيحِهِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ بِأَنَّ الْعَدْلَ الرَّاوِيَ إِذَا رَوَى عَمَّنْ أَدْرَكَهُ مِنَ الْعُدُولِ، فَهُوَ عَلَى اللِّقَاءِ وَالسَّمَاعِ، سَوَاءٌ قَالَ: أَنَا أَوْ ثَنَا أَوْ عَنْ فُلَانٍ، أَوْ قَالَ فُلَانٌ، فَكُلُّ ذَلِكَ مَحْمُولٌ مِنْهُ عَلَى السَّمَاعِ، وَهُوَ تَنَاقُضٌ، بَلْ وَمَا اكْتَفَى حَتَّى صَرَّحَ لَأَجْلِ تَقْرِيرِ مَذْهَبِهِ الْفَاسِدِ فِي إِبَاحَةِ الْمَلَاهِي بِوَضْعِهِ مَعَ كُلِّ مَا فِي الْبَابِ، وَأَخْطَأَ، فَقَدْ صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ.ا هـ. بتصرف.



بل إن كثيرا من العلماء لا يعتدون بخلاف ابن حزم إذا كان خلافه في عصر انعقاد الإجماع، فكيف إن كان مسبوقا به!

قال القرطبي في المفهم: ولقد أحسن القاضي أبو بكر -رحمه الله - حيث قال : إن أهل الظاهر ليسوا من العلماء، ولا من الفقهاء، فلا يعتد بخلافهم، بل هم من جملة العوام، وعلى هذا جل الفقهاء، والأصوليين. اهـ.

ولا يحل للمسلم أن يقلد أحدا من العلماء في قوله بعد أن يتبين له أنه مخالف للنصوص، أو الإجماع، ومن فعل هذا فقد وقع في محذور عظيم، وليس هو بمعذور عند الله.



قال ابن تيمية: ثم ذلك المحرم للحلال، والمحلل للحرام إن كان مجتهدا، قصده اتباع الرسول، لكن خفي عليه الحق في نفس الأمر وقد اتقى الله ما استطاع؛ فهذا لا يؤاخذه الله بخطئه، بل يثيبه على اجتهاده الذي أطاع به ربه. ولكن من علم أن هذا أخطأ فيما جاء به الرسول، ثم اتبعه على خطئه، وعدل عن قول الرسول، فهذا له نصيب من هذا الشرك الذي ذمه الله، لا سيما إن اتبع في ذلك هواه، ونصره باللسان، واليد مع علمه بأنه مخالف للرسول؛ فهذا شرك يستحق صاحبه العقوبة عليه. ولهذا اتفق العلماء على أنه إذا عرف الحق لا يجوز له تقليد أحد في خلافه ... وأما إن قلد شخصا دون نظيره بمجرد هواه، ونصره بيده، ولسانه من غير علم أن معه الحق؛ فهذا من أهل الجاهلية. وإن كان متبوعه مصيبا؛ لم يكن عمله صالحا. وإن كان متبوعه مخطئا؛ كان آثما .اهـ. بتصرف من مجموع الفتاوى.



فليس لأحد أن يأخذ بزلة من أباح المعازف، وليس هذا برخصة شرعية البتة، فإن الخلاف في نفسه ليس بدليل شرعي، ولا يؤثر على حكم الله بشيء.

قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم: الاختلاف ليس بحجة عند أحد علمته من فقهاء الأمة، إلا من لا بصر له ولا معرفة عنده، ولا حجة في قوله. اهـ .

وقال ابن تيمية: تعليل الأحكام بالخلاف، علة باطلة في الأمر نفسه؛ فإن الخلاف ليس من الصفات التي يعلّق الشارع بها الأحكام في الأمر نفسه، فإن ذلك وصف حادث بعد النبي صلى الله عليه وسلم .اهـ. من مجموع الفتاوى.



والله أعلم.









مجنون قصايد 04-24-2017 05:51 AM

ماشاء الله تبارك الرحمن

ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه

‏لك كل
تقديري واحترامي

مجنون قصآيد

عازفة القيثار 04-24-2017 07:43 AM

جزاك الله خير الْجزاء*
وشكرا لَطـــرحك الْهادف وإختيارِك الْقَيِم*
رِزقك الْمولَى الْجِنـــــــــــــة ونعيمها*
وجعل ما كتب في موازِين حســــنَاك

هدوء 04-24-2017 09:34 AM

-

انتقاءك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع! دمت ودام ابداعك
ودي

إرتواء نبض 04-24-2017 10:25 AM

جِزًآكًٍ آللهُ خيرًٍ آلجزًٍآءُ
وُجَعَلَ حياتگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً

نجم الجدي 04-24-2017 04:29 PM

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي

فزولهآ 04-24-2017 10:13 PM

طرح جميل

لا أشبه احد ّ! 04-24-2017 11:13 PM






آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك

RioO 04-25-2017 12:36 AM

جزاك الله خير
وجعله الله في ميزان حسناتك
وجزاك الله الفردوس الاعلى انشاء الله
ودمت بسعاده لا تنتهي

عـــودالليل 04-25-2017 02:45 AM

الله يجزاك خير
على توضيح هذه المسأله
احسنتي النقل


الساعة الآن 09:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية