منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   رواية /ولستُ البدرَ كي ترجو إكتمالي/تابع البارت الثاني (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=192775)

ضامية الشوق 05-28-2021 09:23 PM

رواية /ولستُ البدرَ كي ترجو إكتمالي/تابع البارت الثاني
 
السلام عليكم ...

سأوضح معاني البلدان والاسماء في روايتي ...

البلدان:
البلده الي تسكنها سيما (أمور):معناها حب بالاسبانيه
والبلده التي يسكُنها تليد (نيروز):ربيع بالفارسيه
-------------------------------
الاسماء:
معنى اسم سيما(علامه)(بالفارسي: ثلاثون قمرًا)
جاند(قمر بالاوردو) / أوس (منحه او عطيه او فرصه ايضًا اسم من اسماء الذئب)
تليد (مجد قديم)

🤍


-عندما يكون الحال وكأنه غيمه سوداء ثقيله مَطّرُها يكون قاسيًا يؤلم وبرقها مرعبًا يُفتت الاشجار والنخيل ذلك الحال يُشابهم يُشابه حربهم وحتى مشاعرهم فحربهم بدأت تُهلكم كالمطر القاسي ومشاعرهم كالبرق المرعب تُفتت خلايا قلبهم وتجعل روحهم مسلوبه منهم الجميع خرج عن سيطرة مشاعره وبدأت عقولهم تهذي وتنوح هُم تاهئين حقًا ارواحهم تائهه احوالهم مُبعثره وحربهم لم تكن حربًا على ارض المعركه فقط بل على اراضي ارواحهم تُقام حربًا طاحنه -

"بدأ الألم في عقلي أظن أن قلبي قد تلف"

اوس:
فتحت عيني ببطىء لاأستوعب المكان شعرت بعيناي تحرقني من شدة الضوء وجهة عيني جهة اليمين لأرى شخص واقف لم تتبين لي هيئته بعدها اخذت نفسًا طويل اشعر بشيء مُثقل على صدري عاودت اغماض عيني لتمر في ذاكرتي لمحات مقص ودوائي ملقى على الارض شعرت باختناق لاسمع اصوات تجتمع من حولي واسمع همس سمعت صوتها تُعاتبني رأيتها تجري بفستانها شعرت بدموع تتجمع في محجر عيني لافتح عيني بشده بعدما سمعت صوت يوقظني لاصرخ خائف راقبت حولي ابو سيما والواضح من ذاك الشخص طبيب من مظهره رأيت وجه ابو سيما الخائف يُهديني بملامح متعجبه ارائهم كالحلم لا أدري هم واقع أم انا لازلت نائم شعرت بشيء يُغرز في يدي لأشعر بعالم الاشيء عالم السواد.

أم سيما :
صُعقت حقًا صُعقت باتت الافكار تدور بشكل مقلق رأيت رسالتها رأيتها بداخلي عِتاب كبير لها اعلم بشخصيتها اعلم بجنونها واعلم بكُرهها لذاك المهرجان لكن لم اتوقع ان تجعل اوس هو المساعد لها
مايُقلقني حقًا ان من رسالتها يُفترض أن اوس مسافر ولكن ماذا حدث لها لااريد ان أُخبر نجم لا أريد اعلم بأنه سيُجن ازداد خوفي عليها وبت مُتارجحه بين خوفي عليها وأني احمد الله انها لم تذهب مع اوس بعدما ثبتت اصابته بانفصام الشخصيه عندما نقلناه المستشفى بعد حاله ليلة امس دخلنا عليه انا ونجم والعامله نارا وشاهدناه ملقي على الارض ويده اليُمنى مليئه بالدم وبجانبه مقص ملوث بالدماء واقراص دواء مُفرغه وجبينه مُتعرق للحد الذي بلل شعره لن انسى كيف اسوّدَ وجه نجم عندما عَلِم بإصابته ذاك الذي وثق فيه وجعله يعمل في منزله مصاب بمرض من الممكن أن يضُر العاملين حوله اخذت امسح دموعي التي تذرف دون وعي مني خائفه على سيما خائفه جدًا

جاند:
استقرينا في احدى الشقق المفروشه الاوضاع في البحث عن تليد مُستقره اصبح روتين عندما اخرج كل صباح لابحث عنه وحتى اني رفعت بلاغ لشرطه لكي يكملوا البحث معي في كل ليلة ارجع لتلك العماره وانا مليىء باليأس والتفاؤل في آنن واحد مر يومين وعلى هذا الحال لم يتغير شي ولكن الانباء في الاخبار لاتبشر لاتبشر ابدًا وهي التي تُشعل فتيل الخوفي فيني على تليد اكثر للحد الذي يأتيني بالمنام تاره يستنجد فيني وتاره يُطمئني مشتت انا مشتت أخبرني صاحب العماره أن الاوضاع في بلدة امور غير آمنه ومن الممكن ان يُخلي المكان ازداد الحِملُ على كاهلي خرجت من غرفتي لأرى ليلى تشهق باكيه امام التلفاز وتردد: قصفوا نيروز قصفوها
فُتحت عيناي بدهشه وخوف ليطرى تليد على بالي من الممكن تليد في نيروز لتدمع عيني مع دموع ليلى وارجع امسح تلك الدمعات لكي لاأخيفهم ولكنها تُعاندني ابت دموعي ان تتوقف خوفًا على ذلك الذي قاسمني قلبي من بعد موت امه جلست على الكنبه المجاوره لليلى لاحول لي ولا قوة نظرت لأمي الصامته ووجها مسوّد لتربط رأسها بشالها وتسند راسها على الخلف وضعنا مؤلم ومخاوفنا كَثُرت بدأت اُتمتم بكلمات لأهدي نفسي وانا اشعر بدموعي تتدحرج من عيني بكثره وتزداد كلما تمتمت، فضلت البكاء على الصمت فضلت البكاء سأبكي اليوم سأبكي كل ما اثقل على كاهلي لاواجه الواقع

سيما:
اشعر برغبه بالبكاء أشعر بالاختناق من بعد تلك الليله التي نُمت فيها من غير شعور وانا اشعر برأسي ثقيل قاومت للحد الذي ارهقني وقفت وانا افكر لماذا كل هذه الثقه بأن الباب مقفل اقتربت من الباب و ما أن مسكت مقبض الباب حتى ظهر نور الشمس بشكل اكبر ليملاء المكان ترقرقت الدموع بعيني فرحًا ولكن!! بدأت الدموع تتحول حُزنًا وان فُتح الباب لا اعلم اين انا بعدت تلك الافكار عن بالي سأجد حل سأخرج وحتى لو كنت لا أعلم رأيت المكان مهجور وسااكن للحد المخيف ولكن رأيت ابوابُُ كثيره مفتوحه عدى باب واحد مُغلق اخذت ادخل واطل برأسي في الاماكن المفتوحه واقول بصوت هادىء : هل يوجد احدُُ هُنا ؟؟ ولكن لا أرى سوا منازل العناكب والفئران جذبني الفضول للباب المغلق وازداد فضولي عندما رأيت ضل يَمر من عند النافذه المرتفعه انتابني الخوف ايضًا من الممكن ليس كائن بشري بدأت خيالاتي تُراودني حتى قطع ذلك الخيال صوت دوي عاليي مُخيف جعلني اصرخ وارتجف هل انا بمكان غير آمن؟ عَلقت الأمل بالشخص الوهمي الذي صنعه خيالي واكد وجوده خلف هذا الباب بدأت اضرب الباب بشده لاسمع صوت رجل يسألني : من هنا؟؟ من غير وعي مني لاصرخ واقول: انا انا أفتح لي الباب سمعت نفس الشخص يرد علي ليقول : لا أقدر لاأقدر الباب مُقفل
شعرت بغمام اسود يدور حول عيني خوف ارهاق مستقبل مجهول وانفجار بعيد قلبي لايتحمل فتحت عيني بقوه لابحث عن اي وسيله تُساعدني لفتح الباب اي وسيله بدات اخذ نظره واسعه للمكان خالي لايوجد سوا التُراب والمباني المهجوره نظرت للارض لاأجدَ فتات صخر واكياس ورقيه تنهدت بيأس لافائده اخفضت عيني لأرى معصم يدي الذي تطوقه اسواره غاليه الثمن ذهبيه وفي أخرها زينه تشبه المفتاح متوسطك الحجم وفي داخل المفتاح مرسوم حرف (s) اخذت شفتاي ترتجف منبهه بنوبه بكاء أخرى تلك الاسواره ايضًا غاليه على قلبي هديه من قريبتي زينب عندما كنت طفله
اخذت أصارع نفسي هل استسلم واستخدم تلك الاسواره العزيزه بفتح الباب ام اخذ نفسي وامشي ابحث عن طريق ولكن شي بداخلي يعترف بأني لا أكفي وحدي رغبه بداخلي تقُودني بأني اريد شخص بجانبي أريد ولو ان اشعر بحمايه كاذبه ولكنني لا أطيقُ الوحده نظرت لسماء اللتي اصبح لونها يميل للبرتقالي بدأت الشمس تغرب يجب ان اتخذ قراري قبل ان تسود السماء فصخت تلك الاسواره على عجل لاصرخ بذلك الشخص الداخل ليساعدني بفتح الباب بدأت ادخل طرف الاسواره بهدوء واقول لذلك الرجل بأن يسحب الباب رأيت طرف الاسواره ينعوج وكلما ازداد انعواجها سحب هو الباب اكثر لاشعر نفسي اسقط بقوه امام الباب عندما فُتح اخذت اتنفس بسرعه واشعر ان قلبي سيخرج من شدةِ نبضه رفعت رأسي لاارى هيئة ذلك الشخص لم يتبين لي وجهه فالشمس قد غربت وقفت لأدخل لذلك المكان الذي لايشبه المكان الذي كُنت فيه فهو اكثر ضيق ولكن بداخله دورة مياه رأيت ذلك الرجل يعود ليجلس بصمت بعدما اغلق الباب تسألت بنفسي هل هو يسكن هُنا لماذا جلس بكل اريحيه وكأنه معتاد! ولكنه لم يفتح الباب الواضح ان الباب مُقفل من الخارج وليس لديه مفتاح خاص رأيت مقبض الباب قد كُسر من السحب جلست في زاويه المكان اشعر بدوار وان رأسي ثَقُل اكثر من السابق اريد أن ارتاح اغمضت عيني متناسيه لكل ماحولي لاستغرق بنومه عميقه لست معتاده عليها

-في مكتبه ضخمه اغمض عينيه وهو يكتم غضبه ولكن استفزه قول ذلك الغبي وهو يتعذر بأن الحرب هي من منعتهم أن يجلبوا الضحايا ليصرخ في وجهه: اياك ان تُقنعني وتضع الحرب عذرًا لغبائكم أعلم بما يدور في عقولكم الغبيه تضنون أن ممتلكات الضحايا ستُعيشكم اين الاتفاق؟ وتُطالبوني بحقكم !! أي بجاحةٍ تلك أتعلمون كم يبلغ سعر الكليه في هذه الايام وكثرة الطلب عليها
اخفض الثاني عينه بضعف احلامه الورديه اصبحت فُتات لا زوجته ستلبس احلى الملابس ولا عائلته سيأكلون افضل الطعام
ولكن ذاك الاخر رد عليه محاولاً ان يمتص غضبه: ولكن تلك الاقدار ياسيدي نحن لا نعلم الغيب
خرج السيد الملقب بـ"مُهاب" وهو يأس من عقولهم لايريد ان يُناقشهم أكثر سيُجن حقًا
ما أن استلقى على كنبتة الخاصه حتى سمع دوي انفجار بعيد يتردد صداه بالمكان اخذ يصرخ بالعاملين عنده لينزلوا القبو استوعب جدية الامر والخطر المحيط بهم
لينزل مجموعه 10 اشخاص يجتمعون في القبو المصمم بأمان ومؤونه كافيه لمده ولكنهم سيقطنون بين الثلاجات المليئه بالاعضاء والجثث المشرحه
اغلبهم مُرتعب من المناظر المحيطه بهم ولكن مجبرين
.....

-في مستشفى الأمراض العقليه التابع لبلدة أمور..
الوضع مخيف يسمعون دوي انفجار بعيد ولايعلمون مكانه بدأ المدير والادارين العاملين بالمكان بالاتصال على عائلات المرضى ليأخذونهم عدى الحالات المستعصيه حاله استنفار تملىء المكان الجميع مرتعب الكهرباء تنطفىء لعده دقائق وتعاود العمل
أما هي فتنظر للممرضين والاطباء ببلاهه لاتدرك شيء ترى زوايا المكان وتتخيلها منزلهم القديم ابتسمت فجأه يُخيل لها ابيها لتركض ذاهبه للممرض الواقف وبيده هاتف وعدة اوراق وهو في حاله مستعصيه ليتصلون باكبر عدد ممكن من عائلات المرضى شعر بتلك التي احتضنته بشده وتبكي وتنادي بأبيها ابعدها عنه برقه فهي ليست صغيره سن هي في عُمرِ والدته وهو اعتاد على مثل هذه الحالات
شعرت بالممرضه الخاصه بها تمسكها وتطبطب عليها ولكن هي أبت ان تبتعد تشعر بأنها غريبه لاتعرف ذاتها تتخبط بين افواه الماضي تاره وواقِعُها تاره ترتجف خلايا قلبها بالخوف فمنظر الاستنفار هذا اثار الخوف بداخلها تحتاج لأبيها ولكن ابتعدت رغمًا عنها بسبب يد تلك الممرضه التي تجبرها على الابتعاد جلست على كُرسيها تكمل بكائها بنحيب رفعت عينها لترى شخص يتجه لها لاتعلم من هو ولكنه احتضها وقبلها على رأسها وابتعد يُحدث الممرضه
وهي واقفه بينهم تائهة بعينين دامعه نظرت لحقيبتها مع ممرضتها وذلك الشخص وخرجوا بعدها بدأت تنظر لشارعِ بغُربه تشعر بأنها لا تألف المكان اخفضت عينيها لترى يديها المجعده بدأت تتلمس اصابعها بخوف يُخيل لها الدماء تسيل من اصابعها بدأت تصرخ بذعر حتى شعرت بذلك الشخص الغريب عنها يحتضنها مهدئًا لها مره اخرى بدأت تبكي في حُضنه حتى غلبها النعاس...


"وفي القلوبِ ضجيجٌ لا نبوحُ بهِ
بعض الكلامِ بقلبِ الحُرّ موؤدُ"



تليد:
ليلة أمس كانت غامضه ومُريبه من تلك اللتي ستكون في مكان كهذا ماقِصَتُها لم تصدر صوتًا منذ الليل ايُعقل لازالت نائمه!! كيف يهنئى لها بال لتنام كُل تلك المُده شَعرت بحركه نظرت لمصدر الصوت كان هي نظرت لها بريبه تمنيت أن شعاع الشمس موجهه لزاويتها لتتضح لي هويتها ولكن هيهات سَمعْت صوت همهمه تأتي من ناحيتها اقتربت قليلًا بفضول لأسمعها تنطق بأسم أوس وتُكمل همهمتها الغير مفهومه ولكن همهمه يتضح فيها العتاب ، من أوس ؟ ولماذا هي مُثقله بالعتاب؟ ابتعدت عنها لأرجع مكاني وبخت نفسي بداخلي يااه كم اكره فضولي الزائد عن حده جلست وانا اشعر بالوحده وكأن تلك اتت لتملاء وقتي برغم من غرابه الامر الا بأني شعرت بخيرته عندما شعرت بتناسي لهمي , أفكر كثيرًا بأبي أعلم كم هو يهتم لي ويُحبني أشعر بالذنب لأنني برغم من ان المكان كان شبه مهجور اكملت اصراري بالبحث عن الحقيقه ولم اهتم بالمخاطر اللتي تُحيطني شعرت بأنانيتي لم أفكر بأن هُناك من يخاف فقدي ما وضعهم الآن أشعر بأن شيء ما يحدث بالخارج نظرت لمقبض الباب المكسور لأستوعب الامر الباب فُتح ياهه لذة الحُريه ولكن تلك النائمه هل اتركها واذهب وهي بالامس تستنجد بي أفكار عده تُحيط بي هل نخرج سويًا أم أتركها قررت بأن اترك الامر حتى تستيقط سأخرج لأرى معالم الحياه فقط ،
فتحت الباب ليُضىء المكان باكمله من ضوء الشمس استنشقت الهواء بعمق نظرت للابواب المتراصه جانب بعض بعضها مُتصدي وبعضها يتبين انه جديد المكان موحش كيف كانت تلك تتحمل وحشة المكان وجهة نظري لها لتتضح معالم أخرى لا ارى سوى شعر يُغطي وجهها وقطعه قماش تستلقي تحتها شعرت بحركتها وانزعاجها شعرت بتوتر عندما بدأت تُبعد شعرها عن وجهها بانزعاج لتتسع عيناي بصدمه هي! احقًا هي؟ أم بدأ يُخيل لي النساء يشبهونها من شدة تَعلقي برؤيتها وقُربها،
اخذت نفسًا عميقًا لااستوعب رأيتها تجلس بوهن ليتضح لي شعرها القصير قميصها الابيض تفاصيل تُشعرني بأنها هي لم تكن تحب الشعر الطويل وحتى اللون الابيض لونها المُفضل فُزعت عندما سمعت شهقه قويه ومن بعدها بكاء شديد تقدمت بخوف مابها تنام طول الليل وتستيقظ لتبكي بهذه الطريقه اقتربت لأسمع همسها وهي تنطق :تليد وتكمل بكائها المكتوم ،
تأكدت إنها هي سيما من هول الفرح والصدمه والخوف اصبحت مُشتت لا أقدر على تحديد شعوري ولكنني جلست أمامها بداخلي اسئله لاتنتهي وبالأخص من ذلك الأوس ! ولكن ليس الوقت المناسب فقط يكفيني أنها أمامي رغم الظروف ورغم تساؤلاتي ،
توقفت عن حاله البكاء الحاده لترفع رأسها وتنظر إلي باستنكار أحسست بأن قلبي يُرفرف حقًا اشتقت حقًا أشعر بروحي تتغذى برغم من ألم بطني من شدة الجوع
دار الصمت بيننا لدقائق كانت ثقيله وموتره لتنطق بصوت قد بانت عليه اثار البكاء : كيف اتيت لهذا المكان؟
نظرت إليها بحيره لأسالها انا : انتِ كيف اتيتي لهذا المكان ؟
عاد الصمت للحظات لتنطق بصوت حزين: فقط كُنت أريد الهروب من المهرجان لا أعلم كيف توالت الأحداث هكذا
لتنظر إلي وكأنها تستحثني على الحديث ، شعرت بالحرج ماذا أقول لا اريد أن أخبرها بأن هنالك حقائق مخفيه وأني كُنت ابحث عنها بشده، برغم من مشاعري اتجاهها ولكنني أعترف بأنني اجهل ماذا تشعر هي اتجاهي لذلك أخترت ان اكون مُتحفظ لأجيب بأختصار : اُختُطِفت وانا أتجول في المزارع
نظرت لي بأستغراب ولكن سرعان ماتغيرت ملامحها لتقول بصوت مُمتن : حقًا احمُد الله كثيرًا بأنك أنت من كنت ذلك الشخص المتواجد في هذا المكان وفي هذه الظروف ليس شخصًا اخر
نظرت لها مطوًلا بصمت وبداخلي كومة من المشاعر أعلم بأن كلامها هذا يحمل مشاعر اُخوه ومعرفه قديمه فكيف لا وهي تعلم بأننا اصدقاء الطفوله لفتره طويله ولكنها لاتعلم بمشاعري تلك ، واعلم بأن كل واحدٍ منا بداخله تساؤلات كثيره ولكن الوضع لايسمح وخصوصًا بعد صوت دوي الأنفجار بالأمس لا أعلم ماذا يحدث بالخارج ولكنني مُرتاب .
-------------------

في بلدة أمور ، في منزل نجم

تستلقي زوجته بعد تعب فكانت تُجهز المكان لوالدة زوجِها هي والعاملات لتأخذ نفسًا عميقًا تعلم بانهم سيمرون بفتره صعيبه بحاله والدة زوجها وتعلم بأن الاوضاع في بلدة أمور ليست آمنه ،
اغمضت عينيها لتغط بعدها في نوم عميق

نجم:
أشعر بأني مُثقل الطبيب الخاص بحاله أوس يقول بأن اوس يدخل في حاله من الاوعي لأن الاحداث اللتي حدثت له تتعارض مع مرضه وخصوصًا بعد المضاعفات اللتي ادت إلى دخوله العنايه المُركزه بعد أكله كميه كبيره من الدواء ومن ناحيه اُخرى والدته المريضه بالزهايمر منذ سنتين أضطر لأخذها معه فالاوضاع ليست آمنه ولكن عليه أن يتولى مسؤوليتها فلا أحد يَعرف يتعامل مع والدته غيره من بعد رعايه المُستشفى فحالتها صعبه هي عالقه بالماضي جدًا تمنى لو لم تحدث تلك الحادثه ولم تبتعد الاختان عن بعض ،
ذهب ليستحم ويأخذ قسطًا من الراحه بعدما أطمئن بأن والدته نائمه ، أخذ يرتدي لباسه بهدوء ليقطع هدوئه رنين الهاتف عقد حاجبيه بإستغراب لم يكن هنالك أسم فقط رقم غير مسجل أخذ يرد على ذلك الرقم برغم من شعوره بالتخوف من ذلك الرقم ليشعر بقشعريره اصابة جسده عند سماعه الصوت....

-------------------

في القبو في المقر الخاص بالسيد"مُهاب"

كان يجلس بحيره وينظر للمكان في كل زوايه يستلقى رجل ويغطون في النوم من بعد ليله امس وبعضهم اُصاب بالغثيان من منظر الاعضاء المُشرحه ورائحه الدم وبعضهم من اعتاد على ذلك ولكن هو كان يجلس بالزاويه لم يَقدر على النوم يُفكر بأطفاله وزوجته أخرج عقد اللؤلؤ من جيبه وهو يشعر بالندم بأنه سرقها واختطفها ولم يهتم لامرها حتى وينقلها للمقر القى بها وهرب لو لم تُقصف البلده كان سيعود حقًا ومن الممكن أن يُرجعها مكانها هو ليس كذلك هو مضطر فهو يأخذ مبالغ كبيره من المال من عمله مع السيد مُهاب يُريد التحرر من هذا العمل القاتم وكان سيفعل وتكون صاحبه عقد اللؤلؤ هي أخر ضحاياه ولكن الحرب ..

السيد مُهاب :
لم استطع النوم الحرب حقًا تُثير الريبه بداخلي أن استمرت سيتوقف العمل لمده طويله ويتوقف الدخل امسكت بهاتفي لاتصل بالمسؤول الخاص بنا في بلدة نيروز لااستفسر الوضع لديهم وهل يُمكننا نقل الاعضاء المتبقيه ولكن خُذلت عندما قال بأن الوضع لايسمح وأن القصف متبادل بين البلدتين لم يسلم ايًا منهم وأن الارض الواقعه بين البلدتين هي سبب النزاع وأن بلدة أمور تُطالب بأن تملك الارض وأن الاحقيه لها ، اغلق الهاتف بعد حديث مطول ليستلقي وهو يشعر بتقزز ليس بسبب الاعضاء والدماء ولكن هو مُعتاد على سريره الكبير المريح وغرفته الخاصه ليس بكل هولاء المستلقين امامه حقًا يشعر بالغيض من تلك الارض المُسببه للحرب برغم من أن لا ذنب لها هي جماد ولكن هي السبب،،

-------------------------

الجده زينب:
اُصبت بالحُمى منذ مده اشعر بأني منهكه،
متخوفه جدًا من قرارات جاند اللتي تفتقر الصواب او بالاحرى هي لاتتناسب مع ظروفنا أعلم بأننا مضطرين لذلك سنتنازل كثيرًا ، مايسُرني أن ليلى المُرهقه لم تعد مرهقه أو لأقول تمر بحاله تعايش هي الآن من تهتم بي وبجاند لعل اهتمامها بنا أنساها وجودها في نفس بلدته اتمنى ذلك حقًا ،
صاحب العماره أخبرنا بأن لنا مهله قصيره لنخرج فالآمن اصبح منعدم فتبادل القصف ازداد ما أن يهدأ الوضع إلا وترعبنا طلقه لانعلم محلها بت أخاف ان تُصيب تلك الطلقه احدًا منا حتى جاند الذي كان يخرج ليبحث عن ابنه توقف يؤلمني قلبي فأصبح جاند كالمُقيد لايقدر على فعل أشعر بذبول وجهه لم يكن يومًا مِن مَن ينامون طويلًا لكن بات يَنام طويلًا وكأنه يهرب من الواقع المُهلك ،
لا أعلم لماذا قلبي يشعر إطمئنان رغم الاوضاع ولكن شيئًا ما يُريحني....
منقول

نجم الجدي 05-29-2021 01:52 AM

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي

مجنون قصايد 05-29-2021 02:29 AM

بيض الله وجهك
على جهدك وإجتهادك

في إختيار الموضوع وطرحه

شاكر ومقدر
مجنون

إرتواء نبض 05-29-2021 03:00 AM

قلائد أمتنان لهذة
الذائقة العذبة في الانتقاء
لروحك الجوري

لا أشبه احد ّ! 05-29-2021 05:37 AM






آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك

دلع 05-29-2021 02:26 PM

كـــ العادة إبـداع رائـع
وطرح يـسـتـحـق المتـابـعـة
بـــــ انتظار الجديد القادم


:
مع التحية والتقدير ..

ملكة الجوري 05-30-2021 12:08 AM

سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز
مُستمر
لا عدمنَاك

ضامية الشوق 05-30-2021 01:01 AM

يسلمو على المرور

جنــــون 06-01-2021 02:30 AM

لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
وُدِيِّ


100

ضامية الشوق 06-02-2021 12:27 AM

يسلمو على المرور


الساعة الآن 02:02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية