منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   وقفات تربوية من سيرة الرسول في القرآن الكريم (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=66105)

[/table1]
إرتواء نبض 11-17-2014 03:33 PM

وقفات تربوية من سيرة الرسول في القرآن الكريم
 
[table1="width:95%;background-color:black;border:10px outset burlywood;"]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

إن الحمدَ للهِ، نحمَدهُ ونَسْتَعينهُ، ونستغفِرُهُ، ونَستهديه، ونَعوذُ بالله مِنْ شُرُور أنفسِنا ومِنْ سَيئاتِ أَعمالِنَا، مَنْ يَهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ له، وَأَشْهَدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وَأَشْهَدُ أن محمداً عَبدُه ورَسولُه[1]، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -:
وقع في
القرآنالكريم أساليب متنوعة لمدح الأنبياء والمرسلين ألا أن أكثر الأنبياء نصيباً في المدح الإلهي هو النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - كيف لا؟ وقد تنزلت عليه آيات الذكر الحكيم وجعله الله خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد توزعت معها الأغراض والمقاصد البلاغية والإرشاد وذلك من أجل الاقتداء بأخلاقه العالية التي أثنى عليها الخالق - عز وجل - حسب ما يقتضيه السياق، ويمكن أن نجمعها في ثلاثة جوانب:
الأول: مدحه - صلى الله عليه وسلم - في الجانب العقدي والإيماني كمدحه بصفة الإيمان في قوله تعالى ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285]، وأعظم المدح وأغلبه في النظم القرآني اقتران ذكره - صلى الله عليه وسلم - مع الله - عز وجل - في مواطن كثيرة منها قوله تعالى﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [النساء: 59]، ومن أساليب المدح ذكره - صلى الله عليه وسلم - في التوراة والإنجيل كما في قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [الأعراف: 157] لذا جاء الأمر بالإيمان به في قوله تعالى: ﴿ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [الأعراف: 158].
وقد خصه السياق بالأمية مدحاً، ((والأمية وصف خص الله به من رسله محمداً - صلى الله عليه وسلم -... وبذلك كانت الأمية وصف كمال فيه مع أنها في غيره وصف نقصان... صارت أميته آية على كون ما حصل له إنما هو من فيوضات إلهيه)) [2].

الثاني: مدحه - صلى الله عليه وسلم - في الصفات الإنسانية ومقومات التعامل التي تبرز في سلوكه؛ إذ جعلته محط الاقتداء والتأسي. قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]، وقوله تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4] ومنها الرحمة في قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، ومنها الهداية كما في قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الشورى: 52] ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ أُذُنُ خَيْرٍ ﴾ [التوبة: 61] فقد ((جاء وصف المدح من الله تعالى بمقابل وصف المشركين والمنافقين فهو أذن في الخير))[3].
الثالث: مدحه - صلى الله عليه وسلم - في ذكر اسمه الصريح (محمد) في أربع آيات، وأحمد في موضع واحد وبهما يتحقق المدح لما ((بين الاسمين من وشائج وصلات أن محمداً هو المحمود حمداً بعد حمد من كثرة حامديه وموجبات الحمد فيه، وأما أحمد فيدل على استحقاق لما لا يستحقه غيره من حمد، فمن حيث كانت زيادة الحمد في محمد من جهة الكمية كانت زيادة الحمد من أحمد من جهة الكيفية)) [4]، ومن بديع النظم تسمية سورة قرآنية (سورة محمد) أسوة بغيره من الأنبياء والمرسلين، و((كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى ونباهة قدرة إذ كل اسم منها ينبئ عن ناحية من نواحي العظمة فيه)) [5]، وكل هذا يدخل مدحا وتكريماً تحت قوله تعالى: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الشرح: 4]، وكل الآيات القرآنية تبين سيرته وأخلاقه ودعوته عليه الصلاة والسلام[6].
إن حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - نبي هذه الأمة تزخر بالقدوة والمثل الأعلى، وهذا الذي فتأت أمم الكفر تبحث عنه، أما أمته - صلى الله عليه وسلم - فحياته أمامهم كصفحات الفخر الناصح يستقون من سيرته، فتملأ نفوسهم إيماناً بالله - عز وجل -، وبهذا النبي - صلى الله عليه وسلم - العظيم، قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾.
وإن الحديث عن
سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - تحتاج إلى وقفات كثيرة؛ فإن حياته - صلى الله عليه وسلم - كلها تبين لنا عزيمته وعلو همته في شتى المجالات: في الدعوة، والجهاد، والعبادة، وغير ذلك من سيرته العطرة - عز وجل -، فهو - صلى الله عليه وسلم - قدوة للناس كافة على اختلاف أجناسهم وألوانهم[7].

نظرة الحب 11-17-2014 07:30 PM

طرح رائع قلبي

جنــــون 11-17-2014 09:43 PM

طرح رائع
سلمت اناملك
ويعطيك العافيهه

الوجه المليح 11-17-2014 09:48 PM

بارك الله فيك

مْلكَة زمْانــْے 11-18-2014 12:52 AM

جزاك الله خير الجزاء ونفع بك،
على الطرح القيم،
وجعله في ميزان حسناتك،،
وألبسك لباس التقوى والغفران،
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله،،
وعمر الله قلبك بالإيمان،
على مشاركتك الهادفة المحملة بنفحات إيمانية
،ولا حرمك الاجر,

http://www.m0dy.net/vb/images/short/m0dy_net-10.gif

هدوء 11-18-2014 03:40 AM

جزاك الله خير الْجزاء
وشكرا لَطـــرحك الْهادف وإختيارِك الْقَيِم
رِزقك الْمولَى الْجِنـــــــــــــة ونعيمها
وجعل ما كتب في موازِين حســــنَاك
لك أرق التحيـآآ

مجنون قصايد 11-18-2014 09:39 AM

عافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
تقديري

مجنون قصآيد


http://files2.fatakat.com/2011/6/13089192721690.gif

إرتواء نبض 11-18-2014 04:00 PM

وصوف

لِـ حضوركَ رونقَ وطآبعَ خآص
شُكرآ لِـك
..

إرتواء نبض 11-18-2014 04:00 PM

جنون

لِـ حضوركَ رونقَ وطآبعَ خآص
شُكرآ لِـك
..

إرتواء نبض 11-18-2014 04:00 PM

الجود

لِـ حضوركَ رونقَ وطآبعَ خآص
شُكرآ لِـك
..


الساعة الآن 05:53 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية