منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   أفي الله شك؟! (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=233766)

روح الندى 03-07-2024 03:30 AM

أفي الله شك؟!
 







أفي الله شك؟!

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، اللهم آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذاب النار.

قال الله - تعالى -: ï´؟ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إلى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ï´¾ [الغاشية: 17]، وجَّه القرآن الكريم العربَ إلى النظر إلى الإبل؛ ليشعروا من خلال تأمُّلهم في تركيب هذا المخلوق بوجودِ الله وقدرته، وخُصَّت الإبل هنا بالذكر؛ لعناية العرب بها، ولأنها تُعَدُّ من أكثر دوابِّهم.

من المواضيع الرئيسة في كتب العقائد الإسلامية موضوع أدلة وجود الله، ومن أهم هذه الأدلة ما أودع الله في مخلوقاته من نظام وتدبير دالٍّ على عظم المنظِّم والمدبِّر، وفيما يأتي نماذج من ذلك:
1- أقدام الحيوانات والطيور: زُوِّد كل حيوان وطائر بأقدام ملائمة لطبيعة الأرض التي يرتادها، فلِكَونِ الجمل مثلاً موطن معيشته الأساسي رمال الصحراء؛ فقد جُعِلت أرجلُه تنتهي بأظلافٍ مشعوفة، تحتها وسادة ليِّنة ثخينة تسمَّى الخف، تمنع القدم من الغوص في الرمال، وعلى أرجله كذلك أربعة من جلد خشنٍ تحميه من الحصى والرمال عندما يَبْرُك.

والطيور التي يستلزم أمرُ معيشتها البحثَ عن غذائها في الماء تتَّصل أصابعها بغشاء جلدي تستعمله كالمجذاف في سباحتها.

2- مناقير الطيور: لم يزوَّدِ الطير بفمٍ ذي أسنان؛ لأنه يبتلعُ غذاءه بدون مضغٍ؛ لذلك زُوِّد بدلاً من الفم بمنقار، ثم اختلفت مناقير الطيور؛ لاختلاف طريقة بحثها عن الغذاء، فقد زُوِّد البط والإِوَزُّ بمناقيرَ عريضةٍ منبسطة مفلطحة كالمغرفة، تلائم البحث عن الغذاء في الطين والماء، وعلى جانب المنقار زوائد صغيرة كالأسنان تساعدها على قطع الحشائش.

وزُوِّدت الطيور الجارحة كالحِدَأة[1] والبوم بمنقارٍ قوي مقوَّس حادٍّ لتمزيق اللحوم، أما الدَّجاج والحمام وبقية الطيور التي تلتَقِطُ الحَبَّ من الأرض، فمناقيرها قصيرة مدبَّبة، ومنقار البجعة طويل طولاً ملحوظًا، ويمتد من أسفله كيس كبير يُشبِه الجراب، ليكون كشبكة الصياد؛ إذ إن السمك غذاء البجعة[2] الأساسي، ومن أعجب المناقير التي شاهَدها علماء التاريخ الطبيعي وذكروها في أكثر من موضوع من مواضيع الدراسة، مناقير غربان نيوزلندا؛ إذ يختلف منقار الذَّكَر عن منقار الأنثى اختلافًا واضحًا، فمنقار الذَّكَر صلب قويٌّ سميك، على حين أن منقار الأنثى طويل مدبَّب معقوفٌ مقوَّس، يضرب الذَّكَر ساق الشجرة المصابة بالسوس بمنقاره القوي حتى ينتهي إلى موضع الدود فيها، عندئذٍ ترسِلُ الأنثى منقارها الطويل المعقوف إلى داخل الساق فتخرج الدود منه ويتقاسماه معًا، فقد زُوِّد كل طائر بمنقار يلائم طريقة بحثه عن غذائه الذي يحتاج إليه، حتى ذكر علماء الطبيعة أنه يمكن للإنسان أن يعرف غذاء أي طائر كان من النظرة العابرة إلى منقاره، فلو جعل مثلاً منقار النِّسر كمنقار الحَمَام، ومنقار الحمام كمنقار النسر، لما استطاع كل منهما أن يستخدم منقاره، ولاستحالت عندئذٍ عيشته؛ لأن النسر لا يستطيع أن يُمزِّق اللحم بمنقار الحمام، ولا يستطيع الحمام أن يلتقط الحَبَّ بمنقار النسر، فمَن وضع كلَّ خَلْقٍ في موضعه المناسب؟ أليس هو الله - سبحانه؟

3- عظام الطيور: اتَّضح بالتشريح أن عظام الطير رقيقةٌ مجوَّفة؛ لجعله خفيف الوزن وقادرًا على الطيران.

4- ريش الطيور: الطيور التي تضطرُّ أن تبقى مدَّة طويلة في الماء من أجل الحصول على غذائها، قد زُوِّد ريشُها بمادة دهنية خاصة، تمنع من تعلق الماء بجسم الطائر؛ لذا لا تحس بالبرودة، ولا يصل الماء إلى أجسادها، فمَن علِم أن هذه الطيور تحتاج إلى هذه المادة الدهنية فزوَّدها بها دون سواها؟!

5- بصر الطيور: من طريف ما أيَّده العلم حديثًا أن معظم الحيوانات الثدييَّة (ذات الثدي)، تمتازُ بحاسَّة شمٍّ قوية وحاسة بصر ضعيفة؛ ذلك أنها تهتدي إلى غذائها الذي يكون دائمًا على الأرض في طريقها بحاسة الشم، ولا تحتاج إلى حدة البصر؛ لقرب غذائها منها، على حين أن حاسة البصر عند الطير قوية؛ ذلك أنَّ الطيور وهي في السماء تحتاج إلى حدة في البصر لترى غذاءها من على بعدٍ مرتفع عن الأرض.

6- تخدير الحيوان فريسته: تستطيعُ طوائفُ من العناكب والزَّنابير أن تحفظ لحوم فرائسِها أسابيع من غير أن تفسد؛ ذلك أنها تحتاج إليها طريَّة، ولما كانت لا تستطيع أن تظفر بهذه اللحوم كل يوم تعمَدُ إلى إفرازِ مادَّة في أبدان ما زاد عن حاجتها من الحشرات التي تتغذى عليها، فتُخدِّرها بهذه المادَّة دون أن تُمِيتَها؛ ليبقى غذاؤها طازجًا، بل حيًّا لحين استهلاكه، وقد يصيد الزنبور الجندب[3] فيخدِّره، ثم يحملُه ليتغذَّى عليه صغاره حين يُولَدون، ولم يتمكَّنِ العلماء حتى الآن من صنعِ مثل هذه المادة لتخديرِ ذبيحة الإنسان، فمَن صنع هذه المادة وزوَّد بها هذه المخلوقات؟!

7- قردة تعالج نفسها: راقب العلماءُ في تنزانيا أحد القردة من نوع جيونون (Guenon) نهكها المرض وفقدت الشهية، لكنها لم تيئس من حالِها، ففتَّشت عن شجر معيَّن اسمه العلمي ve monia anyo do lina، وهي من الأشجار التي لا تأكلها هذه القرود عادةً، وقد قامت هذه القردة المريضة بمضغِ الأغصان دون بلعِها لاستخراج عصارتها، فوجد العلماء احتواءها على مواد كيمياوية قاتلةٍ للديدان والطفيليات، ومواد شافية لبعض الاضطرابات الهضمية؛ مما أدى إلى شفاء القردة مما كانت تعانيه.

مَن أرشد هذه القردة إلى هذا الدواء الذي يجب أن تستعمله لتُشفَى من دائها؟! إنه: ï´؟ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ï´¾ [طه: 50].

8- الخفاش: حيَّرت العلماءَ قدرةُ الخفاشِ على تفادي الاصطدام بالمباني والأشجار والأسلاك الكهربائية وغيرها، فهو يطير في الليل مع ضعف بصره، وقد تقدَّم العالِم الإيطالي سبالانزالي بالتحقيق من هذه القدرة، بتجربة لطيفة؛ إذ علَّق في سقف حجرة عددًا من الحبال في نهاية كل منها ناقوسٌ صغير يدقُّ إذا لمس هذه الحبال، ثم أظلم الغرفة إظلامًا تامًّا وأطلق فيها خفَّاشًا، وطار الخفاش مرارًا ولكنه لم يمسَّ هذه الحبال؛ إذ لم يدقَّ أي ناقوس كان، وقد علَّل العلماء هذه القدرة بأن جلدَ الخفاش يُرسِل اهتزازات تعود عليه إذا اصطدمت بشيء فيعلم به فيتجنَّبه، وأن نظرية معرفته بالأجسام دون رؤيتها تعدُّ نفس نظرية الرَّادار الذي اختُرِع في عصر الذرة، فمَن زوَّد هذا الطائر بهذا الرادار الطبيعي؛ ليكون عِوَضًا عن فقدان بصرِه؟! فتبارك الله أحسن الخالقين.

9- لغة النحل: في كتاب الألسنية "علم اللغة الحديث"؛ تأليف ميشال زكريا، دكتوراه في الألسنية من جامعة باريس، وردتْ هذه المعلومة عن لغة النحل، أنقلها بإيجاز:
من المعروف أن النحلة بعد أن تكشِفَ مصدرَ الطعام تتغذَّى عليه، ثم تعود إلى خليَّتها فتؤدي أمامهم نوعًا من الرقصات المعيَّنة تكون على شكل رقم 8 ثمانية باللغة الإنكليزية، فتُكرِّر هذه الرقصةَ بعددٍ معيَّن، وبدائرة معينة، وبشكل مائل إلى اليمين أو إلى الشمال؛ لأن ذلك كله محسوبٌ لتحديد المسافة والجهة، وتنظر بقيَّة النحل إلى رقصة رفيقتهم، فيفهمون منها جيدًا مكان الطعام، فسرعان ما تتهافت عليه دون أن ترافقهم النحلة التي اكتشفته، وقد تصل المسافة المشار إليها إلى ستة كليومترات.

والإنسان برغم ما وهبه الله من عقل ميَّزه به عن الحيوان، فإنه لا يستطيع أن يتفاهَم بهذه اللغة مهما دُرِّب عليها، فمَن علَّم النحل هذه اللغة ودرَّبها هذا التدريب؟!







شموخ 03-07-2024 10:49 AM

سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك

ملكة الجوري 03-07-2024 02:27 PM

جزاك الله خيـــر
وزادك رفعه ورزقك الجنان

مجنون قصايد 03-07-2024 02:28 PM

بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع
لاحرمك الله رضاه

لك كل
تقديري واحترامي


مجنون قصآيد

المهرة 03-08-2024 06:46 AM


https://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_13922561123.png



بااارك الله فيك وفي جلبك
وطرحك الطيب
وجزااك الله عناا كل خير واثابك الجنة
عرضهاا السموات والارض اشكرك
وسلمت الايااادي ويعطيك ربي العافية
تحيتي وتقديري وبانتظااار جديدك دمتي
وكوني بخير


https://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_13922561123.png
























































ضامية الشوق 03-10-2024 10:04 PM

جزاك الله خيرا

مديونه 03-12-2024 02:24 AM

لجهودك باقات من الشكر والتقدير

على روعة الطرح


https://a3zz.net/upload/uploads/imag...7891e79eef.gif

روح الندى 03-27-2024 06:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخ (المشاركة 4615629)
سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك

منورين

روح الندى 03-27-2024 06:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة الجوري (المشاركة 4615783)
جزاك الله خيـــر
وزادك رفعه ورزقك الجنان

منورين

روح الندى 03-27-2024 06:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجنون قصايد (المشاركة 4615801)
بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع
لاحرمك الله رضاه

لك كل
تقديري واحترامي


مجنون قصآيد

منورين


الساعة الآن 12:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية