منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   رضيت بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولًا (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=222564)

إرتواء نبض 05-18-2023 07:12 PM

رضيت بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولًا
 
رضيت بالله ربًّا وبالإسلام دينًا
وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولًا


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال: رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا، وجبت له الجنة)).



معقول؟

هذا أمر سهل ميسور، ولكن هذا أمر لا يُصدَّق، هل الفوز العظيم، بل الفوز الأعظم في الدنيا والآخرة؛ وهو دخول الجنة ثمنُهُ ثلاث كلمات: رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولًا؟



لا، من المؤكد أن هذا حديث ضعيف، ولكن المفاجأة، هذا حديث صحيح؛ فقد رواه أبو داود في السنن (1529)، والنسائي في السنن الكبرى (9748)، وابن حبان في صحيحه (863)، والحاكم في المستدرك (1904)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.



وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا أبا سعيد، من رضِيَ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا، وجبت له الجنة، فعجِب لها أبو سعيد، فقال: أعِدْها عليَّ يا رسول الله، ففعل، ثم قال: وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله))؛ وهذا أيضًا حديث صحيح، رواه الإمام مسلم في صحيحه (1884)، والنسائي في السنن (3131)، وأحمد في مسنده (11102)، وابن حبان في صحيحه (4612).



فما معنى (رضيتُ)؟ بعض الشراح فسَّر رضيت هنا بـ"آمنت"، والبعض قال: قنعت، والبعض قال: أحببت.



(بالله ربًّا)؛ أي: بربوبيته، وأنه مالك وسيد وآمِرٌ، (وبالإسلام دينًا)؛ انقيادًا وتسليمًا بجميع أوامره ونواهيه، (وبمحمد نبيًّا)؛ أي: بكل ما أرسل به وبلغه.



يقول ابن القيم رحمه الله:

هذان الحديثان عليهما مدار مقامات الدين، وإليهما تنتهي، وقد تضمنَّا الرضا بربوبيته سبحانه وألوهيته، والرضا برسوله والانقياد له، والرضا بدينه والتسليم له، ومن اجتمعت له هذه الأربعة، فهو الصِّدِّيق حقًّا، وهي سهلة بالدعوى واللسان، وهي من أصعب الأمور عند الحقيقة والامتحان، ولا سيما إذا جاء ما يخالف هوى النفس ومرادها.



فالرضا بإلهيته يتضمن الرضا بمحبته وحده، وخوفه، ورجائه، والإنابة إليه، والتبتل إليه، وانجذاب قُوَى الإرادة والحب كلها إليه، وذلك يتضمن عبادته والإخلاص له.



والرضا بربوبيته يتضمن الرضا بتدبيره لعبده، ويتضمن إفراده بالتوكل عليه، والاستعانة به، والثقة به، والاعتماد عليه، وأن يكون راضيًا بكل ما يفعل به.



فالأول يتضمن رضاه بما يُؤمَر به، والثاني يتضمن رضاه بما يُقدَّر عليه.

وأما الرضا بنبيه رسولًا، فيتضمن كمال الانقياد له، والتسليم المطلق إليه، بحيث يكون أولَى به من نفسه، فلا يتلقى الهدى إلا من مواقع كلماته، ولا يُحاكَم إلا إليه، ولا يحكم عليه غيره، ولا يرضى بحكم غيره ألبتة، لا في شيء من أسماء الرب وصفاته وأفعاله، ولا في شيء من أذواق حقائق الإيمان ومقاماته، ولا في شيء من أحكام ظاهره وباطنه، لا يرضى في ذلك بحكم غيره، ولا يرضى إلا بحكمه، فإن عجز عنه، كان تحكيمه غيره من باب غذاء المضطر إذا لم يجد ما يقيته إلا من الميتة والدم، وأحسن أحواله أن يكون من باب التراب الذي إنما يُتَيَمَّم به عند العجز عن استعمال الماء الطهور.



وأما الرضا بدينه، فإذا قال، أو حكم، أو أمر، أو نهى - رضِيَ كل الرضا، ولم يبقَ في قلبه حرجٌ من حكمه، وسلم له تسليمًا، ولو كان مخالفًا لمراد نفسه أو هواها، أو قول مقلده وشيخه وطائفته، وها هنا يُوحِشك الناس كلهم إلا الغرباء في العالم، فإياك أن تستوحش من الاغتراب والتفرد، فإنه – والله - عين العزة، والصحبة مع الله ورسوله، وروح الأنس به، والرضا به ربًّا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولًا، وبالإسلام دينًا ... فمن رسخ قدمه في التوكل والتسليم والتفويض، حصل له الرضا ولا بد، ولكن لعزته وعدم إجابة أكثر النفوس له، وصعوبته عليها، لم يُوجِبه الله على خلقه؛ رحمة بهم، وتخفيفًا عنهم، لكن ندبهم إليه، وأثنى على أهله، وأخبر أن ثوابه رضاه عنهم، الذي هو أعظم وأكبر وأجَلُّ من الجِنان وما فيها.



فمن رضِيَ عن ربه، رضي الله عنه، بل رضا العبد عن الله من نتائج رضا الله عنه، فهو محفوف بنوعين من رضاه عن عبده: رضا قبله أوجب له أن يرضى عنه، ورضا بعده هو ثمرة رضاه عنه؛ ولذلك كان الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العارفين، وحياة المحبين، ونعيم العابدين، وقرة عيون المشتاقين.



وصفوة القول:

إن رضيت بالله ربًّا؛ أي: آمنت بالله ربًّا، واقتنعت به ربًّا وإلهًا، وسيدًا وآمرًا وحاكمًا، ولم ولن أرضى ربًّا سواه.



وبالإسلام دينًا؛ أي: اخترت دين الإسلام لي دينًا، مقتنعًا به، وراضيًا به، ولم ولن أرضى دينًا سواه.



وبمحمد صلى الله عليه وسم نبيًّا ورسولًا؛ أي: رضيت به رسولًا، واقتنعت به مبلِّغًا عن ربه، وأن كل ما جاء به من عند الله حق وصدق، وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم صادق في كل ما جاء به، وكل ما أخبر به عن مولاه

نجم الجدي 05-18-2023 10:19 PM

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي

شموخ 05-18-2023 11:59 PM

سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك

المهرة 05-19-2023 01:17 AM


https://gif-kartinki.ru/44/dekor74.gif



ونعم بالله
بااارك الله فيك وفي جلبك
وطرحك الطيب
وجزااك الله عناا كل خير واثابك الجنة
عرضهاا السموات والارض اشكرك
وسلمت الايااادي ويعطيك ربي الف عافية
تحيتي وتقديري وبانتظااار جديدك دمتي
وكوني بخير



https://gif-kartinki.ru/44/dekor74.gif















































































مجنون قصايد 05-19-2023 12:21 PM

بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع
لاحرمك الله رضاه

لك كل
تقديري واحترامي


مجنون قصآيد

عـــودالليل 05-19-2023 10:58 PM

قيمه جيده لمحتها من خلال هذا
الجلب المميز في
محتواه
ونال الاستحسان
والاعجاب التام والرضى

وكل هذا
دليل ذائقه راقيه جدا أدت
لظهور هذا الطرح بهذا الشكل

اتمنى تقديم المزيد والاستمرار عل
نفس المنوال


و
لك كل احترامي وتقديري
واسعدك المولى


محمد الحريري

كـــآدي 05-20-2023 04:42 PM

طرح جميل
يعطيك العافية

ضامية الشوق 05-22-2023 11:12 PM

جزاك الله خيرا

جنــــون 05-23-2023 05:00 AM

لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
وُدِيِّ

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...b66adb0a14.gif

جنــــون 05-23-2023 05:00 AM

لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
وُدِيِّ

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...b66adb0a14.gif


الساعة الآن 07:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية