مَغَاني الشِّعْبِ طِيباً في المَغَاني
بمَنْزِلَةِ الرّبيعِ منَ الزّمَانِ
المتنبي

لَا تيأسنَّ إذَا اشْتدَّتْ بَلايَاكَ
‏ فَفِي السَّمَاءِ إلهٌ لَيْسَ ينْساكَ
‏ إِنْ يَظْلِموكَ فعينُ اللّـهِ نَاظرةٌ
‏ أو يَخْذلوكَ فَتِلْكَ العينُ تَرعَاكَ

إن كان تبي الشعر خذني قصيـده
وإقطف من إحساسي ونبضي لها أبيات
عنوانها حب ٍ أسرني بقيده
وأنا المتيمه بالغلا فيك إنت بالذات

دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
‏وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ

‏وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً
‏وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ

‏وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا
‏وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ

‏يُغَطَى بِالسَماحة كُلُّ عَيبٍ
‏وَكَم عِيبً يُغَطّيهِ السَخاءُ

- الشافعي

وإن ضاقَت عليكَ الأرضُ يومًا
وبِتَّ تأنُّ من دُنياكَ قهرًا
فربُّ الكونِ ما أبكاكَ إلَّا
لِتعلَمَ أنَّ بعدَ العُسرِ يُسرَا

لعمـرُكَ مَا كُلُّ انكِسَـــارٍ لـهُ جَبــرُ
‏ولا كُلُّ ســرٍّ يُستطَـاعُ بِـه الجَهــرُ .

" أ‌صومُ عن الأشواقِ لكن خاطري
‏ يُسافرُ في عينيكِ قسْرًا فأفطرُ ! "

وكم لله من لطف خفيٍّ
‏يُدقُّ خفاهُ عن فهمِ الذكيِّ
‏وكم أمرٍ تُساءُ بهِ صباحاً
‏وتأتيكَ المسرةُ في العشيِّ

- علي بن أبي طالب

يمُــرُّ عليَّ الناس ولستُ بمبصـرٍ
‏سواكِ كأني في الزّحام ..ضريرُ!

كأنّ دُنيايَ أهدتْني سعادتهَا
‏فما أرقّ وما أحلى هَداياهَا

‏فيا لِبهجةِ عينٍ أنتَ ساكِنُها
‏ويا لِفرحةِ رُوحٍ أنتَ دُنياها

إذا بُلِيتَ فثق باللهِ، وارضَ بهِ
‏إنَّ الذي يَكشِفُ البَلوَى هو اللهُ

‏واللهِ مَا لَكَ غيرُ اللهِ مِن أحدٍ
‏فحَسبُك اللهُ في كلٍّ لكَ اللهُ

‏تنسب للشافعي-رحمه الله-

"وسرحت أقرأ في الوجوه كأنما
‏كل الوجوه العائداتِ .. رسائلك"

أَحِنُّ إِلَيكُم كُلَّما ذَرَّ شارِقٌ
وَيَشتاقُ قَلبي كُلَّما مَرَّ خاطِفُ
وَأَهتَزَّ مِن خَفقِ النَسيمِ إِذا سَرى
وَلَولاكُمُ ما حَرَّكَتني العَواصِفُ
— صفي الدين الحلي.

‏أنا إن رأيتُك باسمًا أرتاحُ يملؤني الهنا
ما دمتَ تشعرُ فرحةً ‏فالسعـدُ أشعرهُ أنا .

‏"ياليتني جارٌ بِقُربِ ديارِكم
‏وجِداركم مُتلازمٌ بِجداري"

لَو جُمِّعَ الناسُ ثُمَّ اِختيرَ صَفوَتُهُم
شَخصًا مِنَ الناسِ لَم أَعدِل بِهِ أَحَدا
— عمر بن أبي ربيعة.

"اسجُدْ لِرَبِّكَ حينَ يَلفَحُكَ الأسى
إنَّ السعادةَ كُلّها أن تَسجُدا"

يُقاتلُ الضِدّان بين أضالِعي
عزمُ اليقين وحيرةُ المُرتابِ

"لَولا الأخوةُ ما طَابَتْ ليَالينّا
ولا ضَحِكنا بليلٍ كانَ يُبكينا."

"عسى الخفايا من الأقدار تبهجنا
‏ عسى الجديد من الأيام يُحيينا"

"قَمَرٌ تَبَسَّمَ عَن جُمانٍ نابِتٍ
فَظَللتُ أرمُقُهُ بِعَينِ الباهِتِ

ما زالَ يَقصُرُ كُلُّ حُسنٍ دونَهُ
حَتّى تَفاوَتَ عَن صِفاتِ الناعِتِ.."

‏ولكُلِّ وجهٍ حُسنُهُ وصفاتهُ
‏لكنَّ وجهك بالكمالِ تفرَّدا

‏وَما يَسبَحُ الإِنسانُ في لُجِّ غَمرَةٍ
‏مِنَ العِزِّ إِلّا بَعدَ خَوضِ الشَدائِدِ

- أبو العلاء المعري

"وليسَ الّذي يجري منَ العينِ ماؤُها
ولكِنّها نَفسٌ تَذوبُ وتَقطُرُ.."

سَهَرت أَعينٌ وَ نَاَمَت عُيِونُ
في أمُورٍ تكُونُ او لا تَكونُ

إنَ رَّبا كَفَاكَ بالأمِسِ ما كَانَ
سَيَكفيكَ في غَدٍ مَا يَكُونُ

- الإمام الشافعي

ضَيَّعتَ عُمرَكَ فَاحزَن إِن فَطِنتَ لَهُ
فَالعُمرُ لا عِوَضٌ عَنهُ وَلا بَدَلُ

سابِق زَمانَكَ خَوفًا مِن تَقَلُّبِهِ
فَكَم تَقَلَّبَتِ الأَيّامُ وَالدُوَلُ

- بهاء الدين زهير

‏إِزرَعْ جَميلاً وَ لَوْ في غَيْرِ مَوْضِعِهِ
‏فلا يَضيعُ جميلٌ حَيثُما زُرِعا

‏"وَقُلْ لِمَنْ مَسَّتِ الأَوجَاعُ مُهْجَتَهُ
‏ يَأوِي إِلَىظ° اللَّهِ .. إِنَّ اللَّهَ يُؤْوِيهِ"

"قدْ تسهرون وقد تُبْلون بالأرقِ
‏ولا تَنامُون من همٍّ ومنْ قلقِ
‏إنّ الهُمومَ التي آذَتك شِدّتُها
‏يُزِيلُها عنكَ ربُّ الناسِ والفلقِ"

اثقال فيك قصيده مرموقه
انت القصايد مطلعا وخاتمها