‏‎إِنَّ الكَرِيمَ إِذَا نَادَيْتَ قَالَ : نَعَمْ
فَكَيْفَ بِاللهِ ذِي الإِنْعَامِ وَالكَرَمِ؟
فَابْسُطْ لَهُ الكَفَّ لَنْ تَأْتِيكَ فَارِغَةً
فَقَدْ سَأَلْتَ الذِي سَوَّاكَ مِنْ عَدَمِ.

‏فاصبر لربِّكَ لا تيأس فرحمتُهُ
للخلقِ ظلٌّ وللأيَّامِ إصباحُ

تلكَ الهُمومُ لها ربٌ يُفرِّجهَا
هوَ المُجيبُ لمن ناجاهُ يستمِعُ

‏‎بُثَّ الهمومَ لخــالقِ الكونِ الذي
فلقَ النّوى، رفعَ السماءَ تعالى
قُم ناجهِ واطرح همومكَ كلّها
لا تدّخــــر سُـــؤلًا ولا آمـــــالا
واسأل لطيفًا أن يحفّكَ لُطفهُ
واسألــهُ ما يبدو لديكَ مُحالا

إني أطيلُ حَديثُنا إذ يَبتدي
وأنا بِِطبعي لا أُطيلُ كَلامي
خَيرَ الكلام أقلهُ في مَذهَبي
إلا حَديثك مَلجئي وسَلامي .

‏إنَّ الحياةَ مع القُرآن غنيمةٌ
وتمُدُّنا بالعمرِ عمرًا ثاني!.

‏إذا طلبت عظيما فاصبرن له
أو فاحشدن رماح الخط والقضبا
.
•ولا تعد صغيرات الأمور له
إن الصغائر ليست للعلا أهبا
.
ولن ترى صحبة ترضى عواقبها
كالحق والصبر في أمر إذا اصطحبا
.
•أحمد شوقي

"يا صاحِ ما طلعَتْ شمسٌ ولا غربَت
إلاَّ وأنتَ مُنى قلبي ووَسواسي

ولا تنفستُ محزوناً ولا فَرِحاً
إلاَّ وذكركَ مقرونٌ بأنفاسي

ولا هممتُ بشربِ الماءِ من عطش
إلاَّ رأيتُ خيالاً منك في الكاسِ

ولا جلستُ إلى قومٍ أُحدّثهُم
إلاَّ وأنتَ حديثي بين جُلاّسي"

‏"وإن ضاقت بكَ الأيامُ صبرًا
ستولدُ بعدَ صبركَ ألفُ بشرى

وتنهلُ مِن سرورِ العُمرِ حتى
كأنكَ لم تذق بالأمسِ مُرّا"

يَا سَاهِرَ اللَّيلِ إنَّ اللَّيلَ مُرتَحِلُ
والعُمرُ عَمَّا قَرِيبٍ سَوفَ يَرتَحِلُ
فَاجعَل نَصِيبَكَ مِن لَيلٍ تُسَامِرهُ
صَلاةَ وِترٍ بِهَا تَسمُو وتَبتَهِلُ

سَتمطرُ الأرضُ يَومًا رغمَ شِحّتِها
‏ومِن بطونِ المآسي يُولَدُ الأملُ.


قبس..

‏"وابتسم للدهرِ دومًا إن يكن حلوًا ومُرا
ولتقل إن ذقت همًّا إن بعد العُسرِ يُسرا"

النفـوس أنـواع والدنيـا مصالح
والستر مكسب ويغنيك إن كسبته

لا جبرك الوقـت تشرب ماء مالح
أشـرب ولا تقـول للعـالم شربتــه

كلُّ الأماني على الرزّاق هينةٌ
‏ فارفع يديكَ فإن الواهبَ اللهُ".

‏"تجري مِن اللهِ أقدارٌ بحِكمتهِ
‏وليسَ للنفسِ إلا الصبرُ والأملُ
‏فالحمدُ للهِ إنْ طالَ البلاءُ بِها
‏والحمدُ للهِ حينَ الهمُّ يرتحلُ."

رَوِّض فُؤادك أَن يُنَاجي رَبهُ
‏كَم مِن أَمَانِي حُقِّقت بِدُعاء

لا تيأسنّ فإن الله ذو مِننٍ
يفيضُ بالجودِ إنْ عبدٌ ترجّاهُ

أبكي وأضحك والحالاتُ واحدة
أطوي بها فؤادً شفهُ الألم
فإن رأيت دموعي وهي ضاحكةٌ
فالدمعُ من زحمة الالام يبتسمُ

‏"إنّ الأُمورَ إذا اِلتَوتْ وتَعقَّدَت
نَزَلَ القَضاءُ مِنَ الكريمِ فَحَلَّهَا."

‏كأنَّما الحسنُ أمسى فيكِ مُجتمعًا
فأينما نَظَرَتْ عيني، رأتْ حُسنا

«في رحمةِ الله سُلوانٌ لذي شجنٍ
‏وفي لطائفـه.. للقلبِ إينـــاسُ

‏سيبعثُ الله من رحماتهِ فيضًا
‏يُغيث قلبكَ إنْ أودى به اليَاسُ

‏وتُزهر الرُّوح من نعماء خالقها
‏كأنها لم يطُف يومًا بها الباسُ».

إني إذا عبَس الزمانُ بساحتي
‏أضحكتهُ.. واخترتُ أن أتفائل

‏يومًا سيجبركَ اللطيفُ بلطفهِ
إنَّ الشدائدَ لا تدومُ إلى الأبد

لَا تيأسنَّ إذَا اشْتدَّتْ بَلايَاكَ
فَفِي السَّمَاءِ إلهٌ لَيْسَ ينْساكَ
إِنْ يَظْلِموكَ فعينُ اللّـهِ نَاظرةٌ
أو يَخْذلوكَ فَتِلْكَ العينُ تَرعَاكَ

"رمضانُ يوشكُ أن يَهُبَّ هَبوبُهُ
‏وتَذوبَ في نفحاتِهِ أرواحُنا
‏هذي نسائمُهُ وتلك طُيوبُهُ
‏كالأُمنِياتِ البِيضِ إذ تجتاحُنا"

إن يحسدوني على موتي فوا أسفى
حتى على الموت لا أخلو من الحسدِ

وإذا الشدائدُ أقبلتْ بجنودِهَا
والدهرُ من بَعد المسرّةِ أوجعَكْ

لا ترجُ شيئًا من أخٍ أو صاحبٍ
أرأيت ظلّك في الظلامِ مشى معَكْ؟

وارفعْ يديكَ إلى السَّماءِ ففوقهَا:
ربٌّ إذا ناديتهُ .. ما ضيَّعَكْ

‏"إِنْ يَظْلِموكَ فعينُ اللّـهِ نَاظرةٌ
أو يَخْذلوكَ فَتِلْكَ العينُ تَرعَاكَ"

ألـَمي سيمضي والبلاءُ سينتهي
لا حُزنَ في أرضِ التفاؤلِ دائمُ

لولا التفاؤلُ ماتَ قلبي حسرةً
باللهِ كيفَ يعيشُ مَن يتشاءَمُ؟!

"إنِّي أُجاهِدُ أن أكونَ كَغَيمَةٍ
‏بَيضاءَ مَرَّت لا ضِرارَ ولا ضَرَر"

للهِ فِيما قضى خيرٌ ومرحمةٌ
فالعسرُ تعقبه الخيراتُ والنِعمُ

‏"دعها على الله أقدارًا مقدرةً
‏ لم يخلقُ الله إنسانًا وينساهُ"

وأنت تدري كل ما تحتاجني تلقاني
يشهد الله عنك ماتقدر تشحّ إيديه