منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   رواية/ وعندما رأت عيناي عيناك أدركتُ حينها أنك ستشقيني/ البارت الخامس (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=144529)

ضامية الشوق 09-16-2018 01:09 PM

رواية/ وعندما رأت عيناي عيناك أدركتُ حينها أنك ستشقيني/ البارت الخامس
 







^^الجزء الخـامس^^….




السـاعه" الـ12منتصف الليل "
،


وضع هاتفه جانباً
بعد ان سمع كلمات سلطان له "ان بكرا اول مقابله له مع فارس، يبغاه من الصبح يكون عنده بالبيت لحتى يظبطه ..

كانت الڤله يعتليها الظلام سوا نور الابجوره الخافته فوق طاولة مكتب والده حمل صورته وهو يبتسم بحزن ويتزكر احاديثه

كان واقف خلفه ويناظر له براحه
التفت وراه شافته وبإبتسامته الواسعه: هلا هلا بولدي هلا
راكان بإبتسامه: هلا فيك، وين رايح يبه
عبدالملك وهو يقبل راسه: عند شغل ضروري لازم اكمله
راكان الذي يبلغ من العمر 9سنوات ونصف، بلقافه: بهالوقت الساعه 12
عبدالملك ابتسم بانت معها اسنانه العلويه وكانت اخر مره لراكان يشوف ذاك البياض ما كان يدري انه اخر يوم يشوفه: قلت لك ضروري يا حبيبي عمك سعود بحاجتي
راكان كشر: طيب ليش هالكرتونه
كانت فيه كرتونه كبيره جواه كل اوراق العمل اللي تخصه من كان بالسعوديه
عبدالملك يتنهد: ما ادري، احس اني ما راح افتحهم مره ثانيه، واحسن شي با اسويه اني احفظهم ..
راكان ما فهم قصده: بتحفظهم هنا
عبدالملك: لا بأعطيهم لواحد خويي
لف نظره اتجاه الباب
شافها متسنده عليه ودموعها تنزل بصمت ..
ابتسم وهو يقرب له وبهدوء: ليش البكي يا نظر عيني
مسحت دموعها وبصوت اشبه للهمس: ما له داعي هالروحه يا ابو راكان، ارجووك هونها وروح له بكرا
عبدالملك وهو يبتسم ويمسك وجهها بين كفوفه: ما اقدر، سعود بحاجتي الحين ولازم اروح له وما راح يحصل شي بإذن الله
حطت يدها فوق كفه: بس قلبي ما مطمن لهالطلعه، تراني سمعت فراس وهو يحاكين حتي هو صوته ما كان يطمن
عبدالملك بضحكه "كان هو بعد يحس هالاحساس بس كان لازم عليه يقيف مع اخو دنيته اللي وقف معاه بإصعب الاوقات : لا تفكرين كثير، وبعدين ما يقدر يسوي شي
راكان بلقافه طفوليه: بابا من فارس
لف له بسرعه وهو يرفعه: فارس هذا بالاخص اللي ما ابيك تعرفه ولا تحاول طيب يا ركوني
راكان وهو يضم ابوه: نوون
ضمه له بقوه وهو يستنشق ريحت ولده وكانه بيودعه
راح لزوجته قبل جبينها وبصوت خافت: ديري بالك ع حالك والاطفال
عضت شفاتها من كلامه ما تدري ليش هالخروجه ما وراها خير: ربي معك
ابتسم وهو يحمل الكرتونه ويطلع شاف صوفيا واقفه قريب من الباب، بابتسامه خوفتها: خالتي، امانه عليك زوجتي واولادي من بعدي خلي بالك منهم ، مالي احد غيركم وغيرك بعد رب العالمين اتكل عليه، لا ام ولا اب ولا اخوان
صوفيا قاطعته: لا تحكي كذا يا ولدي ان شاءالله بترد لهم سالم وتقر عينك فيهم
ابتم وهو يغمض عيونه رفع نظره ورجع ناظر لهم وكأنها اخر نظره. وطلع وخلاهم في حديثهم وتفكيرهم ..

مسح جبينه اللي تصبب عرق، تمتم ثغره ببطءٍ ثقيل" ليت التراب وَارى جسدي معاك "
راح الغرفه، صل ركعتين اطال في السجده ودموعه رافضه النزول .. ما تبغى تنزل وتريحه
سلم يمنه ويسرى
تربع فوق سجادته وهو يحني راسه ويشد قبضه كفوفه لساق رجوله: وش اسوي اذا اشتقت لكم، وش اسوي اذا اشتقت لك يبه، ليش ما خرتني انك ما راح ترجعلي، ليش ما فهمت عليك، وليش جيت بهالمكان وجيت لفارس اللي انت حزرتني منه، ليييييشششش،،،
جاه طيف امه غمض عيونه بقوه وهو يستنشق ريحتها، فتحت عيونه بغضب: ليش كذبتي علي وقلتيلي بترجعين، ليش يمه وانا كنت ناقص افقد احد...
حرام عليك يمه حراام
تركتيني وانا بحاجتك
ياااارب ارجووك رحمتك ،!

قام على فراشه وهو يتزكر تلك العيون اللي رافضه تفارق خياله من يوم شافها بالمول، هذيك العيون الزرقه اللي سكت باله من اسبوع، سرقته وسحرته، العيون اللي حظنت ظله التائه ...
قرب منهم متقصدها، كان مغير من إستايله لحتى لا يعرفه احد ...
خافت منه، وش يبي منها يناظرها بهالطريقه مسكت يد اختهاا بقوه وهي تجرها
اختهاا: هيييي اشفيك؟!يدي لا تقطعينه
بخوف: وتييين خلينا نطلع من هناا



،



في صبااح اليوم التالي ..
راكان بإبتسامه:يا ذي الكشخه
سلطان وهو يناظر نفسه بالمرايا بالدشداشه والغتره ما يلبسها دايم غير في صلاه الاعياد، ابتسم: اخاف ينجن بشكلي بس
راكان دفه بضحكه: لا تصدق نفسك زود
سلطان بإبتسامه: المانيا ما اثرت على لكنتك البدويه
راكان بإبتسامه غامضه وثقه: لان اصلي عربي وماني من اللي ينسى وطنه
ابتسم له سلطان بفخر ما حس الا هو يحضنه
راكان ابتسم وهو يبتعد
سلطان: والله كنت شايل همك لا تتأقلم مع الوضع
راكان ابتسم ابتسامه باهته ارهقتها التفكير المتناقض وهو يغير الموضوع: جاهز
سلطان: في اتم التجهزه
راكان ضرب كفه وهو يذكره: ناظر في عيونه وانت تتكلم معه وإيدك هذي لا تشبكها
سلطان بضحكه: عادتي وما اقدر اخليها
راكان بنظره: لا تتمسخر مو وقتك، ورجولك بعدها واسترخي بالكرسي وانت تجلس، وحاسب اياك تبلع ريقك وانت تكلمه، ولا تشتت نظرك، ترى فارس داهيه وبيصيدك
سلطان بإبتسامه كلها حب وتقدير له: تم يلا نطلع لا اتاخر اكثر تراني محدد موعد مع السيد فارس
راكان بضحكه: وصار سيد
سلطان: اذا لك عند الكلب خدمه قله يا سيدي
راكان ابتسم له: اجل، انا بروح المكتب الحين ضياء بيكون بغرفه المراقبه
طلعو وسلطان يركب السياره
راكان: سلطاان
سلطان وهو ينزل نظارته ويناظره من شباك السياره: اجل
راكان وهو يأشر على اذنه: السماعه البسها من الحين
ضحك له: ان شاءالله


"بعد ساعتان "
من الانتظار دش له
من اول دخله شاف ڤاظه كبيره قرب الباب، انتزه الفرصه وان فارس مو شايفه، مد يده والصق الكاميرا الصغيره وغطاها بصفق الورود ..

سلطان: السلام عليكم
فارس وقف وهو يناظره ويمد يده يصافحه: وعليكم السلاام
سلطان بابتسامه صافيه: معك طلال بن مقرن الـ
فارس بإبتسامه واسعه، تراه عرفه هالايام اسم طلال مسيطر عالصحُف،مد يده يصافحه للمره الثانيه : ياا هلاا ومرحباا بالدكتور طلال لي الشرف اني اشوفك بمكتبي
طلال بإبتسامه مكر: لي الشرف اكثر يا طويل العمر
فارس:والنعم فيك تفضل
جلس سلطان: زاد الله فضلك

ضيفه وانخرط معه بالاحاديث
فارس بتعقيده: وش اللي جابك من لبنان، اسف اقصد ليش جيت هناك الشغل اسم الله عليه "واردفها بغمزه "
طلال اطلق ضحكه قويه، ناظر له خلا فارس يرتبك، ابتسم بنصر وخبث: لبنان دلتني عليك
فارس قرب منه بإستغراب وصدمه: وش تقصد
طلال ابتسم على خوفه اللي يوضح من عيونه، وهذا الشي كان من صالحه وطمنه اكثر بدال لا يخاف هو منه: والله يا فارس بكل صراحه، في اشخاص في لبنان دلوني عليك
فارس بتعقيده وهو يضيق نظره: من هم؟!
ناظر له مسافه واردف: والله ما اتزكر من اسمهم، بس قالو لي تبغاه بتلقاه عند فارس ما دام انك بتروح السعوديه "غمز له "وكلك فهم يا طويل العمر
فارس ابتسم بخبث ما راحت من طلال: امرني يا الغالي
طلال: ما يامر عليك عدو، بس كنت ابي اوطد العلاقه واربط الشراكه معك
فارس بدهاء واضح من عيونه اللي ما تضيع تفسيره عن سلطان: ابشر باللي تبغاه وما راح القى احسن منك اضم شركتي وياه
طلال وهو يحط يده تحت الطاوله بحرفيه وبدون لا يحس عليه والصق السماعه: والله ما ادري شلون اشكرك يا فارس ما كنت ادري ان بهالسرعه بنصير يد وحده
فارس: لا تشكرني، وانت بالطريق الصح

دخل وهو ما يدري عن اللي جالس بالمكتب: فااارِ...
رفع نظره ..
سلطان هزه الصوت واجبره انه يلف كرسيه: ناظر فيه، للحين بملامحه هو اي هاذا ابراهيم العتيبي، هذا ابراهيم الوسخ الخاين
ابراهيم ناظر فيه بصدمه وهو يدقق عالملامح

ضيا شال السماعه من يد راكان بسرعه: سلطان اطلع بسرعه هاذا ابوي ابراهيم بيحس فيك
سلطان كان جالس بمكانه ومتجاهل انزار ضياء
ضياء: سلطان انت تسمعني؟! سلطاان
راكان جر منه السماعه وبحده بالغه: سلطان انت ما تسمع اطلع بسرعه
وقف سلطان وهو يلبس نظارته: اجل يا فارس لينا مقابله ثانيه ان شاءالله ..
فارس وهو يصافحه: ان شاءاله تشرفت فيك يا طلال للمره الثانيه ..
لف منه وهو يمر من قرب ابراهيم ويناظره
ناظر فيه ابرهيم لين ما طلع ما يدري ليش افكاره تشتت يوم شاف هالوجه والعيون الحاده ..
فارس بضحكه: وش فيك تناظر فيه الرجال طلع
ابراهيم انتبه له: منو هالرجال ..
فارس تنهد براحه وهو يهز بكرسيه: ما راح تصدق اذا قلت لك من هذا
ابراهيم ببلاه وصوت خافت: ما ادري ليش ما ارتحت له
فارس ضحك بقوه: ارجووك ابراهيم الا هذا ما ابيك تشك فيه انا خاتمه* قرب منه*هذا طلال بن مقرن الـ...
ابراهيم فتح عيونه: لا والله
ضحك فارس بقوه: لا تشك فيه انا اعرف اظبطه لك حتى لو كانت وراه داهيه
ابراهيم تخرع، حك ذقنه،: شلوون؟!
فارس ابتسم: الحين تعرف شلون، وهو ينادي: نااايف، ناايف
دخل بسرعه: نعم طال عمرك
فارس بإبتسامه: ابيك تجيبلي كل المعلومات طلال ..نايف هو يطلع:ابشر طال عمرك ..



،

ضرب الطاوله وهو يرمي السامعه فوق الطاوله: كنت اعرف انه بيلحقه
ضياء بابتسامه جانبيه: اتفل بوجهي اذا ابوي ما درى من طلال
راكان يحرك راسه بالنفي: لا لا ما اعتقد،!
ضياء بنفس النظره: والله ابوي داهيه اكثر منه يمشي فوق الماي يغرق الماي وما يغرق فيه
راكان ناظر فيه بإستغراب كيف يصف ابوه كذا، بس لما تزكر فتح عيونه بصدمه: اتصل في سلطان بسرعه، بسرررعه ياا ضياء
ضياء تو يستوعب حمل السماعه: الووو سلطاان،، الووووو..
رماه: اكيد قلعها مهب سامعني
راكان حمل جواله وبدقايق جاه صوته: سلطاان غير الطريق اللي تمشي فيه بسرعه
سلطان ببلاه وهو يسوق: ليش؟!
راكان بعصبيه: سلطان غير قلت لك فارس يراقبك
سلطان وسع عيونه وهو يناظر بالمرايا، شاف سياره سوداء همر تمشي وراه متقصده
ابتسم بخبث وهو يقفل الجوال
لهالاشكال يعرف اشلون يتوههم
ما سلطان بن الجبلي ينلعب وره ظهره يا الصفقي الكلب


★★★


في بدايه الليل ..
وقف جمب باب مكتبه وبصوته القوي: ضياااء...
كان جالس يراجع تسميع الايات لـ" لين "..
ناظر ابوه من دون لا يتكلم معه بمعنى كمل..
بس ابراهيم دخل المكتب ينتظره
حنان ناظرت له بمعنى روح له ..
وقف وهو يتنهد: لينو ركزي في صوره الزمر لين ما ارجع لك
لين بابتسامه وهي تحمل كتاب المصحف: ان شاءالله
وتوجه للمكتب
وتين كانت جالسه فوق مراجعها ما دام ما بقى لهم شي ويأجزون، ناظرت امها اللي جالسه بعيده عنها شوي
حنان ناظرت لها بإبتسامه وكأنها مو فاهمه شي: تبين شي وتونه حبيبتي
وتين بإستغراب "مستحيل امي ما تدري عن الخراب اللي يحصل بس ما تبغى تقلنا طب ليش "اردفت بخفوت: وش صاير مع ابوي من رجع من دوامه وهو موده متغير 180درجه
حنان بنفس الابتسامه: مو صاير الا كل خير ان شاءالله بس الظاهر اليوم كان عندهم ضغط بالشركه انت لا تحاتين وانتبهي لدراستك بنتي
وتين ناظرت لين اللي غرقانه بحفظها ورجعت ناظرت امها: ان شاءالله يمه، ناظرت مرجعها وهي ما تشوف منه كلمه، ضايعه بتفكيرها باللي سمعته اليوم بين امها وابوها
كانت مارا بعد العصر جمب غرفتهم سمعت صوت ابوها، اللي لا حكى عن شغله مضايغته يكون صوته جامد: سلطان رجع ينتقم من فارس
حنان بصوت اشبه للهمس: لا تقلي سلطاان بن
ابراهيم: اي سلطان ابن الجبلي
حنان: هو وش يشتغل
ابراهيم بسخريه: مع ولدك، في القوات
حنان بصوت ما عرفت تفسره "وتين "هل هو فرح ام استغراب : صــج ،!
ابراهيم تنهد: وازيدك من الشعر بيت اللي يشتغل معهم راكـ...
وقبل لا تسمع اسمه نادتها لين بصوت عالي، سحبت نفسها بشويش وراحت لها ...

رجعت من تفكيرها وهي تحاكي نفسها "من سلطان بن الجبلي ووش يبي من فارس وابوي، ويشتغل في القوات بعد اكيد في الموضوع إنّ وكمان ضياء معه يسانده، عشان كذا دايم هو وابوي في نقاشات حاده يا ترى هذا سببه، بس منو ثالثهم هذا؟! منووو؟! "

ابراهيم برفعه حاجب معها ابتسامته الجانبيه: من طلال بن مقرن؟!
ضياء واقف بشموخ وهو حاط كفه ورا رقبته والكف الثاني داخل جيب بنطاله: من؟!
رفع نظره له: ضياء لا تسوي نفسك ذكي مع معلمينك .. انا سألتك جاوبني
ضياء بمكر: انا ما اعرفه شلون تبغاني اوريك له
ابراهيم بابتسامه خبيثه: اجل انا بوريك من طلال
ضياء رفع حاجبه بترقب وخوف من تفكير ابوه: من؟!
ابراهيم بنفس النظره وبفحيح: سلطان الجبلي صح
ضياء بسخريه: هذا اللي طلع معك؟!
ابراهيم انقهر من ولده بس اصر على جوابه: ان حطيط رجل بالسماء والثانيه بالارض هذا سلطان
ضياء: ايه سلطان وش بتسوي
ابراهيم بخبث ابتسم: ما انا اللي اتراجع من كلامي تراني وعدتك ان ما اكشف عن شغلك، بس راح اعترضك ..
ضياء وهو يتوجه للباب: اتمنــى،!!! ..


،


بعد أسبـوع "في الجامعه"

صلحت نقابها بمرايه الجوال، دق، ابتسمت وردت بصوت رايق: يا هلا ومرحبا
وتين ابتسمت بحب: مولي استناك انا عند البوابه
ملاك بحب: الله وش ذا كله شوق؟! اجل كل يوم بغيب ..
وتين هذا اللي حاصل
سكتت ثواني بعدها ابتسمت: يلا باي
وتين انتبهت لي نغسها حطت يدها عند فمها: سوريـ...
قاطعتها بإبتسامه هادئه: يلا باي باي قربت انا

ملاك من حياتها مع جدتها وامها تعلمت اشياء كثير ما كان عندها اللي يربيها عليها التربيه الصالحه، صج امها ما بخلت عليها بشئ حتى عرفتها عالدين القويم خلتها تتمسك بحجابها وانها ما تهويه وفروضها اللي تقربها اكثر من رب العالمين وحبه هو اللي يساندها ويساعدها واقرب لها من اي احد،خلتها تتمسك بالقران الكريم ودخلتها التحفيظ وهي صغيره صارت تفهم اشياء كثيره بعمر مبكر ولولاه كانت عصفتها الضغوطات النفسيه، وهالشي اللي قاهر حصه زود .. بس اشياء دقيقه كسبتها عن جداتها كانت تفقدها

انتبهت على وصولها وجات تنزل استوقفها صوت السائق اللي تبغضه
جاي: الساعه 12 ونص انا بالجامعه ينتظرك
ملاك لفت عليه وهي تمسك اعصابها، مهما كان هذا رجال قريب وما يصح ترفع صوتها عليه: بس انا بعد ما اطلع من الامتحان بجلس اراجع شوي مع صديقاتي
جاي ببرود: اوامر السيد فارس وحصه
تنهدت بتعب: طيب

دخلت وهي تنافخ من القهر، فكت حجابها " اجل اذا قلت هاذا عقاب ابوي لي، هي وش دخلها "

وتين شافتها وبابتسامه يا صباح الورد والفل على الملاك
ملاك وهي تتنهد: صباح النور
وتين لاحظت حالتها: اشفيك حبيبتي؟!
ملاك بغيظ: يا كرهي للانسانه
وتين: ههههه حصوه
ملاك: ومن غيرها والله صبري نفد وما عدت اتحمل خلااص
تنهدت وتين ما تدري وش تقول لها حتى الكلمات اصغر بكثير من حزنها وتعبها وما توفيها ..
ملاك وهي سرحانه: تتزكرين اللي حكيتلك عنه
وتين بتساؤل: من؟!
ملاك بضحكه: المعجب اللي كان يراقبني بألمانيـا
وتين بضحكه: ههه اتقدملك
ملاك بحالميه: يااليت،!
وتين ضربتها بخفيف: ليل اللي ما يجيبه وش تبي فيه ذاك الشايب
ملاك بضحكه هزيله باهته ارهقتها التعب والالام: والله اذا كان جاني كنت وافقت له حتى لو عمره 50احسه كان بيريحني نفسيا عن وضعي الحين
وتين تبي تنسيها: اجل ما قلتي وش فيه
تنهدت وهي تضع كفوفها بين فخوذها وتناظر لتلك الاسوره السوداء الناعمه وكأنها تأسر يدها والناظر اليها: بديت ارسمه لي من ابوي سافر، ويوم رد من السفر شافه وعصب، ومزقه لي
وتين بإبتسامه واسعه: لا تزعلين مولي عاد اعرفك قدها وتقدرين ترسمين عشره مثله
ملاك وهي تناظر للبنات اللي مارين بحوش الجامعه: ما تدرين رسمته بكل شفافيه، رسمت التعابير اللي ما بانت لي يوم كنت اشوفه ..*بلعت غصتها * يوم شفته بالرسمه حسيت اني اعرفه فهمته ما هو ذاك الغامض اللي كان يناظرني، حسته قريب مني مررره
وتين تنهدت بحزن على حالها: عرف انك خرجتي
ملاك بسخريه: طول ما هالحصه بالبيت بيعرف
وتين بقهر : ربي يعجل يومها ان شاءالله
ملاك ابتسمت على حظها: لا وبعد ابوي معاقبني مافي خروجه حتى لحوش الفيلا ولولا هالاختبارات ما كنت جيت الجامعه بعد "تنهدت "الحمدلله على كل حال
وتين وهي تناظر الفراغ وبسرحان: انا بعد هالايام ما ادري وش اللي يحصل بالبيت في اشيا غامضه تصير بس ما اعرف شنو هي
ملاك بإهتمام تناست همها: مثل شوو؟!
وتين ابتسمت لها بحب وشويه كانت بتصيح مع انه تدري باللي يصير مع ملاك وقد ايش هي متحمله واشياء تصير لها فوق طاقتها، بس هي ما تقدر على هالاجواء ما عاشته،!! : ما ادري بس شي يحصل لابوي وضياء مهوب موافق واعتقد 100%ماما تدري، لان ابوي ما يخبي عليها شي، لدرجه احيانا احس ضياء هو الوحيد اللي مظلوم بيننا مع اني ما تعجبني تصرفاته وطريقته غامض ما اقدر افهمه بس مع هذا يحبنا وروحه معلقه فينا، بس ما ادري ليش غير مع بابا
ملاك بتعقيده: يمكن في مشاكل بالشغل اوو
قاطعتها وهي تحرك راسها بالنفي: لا لا لا، يمكن كنت اقول من الشغل بس اللي ما تعرفيه ان ضياء صار يشتغل بمجاله
ملاك بإستغراب: بالقووواات؟!!
وتين بإبتسامه جانبيه: إيه
ملاك تنهدت وهي تضغط على كف وتين: انت لا تشيلين هم ان شاءالله ما يصير الا كل خير وضياء ربنا يهديه ..
وتين بهمس: ااميــن ..
ملاك تناظر للساعه شهقت وهي تعض شفتها السفليه: وقت الاختبار جا وحنا اخذتنا السوالف
وتين قامت بفجعه وهي تلم اغراضهاا: احلفي،!!
ملاك وهي لا تقل عنها ارتباك: والله ..
شالو اغراضهم وركض على قاعه الامتحان، عاد ما تبقى لهم الا اسبوع وكم يوم ويخلصون من هالسنه بسلامه ..


★★★


مع بدايات العصـر ..
وقفت عند باب الشقه وهي تقرع الجرس ثواني وانفتح الباب،
بفرح واضح من عيونها وبصوتها الرايق: ياا هلا ومرحبا
لين تجري لها وتفتح يدينها: خالتي ليندا اشتقت لك
ليندا ضمتها بحب: وانا بعد اشتقت لك يا بعد عمري، شلونك يمه؟!
لين بإبتسامه شاقه الحلق: عاد بعد خلصت الاختبارات اموري كلها زينه
ليندا بضحكه: الحمدلله عالسلامه، ناظرت في حنان وهي تمثل الزعل:مع اني زعلانه منك بس تفضلي
حنان: عاد اعزريني والله مع امتحانات العيال ما كان لي وقت ازورك
ليندا ومسرع ما رجعت ابتسمت: لا تتأسفين ادري وربي يوفقهم ان شاءالله، شلونها وتين بعد هي من جلست الاختبارات ما عدت اشوفها
حنان بإبتسامه وهي تجلس: الحمدلله بخير بعد هي متعبتني طول الوقت جالسه تفكر ما ادري بشو، بس الحمدلله خلست من هاذي *وهي تأشر لـ لين *
لين بتمثل: ماما ترا اكثر الوقت انتي بالمطبخ، وضياء هو اللي يتعب معي
حنان بضحكه: ما دام معترفه انك متعبتنا ليش ما تزاكرين لحالك
ليندا بابتسامه: كيف كانت الاختبارات ليونه
لين بابتسامه: الحمدلله زينه وبكرا النتايج تطلع، غمزت لها، عاد بقولك سر بس لا تخبرين امي
حنان ضربتها بخفيف: يا شينه الحلايه بعد صرتي تخبين عني
ليندا: حنانوه اتركيني انا و البنت با لحالنا مالك دعوى
لين بضحكه قربت من اذن ليندا "ترا الاستاذه خبرتني اني طلعت الاولى على الصف
ليدا تبعد عنها بفرح: والله، اجل عندك هديه مني
حضنتها بحب: تسلمين خالتي احبك
ليندا وهي تحضنها لها اكثر: وانا بعد احبك يا قلبي
حنان تناظر لهم بطرف عيننها: اجل انا بروح ولما تكملون دقو لي في الجوال طيب
لين وليندا ضحكو عليها
لين اردفت بدلع: لا خلك قاعده مع صديقتك يا حنان انا بروح احضر التلفاز
وراحت منهم
ليندا كانت تناظر لها بحب وتتزكر صغره ملاك اللي ما جلست معها كثير ..
حنان قربت منها وهي تحضن كفوفها بين يدينها بحب:بعد اليوم ما يحق لك تزعلين او تشيل هم ابد
ليندا: خير حنان
حنان بفرح: لك عندي بشاره، وهي تغمز، سلطان بن الجبلي رجع والحين يشتغل بالقوات ومعه راكان بن الجوهري هالمنشد
ليندا بفرح دمعو عيونها: صج،!! ربي يبشرك بالخير ويضمن قلبك في عيالك يا رب
حنان بضحكه : اميــن وانت بعد يارب، ترا كلها سنه وفارس يروح بخبر كانه
ليندا ترفع كفوفها: الحمدلله والشكر لك يارب الحمدلله ..
حنان مسحت دموعها اللي طاحت بسبب ليندا: هذا جزاء صبرك كل هالسنين، وايام معدوده وتحصدينه بالخير ان شاءالله
ليندا بكت: ما تدري إيش كثر كنت اترقب هاليوم قبل لا اموت، كنت ادري ان راح يصير كذا وان رب العالمين ما راح ينساني وينسى ملاك
حنان وهي تمسح لها دموعها بحنان: خلاص خلاص يا ليندا الله يهداك كنتي حابسه دموعك 20سنه وفريها للفرح الله يخليك، ترا والله ما يصير اللي تسويه بنفسك، هاانت وربك كريم من عالي سماه كان يسمعك بس ينتظر الوقت المناسب
ليندا ارتمت بحضنها وهي تبكي بخفوت: تعبت وانا اشوفها تتعذب يا حنان تعبت وانا في يدي ما كان في شي اسويه لها
حنان: لا يا ليندا سويتي لها الكثير ربيتيها احسن تربيها علمتيها الصبر والامل في هالحياه وهذا هو اللي مقويها في غيابك
ليندا: الحمدلله الحمدلله والشكر لك يارب، متأكده انها تو بترتاح ..

هناا كانت لينـدا وهي فرحانه ببدايه النهايه لفارس تحت يد سلطان وراكان وثالثهم ضياء وواثقه فيهم كل الثقه انهم بيقدرون عليه، ومن هذاك اليوم كانت تدعي لهم ربها بالتوفيق وان الله يسدد خطاهم ..




،

بعد مرووور شهر، "

كان جالس بمكتبه حيران، مر شهر وللحين فارس ما دخله معاه بشغله في تجاره الممنوعات، وكأنه يبي يختبره اي شي يحصل من وراه ومهب فاهمه، تراكمت عليه المشغال والتفكير ...
انتشرت الهاللت السوداء تحت عيونه" لست من النوع الذي يجعل ابطال رواياتي في منتهى الوسامه، لكن كان ذو طول شامخ وعريض وذو شعر قصير اسود جذاب، ملامحه الشرقيه التي تميل الي السمره، تجذب كل انثى، ويا عذابنا من عيونه الحاده ونظرته الاسره، وذو عواض مخففه بطريقه تجذب كل من يراه يقول "معذب قلوب العذراء من شده وسامته "بالاحرى كان ذو فتنه جميل وابدع الخالق في خلقه " كان يسوي كل جهده لحتى يكسب ثقه فارس وحبه، فعلا كسبه بس اللي ما قدر يكسبه انه يصير زراعه اليمين بشغله اللي حط فيه يده عشانه .. بس اكيد ابراهيم هو اللي مأخره من المصادقه معه، مع ان ابراهيم بعد تقبله، بس يحس احيانا انه ماكر وخبيث وداهيه اكثر من فارس ويدقق على ابسط الاشياء....
دخل ضياء ومعه راكان وهو يحمل اوراق بيده .. شافه جالس بحيره ويدري بشنو يفكر: سلطان
سلطان حاط كفه على جبينه وضاغط عليه بقوه ومرهق بالتفكير اللي يشحطه يمين ويسار
هزه وهو يناديه: سلطاان،، اشفيك؟ عسى ما شر ..خير
سلطان تنهد: من فين بيجي الخير وهالكلب للحين ما يبي يدخلني معاه ما ادري وش منتظر
راكان يجلس: والله انه بغيض ومتكبر وما ينقدر عليه بسوله اتحمله شوي
سلطان: والله خايف صبري بيوم ينفد واشحطه عالقسم وابدا معاه تحقيق
راكان بصوته المجمهر قاطعه وهو يرفع سبابته: اووعك يا سلطان، هالشي شيله من بالك نهاي ما تخطي هالخطوه وكل اللي بنيناه يتهدم بغلطه
ضياء وهو مستند عالطاوله: طيب ليش ما تفاتحه في موضوع مستر كريستين وكاڤلي يمكن يخضع لك
سلطان بسخريه: ابراهيم معه بكل خطوه مستحيل ما يشك او يخليه يفكر بشي
ضياء عض شفته من سيره ابوه اللي يسمعه كل ما دخل وطلع ..
لاحظ له راكان ورجع لسلطان وبعد تفكير غريق: طيب انا عندي حل، يخلصك من كل هالهموم بيوم
سلطان: دلني عليه الله يعزك
راكان قرب منه: نافي الا تتزوج بنته
ضياء انصدم وفتح عيونه للاخر "لا مو معقوله مستحيل "
سلطان بصدمه: انت شنو تخربط جنيت مستحيل احط يدي بيد هالفارس واناسبه
راكان ضغط عليه: اسمعي مافي حل قدامك غير هالقرار وقدامك هاليوم تفكر فيه عدل
سلطان بعدم استيعاب: شلوون؟!
راكان: اسمعني اصلا هالزواج فتره وبعدها قط البنت مالك دعوى فيها بكذا تكون كسبت فارس
ضياء برفعه حاجب: ووش ذنبها هالبنت المسكينه
سلطان ناظر له: بنت فارس وتطلع مسكينه، رجع ناظر راكان: لا لا انا مستحيل اوافق على هالشي
راكان بقله صبر : سلطان انت ما بتتزوجها
سلطان وقف وهو يروح صوب الدريشه ويحك ذقنه
راكان بإبتسامه خبيثه: طلال اللي بيتزوجها ومن ينتهي طلال بتنتهي هالزواجه
ضياء بحده: بس هالشي حرام ومستحيل يصير
راكان لف له وبعصبيه بالغه: وش اللي ما يصير يا يا استاذ ضياء يصير ونص بعد 'حنا مجبرين بهالشي ولازم نخطيه لحتى نكسر الحواجز
ضياء ولا يقل عنه عصبيه الى ان بانت عروقه: الا في مليون طريقه وحل غير عن هالخرابيط اللي تحكيه
تنهد راكان وهو يمسح جبينه ما متوعد عالعصبيه دايم، يتصف بالبرود القاتل وبهمس: سلطان ما قدامك شي اقلبها براسك والقرار راجع لك
كان واقف وكأنه لا يبالي بحديثهم منحني راسه للاسف وكفوفه بجيب بنطاله
لفو ضياء وراكان يبو يطلعون
استوقفهم صوته: انا موافق
.
.
.


نهـاايه الجزء الخامس
الى الملتقى بإذن الله




الغنــــــد 09-16-2018 01:16 PM

يسعد لي رووووحك

ما أجملك وما أجمل ماشاااهدنا

سعدت بمصااافحتك هوووووون

يعطيك العااافيه

شاكره لك

إرتواء نبض 09-16-2018 08:48 PM

سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

مجنون قصايد 09-16-2018 09:37 PM

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

ضامية الشوق 09-16-2018 11:02 PM

حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
الغند

ضامية الشوق 09-16-2018 11:02 PM

حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
ارنواء نبض

ضامية الشوق 09-16-2018 11:03 PM

حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
مجنون قصايد

نجم الجدي 09-16-2018 11:27 PM

الله على اختيارك للموضوع الروووعه
شكرآ على المجهووود

بالتووفيق ان شاء الله

نجمكم

ضامية الشوق 09-17-2018 12:16 AM

حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
نجم الجدي

ملكة الجوري 09-17-2018 11:19 PM

يُعَطِّيگ الْعَافِيَةُ لِرَوْعَةِ الطَّرْحِ،،
تَعَطَّرَتْ زَوَايَا الْمُنْتَدَى بگ
تَقْديرُ يليق بگ وُدِيَ وَعَبِقُ وردَيْ
http://up.kasserkeb2a.net/do.php?img=62


الساعة الآن 02:37 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية