منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[آحســــاس قـلــــــم]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   يوميات جرسون غير مرغوب فيه (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=137772)

حُرٌّ 06-26-2018 01:53 AM

-



كانت طفلة.
تخطو نحوي.
تناديني بـ أبي.
تضع يدها حول عنقي.
فأحملها عاليًا. عاليًا.
تقبلني على خدي.
ثم تحتضنني.
ستكبر.
و تتعلم الكتابة و القراءة:
ستكتب لي: احبك أبي.
مع قلب زهري اللون كلون شريطة شعرها الناعم.
ستجدني منهمكًا في عملي.
و تحاول ازعاجي.
لاعناقها. بتقطع.

سوف تكره الرياضيات.
و تتهرب من ممارسته.
ستقول : "لن استفيد منه"
و تتعبني كثيرًا.
لكنها ستتخطاه.
و في حفل تخرجها: ستعانقني.

سيأتي يوم.
يُطرق الباب من تختاره.
يأخذها بيديه.

فأقول: أريد أمانًا. أريد. عناقًا.

حُرٌّ 06-26-2018 07:18 PM

-




قضاء بعض الوقت مع اصدقائك مُمتع جدًا.
أراك بأعينهم.
أذهب معهم للبقالة
ويمسك احدهم زجاجة كولا..
أقول له: ارجعه يا مُحمد و اشتري شيئًا مفيدًا..
يمحلق في وجهي باستغراب..
يهز راسه..
ثم يقول: أنا لستُ محمد.
لم افقد الذاكرة..
لكن شيئًا من حسنك فُقد..
كانت -عليا-.
ترفض أن ينضم الينا اخيها -سلمان- إلى الالعاب
لانه حصل على ستين في الموسيقى
فيقول هو: ماذا ستفيدني الموسيقى على اي حال؟
هل ستساعدني النغمات على أن اكون مهندس معماري؟
ترد عليه اخته: مُحمد اصغر منك كان يعزف و يغني افضل منك..

مُحمد...
تطرق على ذهني ذكرى..
النشيد الذي كان واجبًا منكم حفظه..

نشيد الوطن العربي.
هل من المعقول لاطفال في سنتهم الاولى ان يحفظوا شيئًا كهذا؟
اسأل اختي..
فتجيبني بايجاب و ثقة: اخوك "حفيّظ" حفظها كلها..

يشدو إليّ صوتك.

" وطني يا زاحف لانتصاراتك
ياللى حياة المجد حياتك
في فلسطين وجنوبنا الثائر
هنكملك حرياتك
احنا وطن يحمى ولا يهدد
احنا وطن بيصون ما يبدد
وطن المجد يا وطني العربي."

"حسن..
في الصيف ابي اسافر فلسطين"

جملة قاطعة صادمة لم تكن طلبًا. كانت اصرارًا..

- "محمد حبيبي احنا مانقدر نروح فلسطين"
- "يعني نفس الجنة"
قبل ان اتكلم قطعت أختي و أكدت: نعم، مثل الجنة..

و قُدَر لك ان تزور الجنة قبل الصيف يا مُحمد.

حُرٌّ 06-26-2018 07:22 PM

-




كيف لأخ اخر أن يعوض مكانك: مُحمد.

حُرٌّ 06-28-2018 11:49 PM

-



معركة.
مجزرة.
و في عيناكِ ألف ماساة.
أفتش عن أمي في هدبيهما.
و ألقى قلبٌ ضعيف استسلم للبكاء.
تبكي أمي.
جزعًا.
ألمًا.
قهرًا.
تنتزع عافية الحياة مني.
لتصهرني: طفلًا. مات. في. دمع. أمه.

شهقة عمييقة.
أفزعتني.
ظننتُ أن شيئًا من روحها قد انسحب.
و بات جسدها آيلًا للسقوط.

أمي.
و في لسانها الكثير من الأحاديث.
التي صارت محضورة. لسببٌ. و أسباب.
تختصر كل شيء بـ "تعبت"

و ابنك يا أمي .
ابيضت عيناه ندمًا.
و لا يملك إلا.
وجه أبيه. يساندك.

حُرٌّ 06-30-2018 01:37 PM

-


سعيد.
ابن عمي الأشقر.
ذو منكبين عريضين و جمال بهي.
أصغر اخوته.
يكبرني بسنتين.
و بيننا ألف ميل.
لا أنسى انك كُنت رئيسًا.
علينا. نحن الأطفال..
كُنت تظن نفسك ملكًا و نحن رعاك.
تسن قوانين.
تنشأ لك دولة.نحن شعبها.
كبرنا يا سعيد.
أصبح أبوك. الذي تبرأت مع اخوانك منه.
قاتلًا لأخي. و أبًا.لأختي.
هكذا. قتل طفل.ليحضر طفل.
-اخجل منك-
تقول.
فأحمد الله اني: ابكم.
أعلم أنك لطيف. مثل المرحومة والدتك.
لكني. لطالما غُرت منك.
لانك حين تأتي. تنتشل كُل الانتباه.
نعم. يبدو أني مازلتُ طفلًا.
ليغيضني هذا الأمر.
لأفرح بدراستك في الخارج.
و حين تأتي. ينصب عليك الكبار و الصغار.
لك كاريزما مميزة.نعم.اخلاق جميلة. نعم.
لكن ربما لانك و لاني بعيدان كُل البعد.
كبرنا.
و صرتُ انا خارج تلك المملكة.
رغم احتوائها على بعض ابناء العمومة. الأصغر مني حتى.
رسمية مقيتة تصبغنا.
و حوارات جادة و شكر متبادلان.
أعرف انك تظنني مريضًا نفسيًا.
و نظرة الشفقة لا تميتها عيناك.
أتعرف.
كان من الممكن أن نكون صديقان جيدان.
اتخيلك تضحك على كلامي لو قُلت.
كلانا يمقت -فراس- و يظن انه مجنون.
و كلانا يؤمن. رغم بعض الاختلاف.
ان العقيدة في القلب.
إلا ان الحدود بيننا يشوبها الشوك.
ماذا تريدني أن افعل؟
هل أرسل لك رسالة عبر الفيس بوك
تقول فيها أني أريد ان اكون صديقك؟
مثلما فعلتُ مع ابناء عمومنا الاخرين. قبل سنوات.
الذين هم اليوم. قريبون مني. قليلًا.

و بدأ التقسيم.
هكذا أصبحت عائلتنا.
جزء لي.
جزء لك.
و ثلة قليلة استطاعت التأقلم مع الجزئين.
أما حان الوقت أن نتلائم؟

يقول أخي. أو أخوك.
أن دخول أبيك. دولتنا.
فاتحة خير لهذا التلاحم.
أسالك بعد هذا. و اشياء عظمى لا تعرفها.
أما كان أبوك محتلًا.
و أن عليه الانسحاب. قبل أن يأتي غضب الله.
انا لا اريد اعتذارًا.
أو اسفًا و خجلًا و طأطأة راس.
اريد رحيلًا عن أرضي.
أن تأخذ عين أبيك -سيضل ابوك حتى بعد تبرأتك-
و تدفنها في البعيد.السحيق. قبل أن يأتي يوم.
ترى رماده في بلادي.

حُرٌّ 07-05-2018 10:36 PM

-



أنا مخنوق.
و لا يعنيني. ابدًا. ان تفهميني. ابدًا.
الألم الذي بداخلي لا يُفهم. و لن تفهميه. أبدًا.
نعم انا غاضب.
لستُ فقط غاضب.
مُتضايق.
على كل شي.
و أولهم. اني جبان.

في الأونة الاخيرة.
قل حديثي معه.
نجلس معًا. بلا كلام.
أيقنت أن لا كلام يهمه.
و لا كلامه يهمني.
لما نتكلم؟
لا أدري. لا أدري.
أشعر بالخوف عند سقوطك.
أسأل عنك.
فيُقال أنك ممدد في المستشفى.
الخوف من السؤال يصيبني بالجنون.
و التذبذب بين الاهتمام و الازعاج يقلقني.

الوقت ضُحى.
و الاختناق يؤدي بي للجنون.

لا رسالة. و لا اطمئنان. و لا شيء.
الغضب يذكرني بقضية المؤامرة.
لا فائدة من الصراخ. لا فائدة من النداء. باح صوتي فلما انادي؟
كُل ما في الامر اني صرتُ شفاف امام ناظريك.
و الأن انتِ.
على مقربة وطن اخر.
اشخاص اخرين.
تخلعين غموضهم للرحيل البطيء.

لا بأس.

يأتي صوت كرار.
زميلي الذي اخترق حدود الصداقة لمنعطف الاخوة.
شخصٌ عرفته قبل بضعة اشهر.
قال لي يومها: "أعتبرني اخوك و أي شي تبي تقوله لا تتردد، انا موجود"
لم يكن كرار ذو الوجه المرح و الثوب الأبيض
ملمًا بمنعطفات حياتي.
سوى اخر محطة. الحلم و النطق.
درس معي على مقاعد الحقوق.
و تطوع مرارًا لطباعة و تسليم مشاريعي.
" أريد امانًا."
هكذا ارسلتها له فقط. بلا سلام و لا مقدمات.
نحن الذين لم نتحدث بعد الفصل الدراسي إلا مرات معدودة.
و جاء رده سريعًا "تعال البحر"

تساءلت في سري.
لما دائمًا يختار كرار اقصى الاماكن.
أهو للهروب عن الأعين؟
استغرق طريقي إليه نصف ساعة تقريبًا أو أقل.
ارتميت على صدره هكذا.
باكيًا. مُتعبًا. مخذولًا !
قُلت له. اني خائف. خائف.
- مما تخاف؟
احاول استجماع اكبر قدر من الهواء.
يدي ترتجف و انا الوح: الغد. انا خائفٌ من الغد يا كرار.
- لا تقلق الغد سيكون افضل من اليوم.
- أخذوه. للمستشفى. اخاف ان يمسه شي.
- لا تقلق. اثبت. لا تقلق. الله يحبه لهذا هو في المستشفى
صدقني لو لم يكن هناك لكان اصابه شيء اسوء..
أشهق. انظر للأرض باستسلام.
أشير إليه: يجب ان اتعلم اننا جميعًا سنبتعد عن بعضنا يومًا.
تسمر في مكانه. ضل يفكر هل مافهمه صحيح؟
هو الذي علمني لغة الاشارة يسأل هل مايقوله صحيح؟
"مافي شي اسمه استعد لاي شي و تعلم، لان الله يبتلي عبده
في نفس الوقت يعطيه صبر و تحمل وقت الابتلاء، انت من قالك هالكلام!!"
رفعتُ رأسي مشيرًا لشروق الشمس.
أشرت إليه.
كطفلًا قُبض عليه في جريمة كسر مزهرية.
لكنه لم يقل. لم يقل ان هذا كابوس.
و الكهل المُعتل لا يمكن ان اعود به للوراء.
فهو لا يفقه ان الرجل الذي بلغ من العمر عتيًا. لايمكن ان ترجع الايام اجمل به.

سرتُ في طريق عودتي سارحًا في كرار.
و كيف اني لقبتُ عليه لقب (المبتهج) لوجه الباسم دائمًا.
يملك حياة مثالية في نظري.
فهو قريب من أمه و أخوته جدًا. و يملك خليلة مثل الذهب.
ابتسم.
يستحق كرار هذا كله.
فقلبه الأبيض. الواسع للجميع.
و كلمته المفضلة (عمري) التي تلتمع في احاديثه.
تجعل منه شخصًا ودودًا و صديقًا للجميع.

نمت في غرفة المعيشة.
لم اقوى على الصعود لغرفتي.
و صحوت على اصواتًا مثل:

هل تكلمتما معه؟
هو في الطوارى الان.
غير مسموح ان نزوره.

و اشتدت رغبتي ان يكون الامر: كابوسًا.
التراتيل القرآنية خائفة.
و الوجوه و التنهديات التي تحمل في جيبها رائحة الموت تخنقني.
لا يد كرار تنفع.
و لا يد الشروق تطلع.

و أنا خائف.
أبتغي الصراخ.

حُرٌّ 07-07-2018 01:15 AM

-




" لا تقل قتلوا حلمي، فليس للجميع أحلام.
قُل قتلوا ابني. والدي. أمي. بيتي. و لا تثأر.
أن الله سيعوضك. ثق بهذا "


والدي خلال عملية تنقية دمي. اليوم.

حُرٌّ 07-07-2018 01:18 AM

-



حين تلاشت يد زينب.
قال -محمد علي- الطبيب المغرور بكثرة معجباته،
أن النساء هكذا. جميع النساء. لا تُحب يدًا دائمة.
لم أحب طريقة محمد علي في التعميم.
فأنا على يقين أن زوجتي ليست هكذا.
ليست.

حُرٌّ 07-07-2018 01:42 AM

-


الرجال لا يشعرون بضرورة صداقة النساء، لكنني أشعر أنكِ ضرورية في حياتي.
لا أدري. لم أرتب هذا الكلام مسبقًا. و لم أظن أنني سأقوله يومًا إلا أن التحمل فاق نفسي.
أ تذكرين سؤالكِ بما يخفق إليه قلبي؟
تهربت من السؤال.
خُفت.
بعد ذلك عند الممر.
رأيتك. قبل أن تسقط عينيكِ عليّ. كُنتِ مع نور ، تعطلت نبضاتي. بقوة جدًا بقوة.
و الرجفة صفعتني مثلما سمعتُ صوتكِ لأول مرة. حين كُنتِ ناعسة.
و داعبتك بقولي (صوت العجوز).

نعم. كثيرًا ما استفزيتني.
و عاتبتك أكثر. على سببًا. أنا نفسي لا أعلمه.

كثيرًا ما قُلتِ لي إنني عصبي.
صدقيني لم أغضب إلا لمعرفتكِ اكثر.
لأطمئن أنكِ بخير.

تذكرين ، حينما سألتيني اذ خطبتني سوف أقبل أم لا؟
ضحكت فلم نسمع عن امراة خطبت رجلها في هذا العصر !
لكن في داخلي لم افكر إلا بحسناتك. من لا يقبلك؟
أنتِ ممتلئة بالحسنات رغم تصوير أخوك لكِ عكس ذلك.

مم.
أتذكرين؟ رسوبي في الرياضيات.
و اللوم الذي تلقيته. من الجميع.
وحدكِ من حميتني.
بسقف تحفيزك.
تمنيت أن يكون الكُل نفسك.

هههه.
لا أنسى أنكِ تستفزينني بـ(نوف)
التي عرفتها بيومين لتلاحقني بقول "أحبك" !

جميعها اشياء أحببتها بك. و اشتقتها فيك.
كُنتِ مغرورة حين قُلتِ انكِ تعرفيني 99% حسنًا.
كيف لم تعرفي حبي لك؟
أنتِ غريبة. و لطيفة.

كان رمضان.
و جاء صوتك يردد ادعية
ثم كانت محادثتنا نصف ساعة.
تحديتيني في لعبة التحدي أو الصراحة
ارسال مقطع أقول فيه "أني أحُبك"
و لا اعرف هل عنيتها أم كان مجرد تحدي.

"حسن بسافر"
كُنت اظنها مزحة.
نجاحي سببه أنتِ.
تفاؤلي أنتِ.
حتى اجتهادي. أنتِ !

لا انسى انني حين اطلب منكِ شيء.
تقولين: (قول لو سمحتين أول) و أرى الفرح بعينك.
مثل قبيلة انتصرت بمعركتها.

لا أعرف كيف حتى بصلاتي ادعي لكِ.
بشكل عفوي.

ضُحى أحبك.




رسالة حسن إلى ضحى
8Nov2014

حُرٌّ 07-07-2018 01:56 AM

-




" أنت تعرف الجواب، حسن خلاص."

ضُحى. 8 نوفمبر 2014


الساعة الآن 01:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية