منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   وكم من حروفٍ تجر الحتوف (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=4578)

✿~【Řєємi】 04-27-2009 11:24 PM

وكم من حروفٍ تجر الحتوف
 
وكم من حروفٍ تجر الحتوف..!

يامعاشرالأخوات !

حالقة الدين


إن مواضع الزلل لا تكاد تنحصر ولا تختصر، ومن أخطر وأسوأ هذه المواضع: الاستطالة على الحرمات، وتتبع العورات، إنها الحالقة، بل الآفة الخطيرة والمزلق العظيم الذي اشتد نكير رسول الله صلى الله عليه وسلم على من اتصف به فيما ثبت عنه، قال: {يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه! لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، فضحه ولو في قعر داره ))
السنانإنه موقفٌ حاسمٌ، ووعيدٌ زاجر يملأ النفس الحية خوفاً وهيبة وحذراً، ويقرر مبدأ صيانة العرض، وأن الجزاء من جنس العمل، وجرح اللسان كجرح ، والجروح قصاص
قال تعالى ( مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِه [النساء: 123]^.
بذلك تواترت النصوص الشرعية في غاية العظمة والإحكام؛ لتدل على عظيم منزلة المؤمن وبشاعة الاستطالة على حرمته، نظر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إلى الكعبة يوماً ثم قال: [[ما أعظمك! وما أعظم حرمتك! وللمؤمن والله أعظم حرمة منك ]]^ إنها كحرمة يوم النحر في شهر ذي الحجة في البلد الحرام:
لو قد عقلنا ذاك ما كنا نرى بعضاً يجرح مسلماً ويجرم
هب أن فينا مخطئاً فيما ادعى فهل السباب هو العلاج الأقوم؟
كيف الوقوف أمام خلاق الملا والعلم ظنٌّ والحديث مرجم؟
ثبت في البخاري من حديث أبي بكرة رضي الله عنهما: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فقال: {أي يوم هذا؟ أي شهر هذا؟ أي بلدٍ هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميها بغير اسمها، ثم قال: أليس بيوم النحر؟ أليس بذي الحجة؟ أليست بالبلدة الحرام؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام؛ كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم.. ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: اللهم فاشهد }^ { كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه }.


لقد خاب من يسعى لإيذاء مسلمٍ كما خاب من يرجو سراباً بقيعة

وكم من حروف تجر الحتوف!


إن من أخص سمات المسلم سلامة المسلم منه يداً ولساناً، والعاقل يطمح إلى هذا الوضع ليكون ممن جعلوا سلاطة ألسنتهم على أعداء الله وحلو كلامهم لأولياء الله، محققين قول الله في وصف أصحاب رسول الله قال الله تعالى ( أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ [الفتح:29]^ وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده }^

ويقول ابن القيم عليه رحمة الله: أهل الصراط المستقيم كفوا ألسنتهم عن الباطل، وأطلقوها فيما يعود عليهم بالنفع في الآخرة، فلا ترى أحدهم يتكلم بكلمة تذهب عليه ضائعة بلا منفعة، فضلاً عن أن تضره في الآخرة، وإن العبد ليأتي يوم القيامة بحسناتٍ أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها كلها، ويأتي بسيئاتٍ أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله وما اتصل به.

فللسان احفظ ولا تكلم إلا بخيرٍ أو فصمتاً الزم

وخشية الله فلازم وانتهِ عما نهاك وامتثل لأمره


ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لـمعاذ : {كف عليك هذا، ويشير إلى لسانه، فقال معاذ : وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به يا نبي الله؟! -وفي رواية: أوكلما نتكلم به يكتب علينا يا نبي الله؟!- فقال: ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟ }^ إنك ما تزال سالماً ما سكت، فإذا تكلمت كتب عليك أو لك، فاللهم سلم سلم!

يكب الفتى في النار حصد لسانه فحافظ على ضبط اللسان وقيدِ

وكم من حروف تجر الحتوف!

**الفرق بين الغيبة والبهتان**


يا امــــــــــــــــــة الله ! ذكر أختكِ بما تكره في حضوره سب وشتم، وبما تكره في غيبته لو بلغه؛ في بدنه، أو دينه، أو دنياه، أو نفسه، أو خَلقه، أو خُلقه، أو ماله، أو ولده، أو زوجه، أو خادمه، أو ثوبه، أو حركته، أو طلاقته، أو عبوسه، ذكره بواحدةٍ من هذه بلفظٍ، أو إشارة، أو رمزٍ، أو كتابةٍ، أو حكاية غيبة، أو همزٌ ولمزٌ وقدح إن كان فيه، فإن لم يكن فيه ما قلت فغيبةٌ وبهتانٌ وظلمٌ وكذب، ظلماتٌ بعضها فوق بعض، مع تعدٍ لحدود الله قالى تعالى(( وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [البقرة:229]^.


فاحذر حدود الله وارج ثوابه حتى تكون كمن له قلبان

وكم من حروف تجر الحتوف

الوشاية


ومن المصائب -والمصائب جمة- أن يبتلى المرء بصديقٍ له يأمنه، يعرف منه ما لا يعرفه غيره، فيغدره بالسعي إلى عدوٍ له ذي سلطانٍ أو جاهٍ أو مالٍ أو غيره، ليذكره عنده بغير الجميل، ويتعرض له بالوقيعة والأذية، ليجاز بجائزة إنما هي لعاعة من الدنيا، طعامٌ أو كساء أو دينار أو إطراء لا بارك الله له فيها، إنما هي بمثلها في جهنم.

روى أبو داود وصححه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {من أكل برجلٍ مسلمٍ أكلة، فإن الله يطعمه مثلها في جهنم، ومن كُسي برجلٍ مسلمٍ ثوباً، فإن الله يكسوه مثله في جهنم، ومن قام برجلٍ مسلمٍ مقام سمعةٍ ورياء، فإن الله يقوم به مقام سمعةٍ ورياءٍ يوم القيامة }^.

فيا للرزية! وكل هذا في سبيل إشباع البطون! ألا أبعد الله خبزةً أهتك بها ديني، وأخاطر من أجلها بآخرتي، وأعق بها سلفي، وأهين بها نفسي، وأهدم بها شرفي، وأكون بها حجة على تاريخي وأمتي، أين من يعقل؟ أين من يعي؟ إن لم تتب:

فلا زلت دوماً في احتياجٍ وفاقةٍ

إلى أن بلغت السن والغاية التي تحس بأن الجعل منك اشمأزت


ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {لما عرج بي مررت على قوم لهم أظفارٌ من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم }^

قال تعالى((( جَزَاءً وِفَاقاً [النبأ:26]^ وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً [الكهف:49]

إذا كان هذا فعل عبدٍ بنفسه فمن ذا له من بعد ذلك يُكرم؟

قال تعالى "وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ" [الحج:18]^

وأخرج الإمام أحمد وصححه الألباني من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: {جاء الأسلمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهد على نفسه بالزنا أربع شهادات، يقول: أتيت امرأة حراماً فطهرني يا رسول الله! فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجم فرجم، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين من الأنصار يقول أحدهما لصاحبه: انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم يدع نفسه حتى رجم رجم ال***، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سار ساعة، فمر بجيفة حمار شائن، انتفخ بطنه فارتفعت رجله، فقال صلى الله عليه وسلم: أين فلان وفلان؟ قالوا: نحن ذا يا رسول الله! فقال لهما: كلا من جيفة هذا الحمار! قالا: يا رسول الله! غفر الله لك ومن يأكل هذا؟! فقال صلى الله عليه وسلم: ما نلتما من عرض أخيكما آنفاً أشد من أكل هذه الجيفة، والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها }^

الله أكبر!

الله أكبر لفتةٌ من آيبٍ لاح الطريق له فشمر وانبرى

ياامة الله! إن آكل جيفة الحمار مع خبثها وحرمتها لم يؤذ مسلماً، ولم ينتهك عرضاً، ولم تنشغل ذمته بحقوق العباد التي سيسأل عنها يوم القيامة، فهو خيرٌ ممن يأكل لحوم البشر، وفي كلٍ شر:

فاهجر من الكلام ما قد أفعما بالزور والتضليل والبهتانِ

أهل الوقيعة هم خصومك دائما لا يلتقي بمحبةٍ خصمانِ

وكم من حروف تجر الحتوف..!

ياامة! ما الحيوان الذي يأكل لحم أخيه بعد موته؟ الأسد؟ النمر؟ الثعلب؟ لا.. لا تألفها بل تأنفها، لا يفعلها إلا ذلك الحيوان الذي إذا ولغ في الإناء؛ احتيج إلى غسله لا مرة.. بل إلى سبع والتراب؛ إنه ال**، لا يفعلها إلا ***، وشبه الشيء منجذبٌ إليه:

ألم تقرأ القرآن عمرك مرةً فما لك تعمى عنه في كل مرة

قال الله( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ [الحجرات:12]^.

فاسمع إذا حدثت وافـ ـهم كيف عاقبة الأمور

والحروف تجر الحتوف..!

واعجباً لمسلم -يا معشر الإخوات - قبل أن يتعلم مسألة من مسائل الدين، يتعلم كيف يقع في إخوانه المسلمين، من أين له الفلاح؟! كيف يفلح من ديدنه الطعن في أقوامٍ لعلهم حطوا رحالهم في الجنة منذ سنين؟! ذلكم والله المسكين، قد ذبح بغير سكين:

كم صك آذاناً بجندل لفظه وأطال محنتنا بطول لسانه

ما زال يعلن بيننا عن نفسه حتى استغاث الصم من إعلانه

ألسنةٌ كالسياط، أدبها ودأبها التربص، فالتوثب على الأعراض في اعتراض، أشرفت علينا بقرون الفتنة لتضرب الثقة في قوام الأمة، طبع أصحابها -كما يقول ابن القيم عليه رحمة الله- بئس المنتجع وبئست الهواية، ويا ويلهم يوم تبلى السرائر يوم القيامة!طبع خنزير، يمر على الطيبات فلا يلوي عليها، فإذا قام الإنسان عن رجيعه ولغ فيه، وقمح، يسمع منك ويرى من المحاسن أضعاف أضعاف المساوئ فلا يحفظها، ولا ينقلها، ولا تناسبه، فإذا رأى سقطةً أو كلمةً عوراء ولو في فهمه، وجد بغيته وجعلها فاكهته،


منقول

آســـئله 04-28-2009 12:29 AM

يسلموووووو حبيبتي

على طرحك النايس

عـــودالليل 04-28-2009 12:56 AM

الله يعطيك الصحه والعافيه

ربي يحفظك

a7med 04-28-2009 01:54 AM



موضوع راااااااائع

يعطيك العافيهـ

جزاكـ الله خير

على المواضيع المفيدهـ والقيمه

اخوكــ

برنس الاحساس



✿~【Řєємi】 04-28-2009 04:00 PM

ريانة العبيــــــــر

نورت الصفحة يسلمووو ع المرور

✿~【Řєємi】 04-28-2009 04:00 PM

عـود الليـــــل

الله يعافيك ويسلمووو ع المرور

✿~【Řєємi】 04-28-2009 04:01 PM

برنس الإحســــــــاس

يسلمووو ع المرور نورت

love bird 04-29-2009 01:37 AM



الله يعطيكـ العافية يارب على طرحكـ المفيد .....

اللهم أعصمنا عن زلة اللسان يارب .........

أشكركـ .....

تقبل مروري ........

ضحكة خجوله 04-29-2009 01:47 AM

موضوع راااااااائع

يعطيك العافيهـ

✿~【Řєємi】 04-30-2009 12:10 AM

لــــــــــــــوف بـــــــرآد

يسلمووو ع المــــــــرور

........


الساعة الآن 03:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية