منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /23 (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=156136)

جنــــون 03-25-2019 10:38 PM

رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /23
 
‏عيناكِ أمكنتا الشيطان من جلدي
إنّ العيون لأعوان الشّياطينِ

كم ليلة بتّ مطوياً على حزنٍ
أشكو إلى النجم حتى كاد يشكوني
" أبو علي الحسن بن رشيق "
.
.
نظرت لوالدها حتى ابتعد واستقرت عيناها في من ينظر لها في الكرسي المُقابل لهم ، وابتسم وهو يُنزل نظره للخاتم الذي يتوسط بنصرها .
أبعدت نظرها عنه بخوف ورجفة وأنزلتها لأناملها ، اتسعت عيناها بغضب بعد إن لاحظت وجود الخاتم الغريب للان ب إصبعها ، سحبته بشدة وقوة حتى جرح أصبعها وخرج أدخلته ب أصابع مُرتجفة في الحقيبة همست لوالدتها بتعب : يمة معك منديل ؟! .
تحركت ام انس بضجر بعد ان نعست : حبيبتي شادن بلاش حركة ، نامي .
تنفست بضيق استدارت برأسها تُشغل نفسها ، وقعت نظرتها فيه من جديد وهو لازال ينظر لها .
ابتسم جابر وعدل استقامة ظهره .
توترت من نظراته الغريبة وأبعدتها بسرعة مُغمضة عيناها محاولة ان يسرقها النوم ، تذكرت صوتة وانفاسة وفتحت عيناها من جديدة وهمست وهي تنظر لارتجاف يديها : كيف يجيني نوم وانا مدري وش صار لي بعد مانمت .
رفعت كفها شاعرة بهبوط دموعها ع وجنتيها فتحت الحزام ووقفت قاصدة الحمام .
ابتسم بضيق وعيناه تُراقب دموعها التي يعلم ماسرُها ، تغيرت ملامحة لتساؤل وهو يراها تنهض ، وقف خلفها وتبعها ، ارتطم بالمضيفة نطق بلكنة انجليزية : اعتذر اعتذر .
استدارت شادن برعب مُتذكرة الصوت الرخيم هذا .
جلس جابر بالمقعد الخالي بعجلة حتى لاتكتشفة واغمض عيناه بتذمر : وش ذا الغباء بغت تقفطني من صوتي .
اقتربت المضيفة : مابك سيدي ؟! .
جابر ابتسم وبهمس : لا شي عزيزتي ، فقد شعرت بالدوار .
المضيفة ب احترام : هل تُريد ان اوصلك لمقعدك ؟! .
حرك جابر راسة برفض : لا ، ف انا اُريد الحمام الان .
المضيفة ابتسمت وابتعدت بهدوء .
رفع جابر راسة باحثاً عن شادن ضرب راسة بالمقعد خلفة ناطقاً بإلم : وش ذا ببقى احبها من بعيد .
وقف وعاد لمكانة جلس ساحباً هواء طويل ، وزفرة التفت ع والدتها وابتسم وهو يراها تغط بنوم عميق انزل نظره على حقيبتها و امال راسه نظر في الممر ، وقف بملامح خبث اقترب من حقيبتها وبهدوء دس ورقة صغيرة قد كتبها مُسبقاً .
..
اقفلت باب الحمام برعب واغلقت ثغرها حتى لاتُخرج صرختها وشهقاتها ، فهي تقسم انها قد سمعت صوتة ، نظرت لشكلها في مراءة الحمام غسلت وجهها ومسحت عيناها محاولة ازالة الاحمرار الذي بدا يتكون حولها ، رفعت يدها ناظره لاصبعها المجروح غسلتة وربطت عليه بمنديل ، زفرت عدت مرات مُبعدة الرعب والخوف والتوتر من جسدها ، نطقت مُحفزة لنفسها : شادن حصل خير ، راح ترجعين السعودية وتنسين كل شي .
خرجت بعد مدة طويلة وجلست في مقعدها .
شعرت بنظراته اغمضت عيناها ثم فتحتها ونظرت له هاتفة بحدة : هل هُناك امراً ما ؟!.
جابر ابتسم وهز راسة بلا .
شادن : اذاً لما تنظر لي ؟! .
ابتسم جابر وابعد نظرة اماماً .
شادن بقرف : صدق ناس ماتستحي .
بعد دقائق رفعت راسها عن هاتفها على صوت المضيفة : سيد جابر مقعدك بالدرجة الاولى جاهز .
وقف جابر وهمس للمضيفة بي شي ما وابتعد .
استدارت المضيفة وبملامح باسمة اقتربت وهمست بعد ان انحنت : يقول لك السيدي انهُ يخجل ، وايضاً الُحزن لا يُناسب وجهك الجميل .
فتحت شادن عيناها وبتوتر امالت راسها باحثة عنه بالممر : هل هو سعودي ؟! .
ابتسمت المضيفة : نعم السيد جابر من الجنسية السعودية .
هزت شادن راسها بربكة وعدلت جلستها وبهدوء وهي تحاول تنظيم ضربات قلبها : الله ياخذه بعد اسمة جابر ، ولا مايستحي يعني اني سعودي بقط الميانة .
نهضت والدتها ب انزعاج من صوتها : شادن فيك شي .
شادن بتوتر وابتسامة صفراء : لا يمة .
..
ام ماجد تنهدت : لو ماقال انس انه عنده كان مت ، ذا الولد مايقول وراي ام تخاف علي .
نورة بملل : شايب وتشيلين همه .
دخل سعود بملامح ضايقة .
ام ماجد : عسى ماشر انت ي الثاني ؟! .
سعود رفع كتفية : والله مدري ، دق علي الوكيل يبيني بكرة ، والله يستر مو مرتاح لصوتة .
نورة مدت فنجان القهوة : اقول امسك ولا تشيل هم .
استلقى ع الاريكة ونظر لها ب استغراب : انتي عارفة ماشرب قهوة لما اصحى فاروحي سوي لي شي اكلة .
نورة بدون مبالاة : اصغر عيالك ؟! ، ناد الخدامة تسوي لك شي .
ام ماجد بحدة : نورة قومي سوي لاخوك اكل .
وقفت نورة وبتذمر : ي شينك هاه اترتحت .
حرك سعود عيناه قاصداً قهرها .
صرخت نورة : شوفيه يقهرني ، لا يخليني احلف ماسوي شي .
ام ماجد اشارت بعيناها : نورة للمطبخ .
تحركت بخطوات غاضبة : تراني بنتك الوحيدة ، حبيني زيهم .
..
استدارت ب استغراب ع دخول ابرار الهادي .
نورة ابتسمت : صح النوم ؟! .
فتحت الثلاجة وبنفس الهدوء سحبت زُجاجة ماء وتحركت خارجة .
مسكت نورة ذراعها موقفتها وبعينان متسائلة : بنت وش فيك ؟! .
سحبت ابرار ذراعها وبملامح استفزاز : لاتشوفك امك ولا اخوك معي ، بنت الحرامي بتخربك .
نورة بصدمة : وش ذا الكلام ي بنت ؟!.
ابرار بحدة : مو هو الكلام الصدق ؟! .
نورة بهمس : الخدامة قالت انك امس كنتي مع ماجد بالمطبخ ، وقلت تراضيتو ؟! .
ابرار ارتجفت وهي تتذكر ليلة البارحة : لا مين كاذب عليك ، بالصدفة شفته بالمطبخ .
تاففت نورة : قسم اخوي حمار مايعرف يقول كلمة حلو .
ابتعدت ابرار وبضيق : لاتغلطين ع اخوك عشاني .
نورة رفعت صوتها : يستاهل .
وقفت ابرار واستدارت لها : نورة كم مرة اقول هذا اخوك .
نورة اقتربت : رافع ضغطي ياخي ، خليني اشوفة .
همت ابرار بالتحرك خارجة ومسكت نورة رسغها هاتفة : شوي وبجيك فوق .
خرجت ابرار بصمت .
اخرجت هاتفها من جيب بنطالها وبتحدي : انا ولا انت يالحمار .
ابتسمت على صوت رنين الهاتف وبهدوء بعد ان وصل لها صوته : انت وينك ؟! .
ماجد جلس بعد ان ارتداء قميص وتيشيرت من ثياب انس : اتوقع تعرفين اني عند انس ؟! .
نورة بتمثيل كاذب : لا ماعرف ، توني دريت .
ماجد بطولت بال : وش عندك اختصري ؟! .
نورة بحدة : وش مسوي ب ابرار بعد ؟! .
صرخ ماجد بغضب : ياليل ابرار ذي ، وليش ماتسالينها وش مسويه هي فيني .
فتحت عيناها ع اغلاق الخط : بسم الله ، ليتيني ماهايطت ولا كلمته .
..
ترك القلم ورفع نظرة للاعلى وهو يستند بظهره خلفاً مُحاولاً ان يُريحة : وعبدالرحمن وينة ؟!.
عبير برجاء : عبدالرحمن طلع بيودي امي لبيت ام جمال ، ويقول معزوم ومو فاضي يرجع ويودينا .
احمد ظهرت ع ثغرة شبة ابتسامة : واضح انه منحاش ، ولا كان وصلكم ع طريقة .
عبير زفرت الهواء الذي كانت تحسبة : هاه قول بتودينا ولا ننطق بالبيت .
احمد بهدوء : وتين مافيها الا العافية .
عبير بضيق : وانت وش دراك ؟! .
احمد : عمي زايد توني مقفل منه .
نطقت بضيق لازال في صوتها : بس مستحيل ارتاح لين اشوفها .
اتاه صوت لُجين الصارخ بعد ان سحبت الهاتف من عبير : اعطيني ؛ لو انك جايب سواق كان م ازعجانك ولا ذليتنا كذا .
احمد ابتسم : وانتي ع نفس الموال ذا ماتملين ،و ماعاش من يذلك ي ست لُجين ، ابشري اقل من نص ساعة وانا عندك .
صرخت لُجين : ايه ذا الاخو .
اقفل الخط ع دخول السكرتير : استاذ احمد ، الاستاذ سعيد برا وحاب يقابلك عشان توقيع عقد الشراكة .
ضرب جبينة : يوة كيف نسيتة .
نطق بتفكير سريع : ناد لي المهندس فهد .
السكرتير ب استغراب : الموظف الجديد ؟!.
احمد هز راسة : ايه بسرعة ، ودق ع انس يجي لازم توقيع بعده .
بعد وقت قصير ، دخل فهد بهدوء : هلا استاذ احمد .
احمد بعجلة وقف : اثق فيك ؟! .
فهد ب استغراب قاطعة : انا يمناك .
حمل مفتاح سيارة ومدة له : الاهل يبون يروحون مشوار ، وانا عندي شغل ضروري ماقدر اتركة .
فهد وهو يفهم مقصده اخذ المفتاح : ابشر .
خرج هامساً : يلا لاجل عين تكرم مدينة .
وقف في مواقف السيارات وعينة تبحث عن سيارتة ضغط زر فتح بابها ، ابتسم وعينة تقع عليها : وش ذي الفخامة ي ابوووي .
همس بعد ان صعدها : نمتع عمرنا مرة .
تحرك قاصداً البيت الذي يتذكر مرورة له قبل ايام .
..
تاففت عبير بصوت عالي : لُجين بسرعة ، لازم زي العادة تتاخرين ؟! .
نزلت لُجين تحمل في معصمها حقيبتها وعبائتها ورمتها ع الاريكة واتجهت للمراءة العريضة بجانب عتبات السلالم : باقي الكحل خليني اسوية .
صرخت لُجين بذُعر وهي تسمع صوت بوق السيارة : مسرع جاء .
عبير لفت طرحتها وتحركت خارجة : شغلك عنده .
لُجين بصوت عالي : بلا سماجة بلحقك الحين .
..
نطق فهد بعد ان فتح له الحارس العجوز البوابة ودخل بالسيارة : وليش مايخلي ذا يودي خواته .
اوقف السيارة امام الباب الضخم وتنهد ب اسئ ونظرة يتجول بالحديقة والفلة التي يسارة .
تشجنت ملامحه بعد ان فُتح الباب الامامي وصعدت فتاة تلف طرحتها ناطقة بصوت ناعم : عاد انت عارف لُجين ، لكذا الله يعينك تنتظرها .
فهد تنحنح بربكة من جلوسها جانبة : هو انتي عادي تركبين قدام .
استدارت عبير له ب استغراب من صوتة ، صرخت برعب من الرجل الغريب امامها : يممة .
فهد نظر لها بخوف من صرختها .
تحركت برعب فاتحة الباب ب اصابع مُرتجفة ونزلت بخطوات واسعة ، ودلفت الباب واختفت داخله .
ارتطمت ب لُجين التي كانت تنوي الخروج .
لُجين بإلم : وجع ماتشوفين ؟! .
عبير بملامح احمرت من الخجل ولعثمة : ي ويلي .
اتاهم صوت البوق من جديد .
صرخت ماسكة راسها ومغمضة عيناها : فشلة فشلة .
لجين بملامح مُستغربة : انتي وش فيك راجعة ؟! .
واكملت مُشيرة للباب : ماتسمعين احمد ازعجنا بالبوري .
فتحت عبير عيناها وبعينان تكون فيها الدمع : هذا مو احمد .
وبلعثمة : هذا واحد من الشركة ، في سيارة احمد .
لُجين ربطت نقابها وبهدوء : مو اول مرة طيب يجي احد يوصلنا من الشركة .
عبير بصوت مُرتجف : والله اني عارفة ، بس انا جلست جنبة وشافني .
علت ضحكت لُجين الصاخبة : احلفي عااااااد ؟! .
عبير جلست : اي اضحكي ع خيبتي .
واكملت بتذمر ووجه احمر من الخجل : فشلة ماراح اركب معة .
لْجين سحبت ذراعها : اقول قومي بس ، مصيرك بتنسين .
عبير بملامح مُفتشلة : نقابي اتوقع نسيتة عندة .
لُجين مسكت بطنها من الضحك : لا خلاص ماقدر .
عبير : بنت وجع اللي فيني يكفيني .
عدلت لُجين شكلها : بروح اجيب لك نقابك .
وقفت عبير : لا خير تعالي بروح اجيب لي واحد من فوق .
خرجت لُجين بخطوات واثقة : وين عاد بتدورين فوق .
..
هُناك عند فهد تافف بضجر : والله لو خواتي كان كسرت رجلينهم ، وش ذا التاخير .
التفت على صوت الطرق ع زُجاج النافذة وتمتم بعينان ناقدة : وش تبي ذي بعد ليكون بتركب قدام .
انزل النافذة قليلاً : هلا ؟! .
لُجين نظرت له بحدة : شايفني باكلك ؟ .
التفت فهد لها ونظر لعيناها الظاهره من فتحت النقاب وباستغراب : نعم ؟! .
لُجين بتسلية : افتح الباب ليش مقفلة ؟! .
فتح فهد عيناه بصدمة وقلق : وليش افتحة ليكون بتركبين قدام زي اختك ؟! .
لُجين اخفت ضحكتها : اها انت مقفلة عشان كذا ، لا تخاف اختي بس نست نقابها وباخذه .
انزل نظره تلقائي لاسفل المقعد ورفع عيناه بحرج بعد ان وجد النقاب : مانتبهت .
التزمت الصمت وهي تفتح الباب وتسحب النقاب وتبتعد .
زفر فهد بحرارة واستغراب : وش الدلع الماصخ ذا عندهم عشان يتاخرون .
بعد دقائق عدل جلستة ونظرة يستقر اماماً بخروجهم .
فهد نطق بهدوء بعد ان صعدو واغلقو الباب : باقي احد ؟! .
لُجين : لا .
عم الهدوء الا من صوت محرك السيارة ، والسيارات العابرة بالطريق .
عبير قاطعه الصمت بهمس لم يخفي توترها الذي كثر في حركتها : امانة من جدك مقفل الباب .
انفجرت لُجين ضاحكة بعد ان تذكرت حركتة بتقفيل الباب الامامي وملامح وجهه .
نظر لهم فهد ب استغراب من المراءة الصغيرة المُعلقة في الاعلى ، ليقع نظره على عبير التي ما ان شعرت بنظراته ابعدتها هامسة : لاتفضحينا .
لُجين محاولة ايقاف ضحكتها : وش نقول عن اللي جالسة جنبة.
فهد تنحنح بملل : وين المشوار اللي تبون ؟! .
لُجين ب استغراب : واحمد ماقال لك ؟! .
فهد بورطة : الاستاذ احمد كان مشغول .
لُجين هتفت بخفوت : اعطيه الوصف .
عبير بربكة : لا والله مستحية .
لُجين ابتسمت : والله ماعرف اوصف المكان .
واكملت بتساؤل : اقول له يكلم احمد يوصف له ؟! .
عبير ضربت فخذها : لا لا خير ، خلاص بوصف .
زفرت بهدوء ونطقت بربكة ظهرت بصوتها : تعرف حي ***** .
بملامح ملل : وليش من اليوم ماتكلمتي انتي عارفة ان الحي ورانا بكثير .
عبير وضغطها يرتفع وجملة وهو انتي عادي تركبين قدام تدور بذهنها : اذا انت مو قد الشغل اللي اعطاك اخوي كان ماورطت نفسك .
فهد بحدة نظر لعيناها من خلال المراءة : لا قدة دامة وثق فيني .
عبير بنرفزة من نظراتة نظرت له بعينان حادة : ها دامك تدل الحي ارجع له .
فهد ب اشمئزاز مقصود : لو انك اختي قلعت عيونك وانتي تناظرين لشخص غريب كذا .
شهقت لُجين بصدمة وهي ترفع عيناها له .
عبير بدون ملامح نطقت : زين اني مو اختك .
واكملت بحدة : وقف .
لُجين بربكة من غضب عبير التي تعرفة : عبير تكفين اسكتي .
صرخت عبير : لية هو شايفنا مانستحي ؟! .
ورفعت نظرها بقرف : قلت لك وقف .
فهد وهو يدخل الحي المقصود وبدون مبالاة : وين البيت ؟! .
لُجين بخوف : ياخي اوصفي له واذا نزلنا صار خير .
عبير بغضب بان في صوتها : ي اخ ماتسمع وش اقول .
فهد ابتسم على غضبها : اسمي فهد بن محمد .
عبير وضغطها يزيد ارتفاعاً من عدم مُبالاتة فتحت الباب .
صرخ فهد بغضب من فتحها الباب والسيارة تسير : بنت قفلي الباب .
لُجين سحبت ذراعها : عبير انتي صاحية خلاص وصلنا .
عبير نظرت لها وهمست بفحيح : تبيني اركب مع واحد مايستحي ع وجهه ويرمي كلام كانه يشكك فينا .
وقف فهد خوف من تهورها فعلاً : هاه وقفت ، يلا وش بتسوين .
عبير فتحت الباب ونزلت وضربت به بكل قوتها .
لُجين بتوتر تحركت ناوية ان تنزل خلفها ، لتقف عن تحركها ع صوت فهد : لا خليك .
نزل ولحق بها ناطقاً : اخت عبير بلا فضايح اركبي .
وقفت عبير واستدارت وبعينان غاضبة : انت مو عيب عليك تلحقني بالشارع ، لو انك اخوي قطعت رجولك وانت تلحق بنت غريبة .
ظهرت ابتسامة فهد ناطقاً : مسوية تقلديني ؟! .
اعطته قفاها وتحركت بنرفزة : مريض .
وقف فهد امامها وبقلق : اركبي مو باقي شي ع البيت اللي تبين .
عبير وقفت وبربكة : والله لو يقوم ابوي من قبرة ويطلبني اركب معك ، والله ماركب .
تافف فهد وبغضب : لاتخليني اسحبك .
عادت عبير خطوة للخلف وبخوف : تسويها .
فهد ب اسف : انا اعتذر ، يلا اركبي .
عبير بهدوء وهي تُشير ع بيت يبعد مسافة ليست بذاك البُعد : استاذ فهد البيت اللي ابيه ذاك ، وانا حلفت ممكن تقول لاختي تجي وتتوكل ع الله ، وشكراً ع التوصيل .
نظر فهد للبيت وبشك : احلفي .
عبير فتحت عيناها : لا عاد اهدا من كذا .
ابتسم فهد وابتعد هامساً بضيق : انا اسف .
نظرت عبير لابتعادة وبصقت بحقد خلفة : انسان وصخ .
ركب فهد وبهدوء : انا والله اعتبركم خواتي ويمكن زدت بالكلام .
لُجين بتفهم : عبير شوي حساسة ، وكتومة وتنفجر مرة وحده .
هز فهد راسة ايضاً بتفهم ونطق ونظرة لتلك التي ابتعدت كثيراً : اختك تقول البيت يبعد مسافة روحي معها ، مهب حلو تمشي لحالها .
لُجين بخجل : اصلاً كنت بنزل .
رجولتة منعته من التحرك حتى يدخلو البيت المقصود ، اتكتى على المقود وعيناه تُراقبهم .
..
جاورتها ناطقة بغضب : فشلتينا معة .
عبير بخطوات غاضبة : اللي فيني يكفيني لاتخليني اذبحك .
واكملت وهي تتنفس بغضب : مافهمتي قصدة ؟! .
لُجين تسير بخطوات مُشابهه لها : فهمت انه يقصد بموضوع عيونا لانها طالعه .
عبير وقفت ونظرت لها : بالضبط هذا قصدة ، كيف تبينا نجلس معه .
لُجين بدون مبالاة : نقول لاحمد يطردة .
عبير بهدوء عاتب تحركت جهة بيت خالتها الذي اصبح قريب : لا كل شي ولا نقطع رزقة .
..
مُتربعة في وسط الاريكة وبغضب : اشك فيك ياخي ،ف احلفي .
مها بضحكة : والله ، توها اشتغلت .
ابرار بتنهيدة : وكيف الاهل ؟! .
مها ببتسامة : كلهم بخير ، وجدتي طلعت العصر لرياض عندها موعد ، فالله فيها .
ابرار اتسعت عيناها : من اللي جايبها ؟! .
مها بخبث ظهر في صوتها : خطيبك السابق .
ابرار بربكة : راجس ؟! .
مها بصوت يزيد فية الخبث : ايه بالضبط ، لو ابوك ماجبرك ع ماجد ، كان كنتي له .
ابرار بتافف : وش ذا الكلام اللي ماله داعي ، انا خلاص تزوجت .
ارتبكت ع دخول نورة وهي تحمل صينية فيها طعام ووضعتها ع الطاولة الصغيرة امام الاريكة وجلست تتابع الحديث بهدوء .
مها : اوك اوك ي معصب .
ابرار مُغيرة مجرى الحديث : طيب اعطيني رقم راجس .
نورة الاُخرى نظرت لها ب استغراب واهتمام .
اقفلت ناطقة بتبرير : جدتي جاية الرياض ، وجايبها راجس ، وحبيت اعزمها هنا ، احسن من الشقق .
نورة هزت راسها بتاييد : ايه احسن مو حلو بحقها ولا بحقك .
واكملت بفضول : مين راجس ذا ؟! .
ابرار بتوتر لم تظهره : ولد خالتي .
نورة بتساؤل : ماقلتي لي عنة .
ابرار سحبت الطاولة امامها وبهدوء : مو عايش معنا بالديرة وماهتميت اتكلم عنه ، الا ايش الاكل ذا .
نورة بملامح عاتبة : شفت انك زعلانة وماتكلميني ، قلت اعوضك بطبق تسامحيني فيه .
ابرار رفعت نظرها وببتسامة حانية : انا مو زعلانة منك بس خايفه اهلك يتضايقون لانك جالسه معي وهم مانعينك .
نورة : لا تشيلين هم الا قولي وش سالفتك انتي وماجد .
واكملت بملامح اشمئزت : كلمته ويقول اساليها ، وقفل ابشرك الخط بوجهي .
غصت باللُقمة التي تمضغ هاتفة : قال اساليها ؟!.
نورة هزت راسها : ايه .
ابرار اكملت بلع مافي ثغرها ببطء مُتذكرة ماحدث في ساعات الصباح المُتاخرة .
..
رمى جسده ع الاريكة هاتفاً ب استغراب : تصدقين اني كل مرة انصدم منك .
ابرار فتحت شعرها امام المراءة وبدت تُدلك فروة شعرها المُتالمة بعد ربطها له وهو مُبلل : ب ايش اخ ماجد ؟! .
نظر لها وبتفكير : يعني اول ماتزوجتك جاء ببالي انك شينة .
التفتت له بصدمة : لا عاد .
ضحك ماجد مُكملاً : ولا بعد قلت اكيد ماتعرف تلبس .
بملامح حاقدة : خلاص اسكت ، وش بعد تقول .
ماجد انفجر ضاحكاً من ردة فعلها .
رفعت احد حاجبيها : وش يضحك ؟! .
ماجد بملامح تلونت بسبب كتمة لضحكتة : لا خلاص مابي اصدمك وتكرهيني زيادة .
استدارت عنه ناظرة من جديد للمراءة : زين انك عارف اني اكرهك .
ماجد وضع ذراعية خلف عنقة بدون مبالاة : اكيد لانا متبادلين المشاعر ، تكرهيني واكرهك .
نظرت له وبهدوء ساخر : الحمدلله دامنا فاهمين بعض .
اعطته قفاها مُتحركة ، تشجنت عضلات وجهها وهي تشعر بذرعية تحاوط خصرها وصدرة الذي التصق بظهرها ،وراسة على كتفها هامساً : لا مو فاهمين بعض .
بتوتر همست وحرارتها تصعد تدريجياً : لا فاهمين بعض.
نطق بخفوت وحرارة انفاسة تصطدم بعنقها : تصدقين اني للحين ندمان ماشفتك بالفستان الابيض .
ابرار بكفين عرقت خجلاً ، حاولت ان تُبعد يديه من خصرها : بعععععععد .
سحبت جسدها بقسوة ناطقة برجفة اعتلت جسدها كله وخجل اختلط بلون بشرتها البرونزية وهي تفهم مقصدة : انا مو جاهزه .
واكملت بتردد وعيناها تستقر في عيناه : ولا راح اكون جاهزة .
ماجد بصدمة نظر لها : تستهبلين ؟! .
ابرار : ليه استهبل ؟! .
ماجد بقسوة : اجل ليش متزوجة ؟! .
ابرار بربكة : مو ابوك غصبك تتزوجني ، انا زي الوضع .
تحرك بغضب ضايع وهو يبحث عن مفاتيح سيارته ضرب جبينه متذكراً وجودة في مكتبة بالاسفل خرج ب انفاس تدل ع غضبة واغلق الباب بكل قوتة .
اغمضت عيناها وسقطت على ساقيها باكية وبرجفة : انا مو لعبة بيدك ي ولد العايد .

جنــــون 03-25-2019 10:39 PM

عادت للواقع وبهدوء يحبس انفاسها : مافيه شي .
نورة بتذمر : والله اني عارفة ماراح اخذ منك لا حق ولا باطل .
ابرار ابتسمت : طيب دامك عارفة ليش تسالين .
نورة وقفت امامها مُحركة يديها : انا احبكم يالاثنين وابي علاقتكم تصير حلوة .
نظرت لها ابرار بشي من الاستهزاء : قولي انك تمزحين .
نورة بضيق : والله اني صادقة .
حملت ابرار الصينية ، ووقفت واضعتها بين كفين نورة : شكراً ع الاكل ، ويلا بكلم جدتي .
تحركت نورة بقهر : مالت عليك وعليه ، والشرهه ع اللي يفكر فيكم .
..
دخل بوجة مليئ نوم : السلام عليكم .
ابو علي رفع نظرة عن الصحن امامة : وش ذا النوم لا صلاة ولا عبادة .
تركي يُمثل التعب : كنت تعبان .
ام علي : كذوب الا والله ذبحة السهر .
ابو علي بغضب : انا مهب قايل لاعاد تسهر ؟!.
تركي بتذمر جلس : بتخلوني اكل ولا اقوم ؟! .
راكان عدل جلسته وهو يلتصق بعلي : الولد الدلوع جاء .
تركي جلس بجوارة هامس : اسكت احسن لك ، اي دلع وهو بياكلني .
نظر راكان لنصف وجهه : اذا صحصحت تكلم زين عن ابوك .
التزم الصمت وهو يسحب له لُقمة ويدسها في ثغرة .
دخل فهد المجلس ناطقاً : السلام عليكم .
ابو علي بهدوء وهو يُقبل له انفة : وعليكم السلام تعال تعشى .
فهد جلس بجوار والدته الجالسة بعيداً عنهم ، بعد ان قبلها بود : تعشيت بالشغل .
وبهدوء : ليش ماتعشين يالغالية ؟! .
ام علي : قد تعشيت .
واكملت بتساؤل : كيف الشغل معك ؟! .
فهد ابتسم : الحمدلله .
..
بعد نصف ساعة خرج ابو علي ناطقاً بامر لا مجال للاعتراض فيه : دامها تبية فودها .
تحرك نظر تركي في المجلس المليئ حتى استقر نظره على اريان : انتي قايلة له !؟ .
اريان ب استسلام رفعت ذرعيها : انا قلت لامي ، وهي عاد قالت له .
تركي بضجر : يهاوشني ثم يقول ودهم .
علي بحدة : دام قال ابوي توديها فودهم .
نظر لاسيل الجالسة امام صينية القهوة : اعطيني شاهي .
اسيل بتافف من اسلوبة : لاتحط الحره فيني .
تركي بوعيد : شغل اريان في السيارة .
جلس فوق المركى ناطقاً ونظرة لاريان : اربعة في البيت مالقيتي الا انا .
اريان بملامح تطلب الرحمة فيها : اول شي انا مابي السوق اللي يبيه هاجر .
تركي رفع حاجبة : ودي اصدقك .
اريان : وقسم بالله .
غمز بخبث : خلاص مسامحة .
ورفع نظره لفهد وهو يتذكر السيارة : الا ليش ماخذ الموتر .
فهد رفع نظره من والدته التي كان يُحادثها وب استفزاز : ب اسمك هي !؟ .
تركي بتذمر : بس ابوي عطاني اياها .
ام علي : هو حنا شفناك عشان تشوف موترك .
تركي نظر وبضيق : انتي عارفه اني راقد متاخر .
ام علي : الا وين راح سيف ؟! .
تركي حرك كتفية : مدري قمت مالقيته ، بس اكيد راح لبيتهم .
مد كإسة الشاي لاسيل : وين عقلك راح ماتشوفيني ماد البيالة من اليوم .
اسيل بتوتر : انت وش فيك علي.
الجوهرة رفعت نظرها من هاتفها وبخبث : يالله تديم الضيقة عليه .
تركي نظر لها وبتوعد حرك حاجبيه : شغلك بعدين .
الجوهره ب رجاء كاذب : لا تكفئ وانا كنت ابي اروح معك لسوق .
فهد بقلة صبر : مين اللي بيروح لاسوق بعد ؟! .
اريان : هاجر وانا .
هند الجالسة بجوار اريان : وانا .
فهد بعينان غاضبة : وانتي وهي وش تبون ؟! .
هند بتبرير : بنروح مع هاجر .
فهد بحدة : وهي ماتقدر تروح لحالها ؟!.
ام علي : انت وش فيك على البنات ؟! .
وقف وتحرك مُبتعداً : زي العادة كلمتي ماتمشي .
اريان بضيق : ع اي شي وده يعصب .
ام علي بهدوء : اخوكم خايف عليكم .
همست اريان : ودي اصدق .
هند بتافف : لازم يخرب جويي .
تركي بتسلية : الا وين امك انتي ؟! .
الجوهرة ب استغراب من سؤالة : نايمة .
تركي بخبث : اهاا وانا اقول الدجاجة ذي من وين جاية .
صرخت الجوهرة مُنفعلة : حيوان .
اتستعت عينان ام علي غضب وهي تنظر لها : تقولين لخالك حيوان .
وقف تركي ورفع حاجبة ب استلعان : كفو والله ي ام علي .
وقفت اريان هاربة من غضب والدتها : بروح اتجهز .
..
ركبت اريان واغلقت الباب وببتسامة : نبي الطلعة ذي فلة ، مانبي شخصية فهد حولنا ابد .
نظر لها تركي وببتسامة ساخرة : اجل تبينها فلة قلتي ، وين المهبولة الثانية ؟! .
ركبت هند وب انفعال : مين المهبولة الثانية ؟!.
اريان ضحكت ناطقة وهي التي تفهمة : مايقصدك .
اغلقت هاجر الباب وبهدوء بعد ان وصلت لها جملة اريان : وش قايل فيني ؟!.
تركي التفت لها : ي قلبي اقول في نفسي ولا اقول فيك .
فتحت اريان عيناها : ي كذبك .
تركي غمز لها بعد ان وكز عضدها : وش رايك تنزلين وتركبين هاجر هنا .
شهقت اريان : تنزلني عشان تركبها .
هاجر بتسلية : اجمل شي بتسوية بحياتك .
نطق تركي وهو يخرج من الحي الذي يُقيمون فيه : لا والله تحلمين ي المزيونة .
هاجر بقهر من تفشيلة لها : سامج .
تركي بروقان : زيدي ملح .
عادت بظهرها للخلف وكتفت يديها بحنق .
تركي بنصف عين همس لاريان : بتموت من القهر اعرفها .
انفجرت اريان ضاحكة بصخب .
وضحك تركي الاخر .
هند بفضول : ضحكونا معكم .
هاجر والعبرة تخنقها وقد ظهرت في صوتها : والله لاتندمين .
واكملت محاولة ان تُشعلها بينهم : لاتنسين انه يعايرك القطوة .
نظر له اريان وببتسامة اخفتها : كيف نسيت .
نظر تركي لعيناها ومسك قلبة : والله من جمالها ، ي زين العيون الرمادية بس .
واكمل قاصد اغاضتها : والشعر الطويل ، مو بعض الناس والله ان شعري اطول من شعره .
هاجر التزمت الصمت وجرحة يصل حتى انها لعنت نفسها سراً عندما فكرت ان تطلب الخروج من اريان .
هند همست : وش فيك سكتي .
هاجر ابعدت وجهها وبهمس : وش اقول .
بعد ان شعر فعلاً انها زعلت هتف : ترى الوضع مزح .
اريان نظرت له واشارت بعيناها هامسة : والله زعلها ثقيلة .
تنهد تركي ناطقاً : والله ان بعض الناس ذولا احبهم في اي شكل كانو .
نظرت له من خلال المراءة الجانبية للباب الذي يجلس جوارة .
ابتسم تركي وغمز بحب صادق .
..
استاذن منهم وهو يبتعد فاتحاً الخط ب استغراب من اتصالها : الو ؟! .
ابرار بخجل : ماجد .
ماجد بهدوء وهو الذي يُمثل عدم معرفتة بالمتصل : من ؟! .
ابرار مررت اصابعها على عنقها وبخجل : ماعرفتني ؟! .
ماجد ب استفزاز : نوف ؟! .
صرخت ابرار بغيض : وش نوف ي انت ؟! .
ابتسم ماجد وهمس : اها انتي مصيبتي .
ابرار بنرفزة : اذا تشوفني مصيبة ، انا اشوفك جريمة .
ماجد بتافف : الحين داقة ليش ، عشان ترفعين ضغطي ولا وش وضعك ؟! .
ابرار زفرت غضبها ونطقت بهدوء : لا فيه موضوع مهم .
ماجد بسُخرية : اما عندك مواضيع مهمة ؟! .
ابرار تحاملت سُخريتة وهي تنطق الاهم الان : جدتي .
ماجد اتكى بظهره على الجدار خلفة ووضع كفة الايمن بجيبة : وجدتك وش فيها ؟! .
بتردد نطقت : بتجي للبيت ومافيه احد يستقبلها معي .
ماجد بتساؤل : ذي من وين طلعت لنا !؟ .
ابرار بغضب من كلامة : هذي طردة .
ماجد ضحك هامساً : دايم تفهميني غلط ، متى بتوصل ؟!.
ابرار زفرت براحة : نصف ساعة .
ماجد اقفل الخط بوجهها قاصداً رفع ضغطها .
..
نايف ابتسم ونظرة لنادل الذي بدا يوزع الطلبات : تشبة احمد كثير .
عبدالرحمن عدل قميصة وببتسامة : من المزيون ؟! .
انس رفع كوبة وبملامح ساخرة : وش ذا السؤال ؟! ، مالقيت الا تقارن نفسك ب احمد .
عبدالرحمن دفعه بغيض : لانه خويك بتعزز له .
نايف نظر في القادم من خلفهم .
ماجد سحب مفاتيح سيارتة ومحفظتة : عندي شغل ضروري مع الاهل ، وان شاء الله لنا جمعة ثانية .
نايف : اخذ راحتك ، وان شاء الله لنا جمعة .
وقف انس وتبعة وب اهتمام : ماجد .
استدار له ماجد : هلا .
انس بخوف : وش صاير ؟! .
ابتسم ماجد ودفعه : ارجع ، بس الاهل يبوني جايهن ضيوف .
رفع انس حاجبة وبسُخرية : ومين الاهل .
ماجد نطق وهو ينوي الابتعاد : اللي براسك صح .
..
بعد ساعة من الضحك والاحاديث المُتفرقة في مواضيع مُختلف .
نطق نايف وهم ينهضون عن الطاولة : تروح معنا للكوفي حقي ؟! .
عبدالرحمن ب استغراب : وعندك كوفي ؟! .
نايف وهو يجاورة بالسير : ايه بمول ***** .
عبدالرحمن ابتسم : والله وعرفت تختار مول له زبائن .
استدار نايف لانس البطيئ بخطواته خلفهم : وش فيك ؟! .
انس اخفى شعوره بالالم الذي بدا ينبض براسة : مشكلتكم تركضون مو تمشون .
ابتسم نايف : بنسبقك اجل .
صعد عبدالرحمن السيارة مع نايف ، ليتعبهم انس بسيارتة .
..
همس تركي وهو يجاور اريان بالسير في المول الكبير : روحو لكوفي ***** .
اريان ب استغراب : ولية ؟! .
تركي برجاء : ماقدر اتحمل زعل هاجر .
اريان همست : ي حبيبي هي كل وقتها زعلانه منك .
تركي بخفوت وهو يبتعد : ماعلية ، بروح اجيب لها هدية تعجبها .
ضحكت على تفكيرة واقتربت لهاجر وهند : بننتظر تركي بالكوفي .
هاجر بتافف : انا جاية ابي لي ملابس ، بيجلس لاصق فينا .
هند نظرت لها وبعتب بان في صوتها : خلاص انا بروح معه .
هاجر مسكت ذراعها : ماقصد ، بس انا زعلانه من كلامه .
تحركت اريان باحثة بعيناها عن الكوفي : والله ماتلقين ازين من تركي .
لحقتها وحركت شفاهها بغيض .
..
وقف ورمى هاتفة وبدا يبحث عن المريلة الخاصة بالعمل هُنا : وين شفته ؟! .
نطق بعجلة : يدخل مع باب المول .
لبس المريلة وبهدوء سحب صينية العصير ناطقاً : اي طاولة اوصلها ؟! .
ابتسم النادل الاخر وبخبث : اخوك جاء ؟! .
رياض بملامح غيض : اقولك اي طاولة .
النادل اشار على اخر طاولة في المقهى : هناك .
تحرك وحادقته تستقر على دخول نايف ، ارتطم بتركي الذي كان يعبر امامة ونطق بغضب والعصير ينسكب على قميصة : الله ياخذك ماتشوف ؟! .
نظر له تركي وبفحيح : اسال نفسك منهو اللي مايشوف ؟! .
رياض والغضب يصدع لاعلى شعره : احترم نفسك .
ابتعد تركي وببتسامة خبيثة : محترمة قبل اشوفك ، روح جيب لي عصير .
رياض رمى الصينية يمينة ب اقوى مالدية واقترب صارخاً وهو يسحب تركي من قميصة وبغضب : شكلك ماتعرف من تكلم ي ***** .
ابعد تركي يدية وبقرف : مالي الشرف دامك تلعن .
فتح رياض عيناه واعطاه ب اقوى مالدية على بطنة ناطقاً : معك شيخك رياض الجابر .
تقدم نايف بخطوات غاضبة ليسحب رياض ويصفعة : الجابر مالهم شرف دام بينهم واحد كذا .
وقفت اريان بملامح صدمة وهي تتعرف على تركي وتتبعها هاجر وهند صدمة .
دخل المقهى بخطوات مُتعبة ووقف بجوار عبدالرحمن هامساً : وش فيه ؟! .
عبدالرحمن ببتسامة : ماقلت لي ان له اخو يشتغل نادل ؟! .
استدار انس ناظراً في رياض وعلت عيناه الدهشة بعد ان تعرف على الواقف امامة ، تحرك بخطوات واثقة لهم .
رياض بغضب بسبب شعوره بالحرج صرخ دافعاً تركي : اللي مايحترمني اكسر خشمة .
دفعه تركي بغضب ناطقاً بفحيح : تعقب .
تعلق رياض في عنقة ناوياً خنقة : شكل موتك اليوم .
عاد بقوة للخلف ناظراً لكفين نايف التي حاوطت ذراعية هامساً : اعقللللللل .
تركي الاخر توقف عن اي ردة فعل وهو ينظر لانس الذي حجب عنة رياض .
انس ماداً ذراعية : كبر عقلك .
تركي نطق ب انفاس مضطربة مُشيراً لمن خلف انس : مو باقي غير عامل كوفي يضربني .
انس اقترب وبخفوت : الكوفي لاهله ، لا تغلط علية .
اتسعت عينان تركي بصدمة وابعدها بعد ان اتاه صوت اريان الخائف : صار لك شي ؟! .
تركي وحرة غضبة يرميها عليها : انتي وش جايبك؟! ، اطلعي انتي وياهم .
اريان والغضب يعتليها الاُخرى : وين اطلع ، وانت بذي الحالة ؟! .
سحب ذراعها تركي هامساً بفحيح : انتي شايفتني بين شباب تجيني ليش ؟! .
سحبت ذراعها بقسوة وبصدمة : انا خايفة عليك وانت تفكيرك كذا .
اتاها صوت انس : اسمعي كلامة .
استدارت اريان ب استغراب واتسعت عيناها صدمة وتلاها رُعب .
انس عض شفاهه السفلية ببتسامة وهو يتعرف عليها .
رفع تركي راسة على نداء نايف : لو سمحت تعال معي شوي .
ابتعد تركي بخطوات غاضبة ناحية نايف .
همست هاجر بتدقيق في انس : مهب ذا اللي مصور مع راكان .
اريان ضغطت على قبضة كفها وبرجفة : الله ياخذه من وين طلع لي .
هاجر همست من جديد : يناظرك .
رفعت عيناها وابعدتها بسرعة وحادقتيها تستقر في عيناه وغطت عيناها هاتفة : خلونا نطلع برا شكلنا غلط .
هند وهي تُراقب تركي والحديث هُناك : اي والله الكوفي صار كلة شباب .
تحركت هاجر وتبعتها هند ، وسارت خلفها اريان بخطوات بطيئة ، وهمست وهي تجاور انس : بعد عن اهلي ، ولا كلامك بالمزرعة بيوصل لسعود ولد عمك .
اسودت ملامح انس منصدماً من تهديدها والتفت بسرعة ناظراً لقفاها الخارج : مو باقي غير بنت تهددني .
عبدالرحمن ابتسم هامساً : اوة تغازلك ام عيون رمادية واخوها يتضارب .
انس احمرت عيناه وبصوت رخيم هادي اخفى فيه غضبة : انت تشوف .
واكمل بحقد : ماتو اللي يلبسون عدسات بالاسواق .
عبدالرحمن تنهد ب اعجاب : والله لو اجيب مساعد ولد خالتي وانت عارف انه دكتور عيون ، لا احلف لك انه بيقول ان عيونها حقيقة مو عدسات .
نطق بقرف : مستحيل ، اعرف نوعيتها .
اقترب بعد ان اجلس الزبائن : اعتذر عن حركات الاطفال ذي .
رياض بعينان مُشتعلة : يحسبني عامل عند ابوة .
نايف بحدة : قصر صوتك .
واكمل بعينان مُهددة : ايه عامل عند ابوة ، دامك تشتغل هنا .
رياض فصخ المريلة ورماها ناطقاً وهو يبتعد : اذبحني اذا اعتذرت ، والشغل معك بتركة .
نايف تنهد وبحرج من انس وعبدالرحمن ومن امامة : ارجع ع طاولتك ، واللي تبيه راح يجيك .
نظر لانس بعد ان اتاه صوته : دور له شغل ولا قدمنا عليكم بلاغ بالاعتداء .
نظره له تركي ب استغراب : من قال اني ابي اشتغل .
انس ضرب ظهره ناطقاً : اعرف انك طالب بالجامعة .
وغمز : ترزق .
تركي نظر له وبملامح مُحرجة : لا مابي .
همس انس : مو خاسر غيرك .
نايف ابتسم ب ارتياح : ماقلت لي تعرفة ؟! .
عبدالرحمن بتذمر : حتى انا ماقال لي .
وغمز بخبث : اعترف ليكون البن .
قاطعة انس مُهدداً ان يصمت .
صمت عبدالرحمن وهو يُخفي ابتسامتة بغمزة اُخرى .
انس : بيني وبين ابوة شغل .
التزم تركي الصمت مُعجباً بشخصية انس .
نايف بتفكير : دام انس هو اللي طلب مانقدر نرفض .
تركي بحرج : لا مابي اصلاً .
انس دفعه بكتفة وبضحكة : فلوسه واجد ، ومفروض اللي بعمرك عندهم وظيفة .
مرر اصابعة على عنقة هامساً بخجل : كانك حاس فيني .
نايف مُقاطعاً لحديثة : الدوام بيكون اربع ساعات بس .
واكمل ب ابتسامة : وبتصادف رياض مع الاسف .
عبدالرحمن بفضول : الحين ليش مشغل اخوك هنا ؟! .
نظر له انس وبعينان ناقدة بمعنى " ليتك ساكت ". .
عبدالرحمن ابعد نظره : وش في سؤالي !؟.
ضرب انس جبينة وبقهر : انت ماتسكت ؟.
نايف بهدوء : لا ماعلية سؤالة بمحلة ، هو طلب منا شي كبير ، ولقينها فرصة عشان يعقل نوظفة ويتعلم يشتغل على نفسة .
واكمل ب احباط : بس شكلة ماراح يعقل .
تركي بخبث اخفاه : خلاص موافق .
وب احراج : اذا عادي اجيب ولد عمي يساعدني .
نايف ابتسم : نوظفة معك , محتاجين سعوديين في الكوفي .
..
عبدالرحمن نطق بعد ان ابتعد تركي : والله اخوك بغى يذبح الولد .
نايف جلس وهو يُشير طالباً كوب قهوة : الحمدلله انك تعرفة ولا كان تورطت معة .
انس وراسة مشغول بالتفكير : هم ع قد حالهم ، ومايحبون المشاكل .
نايف حاط راسه بكفية : رياض ذا كل يوم وهو جايب مصيبة حتى فشلنا بالزبائن .
وقف انس : مصيرة بيعتدل لا تشيل همة .
عبدالرحمن ب استغراب نظر له : وين رايح ؟! .
انس وعقلة مع تلك الفتاة : بشتري لي كم غرض واطلع ، اذا دقيت عليك اشوفك برا مابي تاخير .
نايف بهدوء : انا بوصلة .
ابتسم عبدالرحمن رافعاً ذراعة يطلب قائمة المشروبات : خلاص بجلس .
انس : براحتك ، يلا اشوفكم ع خير .
وابتعد وملامحة تحتد غضباً .
..
.
.
.. ( نهاية البارت الثالث والعشرون) ..

ضامية الشوق 03-25-2019 11:33 PM

سلمت يمناك
طرح جميل جدا

نجم الجدي 03-25-2019 11:34 PM

يسعدك الله على الموضوع
وعلى اختيااااره الا كثر من رووووعه

شكرا يعطيك العااافيه

نجمكم

الغنــــــد 03-26-2019 12:04 AM

يسعد لي مسااااااااااك

وتسلم الأناااامل على هيك

صفحة جميلة ورائعه كما تعودنااااااك


يعطيك العااافيه


وشكر لك

جنــــون 03-26-2019 01:05 AM

يسلمو ع المرور

ملكة الجوري 03-26-2019 01:18 AM

يعافيك ربي على زاويتك الراقيه
وشكرا لَطـــرحك المُميز وإِختيارك الرائع
’’
عبق الجُــــــوري لـ رُوحِك..’

http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...4259646082.gif

مجنون قصايد 03-26-2019 04:20 AM

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

عـــودالليل 03-26-2019 05:56 PM

100
أناقة طرح وجاذبيه
إهتمام و..

اجتهاد واضح في الطرح
وذائقة عالية المستوى

استمعت النفس بما مرت عليه هنا،،،
فبهذا العطاء سنرقي

من أعماق القلب أشكرك

اخوك
محمد الحريري

http://wahjj.com/vb/imgcache/10183.imgcache.jpg

جنــــون 03-27-2019 03:53 AM

يسلمو ع المرور


الساعة الآن 02:00 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية