منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   ( قصايد ليل للفتاوى ) (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=104)
-   -   دار الفتوى الشرعية للعلماء الربانيون (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=119272)

فاتنـھَـہ 05-03-2017 11:34 AM

دار الفتوى الشرعية للعلماء الربانيون
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
محمد بن عبدالله النبي القرشي العربي ألامين
عليه أزكى الصلاة وآتم سلامٌ إلى يوم يبعثون
وعلى آله وازواجه أمهات المؤمين
وصحابته ألاخيار المُبجلين والتابعين ومن أقتفى أثرهم ومنهجهم إلى يوم الدين
وعنا معهم بمنك وكرمك ياأكرم ألاكرمين والعاقبة للمتقين
أما بعد :


اليوم سنضع بين إيديكم وفي هذا الموقع الكريم
الفتاوى الشرعية للعلماء الربانيون ليكون زادآ لمن يريد فعل الخير
ليكون مُبصرةٍ للحائرين وتذكرةٍ للجاهلين ومغنمٌ للرابحين
وطريقآ نلتمس منه الثواب وألاجر عند رب العالمين
فليكن هذا العمل خالصآ لوجه الكريم
ولكل من يسلك سُبل أهل الحق وبه سنظل من السالكين
وبه يكون خدمة للأسلام والمسلمين
وعونآ لذوي ألابصار والمستبشرين
ورافدآ ومعينِ لاينضب حتى لو طآل الأمد
وكثر اللغط فهنا سيكون لاأهل الحق والعقل بصيرة
فهل مُدكر ولكن أغلب النأس لايعلمون
وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين








بقلم / رياض الزهراني

هدوء 05-03-2017 11:35 AM

؛
اختيار ذووق ووطرح انيق
ربي يعطيك العافيه لجهودك المميزه واختيارك المميز
كل الود••

فاتنـھَـہ 05-03-2017 11:36 AM

جميع الفتاوى الشرعية للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله



عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ولد في ذي الحجة سنة 1330هـ بمدينة الرياض،كان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350هـ،حفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جد في طلب العلم على العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة عين في القضاء عام 1357هـ ،لازم البحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك مما جعله يزداد بصيرة ورسوخا في كثير من العلوم،توفي رحمه الله قبيل فجر الخميس 27/1/1420هـ.





هل يجوز أن يبول الإنسان واقفا، علما أنه لا يأتي الجسم والثوب شيء من ذلك؟


الجواب :

لا حرج في البول قائما ولاسيما عند الحاجة إليه
إذا كان المكان مستورا لا يرى فيه أحد عورة البائل
ولا يناله شيء من رشاش البول
لما ثبت عن حذيفة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما متفق على صحته
ولكن الأفضل البول عن جلوس
لأن هذا هو الغالب من فعل النبي صلى الله عليه وسلم
وأستر للعورة
وأبعد عن الإصابة بشيء من رشاش البول

فاتنـھَـہ 05-03-2017 11:38 AM

السؤال :

هل يجوز الاستنجاء بماء زمزم؟


الإجابة :

ماء زمزم قد دلت الأحاديث الصحيحة على أنه ماء شريف مبارك، وقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زمزم: ((إنها مباركة إنها طعام طعم))، وزاد في رواية عند أبي داود بسند جيد: ((وشفاء سقم))، فهذا الحديث الصحيح يدل على فضل ماء زمزم، وأنه طعام طعم، وشفاء سقم، وأنه مبارك، والسنة: الشرب منه، كما شرب النبي صلى الله عليه وسلم منه، ويجوز الوضوء منه والاستنجاء، وكذلك الغسل من الجنابة إذا دعت الحاجة إلى ذلك. وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه نبع الماء من بين أصابعه، ثم أخذ الناس حاجتهم من هذا الماء؛ ليشربوا وليتوضئوا، وليغسلوا ثيابهم، وليستنجوا، كل هذا واقع. وماء زمزم إن لم يكن مثل الماء الذي نبع من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فوق ذلك، فكلاهما ماء شريف، فإذا جاز الوضوء، والاغتسال، والاستنجاء، وغسل الثياب من الماء الذي نبع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم، فهكذا يجوز من ماء زمزم. وبكل حال فهو ماء طهور طيب يستحب الشرب منه، ولا حرج في الوضوء منه، ولا حرج في غسل الثياب منه، ولا حرج في الاستنجاء إذا دعت الحاجة إلى ذلك كما تقدم، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ماء زمزم لما شرب له)) وفي سنده ضعف، ولكن يشهد له الحديث الصحيح المتقدم، والحمد لله.؟

فاتنـھَـہ 05-03-2017 11:51 AM

دُعاء دخول الخلاء


السؤال :


الأخت: (ع.ع) من المدينة المنورة تقول في سؤالها: عند دخولها الحمام تقول الدعاء المأثور: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) وسؤالي عن كلمة "الخبث" هل هي بسكون الباء أو بضمها؛ أو أن الأمر واسع في هذا؟ نرجو الإفادة جزاكم الله خيراً، وما معنى هذا الدعاء؟ وهل يقال خارج الحمام أم داخله؟ وإذا نسي أن يقوله خارج الحمام، فهل يقوله داخله؟ وهل لا بد من الجهر به داخل الحمام؟ وماذا يقول إذا خرج منه؟ وهل الدعاء لمجرد دخول الحمام، أم إذا أراد الإنسان قضاء الحاجة؟

الإجابة :



ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أراد دخول الخلاء قال: ((أعوذ بالله من الخبث والخبائث))، والخبث: بضم الباء وسكونها، والأمر في هذا واسع، والمراد بذلك: التعوذ من الشر والأفعال الخبيثة. وفسره بعض أهل العلم بذكور الشياطين وإناثهم. وإذا كان في الصحراء قال هذا التعوذ عند إرادة قضاء حاجته، وهذا التعوذ يقال قبل دخول الخلاء لا بعده. ويشرع له بعد الخروج من محل قضاء الحاجة أن يقول: "غفرانك" وهكذا إذا فرغ من قضاء الحاجة، إذا كان في الصحراء من بول أو غائط يستحب له أن يقول: "غفرانك". والحكمة في ذلك والله أعلم أن الله سبحانه قد أنعم عليه بما يسر له من الطعام والشراب، ثم أنعم عليه بخروج الأذى، والعبد محل التقصير في الشكر فشرع له عند زوال الأذى بعد حضور النعمة بالطعام والشراب أن يستغفر الله، وهو سبحانه يحب من عباده أن يشكروه على نعمته، وأن يستغفروه من ذنوبهم، كما قال سبحانه: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ[1].

فاتنـھَـہ 05-03-2017 11:56 AM


حكم دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله وآيات قرآنية




سائل يقول:


أدخل بيت الخلاء ومعي بعض الأوراق المشتملة على ذكر الله تعالى وآيات قرآنية، فهل علي إثم في ذلك؟


الإجابة :


يكره دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أراد دخول الخلاء وضع خاتمه؛ لكونه مكتوباً فيه محمد رسول الله. لكن إذا لم يتيسر محل آمن لوضع الأوراق فيه حتى يخرج من الخلاء فلا حرج عليه في الدخول بها؛ لكونه مضطراً إلى ذلك، وقد قال الله سبحانه في كتابه الكريم: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ[1] الآية من سورة الأنعام.
فإذا أباح الله المحرم عند الضرورة فالمكروه من باب أولى
والله ولي التوفيق.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 12:01 PM

حكم دخول الحمام بما فيه ذكر ودعاء



سائل يقول :



عندي كتيب صغير أحفظه في جيبي، فيه من الذكر والدعاء ما ينفعني في ديني ودنياي، ولكني أدخل المرحاض للوضوء وقضاء الحاجة وهو في جيبي، فهل علي إثم في ذلك؟



الإجابة :




الأفضل لك عدم دخول الحمام بالكتيب المذكور، ويكره لك ذلك عند جمع من أهل العلم إذا أمكنك عدم الدخول به
أما إن لم تستطع تركه خارج الحمام فلا حرج عليك ولا كراهة
والله ولي التوفيق.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 12:03 PM


حكم استقبال القبلة أو استدبارها عند قضاء الحاجة




سائل يقول :



ما حكم استقبال القبلة واستدبارها داخل المنازل وفي الصحراء عند قضاء الحاجة؟ علماً بأن بعض المنازل صممت دورات المياه تجاه القبلة، أفتونا مأجورين.


الإجابة :


لا يجوز استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة من بول أو غائط
إذا كان الإنسان في الصحراء
لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من النهي عن ذلك
من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه وغيره
أما في البيوت فلا حرج في ذلك؛ لما ثبت في الصحيحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال:
((رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في بيت حفصة يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة))
والله ولي التوفيق.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 12:04 PM

غسل القبل والدبر عند الاستنجاء



سائل يسأل :




عند الاستنجاء للصلاة، هل يلزم غسل القبل والدبر، أم يكتفي بالقبل فقط؟



الإجابة :



يجب غسل الدبر والقبل إذا خرج منهما الأذى من الغائط والبول أما إذا لم يخرج منهما شيء
وإنما أحدث الإنسان ريحاً أو نوماً
أو مس فرجه من غير حائل
أو أكل لحم الإبل
فإنه يكفيه الوضوء
وهو غسل الوجه واليدين مع المرفقين
ومسح الرأس والأذنين
وغسل الرجلين مع الكعبين
ولا يشرع له الاستنجاء في هذه الحالة
لأنه لم يخرج منه بول ولا غائط ولا ما في حكمهما
فإن خرج منه بول فقط فإنه يكفيه غسل طرف الذكر عن البول
ولا يشرع له غسل الدبر إذا لم يخرج منه شيء
ثم يتوضأ وضوء الصلاة
كما تقدم
ويدخل في غسل الوجه المضمضة والاستنشاق
والله ولي التوفيق.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 12:06 PM

حكم الاستجمار بالمناديل الورقية وبالحجر الواحد



سائل يسأل :


ما حكم الاستجمار بالمناديل الورقية
وهل يكفي حجر واحد في الاستجمار؟



الإجابة :


يجوز الاستجمار بكل شيء يحصل به إزالة الأذى من الطاهرات كالحصى واللبن من الطين والمناديل الخشنة الطاهرة
والأوراق الطاهرة التي ليس فيها شيء من ذكر الله أو أسمائه
وغير ذلك مما يحصل به المقصود
ما عدا العظام والأرواث
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى أن يُستنجى بهما
وقال: ((إنهما لا يطهران)) وفي صحيح مسلم
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال:
((نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة بغائط أو بول أو أن نستنجي باليمين أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار أو أن نستنجي برجيع أو عظم))
وروى مسلم في الصحيح أيضاً عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُستنجى بعظم أو روث
وقال: إنهما زاد إخوانكم من الجن))
ولا يجزئ الاستنجاء بأقل من ثلاثة أحجار
لحديث سلمان المذكور
وغيره من الأحاديث الواردة في ذلك
وإذا لم تنق وجب أن يزيد المستجمر رابعاً وأكثر حتى ينقي المحل والله ولي التوفيق.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 12:54 PM


حكم الاستجمار مع وجود الماء




سائل يسأل:


إذا استجمر الإنسان ثم وجد ماء هل يكمل بقية الأعضاء بالماء أم يعيد الاستنجاء بالماء؟ جزاكم الله خيرا[1]


الإجابة :

يكفيه الاستجمار وتحصل به الطهارة إذا استجمر ثلاثاً أو أكثر وأنقى المحل كما صحت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مع وجود الماء وعليه أن يتوضأ بالماء
وفق الله الجميع.


حكم السلام ورده في المواضئ





الأخ ص.ع. أ. من الرياض يقول في سؤاله: إذا دخلت على أناس يتوضؤون في المواضئ التابعة للمسجد والمجاورة للحمامات فهل أسلم عليهم ويردون السلام أم لا؟ أفتونا جزاكم الله خيراً[1].


الإجابة :



يشرع لك السلام عليهم
ويجب عليهم رد السلام إذا كانت المواضئ خارج الحمام كما ذكرت في السؤال
لعموم الأدلة من الكتاب والسنة
والله ولي التوفيق.




التحاكم إلى القوانين العرفية والقوانين القبلية


سائل يقول :


من يتحاكم إلى القوانين العرفية
والقوانين القبلية
هل حققوا معنى لا إله إلا الله؟


الإجابة :



أما تحكيم القوانين والأعراف القبلية فهذا منكر لا يجوز والواجب تحكيم شرع الله
كما قال سبحانه :
{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
والواجب على جميع الدول المدعية الإسلام أن تحكم شرع الله وأن تدع تحكيم القوانين
وعلى القبيلة أي قبيلة أن ترجع إلى حكم الله
ولا ترجع إلى قوانينها وأعرافها وسوالف آبائها
أما الصلح فلا بأس به من غير إلزام
فإذا أصلح شيخ القبيلة
أو أحد أفراد القبيلة وأعيانها بين متخاصمين صلحا لا يخالف شرع الله
بأن أشاروا على هذا بأن يسقط بعض حقه
وهذا بأن يتسامح عن بعض حقه
وهذا بأن يعفو: فلا بأس بهذا
أما أن يلزموهم بقوانين ترجع إلى أسلافهم وآبائهم فهذا لا يجوز
أما الصلح بالتراضي على أن هذا يسمح عن بعض حقه
أو يسمح عن سبه لأخيه
أو ما أشبه ذلك فهذا لا بأس به
لقول الله تعالى:
{وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا حرم حلالا أو أحل حراما).

فاتنـھَـہ 05-03-2017 12:55 PM

ما حكم التميمة من القرآن ومن غيره ؟.



الإجابة :


أما التميمة من غير القرآن كالعظام والطلاسم والودع وشعر الذئب
وما أشبه ذلك فهذه منكرة محرمة بالنص
لا يجوز تعليقها على الطفل ولا على غير الطفل
لقوله صلى الله عليه وسلم:
من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له
وفي رواية: من تعلق تميمة فقد أشرك.

أما إذا كانت من القرآن أو من دعوات معروفة طيبة
فهذه اختلف فيها العلماء
فقال بعضهم:
يجوز تعليقها ويروى هذا عن جماعة من السلف
جعلوها كالقراءة على المريض.

والقول الثاني:
أنها لا تجوز وهذا هو المعروف عن عبد الله بن مسعود
وحذيفة رضي الله عنهما وجماعة من السلف والخلف
قالوا:
لا يجوز تعليقها ولو كانت من القرآن سداً للذريعة
وحسما لمادة الشرك وعملا بالعموم
لأن الأحاديث المانعة من التمائم أحاديث عامة
لم تستثن شيئاً. والواجب:
الأخذ بالعموم فلا يجوز شيء من التمائم أصلا
لأن ذلك يفضي إلى تعليق غيرها والتباس الأمر.

فوجب منع الجميع، وهذا هو الصواب لظهور دليله
فلو أجزنا التميمة من القرآن ومن الدعوات الطيبة
لانفتح الباب وصار كل واحد يعلق ما شاء
فإذا أنكر عليه
قال: هذا من القرآن
أو هذه من الدعوات الطيبة
فينفتح الباب
ويتسع الخرق وتلبس التمائم كلها.

وهناك علة ثالثة وهي:
أنها قد يدخل بها الخلاء ومواضع القذر
ومعلوم أن كلام الله ينزه عن ذلك
ولا يليق أن يدخل به الخلاء.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 12:58 PM

معنى الحديث: إن الرقى والتمائم والتولة شرك



ما معنى الحديث: إن الرقى والتمائم والتولة شرك ؟




الإجابة :


الحديث لا بأس بإسناده
رواه أحمد وأبو داود من حديث ابن مسعود
ومعناها عند أهل العلم:
أن الرقى التي تكون بألفاظ لا يعرف معناها أو بأسماء
الشياطين أو ما أشبه ذلك ممنوعة
والتولة نوع من السحر يسمونه:
الصرف والعطف
والتمائم ما يعلق على الأولاد عن العين أو الجن
وقد تعلق على المرضى والكبار
وقد تعلق على الإبل ونحو ذلك
وسبق الجواب عنها في جواب السؤال الثالث
ويسمى ما يعلق على الدواب الأوتار
وهي من الشرك الأصغر وحكمها حكم التمائم
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنه أرسل في بعض مغازيه إلى الجيش رسولاً
يقول لهم :
لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر إلا قطعت
وهذا من الحجة على تحريم التمائم
كلها سواء كانت من القرآن أو غيره.

وهكذا الرقى تحرم إذا كانت مجهولة
أما إذا كانت الرقى معروفة ليس فيها شرك
ولا ما يخالف الشرع فلا بأس بها
لأن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي
وقال:
لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً رواه مسلم.

وكذلك الرقية في الماء لا بأس بها
وذلك بأن يقرأ في الماء ويشربه المريض
أو يصب عليه
فقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
فإنه ثبت في سنن أبي داود في كتاب الطب:
أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في ماء
لثابت بن قيس بن شمّاس ثم صبه عليه
وكان السلف يفعلون ذلك، فلا بأس به.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 01:03 PM

هل يعتبر نحر الإبل في المناسبات قدحاً في العقيدة ؟




جرت العادة عند بعض القبائل أن ينحروا الإبل عند المناسبات ، هل يعتبر هذا قدحاً في العقيدة؟.


الإجابة :



هذا فيه تفصيل
فإن كان نحرها للضيفان وإطعام الناس فهذا لا بأس به
وهو عمل مشروع
أما إن كان نحرها عند لقاء الملوك أو عند لقاء المعظمين تعظيماً لهم فهذا شرك
لأنه ذبح لغير الله، فيدخل في عموم قوله تعالى:
وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ[1]
وهكذا نحرها عند القبور تذكيراً بجود أهلها وكرمهم
فهذا من عمل الجاهلية وهو منكر لا يجوز
لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا عقر في الإسلام فإن قصد به التقرب إلى أهل القبور فهذا شرك أكبر وهكذا الذبح للجن والأصنام كله من الشرك الأكبر، نسأل الله السلامة من ذلك.








صيغة غير مشروعة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم


سأئل يسأل :


بعض الناس يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كهذه:
اللهم صلِّ على نبينا محمد طب القلوب ودواء العافية هل هذا مشروع
؟.



الإجابة :


ليس بمشروع
وفيه إبهام يخشى منه الالتباس على الناس
ولكن أفضل الصلاة عليه الصلاة الإبراهيمية:
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
إنك حميد مجيد
هذه الصلاة هي الصلاة المعروفة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولها أنواع
وبأي نوع منها صلّى فقد فعل المشروع
إذا كان من الأنواع الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم .







حكم كثرة الحلف بالله


سائل يسأل:
لي قريب يكثر الحلف بالله صدقاً وكذباً.. ما حكم ذلك ؟.




الإجابة :




ينصح ويقال له: ينبغي لك عدم الإكثار من الحلف
ولو كنت صادقاً. لقول الله سبحانه وتعالى:
{وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ}[1]
وقوله صلى الله عليه وسلم:
(ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم
أشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه).

وكانت العرب تمدح بقلة الأيمان
كما قال الشاعر:

قليل الألايا حافظ ليمينه إذا صدرت منه الألية برّتِ

والألية: هي اليمين.

فالمشروع للمؤمن أن يقلل من الأيمان ولو كان صادقاً
لأن الإكثار منها قد يوقعه في الكذب، ومعلوم أن الكذب حرام
وإذا كان مع اليمين صار أشد تحريماً
لكن لو دعت الضرورة أو المصلحة الراجحة إلى الحلف الكاذب فلا حرج في ذلك
لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا)
قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس
إنه كذب إلا في ثلاث:
الإصلاح بين الناس والحرب وحديث الرجل امرأته
وحديث المرأة زوجها"
رواه مسلم في الصحيح.

فإذا قال في إصلاح بين الناس:
والله إن أصحابك يحبون الصلح ويحبون أن تتفق الكلمة
ويريدون كذا وكذا، ثم أتى الآخرين وقال لهم مثل ذلك
ومقصده الخير والإصلاح
فلا بأس بذلك للحديث المذكور.

وهكذا لو رأى إنسانا يريد أن يقتل شخصا ظلماً أو يظلمه في شيء آخر
فقال له: والله إنه أخي
حتى يخلصه من هذا الظالم إذا كان يريد قتله بغير حق أو ضربه بغير حق
وهو يعلم أنه إذا قال:
أخي، تركه احتراما له
وجب عليه مثل هذا لمصلحة تخليص أخيه من الظلم.

والمقصود: أن الأصل في الأيمان الكاذبة المنع والتحريم
إلا إذا ترتب عليها مصلحة كبرى أعظم من الكذب
كما في الثلاث المذكورة في الحديث السابق.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 01:06 PM






حكم هل يخرج الشرك الأصغر صاحبه من الملة




سائل يسأل :

هل يخرج الشرك الأصغر صاحبه من الملة ؟


الإجابة :



الشرك الأصغر لا يخرج من الملة
بل ينقص الإيمان وينافي كمال التوحيد الواجب
فإذا قرأ الإنسان يرائي أو تصدق يرائي
أو نحو ذلك نقص إيمانه وضعف وأثم على هذا العمل
لكن لا يكفر كفراً أكبر.







سؤال عن معنى آية



قال تعالى :

ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ على من يعود الضمير في قوله تعالى: وَجَادِلْهُمْ
؟



الإجابة :


يعود على المدعوين
والمعنى: ادع الناس إلى سبيل ربك
فالضمير في جادلهم يعني:
المدعوين سواء كانوا مسلمين أو كفاراً
ومثلها قوله تعالى:
{وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
وأهل الكتاب:
هم الكفرة من اليهود والنصارى
فلا يجوز جدالهم إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم فالظالم يعامل بما يستحقه.





حكم التكاسل عن بعض الواجبات


سائل يسأل:
ما حكم من يوحد الله تعالى ولكن يتكاسل عن أداء بعض الواجبات ؟



الإجابة :


يكون ناقص الإيمان
وهكذا من فعل بعض المعاصي ينقص إيمانه عند أهل السنة والجماعة
لأنهم يقولون الإيمان قول وعمل وعقيدة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
ومن أمثلة ذلك:

ترك صيام رمضان بغير عذر أو بعضه

فهذه معصية كبيرة تنقص الإيمان وتضعفه
وبعض أهل العلم يكفره بذلك.
لكن الصحيح: أنه لا يكفر بذلك ما دام يقر بالوجوب
ولكن أفطر بعض الأيام تساهلاً وكسلاً
وهكذا لو أخر الزكاة عن وقتها تساهلا

أو ترك إخراجها فهو معصية وضعف في الإيمان
وبعض أهل العلم يكفره بتركها
وهكذا لو قطع رحمه أو عق والديه

كان هذا نقصا في الإيمان وضعفا فيه
وهكذا بقية المعاصي.
أما ترك الصلاة فهو ينافي الإيمان ويوجب الردة ولو لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة

وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله

وقوله صلى الله عليه وسلم:

العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة

فمن تركها فقد كفر في أحاديث أخرى تدل على ذلك.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 01:08 PM





حكم من يطالب بتحكيم المبادئ الاشتراكية والشيوعية




سائل يسأل :



ما حكم الذين يطالبون بتحكيم المبادئ الاشتراكية والشيوعية
ويحاربون حكم الإسلام
وما حكم الذين يساعدونهم في هذا المطلب
ويذمون من يطالب بحكم الإسلام
ويلمزونهم ويفترون عليهم
وهل يجوز اتخاذ هؤلاء أئمة وخطباء في مساجد المسلمين؟



الإجابة :


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه
لا ريب أن الواجب على أئمة المسلمين وقادتهم:
أن يحكموا الشريعة الإسلامية في جميع شئونهم
وأن يحاربوا ما خالفها
وهذا أمر مجمع عليه بين علماء الإسلام
ليس فيه نزاع بحمد الله
والأدلة عليه من الكتاب والسنة كثيرة
معلومة عند أهل العلم منها قوله سبحانه:
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[1]
وقوله عز وجل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا[2]
وقوله سبحانه:
وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ[3]
وقوله سبحانه:
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ[4].

وقوله سبحانه: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ[5]، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[6] وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[7]،

والآيات في هذا المعنى كثيرة
وقد أجمع العلماء على أن من زعم أن حكم غير الله أحسن من حكم الله
أو أن هدي غير رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر
كما أجمعوا على أن من زعم أنه يجوز لأحد من الناس الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم
أو تحكيم غيرها فهو كافر ضال وبما ذكرناه من الأدلة القرآنية
وإجماع أهل العلم يعلم السائل وغيره
أن الذين يدعون إلى الاشتراكية أو الشيوعية
أو غيرهما من المذاهب الهدامة المناقضة لحكم الإسلام
كفار ضلال أكفر من اليهود والنصارى
لأنهم ملاحدة لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر
ولا يجوز أن يجعل أحد منهم خطيبا وإماما في مسجد من مساجد المسلمين
ولا تصح الصلاة خلفهم
وكل من ساعدهم على ضلالهم وحسن ما يدعون إليه
وذم دعاة الإسلام ولمزهم، فهو كافر ضال
حكمه حكم الطائفة الملحدة
التي سار في ركابها وأيدها في طلبها
وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم عليهم بأي نوع من المساعدة
فهو كافر مثلهم
كما قال الله سبحانه:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ[8]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[9].

وأرجو أن يكون فيما ذكرناه كفاية ومقنع لطالب الحق
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
ونسأله سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين
ويجمع كلمتهم على الحق
وأن يكبت أعداء الإسلام
ويفرق جمعهم
ويشتت شملهم
ويكفي المسلمين شرهم
إنه على كل شيء قدير وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 01:56 PM

القضية الفلسطينية

سائل يسأل :

كيف السبيل وما هو المصير في القضية الفلسطينية التي تزداد مع الأيام تعقيداً وضراوة؟



الإجابة :


إن المسلم ليألم كثيراً
ويأسف جداً من تدهور القضية الفلسطينية
من وضع سيئ إلى وضع أسوأ منه
وتزداد تعقيداً مع الأيام
حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في الآونة الأخيرة
بسبب اختلاف الدول المجاورة
وعدم صمودها صفاً واحداً ضد عدوها
وعدم التزامها بحكم الإسلام الذي علق الله عليه النصر
ووعد أهله بالاستخلاف والتمكين في الأرض
وذلك ينذر بالخطر العظيم والعاقبة الوخيمة
إذا لم تسارع الدول المجاورة إلى توحيد صفوفها من جديد
والتزام حكم الإسلام تجاه هذه القضية
التي تهمهم وتهم العالم الإسلامي كله.

ومما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد أن القضية الفلسطينية قضية إسلامية أولاً وأخيراً
ولكن أعداء الإسلام بذلوا جهوداً جبارة لإبعادها عن الخط الإسلامي
وإفهام المسلمين من غير العرب
أنها قضية عربية لا شأن لغير العرب بها
ويبدوا أنهم نجحوا إلى حد ما في ذلك
ولذا فإنني أرى أنه لا يمكن الوصول إلى حل لتلك القضية
إلا باعتبار القضية إسلامية
وبالتكاتف بين المسلمين لإنقاذها
وجهاد اليهود جهاداً إسلامياً
حتى تعود الأرض إلى أهلها
وحتى يعود شذاذ اليهود إلى بلادهم التي جاءوا منها
ويبقى اليهود الأصليون في بلادهم
تحت حكم الإسلام لا حكم الشيوعية ولا العلمانية
وبذلك ينتصر الحق ويخذل الباطل
ويعود أهل الأرض إلى أرضهم على حكم الإسلام
لا على حكم غيره، والله الموفق.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 01:59 PM

دواء الأمة الإسلامية


سائل يسأل :
ما هو الدواء الناجع للعالم الإسلامي للخروج به من الدوامة التي يوجد فيها؟


الإجابة :


إن الخروج بالعالم الإسلامي من الدوامة التي هو فيها
من مختلف المذاهب والتيارات العقائدية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية إنما يتحقق بالتزامهم بالإسلام
وتحكيمهم شريعة الله في كل شيء

وبذلك تلتئم الصفوف وتتوحد القلوب.
وهذا هو الدواء الناجح للعالم الإسلامي
بل للعالم كله، مما هو فيه من اضطراب واختلاف
وقلق وفساد وإفساد، كما قال الله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}

وقال عز وجل:

{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}

وقال سبحانه:

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}

الآية وقال سبحانه:

{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا}

والآيات في هذا المعنى كثيرة.


ولكن ما دام أن القادة إلا من شاء الله منهم
يطلبون الهدى والتوجيه من غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويحكمون غير شريعته
ويتحاكمون إلى ما وضعه أعداؤهم لهم فإنهم لن يجدوا طريقاً للخروج مما هم فيه

من التخلف والتناحر فيما بينهم
واحتقار أعدائهم لهم
وعدم إعطائهم حقوقهم

{وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
فنسأل الله أن يجمعهم على الهدى
وأن يصلح قلوبهم وأعمالهم وأن يمن عليهم بتحكيم شريعته والثبات عليها
وترك ما خالفها
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.




سؤال عن البوذية


سائل يسأل :
هل للبوذية كتاب؟


الإجابة :



لا نعلم لهم كتابا سماويا بل حكمهم حكم عبدة الأوثان

فإن دخل أحد منهم في دين اليهودية أو النصرانية أو المجوس

فله حكم الدين الذي ينتقل إليه.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 02:20 PM

سؤال عن التصوير

سائل يسأل :



هل يجوز لإنسان تصوير نفسه وإرسال الصورة إلى أهله في أوقات عيد ونحوها؟





إلاجابة :






قد تكاثرت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

في النهي عن التصوير ولعن المصورين ووعيدهم بأنواع الوعيد
فلا يجوز للمسلم أن يصور نفسه

ولا أن يصور غيره من ذوات الأرواح إلا عند الضرورة

كالجواز والتابعية ونحو ذلك
نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين
وأن يوفق ولاة الأمر للتمسك بشريعته

والحذر مما خالفها إنه خير مسئول






حكم سماع الأغاني الدينية والوطنية



سائل يسأل :


سبق أن استفسرنا من فضيلتكم عن سماع الأغاني

وأجبتمونا بأن الأغاني الماجنة حرام سماعها
لهذا ما حكم سماع الأغاني الدينية والوطنية وأغاني الأطفال وأعياد الميلاد
علما بأنها تكون دائما مصحوبة بعزف سواء في الراديو أو التلفزيون؟




إلاجابة :



العزف حرام مطلقا
وجميع الأغاني إذا كانت مصحوبة بالعزف فهي محرمة
وأما أعياد الميلاد فهي بدعة
ويحرم حضورها والمشاركة فيها لقول الله سبحانه:

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ )

قال أكثر المفسرين
لهو الحديث
هو الغناء ويلحق به أصوات المعازف
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:

الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع

وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) والحر:

بالحاء المهملة والراء الفرج الحرام
والحرير: معروف
والخمر: كل مسكر
والمعازف: الغناء وآلات اللهو
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
والاحتفال بالموالد من المحدثات:

لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولا أمر به وهو أنصح الناس للأمة وأعلمهم بشرع الله
وأصحابه رضي الله عنهم لم يفعلوه
وهم أحب الناس للنبي صلى الله عليه وسلم

وأحرصهم على اتباع السنة ولو كان خيرا لسبقونا إليه
والأدلة في هذا كثيرة والله المستعان

ولا حول ولا قوة إلا بالله
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.






سؤال حول الأذان والإقامة عند القبر




سائل يسأل :
ما حكم الأذان والإقامة في قبر الميت عند وضعه فيه؟



إلاجابة :



لا ريب أن ذلك بدعة ما أنزل الله بها من سلطان
لأن ذلك لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه رضي الله عنهم والخير كله في اتباعهم وسلوك سبيلهم

كما قال سبحانه: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ )

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))

وفي لفظ آخر قال عليه الصلاة والسلام:

((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))

وقال صلى الله عليه وسلم:

((وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة))

أخرجه مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.









حكم الصلاة على النبي بعد الأذان




ما يفعله بعض الناس عندنا في الأردن وبعض البلدان الأخرى من قول المؤذن بعد الأذان:

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
فهل في ذلك شيء؟

وما حكمه؟



إلاجابة :



هذا المقام فيه تفصيل:
فإن كان المؤذن يقول ذلك بخفض صوت فذلك مشروع للمؤذن وغيره ممن يجيب المؤذن
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول
ثم صلوا علي فإن من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا
ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة
لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله
وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة) خرجه مسلم في صحيحه
وروى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محموداً الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة)
أما إن كان المؤذن يقول ذلك برفع صوت كالأذان فذلك بدعة
لأنه يوهم أنه من الأذان
والزيادة في الأذان لا تجوز
لأن آخر الأذان كلمة لا إله إلا الله، فلا يجوز الزيادة على ذلك
ولو كان ذلك خيرا لسبق إليه السلف الصالح بل لعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته وشرعه لهم
وقد قال عليه الصلاة والسلام:
(من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)
أخرجه مسلم في صحيحه
وأصله في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها
وأسأل الله سبحانه أن يزيدنا وإياكم
وسائر إخواننا من الفقه في دينه
وأن يمن علينا جميعا بالثبات عليه
إنه سميع قريب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





حكم التكبير من سورة الضحى إلى آخر المصحف



سائل يسأل :
هل ثبت التكبير من سورة الضحى إلى آخر القرآن؟



إلاجابة :


لم يثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كما صرح بذلك الحافظ ابن كثير رحمه الله في أول تفسير سورة الضحى
ولكن ذلك عادة جرى عليها بعض القراءة
لحديث ضعيف ورد في ذلك، فالأولى ترك ذلك
لأن العبادات لا تثبت بالأحاديث الضعيفة.

والله الموفق.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 02:20 PM

حكم الدعاء عند تفريق الصدقة




سؤالنا عن الأشخاص الذين يجتمعون عند الصدقة

التي يراد تفريقها عليهم ويضعون أيديهم عليها ويدعو أحدهم للمتصدق ويؤمن الباقون بأصوات مرتفعة؟



الإجابة :



لا تنبغي هذه الكيفية لأنها بدعة
أما الدعاء للمتصدق من غير وضع الأيدي على المال المتصدق به
ومن دون اجتماع على رفع الأصوات على الكيفية المذكورة فهو مشروع
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه)
رواه أبو داود
والنسائي
بإسناد صحيح
والله الموفق.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 02:22 PM

سؤال حول عقائر الإبل والغنم


سائل يسأل :


إذا تخاصم قبيلتان أو شخصان وحكم شيخ القبيلة على المدعى عليه بعقائر من الإبل أو الغنم تعقر وتذبح عند من له الحق إلى آخره ..



الإجابة :



الذي يظهر لنا من الشرع المطهر أن هذه العقائر لا تجوز
لوجوه:
أولها: أن هذا من سنة الجاهلية

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا عقر في الإسلام)
والثاني:
أن هذا العمل يقصد منه تعظيم صاحب الحق
والتقرب إليه بالعقيرة
وهذا من جنس ما يفعله المشركون من الذبح لغير الله

ومن جنس ما يفعله بعض الناس من الذبح عند قدوم بعض العظماء وقد قال جماعة من العلماء:

إن هذا يعتبر من الذبح لغير الله
وذلك لا يجوز
بل هو في الجملة من الشرك

كما قال الله سبحانه:

{قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}

والنسك هو الذبح قرنه الله بالصلاة لعظم شأنه
فدل ذلك على أن الذبح يجب أن يكون لله وحده
كما أن الصلاة لله وحده
وقال تعالى

{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله من ذبح لغير الله)
الوجه الثالث:

أن هذا العمل من حكم الجاهلية
وقد قال الله سبحانه:

{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}

وفيه مشابهة لأعمال عباد الأموات
والأشجار والأحجار كما تقدم
فالواجب: تركه
وفيما شرع الله من الأحكام

ووجوه الإصلاح ما يغني ويكفي عن هذا الحكم
والله ولي التوفيق.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 02:23 PM



متي يعذر المسلم



سائل يقول :


هل يعذر المسلم إذا فعل شيئا من الشرك كالذبح والنذر لغير الله جاهلا ؟



الإجابة :


الأمور قسمان :
قسم يعذر فيه بالجهل وقسم لا يعذر فيه بالجهل
فإذا كان من أتى ذلك بين المسلمين
وأتى الشرك بالله
وعبد غير الله
فإنه لا يعذر لأنه مقصر لم يسأل
ولم يتبصر في دينه فيكون غير معذور في عبادته غير الله من أموات أو أشجار أو أحجار أو أصنام لإعراضه وغفلته عن دينه
كما قال الله سبحانه :
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ}
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما استأذن ربه أن يستغفر لأمه لأنها ماتت في الجاهلية لم يؤذن له ليستغفر لها
لأنها ماتت على دين قومها عباد الأوثان
ولأنه صلى الله عليه وسلم قال لشخص سأله عن أبيه قال
: (هو في النار) ، فلما رأى ما في وجهه قال :
(إن أبي وأباك في النار)
لأنه مات على الشرك بالله
وعلى عبادة غيره سبحانه وتعالى
فكيف بالذي بين المسلمين وهو يعبد البدوي
أو يعبد الحسين
أو يعبد الشيخ عبد القادر الجيلاني
أو يعبد الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم
أو يعبد عليا أو يعبد غيرهم
فهؤلاء وأشباههم لا يعذرون من باب أولى
لأنهم أتوا الشرك الأكبر وهم بين المسلمين
والقرآن بين أيديهم
وهكذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم موجودة بينهم
ولكنهم عن ذلك معرضون .
والقسم الثاني :
من يعذر بالجهل كالذي ينشأ في بلاد بعيدة عن الإسلام في أطراف الدنيا
أو لأسباب أخرى كأهل الفترة ونحوهم ممن لم تبلغهم الرسالة
فهؤلاء معذورون بجهلهم
وأمرهم إلى الله عز وجل
والصحيح أنهم يمتحنون يوم القيامة فيؤمرون
فإن أجابوا دخلوا الجنة وإن عصوا دخلوا النار
لقوله جل وعلا:
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}
ولأحاديث صحيحة وردت في ذلك
وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله الكلام في هذه المسألة في آخر كتابه :
طريق الهجرتين لما ذكر طبقات المكلفين
فليراجع هناك لعظم فائدته .

فاتنـھَـہ 05-03-2017 02:24 PM


حكم التوسل ومعاشرة الفساق





سائل يسأل :


هل يجوز التوسل بجاه فلان أو حق فلان
وهل تجوز معاشرة الفساق وصحبتهم؟



الإجابة :


هذا من البدع التي لم يشرعها الله عند جمهور أهل العلم
وإنما المشروع التوسل إلى الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وتوحيدة ومحبته والإيمان به
وبالأعمال الصالحات كما قال سبحانه
{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}
ولم يقل سبحانه :
فادعوه بجاه محمد
أو بجاه الأنبياء أو بجاه الأولياء
أو بحق بيته العتيق
أو نحو ذلك وإنما قال سبحانه :
( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )
فَادْعُوهُ بِهَا أي بأسمائه هو وصفاته
ويدعي أيضا بتوحيده كما جاءت الأحاديث بذلك
ومنها الحديث :
(اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد)
ومن ذلك حديث أهل الغار الذين انطبقت عليهم صخرة لما أووا إلى الغار في ليل فيه مطر
فقد انطبقت عليهم صخرة وسدت عليهم فم الغار ولم يستطيعوا الخروج
فقالوا فيما بينهم :
لا ينجينا من هذا إلا أن نتوسل إلى الله بأعمالنا الخالصة
فتوسلوا إلى الله
فتوسل أحدهم إلى الله ببره لوالديه
والثاني توسل بعفته عن الزنى
والثالث توسل بأدائه للأمانة
ففرج الله عنهم .
فعلم بذلك مما ذكرنا أن العبد إذا توسل إلى الله بأسمائه
أو بتوحيده أو بإيمانه به ومحبته له
أو بالإيمان بنبيه صلى الله عليه وسلم ومحبته له
أو بأداء ما افترض الله عليه من طاعته
أو بترك ما حرم عليه
فهو توسل مشروع وصاحبه حري بالإجابة.
وأما معاشرة الفساق ومجالستهم فلا تجوز
لأنهم يجرون إلى فسقهم وضلالهم
لكن إذا خالطهم للدعوة إلى الله وإنكار ما هم عليه من الباطل
وتوجيههم للخير
وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر
فهذا لا بأس به لأن المسلم مأمور بذلك
أما من يتخذهم أصحابا وخلانا يجالسهم ويأكل معهم ويأنس بهم
فذلك لا يجوز .

فاتنـھَـہ 05-03-2017 02:47 PM

النكاح بنية الطلاق

سائل يقول :

سمعت لك فتوى على أحد الأشرطة بجواز الزواج في بلاد الغربة وهو ينوي تركها بعد فترة معينة
لحين انتهاء الدورة أو الابتعاث
فما هو الفرق بين هذا الزواج وزواج المتعة
وماذا لو أنجبت زوجته طفلة
هل يتركها في بلاد الغربة مع أمها المطلقة أرجو الإيضاح؟



الإجابة :


نعم لقد صدر فتوى من اللجنة الدائمة
وأنا رئيسها بجواز النكاح بنية الطلاق
إذا كان ذلك بين العبد وبين ربه
إذا تزوج في بلاد غربة ونيته أنه متى انتهى من دراسته أو من كونه موظفا وما أشبه ذلك أن يطلق فلا بأس بهذا عند جمهور العلماء
وهذه النية تكون بينه وبين الله سبحانه ، وليست شرطا .
والفرق بينه وبين المتعة :
أن نكاح المتعة يكون فيه شرط مدة معلومة كشهر أو شهرين أو سنة أو سنتين ونحو ذلك
فإذا انقضت المدة المذكورة انفسخ النكاح
هذا هو نكاح المتعة الباطل
أما كونه تزوجها على سنة الله ورسوله ولكن في قلبه أنه متى انتهى من البلد سوف يطلقها
فهذا لا يضره وهذه النية قد تتغير وليست معلومة وليست شرطا بل هي بينه وبين الله فلا يضره ذلك
وهذا من أسباب عفته عن الزنى والفواحش
وهذا قول جمهور أهل العلم
حكاه عنهم صاحب المغني موفق الدين ابن قدامة رحمه الله .

فاتنـھَـہ 05-03-2017 02:49 PM

حكم ذبيحة من لا تعرف عقيدته




سائل يسأل :


هل تؤكل ذبيحة من لا تعرف عقيدته
ومن يستحل المعاصي وهو يعلم أنها حرام
ومن يعرف عنه دعاء الجن بدون قصد؟



الإجابة :


إذا كان لا يعرف بالشرك فذبيحته حلال
إذا كان مسلما يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولا يعرف عنه ما يقتضي كفرة فإن ذبيحته تكون حلالا
إلا إذا عرف عنه أنه قد أتى بشيء من الشرك كدعاء الجن أو دعاء الأموات
والاستغاثة بهم فهذا نوع من الشرك الأكبر
ومثل هذا لا تؤكل ذبيحته
ومن أمثلة دعاء الجن أن يقول :
افعلوا كذا أو افعلوا كذا أو أعطوني كذا أو افعلوا بفلان كذا وهكذا من يدعو أصحاب القبور أو يدعو الملائكة ويستغيث بهم أو ينذر لهم فهذا كله من الشرك الأكبر
نسأل الله السلامة والعافية .

أما المعاصي فهي لا تمنع من أكل ذبيحة من يتعاطى شيئا منها إذا لم يستحلها
بل هي حلال إذا ذبحها على الوجه الشرعي
أما من يستحل المعاصي فهذا يعتبر كافرا
كأن يستحل الزنى أو الخمر أو الربا أو عقوق الوالدين أو شهادة الزور ونحو ذلك من المحرمات المجمع عليها بين المسلمين

نسأل الله العافية من كل ما يغضبه .

فاتنـھَـہ 05-03-2017 02:50 PM

توضيح معنى الشرك بالله




سائل يقول :
ما هو الشرك وما تفسير قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ؟




إلاجابة :


الشرك على اسمه هو تشريك غير الله مع الله في العبادة كأن يدعو الأصنام أو غيرها
يستغيث بها أو ينذر لها أو يصلي لها أو يصوم لها أو يذبح لها
ومثل أن يذبح للبدوي أو للعيدروس أو يصلي لفلان أو يطلب المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم أو من عبد القادر أو من العيدروس في اليمن أو غيرهم من الأموات والغائبين فهذا كله يسمى شركا
وهكذا إذا دعا الكواكب أو الجن أو استغاث بهم أو طلبهم المدد أو ما أشبه ذلك
فإذا فعل شيئا من هذه العبادات مع الجمادات أو مع الأموات أو الغائبين صار هذا شركا بالله عز وجل
قال الله جل وعلا :
{وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
وقال سبحانه :
{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
ومن الشرك أن يعبد غير الله عبادة كاملة
فإنه يسمى شركا ويسمى كفرا
فمن أعرض عن الله بالكلية وجعل عبادته لغير الله كالأشجار أو الأحجار أو الأصنام أو الجن أو بعض الأموات من الذين يسمونهم بالأولياء يعبدهم أو يصلي لهم أو يصوم لهم وينسى الله بالكلية فهذا أعظم كفرا وأشد شركا

نسأل الله العافية

وهكذا من ينكر وجود الله
ويقول ليس هناك إله والحياة مادة كالشيوعيين والملاحدة المنكرين لوجود الله هؤلاء أكفر الناس وأضلهم وأعظمهم شركا وضلالا نسأل الله العافية والمقصود أن أهل هذه الاعتقادات وأشباهها كلها تسمى شركا وتسمى كفرا بالله عز وجل
وقد يغلط بعض الناس لجهله فيسمى دعوة الأموات والاستغاثة بهم وسيلة
ويظنها جائزة وهذا غلط عظيم . لأن هذا العمل من أعظم الشرك بالله
وإن سماه بعض الجهلة أو المشركين وسيلة
وهو دين المشركين الذي ذمهم الله عليه وعابهم به
وأرسل الرسل وأنزل الكتب لإنكاره والتحذير منه وأما الوسيلة المذكورة في قول الله عز وجل :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}
فالمراد بها التقرب إليه سبحانه بطاعته
وهذا هو معناها عند أهل العلم جميعا
فالصلاة قربة إلى الله فهي وسيلة
والذبح لله وسيلة كالأضاحي والهدي
والصوم وسيلة
والصدقات وسيلة
وذكر الله وقراءة القرآن وسيلة
وهذا هو معنى قوله جل وعلا :
{اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ}
يعني ابتغوا القربة إليه بطاعته
هكذا قال ابن كثير وابن جرير والبغوي وغيرهم من أئمة التفسير
والمعنى التمسوا القربة إليه بطاعته واطلبوها أينما كنتم مما شرع الله لكم
من صلاة وصوم وصدقات وغير ذلك
وهكذا قوله في الآية الأخرى :
{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ}
هكذا الرسل واتباعهم يتقربون إلى الله بالوسائل التي شرعها من جهاد وصوم وصلاة وذكر وقراءة قرآن إلى غير ذلك من وجوه الوسيلة
أما ظن بعض الناس أن الوسيلة هي التعلق بالأموات والاستغاثة بالأولياء فهذا ظن باطل
وهذا اعتقاد المشركين الذين قال الله فيهم :
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هؤلاء شفعاؤنا عند الله}
فرد عليهم سبحانه بقوله :
{قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}

فاتنـھَـہ 05-03-2017 02:51 PM

الحاجة إلى القضاء الشرعي


سائل يقول :



نرى كبار الأئمة يتهرب من القضاء
وما ذاك إلا لإدراكهم الخطورة
فكيف نقدم عليه وحالنا لا تقارن بحالهم ؟





إلاجابة :





هذا صحيح
ولكن من تأمل حال الناس وشدة حاجتهم إلى القضاء الشرعي علم وجوب الاستجابة لذلك والصبر عليه
إذا كان من أهله
ووجب عليه أن يجتهد فيه وأن يبذل في ذلك ما يستطيع من أسباب التخلص من خطره والعافية من تبعاته براءة للذمة ونصحا للأمة ورحمة لإخوانه المسلمين وإحسانا إليهم في حل مشاكلهم والحكم بينهم بالحق
وسيعينه الله ويسدده على حسب إخلاصه وصدقه .

وليس زماننا هذا كزمان السلف الصالح
لأن العلماء في ذلك الزمان كانوا كثيرين
إذا اعتذر بعضهم وجد من يقوم مقامه من إخوانه العلماء
أما في زماننا فقد قل العلماء وفشا الجهل
فإذا اعتذر عن القضاء من هو أهل له صعب وجود غيره وتعطل الكثير من البلاد من القضاء الشرعي

وفي ذلك من المضرة العظيمة ما لا يخفى على أحد
والله المستعان .

فاتنـھَـہ 05-03-2017 02:54 PM

المقارنة بين الشريعة والقانون




سائل يقول :




هل المقارنة بين الشريعة والقانون يعد انتقاصا للشريعة ؟




إلاجابة :




ذا كانت المقارنة لقصد صالح كقصد بيان شمول الشريعة وارتفاع شأنها وتفوقها على القوانين الوضعية واحتوائها على المصالح العامة فلا بأس بذلك
لما فيه من إظهار الحق وإقناع دعاة الباطل وبيان زيف ما يقولون في الدعوة إلى القوانين أو الدعوة إلى أن هذا الزمن لا يصلح للشريعة أو قد مضى زمانها
لهذا القصد الصالح الطيب ولبيان ما يردع أولئك ويبين بطلان ما هم عليه
ولتطمين قلوب المؤمنين وتثبيتها على الحق
لهذا كله لا مانع من المقارنة بين الشريعة والقوانين الوضعية إذا كان ذلك بواسطة أهل العلم والبصيرة المعروفين بالعقيدة الصالحة وحسن السيرة وسعة العلم بعلوم الشريعة ومقاصدها العظيمة .

فاتنـھَـہ 05-03-2017 02:54 PM

صبغ اللحية بالسواد




سائل يسأل :




ما مدى صحة الأحاديث التي وردت في صبغ اللحية بالسواد؟

فقد انتشر صبغ اللحية بالسواد عند كثير ممن ينتسبون إلى العلم ؟




إلاجابة :



في هذا الباب أحاديث صحيحة كثيرة من أشهرها حديث جاء في قصة والد الصديق رضي الله عنه رواة مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما رأى رأس والد الصديق ولحيته كالثغامة بياضا :
(غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد)
وفي رواية :
(وجنبوه السواد)
وحديث ابن عباس رواه أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما إن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(سيكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة)
وهذا وعيد شديد
وفي ذلك أحاديث أخرى كلها تدل على تحريم الخضاب بالسواد وعلى شرعية الخضاب بغيره .

فاتنـھَـہ 05-03-2017 03:37 PM

حكم البذخ والإسراف في العزاء


سائل يسأل :

ما حكم البذخ والإسراف في العزاء حيث يتكلف أهل الميت بإقامة الولائم للمعزين وهناك عادة جرت مثل اليوم الثالث واليوم الثامن
والأربعين بالنسبة للمعزين ؟



إلاجابه :


هذا لا أصل له
بل هو بدعة ومنكر ومن أمر الجاهلية
فلا يجوز للمعزين أن يقيموا الولائم للميت
لا في اليوم الأول ولا في الثالث ولا في الرابع
ولا في الأربعين أو غير ذلك
هذه كلها بدعة
وعادة جاهلية لا وجه لها
بل عليهم أن يحمدوا الله ويصبروا ويشكروه سبحانه وتعالى
على ما قدر
ويسألوه سبحانه أن يصبرهم وأن يعينهم على تحمل المصيبة ولكن لا يصنعون للناس طعاما .
قال جرير بن عبد الله البجلي - وهو صحابي جليل - رضي الله عنه :
كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة رواه الإمام أحمد بإسناد حسن .
كان الصحابة يعدون النياحة من المحرمات
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم زجر عنها
ولكن يشرع لأقاربهم وجيرانهم أن يبعثوا لهم طعاما لأنهم مشغولون بالمصيبة
لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما وصله نعي جعفر ابن أبي طالب رضي الله عنه حين قتل في مؤتة بالأردن أمر صلى الله عليه وسلم أهل بيته أن يصنعوا لأهل جعفر طعاما
وقال
((إنه قد أتاهم ما يشغلهم))
أما أهل الميت فلا يصنعوا طعاما لا في اليوم الأول
ولا في اليوم الثالث
ولا في الرابع ولا في العاشر ولا في غيره
لكن إذا صنعوا لأنفسهم أو لضيفهم طعاما فلا بأس
أما أن يجمعوا الناس للعزاء ويصنعوا لهم طعاما فلا يجوز لمخالفته للسنة .

فاتنـھَـہ 05-03-2017 04:34 PM

الإسراف في الحفلات






سائل يسأل عن :




الحفلات التي تقام في الفنادق
وتكلف أموالا طائلة هل هي إسراف وإن كانت إسرافا فنأمل من سماحتكم التنبيه على ذلك ؟




إلاجابه :


الحفلات التي تقام في الفنادق فيها أخطاء
وفيها مؤاخذات متعددة منها أن الغالب أن بها إسرافا وزيادة لا حاجة إليها .
الأمر الثاني :
أن ذلك يفضي إلى التكلف في اتخاذ الولائم
والإسراف في ذلك وحضور من لا حاجة إليه

الامر والثالث :
أنه قد يؤدي إلى اختلاط الرجال بالنساء من عمال الفندق وغيرهم
فيكون في هذا اختلاط مشين ومنكر
وهكذا قصور الأفراح التي تستأجر بنقود كثيرة
ينبغي تركها وعدم التكلف في ذلك رفقا بالناس
وحرصا على الاقتصاد وعدم الإسراف والتبذير
وحتى يتمكن المتوسطون في الدخل من الزواج وعدم التكلف
لأنه إذا رأى ابن عمه أو قريبه يتكلف في الفنادق وفي الولائم الكبيرة :
إما أن يماثله ويشابهه فيتكلف الديون والنفقات الباهظة
وإما أن يتأخر ويتقاعس عن الزواج خوفا من هذه التكلفات .
فنصيحتي لجميع الإخوان المسلمين ألا يقيموها في الفنادق
ولا قصور الأفراح الغالية
بل تقام إما في قصر نفقته قليلة أو في البيوت
فهذا لا بأس به
وعدم إقامتها في قصور الأفراح
والاكتفاء بإقامتها في البيت حيث أمكن
ذلك أولى
وأبعد عن التكلف والإسراف
والله المستعان .

فاتنـھَـہ 05-03-2017 04:38 PM


الحكم على أمور مخالفة تحدث في ليلة الزفاف





سائل يسأل :


تفضلتم وذكرتم أن إطالة الثوب بالنسبة للرجل محرم

وأيضا إذا كان بالنسبة للمرأة إذا كان تفاخرا فهو محرم . .
فما رأيكم بفستان الفرح الذي تسحبه العروس وراءها بطول 3 أمتار تقريباً وما رأيكم أيضا في الأموال التي تدفع للمطربات في الزفاف ؟



الإجابة :



أما ما يتعلق بالمرأة
فالسنة أن تضفي ثوبها شبرا
ولا تزيد على ذراع لأجل الستر وعدم إظهار القدمين
وأما الزيادة على ذراع فمنكر للعروس أو غيرها لا يجوز
وهذا إضاعة للأموال بغير حق في الملابس ذات الأثمان الغالية . فينبغي التوسط في الملابس
لا حاجة إلى ترصيعها بأشياء تهدر الأموال العظيمة
التي تنفع الأمة في دينها ودنياها .
وأما ما يتعلق بالمطربات فلا يجوز إحضارهن بالأموال الغالية
أما المغنية التي تغني غناء معتادا بسيطا خفيفا في وقت من الليل لإظهار الفرح
وإظهار السرور
وإظهار العرس فلا بأس
فالغناء في العرس والدف في العرس أمر جائز
بل مستحب إذا كان لا يفضي إلى شر لكن بين النساء خاصة في وقت من الليل ثم ينتهي بغير سهر أو مكبر صوت
بل بالأغاني المعتادة التي بها مدح للعروس
ومدح للزوج بالحق
أو أهل العروس
أو ما أشبه ذلك من الكلمات التي ليس فيها شر
ويكون بين النساء خاصة ليس معهن أحد من الرجال
ويكون بغير مكبر
هذا لا بأس به .
كالعادة المتبعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وعهد الصحابة .
وأما التفاخر بالمطربات وبالأموال الجزيلة للمطربات فهذا منكر لا يجوز .
وهكذا بالمكبرات .
لأنه يحصل به إيذاء للناس
والسهر بالليل حتى تضيع صلاة الفجر
وهذا منكر يجب تركه .

فاتنـھَـہ 05-03-2017 04:39 PM

الإسراف في الحفلات


سائل يسأل :



ما رأي فضيلتكم فيما نراه من إسراف شديد في الأطعمة التي تقدم في الحفلات ، والتي يكون مصيرها أكياس النفايات . .

وهل هناك حل ؟ . . وأين توضع بقايا الأكل ؟



الإجابة :



تقدمت الإجابة عن هذا الأمر في أنه لا يجوز .
لأن الإسراف لا يجوز لا في الولائم بالزواج ولا في غير ذلك .
وينبغي على صاحب الوليمة أن يتحرى المطلوب الذي لا بد منه
أما الأشياء التي لا حاجة إليها فينبغي أن يتركها
والباقي يسلم للجهات التي تقبله مثل الجمعيات الخيرية ، أو بعض الفقراء ، أو العمال ، ينقل إليهم .
فالواجب أن ينقل إلى من يستفيد منه
ولا يلقى في النفايات ، ولا مع القمامات ، ولا بقرب النجاسات
بل ينقل إلى المحتاجين
وإذا لم يكن هناك محتاجون فينقل إلى محل سليم
ليس في الطرقات ولا مع القاذورات
فلعله أن يأتي من يأكله من الناس أو الدواب وحتى لا يمتهن .
وهذا عند الضرورة
أما إذا وجد من يأكله من عمال أو فقراء . فالواجب إيصاله إليهم
أو تجفيفه حتى ينقل لمحتاجين إليه
ولو علفا للدواب .
وإذا حصل اقتصاد وعدم تكلف قلت الأطعمة الباقية .

فاتنـھَـہ 05-03-2017 04:41 PM

صحة حديث : نحن قوم لا نأكل حتى نجوع




سائل يسأل :




بالنسبة لهذا الحديث لا ندري ما صحته، وهو:

(نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع)?



إلاجابة :


هذا يروى عن بعض الوفود وفي سنده ضعف
يروى أنهم قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع)
يعنون أنهم مقتصدون .
هذا المعنى صحيح لكن السند فيه ضعيف.
[يراجع في زاد المعاد والبداية لابن كثير].
وهذا ينفع الإنسان إذا كان يأكل على جوع أو حاجة، وإذا أكل لا يسرف في الأكل
ويشبع الشبع الزائد، أما الشبع الذي لا يضر فلا بأس به .
فالناس كانوا يأكلون ويشبعون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي غيره
ولكن يخشى من الشبع الظاهر الزائد
وكان النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان يدعى إلى ولائم
ويضيف الناس ويأمرهم بالأكل فيأكلون ويشبعون، ثم يأكل بعد ذلك عليه الصلاة والسلام ومن بقي من الصحابة .
وفي عهده يروى أن جابر بن عبد الله الأنصاري دعا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب يوم غزوة الخندق إلى طعام على ذبيحة صغيرة - سخلة - وعلى شيء من شعير فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع الخبز واللحم وجعل يدعو عشرة عشرة فيأكلون ويشبعون ثم يخرجون ويأتي عشرة آخرون وهكذا فبارك الله في الشعير وفي السخلة وأكل منها جمع غفير وبقي منها بقية عظيمة حتى صرفوها للجيران.
والنبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم أيضا سقى أهل الصفة لبنا قال أبو هريرة فسقيتهم حتى رووا ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم
( اشرب يا أبا هريرة )
قال شربت ثم قال
( اشرب )
فشربت ثم قال ( اشرب )
فشربت ثم قلت والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكا ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي وشرب عليه الصلاة والسلام وهذا يدل على جواز الشبع وجواز الري
لكن من غير مضرة.



---------------





آنية الذهب




سائل يسأل :




إذا كان الإناء مطليا بالذهب وليس ذهبا خالصا فهل هذا حرام استعماله؟

وهل ينطبق عليه الحديث:

(لا تأكلوا في آنية الذهب والفضة)؟






إلاجابة :







نعم نص العلماء على أن هذا ينطبق عليه النهي
والنبي صلى الله عليه وسلم قال:

(لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافهما فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة)

متفق على صحته.
وقال عليه الصلاة والسلام:

(الذي يأكل أو يشرب في إناء الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم)

أخرجه مسلم في الصحيح.
وخرج الدارقطني وحسنه والبيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا :

(من شرب في إناء ذهب أو فضة أو في إناء فيه شيء من ذلك فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم).

فقوله صلى الله عليه وسلم: (من شرب في إناء ذهب أو فضة)

النهي يعم ما كان من الذهب أو الفضة وما كان مطليا بشيء منهما.
ولأن المطلي فيه زينة الذهب وجماله
فيمنع ولا يجوز بنص هذا الحديث
وهكذا الأواني الصغار كأكواب الشاي وأكواب القهوة والملاعق لا يجوز أن تكون من الذهب أو من الفضة بل يجب البعد عن ذلك، وإذا وسع الله على العباد فالواجب التقيد بشريعة الله وعدم الخروج عنها
وإذا كان عنده زيادة فلينفق في عباد الله المحتاجين
ولا يسرف ولا يبذر.




-----------------






زكاة الحلي



سائل يسأل :


هناك إسراف من بعض النساء في لبس الذهب
مع أن لبسه حلال
فما حكم الزكاة في الذهب؟

طبعا الزكاة فرع من فروع موضوعنا عن الاستهلاك وعن الإنفاق.



إلاجابة :


الذهب والحرير قد أحلا للإناث دون الرجال
كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(أحل الذهب والحرير لإناث أمتي وحرم على ذكورها)
خرجه أحمد والنسائي والترمذي وصححه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
واختلف العلماء في الزكاة هل تجب في الحلي أم لا؟
فذهب بعض العلماء إلى أنها لا تجب في الحلي الذي تلبسه المرأة وتعيره، وقال آخرون إنها تجب
وهذا هو الصواب أي وجوب الزكاة فيه إذ بلغ النصاب
وحال عليه الحول لعموم الأدلة.
والنصاب هو عشرون مثقالا من الذهب
ومائة وأربعون مثقالا من الفضة
فإذا بلغ الحلي من الذهب من القلائد أو الأسورة أو نحوها عشرين مثقالا وجبت فيها الزكاة
والعشرون مثقالا تعادل أحد عشر جنيها ونصفا من الجنيهات السعودية.
ومقداره بالجرام 92 جراما . . فإذا بلغ الحلي من الذهب هذا المقدار 92 جراما - أحد عشر جنيها ونصفا - فإنه تجب فيه الزكاة.


والزكاة ربع العشر من كل ألف خمسة وعشرون كل حول.
وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة دخلت عليه وفي يد ابنتها مسكتان من ذهب فقال:
(أتعطين زكاة هذا)؟
قالت: لا فقال:
(أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار)؟
قال الراوي وهو عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:
فخلعتهما فألقتهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت:
هما لله ولرسوله. رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح.
وقالت أم سلمة رضي الله عنها وكانت تلبس أوضاحا من ذهب:
أكنز هذا يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام:
(ما بلغ أن تؤدي زكاته فزكي فليس بكنز) رواه أبو داود والدارقطني وصححه الحاكم.
وأخرج أبو داود من حديث عائشة رضي الله عنها بسند صحيح قالت:
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدي فتخات من ورق فقال:
(ما هذا يا عائشة)؟
فقلت صنعتهن أتزين لك يا رسول الله قال:
(أتؤدين زكاتهن)؟ قلت: لا، أو ما شاء الله، قال:
(هو حسبك من النار)
وقد صححه الحاكم كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب في بلوغ المرام
والمراد بالورق: الفضة.
فدل ذلك على أن الذي لا يزكى هو كنز يعذب به صاحبه يوم القيامة والعياذ بالله. نسأل الله للجميع التوفيق والإعانة والهداية وصلاح العمل
كما نسأل سبحانه أن يوفقنا وإياكن وجميع المسلمين لما فيه خير الإسلام
وأن يتوفانا الله جميعا عليه إنه سميع قريب وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 04:43 PM

السفر إلى الخارج




سائل يقول:



أحسن الله إليكم:

من الملاحظ أنه في المدة الأخيرة يكثر سفر الكثير من الشباب إلى بلاد الكفر إما للدراسة أو لغيرها. وبعضهم يكون حديث عهد بالإسلام.

فهل ترون أنهم بحاجة إلى إدارة وهيئة خاصة تقوم بمتابعتهم وتوجيههم إلى الوجهة الصحيحة ورعاية شئونهم.

فتكون هذه الإدارة إما مرتبطة بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء . .

أو بالرابطة الإسلامية.






إلاجابة :





لا شك أن سفر الطالب إلى الخارج فيه خطر عظيم . .

سواء كانوا من أبناء المسلمين من الأساس

أو من المسلمين الجدد
لا شك أن هذا أمر خطير تجب العناية به
والحذر من عاقبته الوخيمة
وقد كتبنا وحذرنا غير مرة من السفر إلى الخارج
وبينا أخطار ذلك .
وإذا كان لا بد من السفر فليكونوا من الكبار الذين قد حصلوا العلم الكثير ، وتبصروا في دينهم
وأن يكون معهم من يلاحظهم ويراقبهم
ويلاحظ سلوكهم حتى لا يذهبوا مذاهب تضرهم .
وهذا يجب أن يعتنى به
ويجب أن يتابع حتى يتم الأمر فيه .

لأن الخطر كبير إذا ذهب طالب العلم من الثانوي أو من المتوسط أو من كان في حكم ذلك .

أو في أثناء الدراسة الجامعية . فإن الخطر كبير في مثل هذا .

فيجب أن يكون هناك تخصص في الداخل يغني عن السفر إلى الخارج

وإذا كان لا بد من السفر إلى الخارج فليكن من أناس يختارون يعرف فيهم الفضل والعلم ورجاحة العقل والاستقامة في الدين ويكون هناك من يشرف عليهم ويتابع خطاهم
ويعتني بهم حتى يرجعوا
بشرط أن يكون ذلك للتخصص الذي لا بد منه
ولا يوجد في الداخل ما يغني عنه .

ونسأل الله أن يوفق ولاة الأمور لكل خير
وأن يعين أهل العلم على أداء واجبهم .



----------



ثواب الصلاة في مكة






سائل يسأل :




هل الثواب في كل مساجد مكة المكرمة
مثل الثواب في الحرم
لأن كثيرا من الناس يصلون في مساجد مكة وفي حدود الحرم ويقولون إن الأجر سواء ؟



إلاجابة :


هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم
منهم من رأى أن المضاعفة تختص بما حول الكعبة المسجد الحرام الذي حول الكعبة
وأن مضاعفة المائة ألف صلاة إنما يكون ذلك لمن صلى في المسجد المحيط بالكعبة . .
وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن المسجد الحرام يعم جميع الحرم
وإن كان للصلاة فيما حول الكعبة ميزة وفضل لكثرة الجماعة وعدم الخلاف في ذلك
ولكن الصواب هو القول الثاني . وهو أن الفضل يعم
وأن المساجد في مكة يحصل لمن صلى فيها التضعيف الوارد في الحديث .
وإن كان ذلك قد يكون دون من صلى في المسجد الحرام الذي حول الكعبة
لكثرة الجمع وقربه من الكعبة
ومشاهدته إياها
وخروجه من الخلاف في ذلك .
ولكن ذلك لا يمنع من كون جميع بقاع مكة كلها تسمى المسجد الحرام
وكلها يحصل فيها المضاعفة إن شاء الله .


-------------







الحق في معنى الساق




طالب يسأل ويقول:





ما هو الحق في تفسير قوله تعالى:

يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ?




إلاجابة :


الرسول صلى الله عليه وسلم فسرها بأن المراد يوم يجيء الرب يوم القيامة
ويكشف لعباده المؤمنين عن ساقه وهي العلامة التي بينه وبينهم سبحانه وتعالى
فإذا كشف عن ساقه عرفوه وتبعوه
وإن كانت الحرب يقال لها: كشفت عن ساق
إذا اشتدت. وهذا معنى معروف لغويا قاله أئمة اللغة.
ولكن في الآية الكريمة يجب أن يفسر بما جاء في الحديث الشريف
وهو كشف الرب عن ساقه سبحانه وتعالى
وهذه من الصفات التي تليق بجلال الله وعظمته
لا يشابهه فيها أحد جل وعلا
وهكذا سائر الصفات كالوجه واليدين والقدم والعين وغير ذلك من الصفات الثابتة بالنصوص.
ومن ذلك الغضب والمحبة والكراهة وسائر ما وصف به نفسه سبحانه في الكتاب العزيز
وفيما أخبر به عنه النبي صلى الله عليه وسلم
كلها صفات حق
وكلها تليق بالله جل وعلا لا يشابهه فيها أحد سبحانه وبحمده
كما قال تعالى:
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
وقال تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ
وهذا هو قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان من أئمة العلم والهدى.
والله الموفق.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 04:56 PM

نصح المؤمنة لأختها




سائلة تسأل :




إذا كان المنكر الذي تراه الأخت المؤمنة :

الاختلاط وعدم الحجاب
فكيف تنصحهم ؟



إلاجابة :



تنصحهم
تقول لأختها في الله: الواجب عليك عدم الاختلاط
وعدم السفور والاهتمام بأمر التحجب عن الرجال الذين ليسوا محارم لك
قال الله تعالى:

(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًافَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ )



وقال تعالى:

(وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ )

فتأتي بالآيات والأحاديث التي في المقام
وفيها إيضاح المطلوب والتحذير مما يخالف الشرع المطهر
وتوضح لأخواتها في الله أن الواجب علينا جميعا أن نحذر مما حرم الله
ونتعاون على البر والتقوى
ونتواصى بالحق والصبر عليه.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 05:02 PM

إنكار المنكر على الأقارب




سائلة تقول :


إذا رأت المؤمنة أحدا من أقاربها يرتكب بعض المنكرات
كيف يكون موقفها
؟



الإجابة :



عليها أن تنكر المنكر بالأسلوب الحسن
والكلام الطيب والرفق والعطف على صاحب المنكر
لأنه قد يكون جاهلا
وقد يكون شرس الأخلاق
فعند الإنكار عليه بشدة يزداد شره فعليها أن تنكر المنكر بالأسلوب الحسن والكلام الطيب
والدليل الواضح مما قاله الله وقاله رسوله مع الدعاء له بالتوفيق حتى لا تحصل النفرة ، هكذا يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ، عنده من العلم والبصيرة والرفق والتحمل ما يجعل من ينكر عليه يتقبل فلا ينفر ولا يعاند
فيجتهد الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر في استعمال الألفاظ التي يرجى بسببها قبول الحق .



-------------


العلم الذي يحتاجه الداعي





سائل يسأل :


ساما هو العلم الذي يحتاجه الداعي إلى الله
والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر
؟




الإجابة :



لا بد في حق الداعي إلى الله والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من العلم لقوله سبحانه:
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي[1]

والعلم هو ما قاله الله في كتابه الكريم

أو قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته الصحيحة
وذلك بأن يعتني كل منهما بالقرآن الكريم والسنة المطهر
ليعرف ما أمر الله به وما نهى الله عنه
ويعرف طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الله وإنكاره المنكر
وطريقة أصحابه رضي الله عنهم
ويتبصر في هذا بمراجعة كتب الحديث
مع العناية بالقرآن الكريم
ومراجعة أقوال العلماء في هذا الباب
فقد توسعوا في الكلام على هذا وبينوا ما يجب.
والذي ينتصب لهذا الأمر يجب عليه أن يعنى بهذا الأمر حتى يكون على بصيرة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
ليضع الأمور في مواضعها؛ فيضع الدعوة إلى الخير في موضعه
والأمر بالمعروف في موضعه

على بصيرة وعلم حتى لا يقع منه إنكار المنكر، بما هو أنكر منه
وحتى لا يقع منه الأمر بالمعروف على وجه يوجب حدوث منكر أخطر من ترك ذلك المعروف الذي يدعو إليه.
والمقصود أنه لا بد أن يكون لديه علم حتى يضع الأمور في مواضعها.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 05:03 PM


السبيل الأمثل في الدعوة إلى الله



سؤال :


رسالتان عن السبيل الأمثل للدعوة لله عز وجل
وعن السبيل الأمثل للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . .

الرسالتان يذكر أصحابهما :

أنهم يلاحظون أخطاء كثيرة من المسلمين ويتألمون لما يرون ويتمنون أن ل
و كان في أيديهم شيء لتغيير المنكر ويرجون التوجيه.



الإجابة :



الله عز وجل قد بين طريق الدعوة، وماذا ينبغي للداعي، فقال سبحانه وتعالى : قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي[1]، فالداعي إلى الله يجب أن يكون على علم وبصيرة بما يدعو إليه، وفيما ينهى عنه، حتى لا يقول على الله بغير علم، ويجب الإخلاص لله في ذلك، لا إلى مذهب، ولا إلى رأي فلان أو فلان . ولكنه يدعو إلى الله يريد ثوابه ومغفرته، ويريد صلاح الناس، فلا بد أن يكون على إخلاص وعلى علم، وقال عز وجل: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[2]،

فهذا بيان كيفية الدعوة، وأنها تكون بالحكمة أي بالعلم (قال الله، وقال الرسول) سمي العلم بالحكمة؛ لأنه يردع عن الباطل، ويعين على اتباع الحق . ويكون مع العلم موعظة حسنة، وجدال بالتي هي أحسن، عند الحاجة إلى ذلك؛ لأن بعض الناس قد يكفيه بيان الحق بأدلته، لكونه يطلب الحق فمتى ظهر له قبله
فلا يكون في حاجة إلى الموعظة، وبعض الناس يكون عنده بعض التوقف وبعض الجفاء، فيحتاج إلى الموعظة الحسنة . فالداعي إلى الله يعظ ويذكر بالله متى احتاج إلى ذلك مع الجهال والغافلين، ومع المتساهلين حتى يقتنعوا ويلتزموا بالحق، وقد يكون المدعو عنده بعض الشبهات، فيجادل في ذلك، ويريد كشف الشبهة، فالداعي إلى الله يوضح الحق بأدلته، ويجادله بالتي هي أحسن؛ لإزاحة الشبهة بالأدلة الشرعية، لكن بكلام طيب، وأسلوب حسن، ورفق، لا بعنف وشدة، حتى لا ينفر المدعو من الحق، ويصر على الباطل، قال الله عز وجل: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ[3]، وقال الله لما بعث موسى وهارون إلى فرعون: فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى[4]، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ويقول صلى الله عليه وسلم : من يحرم الرفق يحرم الخير كله.





فالداعي إلى الله عز وجل عليه أن يتحرى الحق، ويرفق بالمدعو، ويجتهد في الإخلاص لله، وعلاج الأمور بالطريقة التي رسمها الله وهي الدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، وأن يكون في هذا كله على علم وبصيرة حتى يقنع الطالب للحق، وحتى يزيح الشبهة لمن عنده شبهة، وحتى يلين القلوب لمن عنده جفاء وإعراض وقسوة، فإن القلوب تلين بالدعوة إلى الله، والموعظة الحسنة وبيان ما عند الله من الخير لمن قبل الحق، وما عليه من الخطر، إذا رد الدعوة التي جاءت بالحق، إلى غير هذا من وجوه الموعظة .
وأما أصحاب الحسبة وهم الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فعليهم أن يلتزموا بالآداب الشرعية، ويخلصوا لله في عملهم، ويتخلقوا بما يتخلق به الدعاة إلى الله من حيث الرفق وعدم العنف، إلا إذا دعت الحاجة إلى غير ذلك من الظلمة والمكابرين والمعاندين فحينئذ تستعمل معهم القوة الرادعة لقول الله سبحانه : وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ[5]، وقوله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان خرجه مسلم في صحيحه.


أما غيرهم فيعامل في إنكار المنكر والدعوة إلى المعروف بمثل ما يفعل الداعي: ينكر المنكر بالرفق والحكمة، ويقيم الحجة على ذلك حتى يلتزم صاحب المنكر بالحق، وينتهي عما هو عليه من الباطل، وذلك على حسب الاستطاعة، كما قال الله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[6]، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق : من رأى منكم منكرا الحديث.
ومن الآيات الجامعة في ذلك قول الله عز وجل: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ[7]، وقوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [8]، وقد توعد الله سبحانه من ترك ذلك، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم، حيث قال في كتابه الكريم في سورة المائدة: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ[9].



فالأمر عظيم والمسئولية كبيرة، فيجب على أهل الإيمان وأهل القدرة من الولاة والعلماء وغيرهم من أعيان المسلمين الذين عندهم قدرة وعلم أن ينكروا المنكر ويأمروا بالمعروف وليس هذا لطائفة معينة وإن كانت الطائفة المعينة عليها واجبها الخاص
والعبء الأكبر لكن لا يلزم من ذلك سقوطه عن غيرها
بل يجب على غيرها مساعدتها
وأن يكونوا معها في إنكار المنكر والأمر بالمعروف حتى يكثر الخير ويقل الشر
ولا سيما إذا كانت الطائفة المعينة لم تقم بالمطلوب ولم يحصل بها المقصود
بل الأمر أوسع، والشر أكثر، فإن مساعدتها من القادرين واجبة بكل حال.
أما لو قامت بالمطلوب وحصل بها الكفاية فإنه يسقط بها الوجوب عن غيرها في ذلك المكان المعين أو البلد المعين
لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية
فإذا حصل بالمعينين أو المتطوعين المطلوب من إزالة المنكر والأمر بالمعروف صار في حق الباقين سنة
أما المنكر الذي لا يستطيع أن يزيله غيرك لأنك الموجود في القرية أو القبيلة أو الحي وليس فيها من يأمر بالمعروف فإنه يتعين عليك إنكار المنكر والأمر بالمعروف ما دمت أنت الذي علمته
وأنت الذي تستطيع إنكاره، فإنه يلزمك، ومتى وجد معك غيرك صار فرض كفاية
من قام به منكما حصل به المقصود فإن تركتماه جميعا أثمتما جميعا.
فالحاصل أنه فرض على الجميع فرض كفاية
فمتى قام به من المجتمع أو القبيلة من يحصل به المقصود سقط عن الباقين .
وهكذا الدعوة إلى الله متى تركها الجميع أثموا
ومتى قام بها من يكفي دعوة وتوجيها وإنكارا للمنكر صارت في حق الباقين سنة عظيمة لأنه اشتراك في الخير وتعاون على البر والتقوى.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 05:06 PM

صلاة التوبة




شاب يقول :



في فترة الشباب المبكر من العمر ارتكبت بعض المعاصي
وقد تبت إلى الله ولله الحمد والشكر
ولكن لا زال في نفسي شيء، وسمعت عن صلاة التوبة
أرجو أن تفيدوني نحو هذا جزاكم الله خيرا؟



الإجابة :


التوبة تجب ما قبلها وتمحوه والحمد لله
فلا ينبغي أن يبقى في قلبك شيء من ذلك
والواجب أن تحسن الظن بربك
وأن تعتقد أن الله تاب عليك إن كنت صادقا في توبتك :
لأن الله يقول :
(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
فعلق الفلاح بالتوبة
فمن تاب فقد أفلح
وقال سبحانه:
( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى )
وهو الصادق سبحانه وتعالى في خبره ووعده
وقال سبحانه:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ )
و(عسى) من الله واجبة.
فعليك أن تحسن ظنك بربك
وأنه قبل توبتك
إذا كنت صادقا في توبتك نادما على ما عملت، مقلعا منه،
عازما ألا تعود فيه
وإياك والوساوس
والله جل وعلا يقول في الحديث القدسي :
أنا عند ظن عبدي بي فينبغي أن تظن بالله خيرا
وقال صلى الله عليه وسلم: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ظنه بالله
خرجه مسلم في صحيحه.
أما صلاة التوبة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث الصديق رضي الله عنه أنه قال:
ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتطهر فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ثم يتوب لله من ذنبه إلا تاب الله عليه
وبالله التوفيق.

فاتنـھَـہ 05-03-2017 05:08 PM

التعزية في أهل المعاصي

سائل يقول :


أحيان تحدث وفاة شخص إما متعمد للانتحار
أو شخص سكير شرب مسكرا يحتوي على كمية كبيرة من السكر المؤدية للوفاة
أو شخص اعتدى عليه للخلاص من شره

فهل يجوز مواساة والدة المتوفي بسبب من هذه الأسباب
أو غيرها ممن يمت له بصلة حيت أنني أتردد كثيرا هل أذهب أم لا
؟


الإجابة :



لا بأس بالتعزية بل تستحب وإن كان الفقيد عاصيا بانتحار أو غيره
كما تستحب لأسرة من قتل قصاصا أو حدا كالزاني المحصن وهكذا من شرب المسكر حتى مات بسبب ذلك لا مانع في تعزية أهله فيه
ولا مانع من الدعاء له ولأمثاله من العصاة بالمغفرة والرحمة
ويغسل ويصلى عليه
لكن لا يصلي عليه أعيان المسلمين مثل السلطان والقاضي ونحو ذلك
بل يصلي عليه بعض الناس من باب الزجر عن عمله السيئ . .
أما من مات بعدوان غيره عليه فهذا مظلوم يصلى عليه ويدعى له إذا كان مسلما
وكذا من مات قصاصا- كما تقدم- فهذا يصلى عليه ويدعى له ويعزى أهله في ذلك إذا كان مسلما ولم يحصل منه ما يوجب ردته . . والله ولي التوفيق .


الساعة الآن 02:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية